أبو تمّام أبو تمام هو حبيب بن أوس بن الحارث الطائي، وهو أحد أمراء البيان، ولد بإحدى قرى حوران بسورية وهي قرية جاسم، وانتقل إلى مصر استدعاه المعتصم إلى بغداد، وقدمه على شعراء وقته، لذلك أقام في العراق ومن ثم تولى بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها، تميّز شعره بالقوة والجزالة، وله عدة دواوين منها: فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل. شعر أبو تمام من جميل قصائد أبي تمام، نقدّم لكم ما يأتي: فتح عمورية السَّيْفُ أَصْدَقُ إِنْبَاءً مِنَ الكُتُبِ في حدهِ الحدُّ
قصيدة ما لي أرى الأبصار بي جافية قال أبو العتاهية : ما لي أَرى الأَبصارَ بي جافِيَة لَم تَلتَفِت مِنّي إِلى ناحِيَة لايَنظُرُ الناسُ إِلى المُبتَلى وَإِنَّما الناسُ مَعَ العافِيَة صَحبي سَلوا رَبَّكُمُ العافِيَة فَقَد دَهَتني بَعدَكُم داهِيَة صارَ مِني بَعدَكُمُ سَيِّدي فَالعَينُ مِن هِجرانِهِ باكِيَة. قصيدة أسفت لفقد الأصمعي لقد مضى أَسِفتُ لِفَقدِ الأَصمَعِيِّ لَقَد مَضى حَميدًا لَهُ في كُلِّ صالِحَةٍ سَهمُ تَقَضَّت بَشاشاتُ المَجالِسِ بَعدَهُ وَوَدَّعَنا إِذ وَدَّعَ الأُنسُ وَالعِلمُ وَقَد
قصيدة ألا إنما الإخوان عند الحقائق قال أبو العتاهية : أَلا إِنَّما الإِخوانُ عِندَ الحَقائِقِ وَلا خَيرَ في وُدِّ الصَديقِ المُماذِقِ لَعَمرُكَ ما شَيءٌ مِنَ العَيشِ كُلِّهِ أَقَرَّ لِعَيني مِن صَديقٍ مُوافِقِ وَكُلُّ صَديقٍ لَيسَ في اللَهِ وُدُّهُ فَإِنّي بِهِ في وُدِّهِ غَيرُ واثِقِ أُحِبّو أَخي في اللَهِ ما صَحَّ دينُهُ وَأَفرِشُهُ ما يَشتَهي مِن خَلائِقِ وَأَرغَبُ عَمّا فيهِ ذُلٌّ وَريبَةٌ وَأَعلَمُ أَنَّ اللَهَ ما عِشتُ رازِقي صَفِيِّ مِنَ الإِخوانِ كُلُّ مُوافِقٍ صَبورٍ عَلى ما نابَ
قصيدة يا إخوتي إن الهوى قاتلي قال أبو العتاهية : يا إِخوَتي إِنَّ الهَوى قاتِلي فَيَسِّروا الأَكفانَ مِن عاجِلِ وَلا تَلوموا في اتِّباعِ الهَوى فَإِنَّني في شُغُلٍ شاغِلِ عَيني عَلى عُتبَةَ مُنهَلَّةٌ بِدَمعِها المُنسَكِبِ السائِلِ يا مَن رَأى قَبلي قَتيلاً بَكى مِن شِدَّةِ الوَجدِ عَلى القاتِلِ بَسَطتُ كَفّي نَحوَكُم سائِلاً ماذا تَرُدّونَ عَلى السائِلِ إِن لَم تُنيلوهُ فَقولوا لَهُ قَولاً جَميلاً بَدَلَ النائِلِ أَوكُنتُمُ العامَ عَلى عُسرَةٍ مِنهُ فَمَنّوهُ إِلى قابِلِ كَأَنَّها مِن حُسنِها
