ما اسم جد الرسول
اسم جدّ الرسول
جد الرسول لأبيه، هو عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب، كان سيد مكة المكرمة في عام الفيل ، وهو العام الذي كان أبرهة يُريد غزو مكة المكرمة، لكن الله -سبحانه وتعالى- رد كيْده، وبهذا العام أيضًا كان مولد الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
كان عبد المطلب سيداً وشريفاً في قومه، فهو من عَقَد لقريش حلف مع النجاشي، وكان يُسمى في قريش بالفيض، لأنه كانَ سمحاً، ليِّّناً، كريماً، وكان يسمى أيضًا شيبة الحمد، لوجود شيب في رأسه، وكان له مقام رفيع ونبيل في قومه فله ما له من الاحترام، ومن أشكال تشريفه وتوقيره أنه كان يُمَد له بساط للجلوس عليه في الكعبة الشريفة، وله مفخرتان حميدتان، أنه هو من حفر بئر زمزم، وهلاك أصحاب الفيل فقد كان حينها سيد مكة المكرمة، وقد ولي عبد المطلب القاية والرفادة بعد هاشم.
أما جد الرسول لأمِّه، فهو وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كِلاب، وكان سيد قومه وهم بنو زهرة.
في حدود البحث والاطلاع لم يتم تفسير ما يتعلّق بسيرته في كتب السيرة.
مواقف متعلقة بجد الرسول
- حفر زمزم، رأى عبد المطاب جد الرسول -صلى الله عليه وسلم- رؤية في منامه، جاءه أمر في المنام بحفر زمزم، وقد وُضِّح له في المنام أوصاف ومكان زمزم، فذهب الى المكان الذي وُصف له في المنام، وكان معه ابنه الحارث، وحفرا زمزم، وأرادت قريش مساعدته في الحفر لكنه رفض ولم يسمح لأحد بمشاركته بالحفر.
- نَذَرعبد المطلب نَذْراً ، وهو أنه إذا رزقه الله -سبحانه وتعالى- بعشر أولاد فسيذبح واحدًا منهم عند الكعبة المشرفة، فلما رزقه الله -عز وجل- بعشرة من الولد، أقرع بينهم أيهم ينحر، فوقعت القرعة على عبد الله أصغر أبنائه وأحبهم إليه، فاقترحت عليه قريش أن يذهب إلى عرّافةٍ ليعرض عليها الأمر، فأشارت عليه أن يقرع بين ابنه وبين الإبل، فَظَل يقرع حتى وقعت القرعة على مائة من الإبل، فهذا الموقف والنذر والفداء، من الأحداث العظيمة التي تشهد بحفاظ عبد المطلب على عهوده ووعوده، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه (صحَّ أنَّ أعرابيًّا قالَ للنَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : يا ابنَ الذَّبيحَينِ، فتبسَّمَ ولَم يُنكرْ عليهِ وأمَّا أنا ابنُ الذَّبيحَينِ).
- أرسل أبرهة بخبر مع رسولٍ إلى مكة، لكي يُخبرهم بقدومه إلى مكة المكرمة لهدم الكعبة المشرفة، ولما وصل قائده إلى مكة ساق أموالها وإبلها إلى أبرهة، وكانت من ضمن هذه الأموال، مئتي ناقة من إبل عبد المطلب، فذهب عبد المطلب مع رسول الحبشة إلى أبرهة، وطلب منه إعادة إبله، فاندهش أبرهة وقال لعبد المطلب، لقد أرسلت أخبركم بهدم الكعبة التي بناها آباؤكم فلا تقول بذلك شيء، وتطلب استعادة بعيرك، فقال له عبد المطلب أنا متكلف بحفظ ماشيتي، والله -سبحانه وتعالى- متكفلٌ بحفظ بيته المشرف، فافعل ما شئت يا أبرهة، فأخذ عبد المطلب بعيره وعاد إلى قريش، يخبرهم ويحذرهم مما سيفعل أبرهة، فتضرعوا ودعوا الله- عز وجل- أن يحفظ بيته وما كان منهم إلا الفرار إلى الجبال خوْفاً من عقاب الله الذي سينزل، وعندما جاء أبرهة مع جيشه، ومنهم من يركب الفيلة وكانوا ثلاثة عشر فيلاً، هنا كان التدخل الرباني، فالفيلة لم تتقدم خطوة نحو الكعبة، وأنزل الل ه-تعالى- من عنده طيراً أبابيل ترمي أبرهة وجيشه بحجارة من سجيل، فقتلتهم ومات من إثر هذه الحجارة أبرهة.
والدا الرسول
والد الرسول -صلى الله عليه وسلم- هو عبد الله بن عبد المطلب، وقد كان من أحب الأبناء إلى والده عبد المطلب، وقد ماتَ وهو في المدينة المنورة، كان ذاهبًا ليبتاع التمر من المدينة المنورة وتوفي في أثناء رحلته هذه، وقد كان مولد الرسول -صلى الله عليه وسلم- بعد وفاة والده، فقد وُلد يتيمًأ -صلى الله عليه وسلم-.
أما والدة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فهي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة، كان والدها من أسياد وأشراف قومه، وكانوا يقطنون بمكة المكرمة، ثم تزوجت عبد الله بن عبد المطلب والد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وبعد زواجها به بفترة قصيرة، خرج للتجارة ومات أثناء ذلك، وكانت آمنة تحمل في أحشائها الرسول -صلى الله عليه وسلم-، في إحدى زيارات السيدة آمنة لقبر زوجها اصطحبت معها النبي ومكثت في المدينة شهراً، ثم بطريق العودة أصابها المرض وماتت بإثره، ووافتها المنية بين مكة والمدينة، ودُفنت في الأبواء.