الميقات الزمني للهجرة النبوية روى ابن اسحاق أنّ خروج الرسول من بيته مهاجرًا إلى المدينة المنورة كان في ليلة الجمعة ، الموافق السابع والعشرين من شهر صفر من السنة الرابعة عشر بعد البعثة، وقد أورد المباركفوري هذا القول في كتابه الرحيق المختوم، وبنى المباركفوري قوله هذا على كون السنة تبدأ من شهر محرم، وهو بهذا القول لا يخالف ما ذكره أهل السيَر من أنَّ الهجرة كانت في العام 13هـ. الأهمية التاريخية للهجرة النبوية كانت الهجرة النبوية إيذانًا بعصر جديد، ومرحلة فاصلة في الدعوة الإسلامية، وتكمن عظمة هذه
انتظار الإذن بالهجرة أقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بمكة بعد خروج أصحابه من المهاجرين ينتظر أن يُؤذن له بالهجرة، ولم يبقى مع النبي -صلى الله عليه وسلم- أحدٌ بمكة من المهاجرين إلا من حُبس أو فُتن سوى علي بن أبي طالب، وأبو بكر الصديق رضي الله عنهما، وكان أبو بكرٍ الصديق -رضي الله عنه- كثيراً ما يستأذن النبي -صلى الله عليه وسلم- بالهجرة إلى المدينة، فيُجيبه رسول الله- صلى الله عليه وسلم: لا تعجل لعلَّ الله -تعالى- يجعل لك صاحباً، فيطمع أبو بكر بصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم. تآمر قريش
عمر بن الخطاب هو أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي العدويّ القرشيّ، وأمّه حنتمة بنت هشام أخت أبي جهل، وقد وصفه العديد من الصحابة رضي الله عنهم، حيث قال عبد الله بن عمر رضي الله عنه: "كان أبي أبيض تعلوه حمرة، طوالا، أصلع، أشيب"، وقال سماك بن حرب رضي الله عنه: "كان عمر أروح، كأنه راكب والناس يمشون، كأنه من رجال بني سدوس"، وقيل إنه كان طويل القامة، أحمر البشرة، شديد الصلع، أمهق، أعسير أيسر، يخضب بالحناء، وفي عارضيه خفّة، وإذا مشى أسرع.
الوَحْي احتفلت قريش في يومٍ من الأيّام بأحد أصنامها، واجتمع أربعة رجال كانوا على يقينٍ بأنّ هذه الأصنام ليست آلهة، ولا تقرّب إلى الله -تعالى- كما يدّعي المشركون، وقرّروا فيما بينهم أنّ عبادة الأصنام لا يُمكن أن تكون هي الدّين الصّحيح، وتناصحوا في أن يبحثوا عن دين إبراهيم -عليه السّلام- الصّحيح، وهؤلاء الرّجال هم: ورقة بن نوفل، وعُبيد الله بن جحش، وعثمان بن الحويرث، وزيد بن عَمرو بن نُفيل، فأمّا ورقة بن نوفل فقد رجع إلى كتب الأقدمين فوقع على النصّرانيّة الصحيحة واتّبعها وصار من علمائها، وتنصّر
شعراء الرسول صلى الله عليه وسلم حسّان بن ثابت الصحابي حسَّان بن ثابت بن عمرو بن زيد بن عدي بن النجّار، كان من الأنصار ، ويُكنَّى بأبي الوليد، وكان -رضي الله عنه- من الشعراء الذين استحسن النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- شعرهم، حتَّى سمِعته السيدة عائشة -رضي الله عنها- يقول: (هَجاهُمْ حَسّانُ فَشَفَى واشْتَفَى)، فقد كان تأثير شعره على الأعداء شديداً؛ لِما فيه من إلهاب العاطفة والمشاعر القوية، وهكذا فإن الشعر يكون نصرةً للإسلام إذا كان يدافع عن رسول الله ورسالته، وإذا كان يُعين على رفع الهمم،
مراحل تدوين السيرة النبوية امتاز تدوين السيرة النبوية بسنده المتّصل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بواسطة الصحابة الذين شاركوا رسول الله تفاصيل أيّامه ومواقفه، ثمّ بعد وفاة رسول الله عاش الكثير من الصحابة، فسمع التابعون منهم هذه التفاصيل، ومن الصحابة مَن امتدّت حياته إلى عام المئة بعد الهجرة أو بعده، فقد تُوفّي أبو الطفيل عامر بن واثلة بعد المئة بعام، ومحمود بن الربيع قبل المئة بعام، وقد بدأ رسمياً تدوين السُّنة النبويّة في عهد عمر بن عبد العزيز -رضي الله عنه- الذي تُوفّي عام المئة وواحد
