قصيدة نهر الأحزان يقول نزار قباني : عيناك كنهري أحـزان نهري موسيقى.. حملاني لوراء، وراء الأزمـان نهري موسيقى قد ضاعا سيدتي.. ثم أضاعـاني الدمع الأسود فوقهما يتساقط أنغام بيـان عيناك وتبغي وكحولي والقدح العاشر أعماني وأنا في المقعد محتـرقٌ نيراني تأكـل نيـراني أأقول أحبك يا قمري؟ آهٍ لـو كان بإمكـاني فأنا لا أملك في الدنيـا إلّا عينيـك وأحـزاني سفني في المرفأ باكيـةٌ تتمزق فوق الخلجـان ومصيري الأصفر حطمني حطـم في صدري إيماني أأسافر دونك ليلكـتي؟ يا ظـل الله بأجفـاني يا صيفي الأخضر ياشمسي يا
معلقة عمرو بن كلثوم يقول عمرو بن كلثوم : أَلا هُبّي بِصَحنِكِ فَاَصبَحينا وَلا تُبقي خُمورَ الأَندَرينا مُشَعشَعَةً كَأَنَّ الحُصَّ فيها إِذا ما الماءُ خالَطَها سَخينا تَجورُ بِذي اللُبانَةِ عَن هَواهُ إِذا ما ذاقَها حَتّى يَلينا تَرى اللَحِزَ الشَحيحَ إِذا أُمِرَّت عَلَيهِ لِمالِهِ فيها مُهينا صَبَنتِ الكَأسَ عَنّا أُمَّ عَمرٍو وَكانَ الكَأَسُ مَجراها اليَمينا وَما شَرُّ الثَلاثَةِ أُمَّ عَمرٍو بِصاحِبِكِ الَّذي لا تَصبَحينا وَكَأسٍ قَد شَرِبتُ بِبَعلَبَكٍّ وَأُخرى في دِمَشقَ وَقاصِرينا
سقتني حميّا الحب راحة مقلتي من قصائد ابن الفارض في الحب: سقتني حميَّا الحبِّ راحةَ مقلتي وكأسي محيَّا منْ عنِ الحسن جلَّتِ فأوهمْتُ صَحبي أنّ شُرْبَ شَرَابهِم بهِ سرَّ سرِّي في انتشائي بنظرة ِ وبالحدقِ استغنيتُ عنْ قدحي ومنْ شمائلها لا منْ شموليَ نشوتي ففي حانِ سكري، حانَ شُكري لفتية ٍ، بهمْ تمَّ لي كتمُ الهوى مع شهرتي ولمَّا انقضى صحوي تقاضيتُ وصلها ولمْ يغْشَني، في بسْطِها، قبضُ خَشيتي وأبْثَثْتُها ما بي، ولم يكُ حاضِري رقيبٌ لها حاظٍ بخلوة ِ جلوتي وقُلْتُ، وحالي بالصّبابَة ِ شاهدٌ، ووجدي
قصيدة هزم الصباح طلائع الظلماء يقول الشاعر ابن مليك الحموي: هزم الصباح طلائع الظلماء وأتاك تحت عصابة بيضاء وإليك أطلع من سناه غرة قد أسفرت عن بهجة وضياء ونأى غراب الليل قم واجنح إلى شدو الهزار وخل عنك النائي فالشمس ضاءت من مطالع أفقها وسمت ببدر خبائها الآلاء وغدا النسيم مشببًا وتراقصت سمر القدود على غدا الورقاء وتخطرت أعطاف أغصان النقا وتمايلت كتمايل الخيلاء وكسا الربيع الأرض حلة سندس بالوشي حاكتها يد الأنواء وزهت ثغور الأقحوان على الربا وتبسمت عن لؤلؤ الأنداء والروض بين مديح ومتوج ومعطر
قصيدة هواي أحبك هواي أحبك هواي أحبك يا شمعتي يا صباح الله وفرحتي ويا نظر عيني وكحلها ويا تراجيي وكَذلتي من تغازلني اعلة نجم الحب أطير واترس الدنيا بضحكتي والصبح لوما ضحكتك تكسر الخاطر غرفتي وعودتني بصوت دافي وين يا عمري بدلتي بيدي اشيكك واترك أنفاسي بقميصك وأخذ من الشبكة حصتي وابقة اتاني واحسب الخطوة الرجعتك ها وصل ها روحي فرحت يعني أجيت والكاه بإحساسي عروس ودخلتك علبيت زفتي ولمسة جفوفك تخلي إحساسي طير والكة ذرعانك شجرتي وانسة كلشي واحجي كلشي والكة شفتينك حنان الله علة شفتي اويلي إذا زعلان