شعر أبو العتاهية قصيدة أشد الجهاد جهاد الهوى أَشَدُّ الجِهادِ جِهادُ الهَوى وَما كَرَّمَ المَرءَ إِلّا التُقى وَأَخلاقُ ذي الفَضلِ مَعروفَةٌ بِبَذلِ الجَميلِ وَكَفِّ الأَذى وَكُلُّ الفُكاهاتِ مَملولَةٌ وَطولُ التَعاشُرِ فيهِ القِلى وَكُلُّ طَريفٍ لَهُ لَذَّةٌ وَكُلُّ تَليدٍ سَريعُ البِلى وَلا شَيءَ إِلّا لَهُ آفَةٌ وَلا شَيءَ إِلّا لَهُ مُنتَهى وَلَيسَ الغِنى نَشَبٌ في يَدٍ وَلَكِن غِنى النَفسِ كُلُّ الغِنى وَإِنّا لَفي صُنُعٍ ظاهِرٍ يَدُلُّ عَلى صانِعٍ لا يُرى قصيدة طلبتك يا دنيا فأعذرت في
شعر ابن فطيس اخترنا لكم في هذا المقال مجموعةً من قصائد الشاعر القطري محمد ابن فطيس المرّي. قصيدة يا قـــوّة قلــــبـــك يا قوّة قلبك على الصّـده ويـا صُــــــبـرك ويا وسع صدري على صدّك ويا صُبري ويا طول عمـرك بذاكـــــــرتـي ويا كُبـرك ويا شيب عيني بشيّب عــــاد ذا كــــُبـري والله لون حمل صبري فوقـك..ان تبرك والله ولو تعتذر منـت بعلـى خــــــــبـري إن ما جبرك الغلا ما أقدر على جـــبـرك ياللي على أرض الوفـا ما شبرك بشبري تـــزعل وترجع وتـلقانـي عــــلـى خبـرك وأنا انكسر لك واجـــــيـك أدوّر
شعر ابن زيدون في وصف الطبيعة يُعدُّ شعر الطبيعة من الأشعار الأكثر انتشارًا في الأدب الأندلسي نظرًا لما كانت تتمتع به الأندلس من جمال طبيعيّ خلّاب، وفيما يأتي وقفة مع بعض القصائد في وصف الطبيعة من نظم الشاعر المعروف ابن زيدون : قصيدة ألم يأن أن يبكي الغمام على مثلي يقول ابن زيدون: أَلَم يَأنِ أَن يَبكي الغَمامُ عَلى مِثلي وَيَطلُبَ ثَأري البَرقُ مُنصَلَتَ النَصلِ وَهَلّا أَقامَت أَنجُمُ اللَيلِ مَأتَماً لِتَندُبَ في الآفاقِ ما ضاع مِن نَثلي وَلو أَنصَفَتني وَهيَ أَشكالُ هِمَّتي لَأَلقَت بِأَيدي
قصيدة: ما ضرّ لو أنّك لي راحمٌ قال الشاعر الأندلسي ابن زيدون : ما ضَرَّ لَو أَنَّكَ لي راحِمُ وَعِلَّتي أَنتَ بِها عالِمُ يَهنيكَ يا سُؤلي وَيا بُغيَتي أَنَّكَ مِمّا أَشتَكي سالِمُ تَضحَكُ في الحُبِّ وَأَبكي أَنا اللَهُ فيما بَينَنا حاكِمُ أَقولُ لَمّا طارَ عَنّي الكَرى قَولَ مُعَنّىً قَلبُهُ هائِمُ يا نائِمًا أَيقَظَني حُبُّهُ هَب لي رُقادًا أَيُّها النائِمُ قصيدة: إني ذكرتك بالزهراء مشتاقا قال الشاعر ابن زيدون: إِنّي ذَكَرتُكِ بالزهراء مُشتاقًا وَالأُفقُ طَلقٌ وَمَرأى الأَرضِ قَد راقا
