كيف صعد الرّسول إلى السّماء يعرّف المعراج بأنه انتقال النبي -صلى الله عليه وسلم- وصعوده من بيت المقدس إلى السماوات العلى، حيث وصل إلى السماء السابعة وما فوقها، وفرض الله -تعالى- فيها الصلوات الخمس، ثم عاد -عليه الصلاة والسلام- إلى بيت المقدس في الليلة ذاتها، وقد تعدّدت آراء العلماء في كيفية صعود النبي -صلى الله عليه وسلم- وعروجه إلى السماء، فذهب جماعةٌ من أهل العلم إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- عُرج به إلى السماء على دابّة البُراق كما في الإسراء، وذهب بعضهم إلى أن صعوده إلى السماء كان عن
التمسك بسنة المصطفى يكون اتباع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من خلال التمسّك بسنته، والإيمان بكل أقواله، وأفعاله، فهو نبي الله إلى هذه الأمة، أرسله جلّ في علاه رحمة للعالمين، إذ يقول تبارك وتعالى في القرآن الكريم : (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا)، فلم تكن حياة الرسول حياة رجل معين، بل كانت حياة الدين بأسره، فسنة المصطفى توضّح للأمة كافة نواحي الحياة والمتمثلة بالآتي: سنة المصطفى في كيفية الاعتقاد بالله تبارك وتعالى. سنة المصطفى في شعائر الدين، وهي:
الخلافة الراشدة بعد وفاة النّبي محمّد عليه الصّلاة والسّلام تعاقب على حكم الأمّة الإسلاميّة أربعة من الخلفاء الذين أُطلق عليهم لقب الخلفاء الرّاشدين المهديّين، وسمّيت خلافتهم بالخلافة الرّاشدة؛ لأنّها كانت خلافة على منهاج النّبوّة وسنّة النبي الكريم في الحكم والإدارة، وقد مثّلت فترة حكم الخلفاء الرّاشدين أزهى عصور التّاريخ الإسلامي عدالةً ورشدًا، والتي امتدت إلى ما يقارب ثلاثين سنة. خلافة الصّديق رضي الله عنه اجتمع الصّحابة رضوان الله عليهم مُهاجرين وأنصاراً بعد وفاة النّبي عليه الصّلاة
قصة إبراهيم ابن الرسول رُزق سيّدنا محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- بابنه إبراهيم، وقد كانت أُمّه ماريّة القبطيّة، أهداها المقوقس حاكم الإسكندرية لرسول الله، وأرسلها له مع حاطب بن أبي بلتعة، فلمّا وصلت لرسول الله عرض عليها حاطب الإسلام فأسلمت، وأسكنها رسول الله بالعالية، فحملت بإبراهيم وأنجبته هناك، وقد ولّدتها سلمى مولاة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، فجاء أبو رافع زوج سلمى إلى النبيّ يبشّره بمجيء ابنه، فأهداه رسول الله هديّة فَرحاً بتلك البشرى، ولما أراد أن يسمّيه قال: (وُلِدَ لي اللَّيْلَةَ
في أي شهر نزل الوحي ابتدأ نزول الوحي على الرسول -صلى الله عليه وسلم- في غار حراء بعد مُضيّ ثلاث سنين على عزلته وتعبّده فيه، وتعدّدت آراء المؤرّخين في تحديد الشهر الذي بدأ فيه نزول الوحي، فقيل في شهر ربيع الأول، وقيل في رمضان، والمشهور عند العلماء ورأي المباركفوري في كتابه الرحيق المختوم في سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد النظر في الأدلّة؛ أنّه في شهر رمضان المبارك؛ لقول الله -تعالى-: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ)، ولقوله -تعالى-: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ
فوائد من خُطبة حجّة الوداع ترسيخ مبدأ المساواة والكرامة الإنسانيّة قرّر النبيّ -عليه الصلاة والسلام- في خُطبة الوداع مبدأ المساواة بين الناس، دون التفريق بينهم على أيّ أساسٍ؛ سواء اللون، أو العِرْق، أو المكانة الاجتماعية؛ فالكلّ في ميزان الإسلام سواءٌ، لا تفرقة ولا تفاضُل بينهم إلّا بمعيارٍ واحدٍ؛ ألا وهو التقوى، وهو الذي أكّد عليه الله -تعالى- بقَوْله: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ
عدد هجرات الرسول عليه السلام ينصرف لفظ الهجرة عند إطلاقها على هجرة النبي -عليه الصلاة والسلام- وصحابته الكرام من مكّة المُكرّمة إلى المدينة المنورة، وسُمّوا بِالمُهاجرين، لقوله -تعالى-: (لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ)، لِذا فقد هاجر النبيّ مرةً واحدةً إلى المدينة المنوّرة، وفي هذا المقال بيانٌ للهجرة النبويّة إلى المدينة، وذكرٌ
غزوات الرسول صلّى الله عليه وسلّم قال الله تعالى: (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) [الحج: 39]، بعد أن اضطر الرسول صلّى الله عليه وسلّم وصحابته إلى ترك مكّة المكرّمة والهجرة إلى المدينة المنوّرة، أذن لهم الله بالدفاع عن أنفسهم ومقاتلة الذين ظلموهم بعد أن تعرّضوا للظلم والقهر والتعذيب من قريش، وابتدأت بغزوة غزوة ودّان، ثمّ تتالت الغزوات والفتوحات للحفاظ على حدود وسيادة الدولة الإسلامية وحمايتها، وكانت تعليمات الرسول صلى الله عليه
رسالة الإسلام اختار الله تعالى سيّدنا محمد صلى الله عليه وسلّم من بين الخلق أجمعين؛ ليكون الهادي والمبشّرَ والحاملَ للرِّسالة، وأنزل معه القرآن الكريم الذي هو المعجزةُ الخالدةُ إلى يوم القيامة، وقد وعد الله تعالى من يؤمن به بجنّات الخلد يتنعّم فيها، ولكن البعض اختاروا طريق الضّلال والضّياع فوعدهم الله تعالى بعذاب جهنّم خالدين فيها لكفرهم. من فضل الله عزّ وجل ونعمته على البشر أنْ ترك باب التوبة مفتوحًا أمام كل كافرٍ قبل موته، وقبل طلوع الشمس من مغربها؛ ففي غير تلك الحالات يُمكن له أن يعود عن
أهميّة كتب السيرة تعدّ دراسة السيرة النبويّة من أهمّ وأجلّ العلوم التي يتعلّمها المسلم، فهي سيرة خير المرسلين محمّد صلّى الله عليه وسلّم، فإذا كان كبار العلماء والسياسيين والقادة في العالم تُصنّف عن حياتهم المصنّفات وتؤلّف الكتب لتتحدّث عن مواقفهم المشرّفة، فأكثر الناس أهلاً لدراسة سيرة حياته وبحث تفاصيلها هو الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، وتكمن أهميّة دراسة سيرة النبيّ -صلّى الله عليه وسّلم- في عدّة أمور؛ منها: التحقّق والتوثّق من صدق ما جاء من أحاديث وقصص عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم؛
رحلة الاسراء والمعراج وموعدها كلمة الإسراء في اللُّغة مأخوذةٌ من المصدر أسرى، وهي مأخوذةٌ من السرى؛ أي السير ليلاً، فيُقال: أسرى وسرى إذا سار في الليل، وأمّا المعراج فهو مصدر مفعال من العُروج؛ أي الصُّعود، ويُعرّف الإسراء في الاصطلاح الشرعي: بأنّهُ الانتقال بالنبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- من المسجد الحرام في مكَّة إلى المسجد الأقصى في القُدس في جزءٍ من الليل، ثُمّ رُجوعه، وأمّا المعراج: فهو صعوده من بيت المقدس إلى السّماوات السّبع وما فوقها، ثُمّ رُجوعه في جُزءٍ من الليل، وثبت ذلك في قولهِ
حجة الوداع الحجّ ركنٌ من أركان الإسلام الخمسة، وقد جاء الأمر به في قول الله تعالى: (وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً)، وجاء عند أهل العلم أنّ هذا الأمر الإلهي نزل عام الوفود في أواخر سنة تسع من الهجرة، وبالطبع لم يؤخّر النبي -صلّى الله عليه وسلّم- الحج بعد أن فُرض، بل بادر إلى الامتثال والاستعداد لأداء مناسك الحجّ في العام الذي تلا نزول الآية، وذهب أهل العلم أنّ قول الله تعالى: (وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ)، نزلت بالحديبية عام ست من