ما هي ليلة الاسراء والمعراج وقعت ليلةُ الإسراءِ والمِعراج بحسبِ المشهور من الرّوايات في السّابعِ والعشرينَ من شهرِ رجب في السنة الثانيةَ عشرة من البعثةِ النّبوية، وهيَ ليلةٌ مميزةٌ في التّقويمِ الإسلاميّ، أُسرِيَ فيها برسول الله -صلى الله عليه وسلم- من المسجدِ الحرامِ إلى المسجدِ الأقصى على ظَهرِ دابَّةٍ أرسلها الله -سبحانه وتعالى- إليه، وتُسمّى البُراق، وبرفقةِ جبريل -عليه السلام- وصلا معاً إلى المسجد الأقصى وذلك في جزءٍ من الليل، حتّى أُعرِجَ بهما بعدها إلى السّماوات العُلا من هناك انتهاءً
ما هي بيعة الرضوان وسبب التسمية يُراد بلفظة البيعة (لغة): الصفقة المعقودة في البيع، وقد أُطلِق هذا المُسمّى على مُبايعة الصحابة للنبيّ؛ لأنّهم بذلوا أنفسهم نصرة لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في سبيل الدعوة إلى توحيد الله -سبحانه وتعالى-، أمّا لفظ الرضوان فهو من الرضا؛ وسُمِّيت بهذا المُسمّى؛ لأنّ الله أنزل في كتابه قوله:(لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا
سيدنا موسى عليه السلام يعتبر نبي الله موسى عليه السلام من أولي العزم من الرسل، فهو كليم الله سبحانه حيث خصه الله بشرف التكليم، وجعله من خيرة أنبيائه ورسله، وقد أرسل عليه الصلاة والسلام إلى قوم بني إسرائيل برسالة التوحيد، وشريعة التوراة في وقتٍ كان فيه بنو إسرائيل يتعرضون لشتى أنواع الابتلاءات حينما كان فرعون مصر يقتل أبناءهم ويستحيي نساءهم، ويسيمهم سوء العذاب . تزوج سيدنا موسى عليه السلام من امرأةٍ صالحة في حياته وقفت معه في دعوته، وصبرت معه في أيام الشدة، وكانت مثالًا للمرأة المؤمنة المحتسبة
اسم خيل الرسول كان للنبي -عليه الصلاة والسلام- عدداً من الخيول، وقد تعدّدت آراء أهل العلم في عددها وأسمائها، فقال بعضهم إنها سبعة متّفق عليها، وقيل أكثر من ذلك، وفيما يأتي ذكرها: المرتجز، ويُسمى أشهب: وسُمّي بذلك لبياضه، وحسن صهيله، واشتراه من أعرابيٍ من بني مُرة. اللّحيف: وسُمي بذلك لأنه يُغطّي الأرض بطول ذيله، ولأنه كان يلتحف بعرفة، وقيل: لأنه يُشبه الجبل، وقيل: اسمه اللّهيف، وهو هدية من فروة بن عمرو الجُذاميّ -رضي الله عنه-، وقيل هدية من ابن أبي البراء. اللّزاز: وهو هدية من المُقوقس صاحب
ما اسم جدة الرسول تُعدُ فاطمة بنت عائذ بن عمران بن مخزوم جدّة النبي -عليه الصلاة والسلام- من جِهَةِ أبيه، وقيل أن اسمها: فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم، وقيل: هي فاطمة بنت عمر بن عائذ بن عمران بن مخزوم. أمّا جدات النبي صلى الله عليه وسلم وجداتهم، فأُمُّ جده عبد المُطلب هي: سلمى بنت عمرو، من بني النجّار، وتزوجت قبله بأحيحة بن الجلاح، فأنجبت منه عمرو بن أحيحة، فهو أَخاً لعبد المُطلب من أُمِّه، وأمّا أُمُّ هاشم بن عبد مناف فهي: عاتكة بنت مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان، من بنى سليم، وأمّا
اسم جدّ الرسول جد الرسول لأبيه، هو عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب، كان سيد مكة المكرمة في عام الفيل ، وهو العام الذي كان أبرهة يُريد غزو مكة المكرمة، لكن الله -سبحانه وتعالى- رد كيْده، وبهذا العام أيضًا كان مولد الرسول -صلى الله عليه وسلم-. كان عبد المطلب سيداً وشريفاً في قومه، فهو من عَقَد لقريش حلف مع النجاشي، وكان يُسمى في قريش بالفيض، لأنه كانَ سمحاً، ليِّّناً، كريماً، وكان يسمى أيضًا شيبة الحمد، لوجود شيب في رأسه، وكان له مقام رفيع ونبيل في قومه فله ما له من الاحترام، ومن