قصيدة بلقيس يقول نزار قباني في رثاء زوجته بلقيس: شُكراً لكم شُكراً لكم فحبيبتي قُتِلَت وصار بوُسْعِكُم أن تشربوا كأساً على قبر الشهيدهْ وقصيدتي اغْتِيلتْ وهل من أُمَّـةٍ في الأرضِ إلا نحنُ تغتالُ القصيدة بلقيسُ كانتْ أجملَ المَلِكَاتِ في تاريخ بابِِلْ بلقيسُ كانت أطولَ النَخْلاتِ في أرض العراقْ كانتْ إذا تمشي ترافقُها طواويسٌ وتتبعُها أيائِلْ بلقيسُ يا وَجَعِي ويا وَجَعَ القصيدةِ حين تلمَسُهَا الأناملْ هل يا تُرى من بعد شَعْرِكِ سوفَ ترتفعُ السنابلْ يا نَيْنَوَى الخضراءَ يا غجريَّتي الشقراءَ
قصيدة إلى الله أشكو فقد لبنى كما شكا يقول قيس بن ذريح : إِلى اللَهِ أَشكو فَقدَ لُبنى كَما شَكا إِلى اللَهِ فَقدَ الوالِدَينِ يَتيمُ يَتيمٌ جَفاهُ الأَقرَبونَ فَجِسمُهُ نَحيلٌ وَعَهدُ الوالِدَينِ قَديمُ بَكَت دارُهُم مِن نَأيِهِم فَتَهَلَّلَت دُموعِ فَأَيُّ الجازِعينَ أَلومُ أَمُستَعبِراً يَبكي مِنَ الشَوقِ وَالهَوى أَما خَرَ يَبكي شَجوَهُ وَيَهيمُ تَهَيَّضَني مِن حُبِّ لُبنى عَلائِقٌ وَأَصنافُ حُبٍّ هَولُهُنَّ عَظيمُ وَمَن يَتَعَلَّق حُبَّ لُبنى فُؤادُهُ يَمُت أَو يَعِش ما عاشَ وَهوَ كَليمُ
قصيدة الحج يقول أحمد سالم باعطب: لبَّيْك يا ربَّ الحطيم و زمزمِ يشدو بها قلبي وتعبقُ في فمي رباه جئتُكَ و الدُّعاءُ سقايتي يروي شراييني ويغسل أعظمي لا زاد لي إلا صحيفةُ توبةٍ ورجاءُ ذي شغفٍ بوصلكَ مُغْرَمِ رباه لا أحدٌ سواك يجيرني مما أكابدُ فاعفُ عَنِّي وارحمِ ربَّاه جئتكَ طائعاً مستنجداً تكْوي حشاشاتي مراراتُ النَّدمْ جاوزتُ في درب الخطيئات المدى وغرقتُ في لُججِ الندامة والألم فأَقِلْ عِثاري إنْ كبوتُ أو اعتدى زمنٌ تمرَّس في معادات الأممْ واجعلْ طريقي بالصلاح ممهَّداً وأنرْهُ بالحسناتِ
قصيدة: يا مدور الهين ترى الكايد أحلى يا مدور الهيّن ترى الكايد أحلى وأسأل مغنّي كايدات الطروقي الزين غالي لكن الأزين أغلى والكلّ شـرّايٍ بضاعة وسوقي النوّ عالي والسما فوقه أعلى ولا فاق علم جاه علم يفوقي الصعب هلاّ قلت يا صعب سهلا دامك تبيني فأنت يا صعب شوقي أحب أعسف المهرة اللي تغلّى وأحب أروّض كل طرف يموقي وأحب أسافر مع سحاب تعلي وأحب فوق الغيم لمع البروقي وأحب أساهر بدري اللي تجلّى وارسم شعاع الشمس عند الشروقي يا من علـى ثايـر فـؤادي تولّـى خلّك على قلـب الكرامة شفوقـي أكـرم عزيز بالعمـر
قصيدة في الغزل يقول المتنبي في الغزل : أرَقٌ عَلى أرَقٍ وَمِثْلي يَأرَقُ وَجَوًى يَزيدُ وَعَبْرَةٌ تَتَرَقْرَقُ جُهْدُ الصّبابَةِ أنْ تكونَ كما أُرَى عَينٌ مُسَهَّدَةٌ وقَلْبٌ يَخْفِقُ مَا لاحَ بَرْقٌ أوْ تَرَنّمَ طائِرٌ إلاّ انْثَنَيْتُ وَلي فُؤادٌ شَيّقُ جَرّبْتُ مِنْ نَارِ الهَوَى ما تَنطَفي نَارُ الغَضَا وَتَكِلُّ عَمّا يُحْرِقُ وَعَذَلْتُ أهْلَ العِشْقِ حتى ذُقْتُهُ فعجبتُ كيفَ يَموتُ مَن لا يَعشَقُ وَعَذَرْتُهُمْ وعَرَفْتُ ذَنْبي أنّني عَيّرْتُهُمْ فَلَقيتُ فيهِ ما لَقُوا أبَني أبِينَا