حادثة الهجرة لا تغيب عن أذهان المسلمين تلك الحقبة الصّعبة التي عاشها النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- ومن آمن بدعوته منذ فجر البعثة النبويّة في مكّة المُكرَّمة، حيث يستذكرون دائماً حجم المعاناة التي واجهها النبيّ الكريم، وصحبُه الأوائل آنذاك، وتحتشد المواقف في ذاكرتهم وهو يستعرضون تضحيات النبيّ عليه السّلام والصّحابة الكِرام أمام ظُلم المشركين من قريش، وهم يصدّونهم عن دعوة التوحيد ويُحاربونهم بكلّ بَطش وجبروت، وتظهر أمام كلّ تلك الآلام قصص البطولة، ومشاهد التّضحية في سبيل إقامة الدِّين، ونشر
الإسراء والمعراج خصّ الله نبيه محمداً بالكثير من الخصائص والفضائل، ومن هذه المعجزات الإسراء والمعراج ، فأمّا الإسراء فهي رحلةٌ أرضيّةٌ من مكة المكرمة إلى بيت المقدس، وقد ذكر الله هذه المعجزة بسورةٍ سُميت باسمها، فقال الله: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا)، وأمّا المعراج فهو رحلةٌ سماويّةٌ تتمثل في صعود النبي من بيت المقدس إلى السماوات العلى، وبعدها إلى سدرة المنتهى، وقد
أولاد عائشة رضي الله عنها لم يُرزق نبيّ الله -صلّى الله عليه وسلّم- بالأولاد إلّا من السيدة خديجة رضي الله عنها، ورُزق بابنه إبراهيم من ماريّة المصريّة، فكانت حكمة الله تعالى ألّا تُرزق عائشة من النبيّ بأبناءٍ، لكنّ عائشة -رضي الله عنها- كانت من أحبّ الناس إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم- حتّى شعر الصحابة بحبّ النبيّ الشديد لها، فكانوا يتخيّرون أن يهدونه في الليلة التي يبيتها عند عائشة، ولقد أخبر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ زواجه من عائشة كان بأمرٍ من الله سبحانه، إذ رآها في المنام أكثر
الهجرة إلى يثرب كانت الهِجرة النبويّة من مكّة المُكرّمة إلى يثرب وهي المعروفة بالمدينة المُنوّرة نتيجةً حتميّة وضرورةً مُلحّة، خُصوصاً بعدَ أن ازداد الأذى على النبيّ عليهِ الصلاةُ والسلام وأصحابهِ الكرِام، فقد كذّبَ المُشركونَ من أهل مكّة برسالةِ النبيّ صلى الله عليهِ وسلّم، وبدؤوا بمعاندته ونعتوه بالساحر والمجنون حتّى يصدّوا الناس عن سبيل الله وعن الإيمان برسالة النبيّ الخالدة. مع ذلكَ كانَ رسولُ الله صلّى الله عليهِ وسلّم يسعى في دعوةِ الناس خوفاً عليهِم من عِقاب الله، ورجاءً في دُخولِهِم في
اسم قابلة النبيّ ذكر ابن كثير والقاضي عِياض أنّ قابلة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- هي الشفاء أمّ عبد الرحمن بن عوف، وقد ولد النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في التاسع أو الثاني عشر من شهر ربيع الأوّل من عام الفيل ، وعام الفيل هو العام الذي نجّى الله -تعالى- فيه بيته من حادثة اعتداء أبرهة وجيشه عليه، وورد أنّ ليلة مولد النبيّ -صلى الله عليه وسلم- رأت أمّه رؤيا غريبةً بأن خرج من بطنها نورٌ أضاءت له قصور الشام، وقيل ذلك إشارةٌ لمجيء النور الذي سيهتدي به أهل الأرض، ويدحضوا به الشرك بإذن الله. حاضنة
أعمام الرسول عليه الصلاة والسّلام من أسلم من أعمام النبي حمزة بن عبد المطلب هو حمزة بن عبد المُطلب بن هاشم بن عبد مناف القُرَشيّ، ويُلَقَّب بأسد الله وأسد رسوله، وسيّد الشُهداء، وهو أخ النبي -عليه الصلاة والسلام- من الرّضاعة، ولكنه أكبر منه بسنتين، وقيل: بأربعة، أمّا أُمّه فهي هالة بنت وهيب بن عبد مناف بن زُهرة، بنت عم والدة النبي -عليه الصلاة والسلام-، وقد تولّى أبوه عبد المطلب شرف خدمة الحجيج، وكان من أعماله حفر بئر زمزم، وشهد حمزة -رضي الله عنه- حرب الفُجّار الثاني، والتي كانت بعد عام الفيل