لماذا كان النبي كثير التبسم هناك العديد من الأسباب التي جعلت رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كثير التّبسّم، ومنها ما يأتي: التّبسّم وسيلةٌ لِإظهار الترحيب بالناس والأنس بلقائهم، فعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: (ما حَجَبَنِي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُنْذُ أسْلَمْتُ، ولَا رَآنِي إلَّا ضَحِكَ). التّبسّم وسيلةٌ لِإظهار التفاؤل والبشارة بالخير، فعن أم حرام بنت ملحان -رضي الله عنها- قالت: (نَامَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَوْمًا قَرِيبًا مِنِّي، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ
سبب تسمية النبي بالأمي الأمّي لغةً هو الذي لا يعرف القراءة والكتابة، فيُنسَب إلى جبلَّته التي ولدته أمّه عليها، وسُمّي رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بالأمّي لأنّه لم يكن يقرأ ويكتب، أو نسبةً إلى مكّة أمّ القرى، أو نسبةً إلى أمّة العرب التي كانت عندهم الكتابة قليلة أو معدومة، وقد جاء لفظ الأُمّي في القرآن الكريم على ثلاثة أوجه: أوّلها العرب، قال -تعالى-: (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ)، وثانيها اليهود الذين لم يعلموا بالتوراة، قال -تعالى-: (وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ
لماذا رفض النبي أعمال الجاهلية رفض الرسول -صلى الله عليه وسلم- أعمال الجاهلية لأنَّه جاء بشريعة الإسلام التي يُحَلِّل الله -تعالى- فيها الحلال، ويُحَّرِّم الحرام وحده -سبحانه-، قال -سبحانه- في كتابه الكريم: (وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ*
سبب جهر النبي بالدعوة كانت الدعوة في البداية سِرّية، وبفقيت على ذلك لمدّة ثلاثة أعوام، حتى أمر الله -تعالى- نبيّه بالانتقال من الدعوة السرّية إلى الجهرية، فقال -تعالى-: (فَاصدَع بِما تُؤمَرُ وَأَعرِض عَنِ المُشرِكينَ)، وهذا هو سبب جهر النبيّ بالدعوة، فَجَهَر رسول الله وأصحابه بالدعوة، وأوضح للمشركين ما هم فيه من الجهل والضلال، فعاندوه ورفضوا دعوته جهلاً وتكبّراً منهم، ولكنّه -صلى الله عليه وسلم- ثبت واستمرّ على دعوته بعرض الحجّة والدليل، فلمّا رأوا العجز من أنفسهم على مواجهته، وردّ الحُجّة
كيف كانت مشية الرسول كيف كانت مشية الرسول منفردا كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أحسن الناس مشيةً، فقد كان يمشي بتواضعٍ ووقارٍ وتأنّي، وهي المشية التي وصفها الله -تعالى- بقوله: (وَعِبَادُ الرَّحْمَـنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا)، إلّا أنّ ذلك لا يعني الكسل والخمول والضعف في المشية، فقد كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بعيدٌ عن ذلك، فعن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- قال: (أنَّ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان إذا مَشى؛ مَشى مُجتمِعًا ليس فيه كسَل). وكانت مشيته
اعتكاف الرسول في رمضان كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يعتكف في شهر رمضان المبارك، وخاصّةً في العشر الأواخر منه، كما أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما-: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَعْتَكِفُ العَشْرَ الأوَاخِرَ مِن رَمَضَانَ)؛ والسبب في ذلك التماس ليلة القدر، كما ثبت عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: (كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُجَاوِرُ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ ويقولُ: تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في