أشعار حكمة وموعظة عن الحياة يقول أبو البقاء الرندي عن الحياة: لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ فلا يُغرُّ بطيب العيش إنسانُ هي الأيامُ كما شاهدتها دُولٌ مَن سَرَّهُ زَمنٌ ساءَتهُ أزمانُ وهذه الدار لا تُبقي على أحد ولا يدوم على حالٍ لها شان يُمزق الدهر حتمًا كل سابغةٍ إذا نبت مشْرفيّاتٌ وخُرصانُ وينتضي كلّ سيف للفناء ولوْ كان ابنَ ذي يزَن والغمدَ غُمدان فجائعُ الدهر أنواعٌ مُنوَّعة وللزمان مسرّاتٌ وأحزانُ وللحوادث سُلوان يسهلها وما لما حلّ بالإسلام سُلوانُ أشعار حكمة وموعظة منوعة يقول طرفة بن العبد :
قصيدة النفس تبكي على الدنيا وقد علمت يول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب : النَفسُ تَبكي عَلى الدُنيا وَقَد عَلِمَت إِنَّ السَلامَةَ فيها تَركُ ما فيها لا دارَ لِلمَرءِ بَعدَ المَوتِ يَسكُنُها إِلّا الَّتي كانَ قَبلَ المَوتِ بانيها فَإِن بَناها بِخَيرٍ طابَ مَسكَنُها وَإِن بَناها بَشَرٍّ خابَ بانيها أَينَ المُلوكُ الَّتي كانَت مُسَلطَنَةً حَتّى سَقاها بِكَأسِ المَوتِ ساقيها أَموالُنا لِذَوي الميراثِ نَجمَعُها وَدورُنا لِخرابِ الدَهرِ نَبنيها كَم مِن مَدائِنَ في الآفاقِ قَد بُنِيَت أًمسَت خَراباً
قصيدة أمتي يقول كريم معتوق: أمةٌ من رأسها منكسرة وأمانيها عليها قَتَرة يا أخيّا الحرفِ لا تكتبْ على قبرها.. تخجلُ منها المقبرة تأنفُ الأوراقُ من سيرته ويعاديها مدادُ المحبرة ما كتبنا الشعر إلا كي نرى مارداً ينفضُ عنها الغَبَرَة أمةٌ يُغتالُ فيها مُقعدٌ فبدتْ سوءتها المستترة كان فيها قائماً وهي التي أقعدتها نخوةٌ منبترة ما سألنا الله نصراً وبه ألفُ سجانٍ نفته المأثرة ورأتْ تاريخهُ مبتكَراً ومتى تجدي الرؤى المبتكرة يدهُ شلتْ وكم من عنقٍ شامخَ الرأي عظيم المفخرة ليس من جرمٍ سوى في رأيه يدهُ
قصيدة زارني ذاتَ مساءْ تقول الشاعرة صباح الحكيم: زارني ذاتَ مساءْ طائرٌ عذب الغناءْ راح يشدو في حنينٍ :قلت ماذا الشدو يا طير السماءْ إنني أغفو وأنغام البكاء قالَ: أدري.. إنني جئت لكي أمسح عن عينيكِ دمعا ولكي أهديك خيطاً من ضياءْ قلت والقلب غريق في أساهُ ابتعد عني فلو لامست جرحي سوف تكوى ثم تكوى لن ترى غير البلاءْ قال إني مغرمٌ فيكِ دعيني بين أوجاعكِ أشدو علها تسمع صوتي فيجافيها الشقاءْ قلتُ: حتماً ستعاني من عذابي وجراحي عُشبَ عيني إنها تغفو على راحِ البكاءْ قالَ: يا حوريتي لا، لن أغادرْ.. سوفَ