أيُوحِشُني الزّمانُ يقول ابن زيدون : أيُوحِشُني الزّمانُ، وَأنْتَ أُنْسِي وَيُظْلِمُ لي النّهارُ وَأنتَ شَمْسي وَأغرِسُ في مَحَبّتِكَ الأماني فأجْني الموتَ منْ ثمرَاتِ غرسِي لَقَدْ جَازَيْتَ غَدْراً عن وَفَائي وَبِعْتَ مَوَدّتي، ظُلْماً، ببَخْسِ ولوْ أنّ الزّمانَ أطاعَ حكْمِي فديْتُكَ مِنْ مكارهِهِ بنَفسي أثرتَ هزبْرَ الشّرَى إذْ ربضْ أثرتَ هزبْرَ الشّرَى إذْ ربضْ ونبّهْتَهُ إذْ هدا فاغتمضْ وما زلْتَ تبسُطُ مسترسلاً إليه يدَ البغْيِ لمّا انقبضْ حذارِ حذارِ فإنّ الكريمَ إذا سيمَ خسفاً أبَى
قصيدة: فلسفة الحياة قال إيليا أبو ماضي : أَيُّهَا ذا الشاكي وَما بِكَ داءٌ :::كَيفَ تَغدو إِذا غَدَوتَ عَليلا إِنَّ شَرَّ الجُناةِ في الأَرضِ نَفسٌ :::تَتَوَقّى قَبلَ الرَحيلِ الرَحيلا وَتَرى الشَوكَ في الوُرودِ وَتَعمى :::أَن تَرى فَوقَها النَدى إِكليلا هُوَ عِبءٌ عَلى الحَياةِ ثَقيلٌ :::مَن يَظُنُّ الحَياةَ عِبءً ثَقيلا وَالَّذي نَفسُهُ بِغَيرِ جَمالٍ لا يَرى في الوُجودِ شَيئًا جَميلا لَيسَ أَشقى مِمَّن يَرى العَيشَ مُرّاً :::وَيَظُنُّ اللَذاتِ فيهِ فُضولا أَحكَمُ الناسِ في الحَياةِ أُناسٌ
إيليا أبو ماضي يعدّ إيليا أبو ماضي شاعراً عربيّاً لبنانيّاً ، وهو من أهمّ شعراء المهجر، عُرف بشعره الجميل وبمعانيه الرّائعة الّتي تدخل القلوب، وسنذكر لكم في هذا المقال بعض أجمل قصائده. فلسفة الحياة أيّهذا الشّاكي وما بك داء كيف تغدو إذا غدوت عليلاً إنّ شرّ الجناة في الأرض نفس تتوقّى قبل الرّحيل الرّحيلا وترى الشّوك في الورود وتعمى أن ترى فوقها النّدى إكليلا هو عبءٌ على الحياة ثقيل من يظنّ الحياة عبئاً ثقيلا والّذي نفسه بغير جمال لا يرى في الحياة شيئاً جميلا فتمتّع بالصّبح ما دمت فيه لا تخف
قصيدة لي حبيب أزور في الخلوات يقول الحلاج في حب الله: لي حَبيبٌ أَزورُ في الخَلَواتِ حاضِرٌ غائِبٌ عَنِ اللَحَظاتِ ما تَراني أُصغي إِلَيهِ بِسِرّي كَي أَعي ما يَقولُ مِن كَلِماتِ كَلَماتٍ مِن غَيرِ شَكلٍ وَلا نَق طٍ وَلا مِثلِ نَغمَةِ الأَصواتِ فَكَأَنّي مُخاطِبٌ كُنتُ إِيّا هُ عَلى خاطِري بِذاتي لِذاتي حاضِرٌ غائِبٌ قَريبٌ بَعيدٌ وَهوَ لَم تَحوِهِ رُسومُ الصِفاتِ هُوَ أَدنى مِنَ الضَميرِ إِلى الوَه مِ وَأَخفى مِن لائِحِ الخَطَراتِ قصيدة ولد الهدى فالكائنات ضياء يقول أحمد شوقي في الرسول محمد