مدح الرسول من الله إن أوّل مدحٍ يُذكر للنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- هو مدح الله تعالى له، وقد امتدحه في كتابه الكريم لحُسن صفاته وأخلاقه ، فقال الله سبحانه: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)، فهذه الآية العظيمة تدلّ على عظمة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، إذ إنّ الله سبحانه هو من أطلقها على عبده، فنفى عنه كلّ صفات السوء التي أطلقها عليه كفار قريش، ولقد جاء امتداح النبيّ -عليه السلام- في خُلقه لأنّه عُرِف عنه كرامة الطبع، والتأدب بأدب القرآن، وقد ذُكر أنّه ما ناداه أحدٌ من أصحابه إلّا قال له:
عمر بن الخطاب هو عمر بن الخطاب بن نُفيل بن عبد العزّى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن رازح العدوي القرشي، وُلد في مكة المكرمة، وترعرع في ظلّ والده الخطاب الذي كان يُعرف بالحزم والقوة، حيث كان فارساً من فرسان العرب، وبطلاً من أبطال قريش، وعلى الرغم من زواج الخطاب بالعديد من النساء، وإنجابه الكثير من الأبناء، إلّا أنّه كان يُولي ابنه عمر رعايةً خاصةً، فتعلّم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- الكتابة في طفولته، فكان من بين سبعة عشر رجلاً يجيدون الكتابة والقراءة في قريش ، وفي شبابه رزقه الله قوةً جسديةً،
أولاد عائشة أمّ المؤمنين لم تلد عائشة بنت أبي بكر -رضي الله عنهما- للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ولكنّها تُكنّى بأمّ عبد الله، وأمّ عبد الرحمن. تعريفٌ بعائشة بنت أبي بكر هي عائشة بنت أبي بكر، أمّ المؤمين، وزوج الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- وأشهرهنّ، ولدت في السنة التاسعة قبل الهجرة، أيّ أنّها لم تدرك الجاهليّة، حيث وُلدت في الإسلام، وهي ممّن تقدم إسلامهم، وتُكنّى بأمّ عبد الله، ولُقّبت بالصدّيقة، وأمّها هي أمّ رومان الكنانيّة، فولدت في كنف والدين مسلمَين في بيت إيمانٍ وصدقٍ، من خيرة صحابة
القاسم أوّل أبناء الرسول يُعدّ القاسم أكبر أبناء النبي -عليه الصلاة والسلام-، بدليل قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أنا أبو القاسمِ، اللهُ يُعْطِي، و أنا أقسِمُ)، وقد وُلد القاسم قبل بعثة النبي -عليه الصلاة والسلام-، وتوفّي وهو رضيعاً لم يكتمل رِضاعه، فحزنت عليه أُمّه خديجة -رضي الله عنها- حزناً شديداً، وكانت تتمنّى أن يكون لها ولدٌ من رسول الله، فقد كان العرب حينئذٍ يُفضّلون ولادة الذكر على الأُنثى؛ استمراراً في النسب، وشُعوراً في الاطمئنان والقوة، ولما جاء الإسلام لم يُفرّق بين الذكر
أوّل أبناء الرسول من الذكور يعدّ القاسم أكبر أبناء النبيّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- من الذكور، وأُمّه السيدة خديجة -رضي الله عنها-، ويجدُر بالذّكر أن النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- نهى صحابته عن التسمّي باسمه والتكنّي بكُنيته في نفس الوقت؛ بأن يكون أحدهم يحمل اسم محمد ويُكنَّى بأبي القاسم، وهذا النهي مخصّصٌ بعهد النبيّ -صلى الله عليه وسلم- كما ذهب إلى ذلك الكثير من العلماء، وقد وُلد القاسم قبل بعثة النبيّ، ومات في حياته وهو في سنٍ صغيرة، فكان أوّل أولاده ولادةً وأوّلهم وفاةً. وكعادة أهل مكة من
أهمية السيرة النبوية السيرة النبوية واحدةٌ من أفضل وأجلّ لعلوم بالنسبة للمسلم، كونها تحتوي على سيرة أعظم رجلٍ ، والذي وصفه الله بقوله: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)، وهو رجلٌ تفوّق في المجالات كلها مطلقاً، فقد تفوّق في عبادته، ومعاملاته، وشجاعته، وكرمه، وحلمه، وزهده، وتواضعه، وحكمته، وذكائه. أهمية دراسة السيرة النبوية لدراسة السيرة النبوية أهميةٌ كبيرةٌ في حياة المسلم تتمثّل في النقاط الآتية: التوثّق من سيرة النبي صلّى الله عليه وسلّم؛ لأنّها أصلٌ من أصول الدين. معرفة تفاصيل حياة النبي