قصيدة صباه الهوى ما أحوج الخلو أن يصبو يقول الملك الأمجد: ويَرْجِعُ ذاكَ البعدُ قرباً وتنثني به سَجْسَجاً عندي زعازعُه النُّكْبُ ومما شجاني في الغصونِ ابنُ أيكةٍ تميلُ به مِن طيبِ تغريدِه القضبُ ينوحُ ووجهُ الصبحُ قد لاحَ مشرقاً يقولُ لنوّامِ الدُّجى ويحكُمْ هبّوا فلم أرَ مثلي في الغرامِ ومثلَه خليلَيْ وفاءٍ بَزَّ صبرَيهما الحبُّ غرامٌ إذا ما قلتُ هانَ رأيتُه وقد بانَ أهلوهِ له مركبٌ صعبُ وبرقٌ بدا والليلُ ملقٍ جِرانَه يلوحُ على بعدٍ كما اختُرِطَ العَضبُ سَهِرْتُ لجرّاهُ إلى أن تمايلتْ إلى
شعر الحب يدور الشعر عادة عن مجموعة من الأغراض المختلفة؛ كالحنين، وحب الوطن، والغزل والاشتياق للمحبوبة، والفخر، ويعتبر شعر الحب والغزل المرتبط بالعواطف المتصلة بهما من أشهر أنواع الشعر، والذي نظم حوله الشعراء الكثير من القصائد منذ القدم؛ فالحب يُعتبر من أقوى العواطف الإنسانية التي تعبّر عن دفين مشاعر الإنسان عندما يقع في الحب، وفي هذا المقال نُقدّم لكم مجموعة من شعر الحب والغزل دعوة إلى حفلة قتل الشاعر نزار قباني شاعر سوري معاصر ولد في دمشق وهو من شعراء العصر الحديث أصدر أول ديوان شعري له في
قصيدة لا تتركيني يقول الشاعر محمود درويش : وطني جبينك، فاسمعيني لا تتركيني خلف السياج كعشبة برية، كيمامة مهجورة لا تتركيني قمراً تعيساً كوكباً متسولاً بين الغصون لا تتركيني حراً بحزني واحبسيني بيد تصبّ الشمس فوق كوى سجوني، وتعوّدي أن تحرقيني، إن كنت لي شغفاً بأحجاري بزيتوني بشبّاكي، بطيني وطني جبينك، فاسمعيني لا تتركيني قصيدة سبتمبر يقول نزار قباني : الشعر يأتي دائماً مع المطر ووجهك الجميل يأتي دائماً مع المطر و الحب لا يبدأ إلا عندما تبدأ موسيقى المطر إذا أتى أيلول يا حبيبتي أسأل عن عينيك كل
قصيدة ألا قل لهند إحرجي وتأثمي يقول عمر بن أبي ربيعة : أُلامُ على حُبي وكأنّي سننتُـهُ وقد سُن هذا الحبُّ من قَبلِ جُرهُـم وَقالَت أَطَعتَ الكاشِحينَ وَمَن يُطَع مَقالَةَ واشٍ كاذِبِ القَولِ يَندَمِ وَصَرَّمتَ حَبلَ الوُدِّ مِن وُدِّكَ الَّذي حَباكَ بِمَحضِ الوُدِّ قَبلَ التَفَهُّمِ فقلت: اسمعي يا هندُ، ثم تفهّمي مقالـةَ محـزونٍ بحُبِّـكِ مُغـرمِ لقد مات سِرّي واستقامت مودتـي ولم ينشرح بالقولِ يا حبّي فمـي فإن تقتلي في غير ذنبٍ أقُل لكـم مقالـةَ مظلـومٍ مشـوقٍ مُتـيّـمِ هنيئاً لكم قتلي وصفـوَ
قصيدة عيناك والسحر الذي فيهما يقول إيليا أبو ماضي : عَيناك وَالسِحرُ الَّذي فيهِما صَيَّرَتاني شاعِراً ساحِرا طَلَّمَتنِيَ الحُب وَعَلَّمتُهُ بَدَر الدُجى وَالغُصن وَالطائِرا أُِن غِبتِ عَن عَيني وَجُنَّ الدُجى سَأَلتُ عَنكِ القَمَرَ الزاهِرا وَأَطرُقُ الرَوضَةَ عِندَ الضُحى كَيما أُناجي البُلبُلَ الشاعِرا وَأَنشُقُ الوَردَةَ في كُمِّها لِأَنَّ فيها أَرَجاً عاطِرا يُذَكِّرُ الصَبُّ بِذاكَ الشَذا هَل تَذكُرينَ العاشِقَ الذاكِرا كَم نائِمٍ في وَكرِهِ هانِئٍ نَبَّهتِهِ مِن وَكرِهِ باكِرا أَصبَحَ