قصيدة: أضحى التنائي بديلًا من تدانينا قال الشاعر ابن زيدون : أَضحى التَنائي بَديلًا مِن تَدانينا :::وَنابَ عَن طيبِ لُقيانا تَجافينا أَلّا وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ صَبَّحَنا :::حَينٌ فَقامَ بِنا لِلحَينِ ناعينا مَن مُبلِغُ المُلبِسينا بِاِنتِزاحِهِمُ :::حُزنًا مَعَ الدَهرِ لا يَبلى وَيُبلينا أَنَّ الزَمانَ الَّذي ما زالَ يُضحِكُنا :::أُنسًا بِقُربِهِمُ قَد عادَ يُبكينا غيظَ العِدا مِن تَساقينا الهَوى فَدَعَوا :::بِأَن نَغَصَّ فَقالَ الدَهرُ آمينا فَاِنحَلَّ ما كانَ مَعقودًا بِأَنفُسِنا
أجمل أشعار أحمد شوقي من أشهر قصائد أحمد شوقي ما يأتي: الثعلب والديك يقول أحمد شوقي في قصيدته: بَرزَ الثعلبُ يوماً في شِعار الواعظينا فمشى في الأرضِ يَهدي ويَسُبُّ الماكرينا ويقولُ: الحمدُ للّ ـهِ إلهِ العالَمينا يا عبادَ اللهِ تُوبُوا فَهْوَ كَهفُ التائبينا وآزهدُوا في الطَّيرِ إنّ العَيشَ عيشُ الزّاهدينا واطلُبوا الدِّيكَ يؤذِّنْ لصلاةِ الصبحِ فينا فأتى الديكَ رسولٌ مِن إمامِ الناسكينا عرضَ الأمرَ عليهِ وهْو يَرجو أنْ يَلينا فأجابَ الدّيكُ: عُذراً يا أضَلَّ المُهتدينا! بَلِّغِ الثعلبَ عنيّ عن
شعر أبي نواس في الغزل شعر أبي نواس في الغزل فيما يأتي: قصيدة وَقائِلَةٍ لي كَيفَ كُنتَ تُريدُ قال أبو نواس : وَقائِلَةٍ لي كَيفَ كُنتَ تُريدُ :::فَقُلتُ لَها أَن لا يَكونَ حَسودُ لَقَد عاجَلَت قَلبي جِنانُ بِهَجرِها وَقَد كانَ يَكفيني بِذاكَ وَعيدُ لَعَلَّ جِناناً سائَها أَن أُحِبُّها فَقُل لِجِنانٍ ثابِتٌ وَيَزيدُ فَسُخطَكَ في هَذا عَلى النَفسِ هَيِنٌ وَلَكِنَّهُ فيما سِواهُ شَديدُ رَأَيتُ دُنوَّ الدارِ لَيسَ بِنافِعٍ إِذا كانَ ما بَينَ القُلوبِ بَعيدُ قصيدة ما هوَى إلا له سببُ قال أبو نواس:
من أشعار أبي نواس : مرض الحبيبُ مرِضَ الحبيبُ فعُدْتُهُ فمرِضْتُ مِن خوفي عليهِ فأتى الحبيبُ يزورني فبَرِئْتُ مِن نَظرِي إليهِ وكأن سعدى إذ تودعنا وكأنَّ سعدى إذْ تودعنا قَدِ اشْرَأبَّ الدَّمعُ أنْ يكِفَا رشأٌ تواصينَ القيانُ بهِ حتى عقدنَ بأذنهِ شنفا ف الحبّ ظهْرٌ أنْتَ راكِبُهُ، فإذا صرفْتَ عِنانَهُ انْصَرَفَا غُصصتُ منك بِما لا يدفعُ الماءُ غُصِصْتُ منكَ بِما لا يَدفَعُ الماءُ وَصَحّ هجْرُكَ حتّى ما بهِ داءُ قد كان يكفيكمُ، إن كان عزْمُكُمُ أنْ تَهجُروني، مِنَ التّصريحِ إيماءُ وَما نَسيتُ