الدين الإسلاميّ خلق الله تعالى الإنسان وأكرمه، ومنّ عليهم بنعمٍ عظيمةٍ وعطايا جليلةٍ، ودعاهم إلى الإيمان به وتوحيده ، وجعل ديانة الإسلام خاتمة الأديان السماوية، واختار لحملها محمداً صلّى الله عليه وسلّم، فالإسلام ليس إلّا امتداداً لما جاء به الرسل والأنبياء السابقون، يقول الله عزّ وجلّ: (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّـهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّـهِ فَإِنَّ اللَّـهَ سَرِيعُ
صفة لباس رسول الله صلى الله عليه وسلم كان النبي -صلى الله عليه وسلم- ينتقي من اللباس أحسنها من غير كبر ولا خيلاء، ولا إسراف ولا تبذير، وكان -صلى الله عليه وسلم- يختار أكثر اللباس نفعاً للبدن، ويبتعد عما تشق معه الحركة، فكان يبتعد عن الأكمام الواسعة، أو الطويلة، وعن الأردية الطويلة التي تتجاوز الكعبين، كما لم تكن عمامته كبيرة تؤذي حاملها ولا صغيرة لا تقي لابسها من الحر والبرد، ولباس النبي لم يكن على هيئةٍ واحدة، فأحياناً كان يلبس الصوف وأحياناً أخرى يلبس القُطن أو الكِتان، وتعددت هيئة ملابسه
طريقة النبي في الأكل والشرب هدي النبي في الأكل ورد عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه كان يأكل مما تيسّر له من الطعام والشراب، ولا يرفض ما قُدّم له، ولا يطلب ما لا يجده، وقد روت عنه السيّدة عائشة -رضي الله عنها- أنّه كان يحبّ الحلوى والعسل، فقالت: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُحِبُّ الحَلْوَاءَ وَالْعَسَلَ)، وكان -عليه الصلاة والسلام- يأكل اللّحم مطبوخاً ومشويّاً، وقد روى أبو هريرة عنه فقال: (أُتي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً بلحم، فرفع إليه الذراع وكانت تعجبه، فنهس
كيف كان الرسول يقوم الليل عن عائشة رضي الله عنها قالت: (مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَلَا فِي غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً يُصَلِّي أَرْبَعًا فَلَا تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا فَلَا تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا قَالَتْ عَائِشَةُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ فَقَالَ يَا عَائِشَةُ إِنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ وَلَا يَنَامُ قَلْبِي).أي
معاملة الرسول لجيرانه كان النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أحسن النّاس تعاملاً مع جيرانه، وقد كان دائم الوصيّة بالجار، فقد أوصى أبا ذرٍ فقال له: (يا أبا ذَرٍّ، إذا طَبَخْتَ مَرَقَةً، فأكْثِرْ ماءَها، وتَعاهَدْ جِيرانَكَ)، كما حذّر من الإساءة إلى الجار فقال -عليه الصلاة والسلام-: (لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ مَن لا يَأْمَنُ جارُهُ بَوائِقَهُ)، وقد كان النبيّ يتصدّق على جيرانه المحتاجين ويُهديهم، ففي يومٍ من الأيّام أمر -عليه الصلاة والسلام- أهل بيته بذبح شاة وتوزيعها بين الجيران، وكان أحبّ شيءٍ إليه
كيف كان الرسول يعامل الناس وصف الله -عزّ وجلّ- رسوله محمّد -صلى الله عليه وسلم-، فقال -سبحانه-: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)، وما وصفه الله بذلك إلا لعظيم شأن مكارم الأخلاق في الإسلام وعلوّ منزلتها. وفي هذا المقال بيانٌ لأسلوب النبيّ القدوة في تعامله مع أهل بيته، وأصحابه، والأطفال، وحتى أعدائه. تعامل النبي الكريم مع أهل بيته كانت معاملة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- مع أهل بيته جامعةً لحسن الخلق، فكان يلاطف الكبير والصغير، ويقوم بخدمة نفسه وأهل بيته، وكان -عليه الصلاة والسلام- يخيّط