قصيدة لا تحبيني يقول نزار قباني : هذا الهوى ما عاد يغريني فلتستريحي ولتريحيني إن كان حبك في تقلبه ما قد رأيت فلا تحبيني حبي هو الدنيا بأجمعها أما هواك فليس يعنيني أحزاني الصغرى تعانقني وتزورني إن لم تزوريني ما همني ما تشعرين به إن إفتكاري فيك يكفيني ف الحب وهمٌ في خواطرنا كالعطر في بال البساتين عيناك من حزني خلقتهما ما أنت ما عيناك من دوني فمك الصغير أدرته بيدي وزرعته أزهار ليمون حتى جمالك ليس يذهلني إن غاب من حينٍ إلى حين فالشوق يفتح ألف نافذةٍ خضراء عن عينيك تغنيني لا فرق عندي يا معذبتي
عيناك والسحر الذي فيهما للشاعر إيليا أبو ماضي : عَيناك وَالسِحرُ الَّذي فيهِما صَيَّرَتاني شاعِراً ساحِرا طَلَّمَتنِيَ الحُب وَعَلَّمتُهُ بَدَر الدُجى وَالغُصن وَالطائِرا أُِن غِبتِ عَن عَيني وَجُنَّ الدُجى سَأَلتُ عَنكِ القَمَرَ الزاهِرا وَأَطرُقُ الرَوضَةَ عِندَ الضُحى كَيما أُناجي البُلبُلَ الشاعِرا وَأَنشُقُ الوَردَةَ في كُمِّها لِأَنَّ فيها أَرَجاً عاطِرا يُذَكِّرُ الصَبُّ بِذاكَ الشَذا هَل تَذكُرينَ العاشِقَ الذاكِرا كَم نائِمٍ في وَكرِهِ هانِئٍ نَبَّهتِهِ مِن وَكرِهِ باكِرا أَصبَحَ
قصيدة مساء الخير يا قمرا يقول الشاعر حسين أحمد النجمي: مساء الخير يا قمراً على آفاقنا يظهرْ مساء الخير يا أحلى من الدرّاق والسكرْ ويا أغلى من الياقوت والمرجان والأصفرْ ويا من فوق أهدابي وبين جوانحي تسهرْ أنام السحر في عينيك أم في هد بها أبحرْ مساء الخير يا زهراً يلون دربي الأخضرْ مساء الند والأطياب والكافور والعنبرْ مساء الشوق والأنغام والأشعار والمزهرْ فأنت من السنا أبهى وأنت من الشذى أعطرْ وأنت على مرايا الليل تمثالٌ من المرمرْ يطل الكحل من عينيكِ يغرق طرفكِ الأحورْ ينام الشعر في خديكِ يلثم
قصيدة أحبك أحبك والبقية تأتي يقول نزار قباني : حديثك سجادةٌ فارسية وعيناك عصفورتان دمشقيتان تطيران بين الجدار وبين الجدار وقلبي يسافر مثل الحمامة فوق مياه يديك ويأخذ قيلولةً تحت ظل السوار وإني أحبك لكن أخاف التورط فيك أخاف التوحد فيك أخاف التقمص فيك فقد علمتني التجارب أن أتجنب عشق النساء وموج البحار أنا لا أناقش حبك فهو نهاري ولست أناقش شمس النهار أنا لا أناقش حبك فهو يقرر في أي يوم سيأتي.. وفي أي يومٍ سيذهب وهو يحدد وقت الحوار وشكل الحوار دعيني أصب لك الشاي أنت خرافية الحسن هذا الصباح وصوتك
بي مثل ما بك يا قمرية الوادي بي مثلُ ما بكِ يا قمريَّة َ الوادي ناديتُ ليلى فقومي في الدُّجى نادي وأرسلي الشَّجوَ أسجاعاً مفصَّلةً أَو رَدّدِي من وراءِ الأَيْكِ إنشادي لا تكتمي الوجدَ فالجرحانِ من شجنٍ ولا الصببابة َ فالدمعان من وادِ تذكري هل تلاقينا على ظمإٍ وكيف بلَّ الصَّدى ذو الغلَّة ِ الصادي وأَنتِ في مجلِسِ الرَّيحان لاهية ٌ ما سِرْتِ من سامرٍ إلا إلى نادي تذكري قبلة ً في الشَّعرِ حائرة ً أضلَّها فمشتْ في فرقكِ الهادي وقُبلة ً فوقَ خدٍّ ناعمٍ عَطِرٍ أَبهى من الوردِ في ظلِّ النّدَى الغادي