قصيدة: أراك عصي الدمع شيمتك الصبر قال أبو فراس الحمداني : أَراكَ عَصِيَّ الدَمعِ شيمَتُكَ الصَبرُ أَما لِلهَوى نَهيٌ عَلَيكَ وَلا أَمرُ بَلى أَنا مُشتاقٌ وَعِندِيَ لَوعَةٌ وَلَكِنَّ مِثلي لايُذاعُ لَهُ سِرُّ إِذا اللَيلُ أَضواني بَسَطتُ يَدَ الهَوى وَأَذلَلتُ دَمعاً مِن خَلائِقِهِ الكِبرُ تَكادُ تُضيءُ النارُ بَينَ جَوانِحي إِذا هِيَ أَذكَتها الصَبابَةُ وَالفِكرُ مُعَلِّلَتي بِالوَصلِ وَالمَوتُ دونَهُ إِذا مِتَّ ظَمآناً فَلا نَزَلَ القَطرُ حَفِظتُ وَضَيَّعتِ المَوَدَّةَ بَينَنا وَأَحسَنَ مِن
شعر أبي فراس الحمداني في الرثاء شعر أبي فراس الحمداني في الرثاء فيما يأتي: شعر أبي فراس الحمداني في رثاء أمه أيا أم الأسير بمن أنادي؟ وقدمت الأيادي والشعور إذا ابنك سار في بر وبحر فمن يدعو له أو يستجير؟!؟! حرام أن يبيت قرير عين ولوم أن يلم به السرور وقد ذقت المنايا والرزايا ولا ولد لديك ولا عشير وغاب حبيب قلبك عن مكان ملائكة السماء به حضور ليبكك كل يوم صمت فيه مصابرة وقد حمي الهجير ليبكك كل ليل قمت فيه إلى أن يبتدي الفجر المنير ليبكك كل مضطهد مخوف أجرتيه وقد قل المجير ليبكك كل مسكين فقير
شعر أبي تمام في المدح إن المتأمل في شعر أبي تمام لا يخفى عليه دقته وتميزه في إيصال المعاني التي تظهر في أبياته الشعرية، وهذا ما أجمع عليه الدارسون والنقاد ، وهذا يشمل بالتأكيد شعر أبي تمام في المدح، فقد لعبت سرعة البديهة والسليقة اللغوية التي تميز بها دورًا كبيرًا في جمال مدائحه، وسنعرض أبرزها في هذا المقال. قصيدة: السيف أصدق أنباء من الكتب قال أبو تمام : السَيفُ أَصدَقُ أَنباءً مِنَ الكُتُبِ في حَدِّهِ الحَدُّ بَينَ الجِدِّ وَاللَعِبِ بيضُ الصَفائِحِ لا سودُ الصَحائِفِ في مُتونِهِنَّ جَلاءُ
شعر أبي تمام في الغزل برع أبو تمام في كتابة الشعر بأجزل الألفاظ وأنبل المعاني، لذلك لا شك في أن شعره في الغزل تميز ولمع أيضًا، وسنعرض فيما يأتي أبرز ما كتب أبو تمام في الغزل: قصيدة: البين جرعني نقيع الحنظل قال أبو تمام: البَينُ جَرَّعَني نَقيعَ الحَنظَلِ وَالبَينُ أَثكَلَني وَإِن لَم أُثكَلِ ما حَسرَتي أَن كِدتُ أَقضي إِنَّما حَسَراتُ نَفسي أَنَّني لَم أَفعَلِ نَقِّل فُؤادَكَ حَيثُ شِئتَ مِنَ الهَوى ما الحُبُّ إِلّا لِلحَبيبِ الأَوَّلِ كَم مَنزِلٍ في الأَرضِ يَألَفُهُ الفَتى وَحَنينُهُ أَبَداً
شعر أبي تمام في الرثاء لم يترك أبو تمام غرضًا شعريًّا إلا وكتب فيه الكثير من القصائد التي تتميز بصدق العاطفة وسلاسة اللغة، ومن ذلك قصائده التي قالها في الرثاء ، وسنخصص هذا المقال لعرض أشهر قصائد الرثاء: قصيدة: كذا فليجل الخطب وليفدح الأمر قال أبو تمام: كَذا فَليَجِلَّ الخَطبُ وَليَفدَحِ الأَمرُ فَلَيسَ لِعَينٍ لَم يَفِض ماؤُها عُذرُ تُوُفِّيَتِ الآمالُ بَعدَ مُحَمَّدٍ وَأَصبَحَ في شُغلٍ عَنِ السَفَرِ السَفرُ وَما كانَ إِلّا مالَ مَن قَلَّ مالُهُ وَذُخراً لِمَن أَمسى وَلَيسَ لَهُ ذُخرُ وَما
السَّيْفُ أَصْدَقُ إِنْبَاءً مِنَ الكُتُبِ السَّيْفُ أَصْدَقُ إِنْبَاءً مِنَ الكُتُبِ في حدهِ الحدُّ بينَ الجدِّ واللَّعبِ بيضُ الصَّفائحِ لاَ سودُ الصَّحائفِ في متُونِهنَّ جلاءُ الشَّك والريَبِ و العِلْمُ في شُهُبِ الأَرْمَاحِ لاَمِعَة ً بَيْنَ الخَمِيسَيْنِ لافي السَّبْعَة الشُّهُبِ أَيْنَ الروايَة ُ بَلْ أَيْنَ النُّجُومُ وَمَا صَاغُوه مِنْ زُخْرُفٍ فيها ومنْ كَذِبِ تخرُّصاً وأحاديثاً ملفَّقة ً لَيْسَتْ بِنَبْعٍ إِذَا عُدَّتْ ولا غَرَبِ عجائباً زعموا الأيَّامَ مُجْفلة ً عَنْهُنَّ في صَفَرِ
قصيدة أَضرَمتَ نارَ الحُبِّ في قَلبي يقول أبو نواس: أَضرَمتَ نارَ الحُبِّ في قَلبي ثُمَّ تَبَرَّأتَ مِنَ الذَنبِ حَتّى إِذا لَجَّجتُ بَحرَ الهَوى وَطَمَّتِ الأَمواجِ في قَلبي أَفشَيتُ سِرّي وَتَناسيتَني ما هاكَذا الإِنصافُ يا حِبّي هَبنِيَ لا أَسطيعُ دَفعَ الهَوى عَنّي أَما تَخشى مِنَ الرَبِّ قصيدة حامِلُ الهَوى تَعِبُ يقول أبو نواس: حامِلُ الهَوى تَعِبُ يَستَخِفُّهُ الطَرَبُ إِن بَكى يُحَقُّ لَهُ لَيسَ ما بِهِ لَعِبُ تَضحَكينَ لاهِيَةً وَالمُحِبُّ يَنتَحِبُ تَعجَبينَ مِن سَقَمي صِحَّتي هِيَ
شعر أبي العتاهية عن الموت قصيدة إِنَّ ذا المَوتَ ما عَلَيهِ مُجيرُ قال أبي العتاهية في شعره: إِنَّ ذا المَوتَ ما عَلَيهِ مُجيرُ يَهلِكُ المُستَجارُ وَالمُستَجيرُ إِن تَكُن لَستَ خابِراً بِاللَيالي وَبِأَحداثِها فَإِنّي خَبيرُ هُنَّ يُدنينَنا مِنَ المَوتِ قِدماً فَسَواءٌ صَغيرُنا وَالكَبيرُ أَيُّها الطالِبُ الكَثيرَ لِيَغنى كُلُّ مَن يَطلُبُ الكَثيرَ فَقيرُ وَأَقَلُّ القَليلِ يُغني وَيَكفي لَيسَ يُغني وَلَيسَ يَكفي الكَثيرُ كَيفَ تَعمى عَنِ الهُدى كَيفَ تَعمى عَجَباً وَالهُدى سِراجٌ مُنيرُ قَد