حكم الجمع بين الأختين يحرّم الجمع بين الأختين، وقد دلّت على ذلك نصوصٌ من القرآن الكريم والسنّة النبويّة، كما أجمع العلماء على التحريم، حيث قال الله تعالى عندما ذكر المحرّمات: (وَأَن تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ ۗ)، وقد ورد في السنّة أنّ أمّ حبيبة -رضي الله عنها- عرضت على الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- أن يتزوج من أختها، فرفض الرسول، وقال: (إنَّ ذلكَ لا يحلُّ لي)، ومعنى عدم الجمع بين الأختين؛ أي عدم جمعهنّ في عصمة رجلٍ واحدٍ، والحكم لا يختلف إن اختلف مكان إحداهنّ، وإذا
الحكمة من بقاء باب التوبة مفتوحا أمام العاصي جعل الله -تعالى- برحمته باب التوبة مفتوحاً أمام عباده، حتى وإن كان الذنب كبيراً، واستثني من ذلك الشرك بالله -تعالى-؛ فقال: (نَّ اللَّـهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ)، وتوجد العديد من الحِكَم لإبقاء باب التوبة مفتوح، وعدم إغلاقه في وجه أحد، ومن هذه الحِكَم ما يأتي: رحمة من الله -تعالى- بالعاصي، وحفظاً له من اليأس، وهي كذلك رحمة من الله -تعالى- بالمجتمع؛ كي لا يشقى بسبب العُصاة. رحمة من الله -تعالى-
ما الحكمة من الاغتسال بعد غسل الميت شرعَ الله -تعالى- الغُسلَ للميِّتِ، كما شُرِعَ الاغتسالَ لمن يُغسّل ميّتاً لحكمٍ عديدة منها: تقويةٌ لقلب الغاسل، لِأنَّ من المعلومِ أنَّ غاسل الميِّت تضعُف قُواه ويَرقّ قلبه عند رؤية الميّت، فجاء الغُسل بعد ذلك جبراً لقلبِ الغاسل من ضعفٍ أصابَه عند تقليب الميِّت وتغسيلِه. التأكّد من سلامةِ طهارتِه؛ لأنِّه قد يُصيب الغاسل شيئاً من رشاشِ ماء الغُسل، فقد يكون جسد الميِّت قد أصابته نجاسة، فشُرع له الغُسل. استعداد الغاسل لصلاةِ الجنازة؛ لأنَّ مَن يُغسّل الميِّت
الحكمة من اقتران الزكاة بالصلاة تُعدّ الزّكاة ثالث الأركان التي يُبنى عليها الإسلام، وقد وردت في تسعةٍ وعشرين موضعاً في القرآن الكريم، انفردت بالذّكر في موضعين منها فقط وهما: في قول الله -تعالى-: (وَرَحمَتي وَسِعَت كُلَّ شَيءٍ فَسَأَكتُبُها لِلَّذينَ يَتَّقونَ وَيُؤتونَ الزَّكاةَ)، وقوله -تعالى-: (الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ)، أمّا في بقية المواضع فقد ذُكرت مقترنة بالصلاة إمّا بلفظ الزكاة كقوله -تعالى-: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ)،
الكبائر هي الذنوب العظيمة التي اقترنت بوعيد شديد، وجعل الله لفاعلها العذاب، أو اللعنة، أو عذاب جهنم ،أو وُصف فاعلها بالفسق أو الكفر أو النفاق أو أنّ الله -تعالى- تبرء منه، أو جعله ممّن تعدوا حدود الله، أو وصفه بالضلال، والذنوب تكفّر إن شاء الله طالما اجتنبت الكبائر، كما قال الله تعالى: (الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ)، وعلى الرغم من الوعيد الشديد بالعذاب لفاعل الكبيرة إلّا أنّ الله وعده بالمغفرة إن تاب وأصلح وعمل
آثار محبّة الله للعبد تترتّب العديد من الآثار للعبد على محبّته لله -تعالى-، في حياته الدُّنيا والآخرة، وفيما يأتي بيان البعض منها: اتّباع النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، فقد قال -تعالى-: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّـهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)، ممّا يدلّ على أنّ محبّة الله -تعالى- تُوجب على المحبّ اتّباع النبيّ -عليه الصلاة والسلام- فيما ورد عنه من الأقوال والأفعال، وبذلك تُنال محبّة الله -سُبحانه-. الالتزام بما نصّ
لماذا يحب الله الصادقين أوجب الله -تعالى- المحبّة للصادقين؛ لأنّهم يتمتّعون بالعديد من الصفات، وبيانها فيما يأتي: الإيمان بالله -تعالى- ورسوله -عليه الصلاة والسلام-؛ فقد بيّن -تعالى- أنّ الصادقين هُم المؤمنون، قال -عزّ وجلّ-: (إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّـهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ * وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَرُسُلِهِ أُولَـئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ). الحياء
سبب عدم قبول توبة فرعون لم يقبَل الله توبة فرعون حينما أدركه الغَرَق؛ لأنّها جاءت متأخرةً، حينما أدرك وقوع أَجَلِه، وانقطاع حياته بالموت. فنهاية التوبة تكون حينما تبلغ الرُّوح الحلقوم، ويُوقن الإنسان حينها بحلول أَجَلِه، وانقطاع أَمَلِه، فحينئذٍ لا ينفع نفسٌ إيمانها أو توبتها لم تكن آمنت أو تابت من قبل، قال -تعالى-: (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّـهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُولَـٰئِكَ يَتُوبُ اللَّـهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّـهُ عَلِيمًا
تزكية النفس اهتمّ العلماء والعارفون بالله بمسألة تزكية النفس، وطرائق تحصيلها، ذلك أنّ النّفس البشرية متقلّبة في مقاماتٍ عدّةٍ، وهي بحاجة إلى ما يزكّيها ويطهّرها، ويحميها من دنس السّقوط في مراتبٍ سفليةٍ لا تليق بالمسلم، ولا تؤهّله للنجاة يوم لقاء الله تعالى، وقد كانت مهمّة العناية النّفس وتزكيتها محطّ اهتمام النبي صلّى الله عليه وسلّم، إذ كان على جليل قدْره وقربه من الله- يدعو ربّه -جلّ وعلا- بالثبات؛ فكان ممّا يقوله ويستعيذ بالله منه: (اللَّهمَّ مُصرِّفَ القلوبِ صرِّف قلوبَنا على طاعتِكَ)،
كيفيّة التخلّص من الغضب في الإسلام بيّنت الشريعة الإسلاميّة كيفيّة التخلّص من الغضب الذي يعتبر نزعةً من نزعات الشيطان، ومن الوسائل المُعينة على التخلّص منه: التعوّذ بالله من الشيطان الرجيم، فقد أرشد النبيّ الكريم المسلمين إلى ذلك الأسلوب الحكيم؛ لتجنّب الغضب، ومن ذلك قوله صلّى الله عليه وسلّم: (إذا غَضِبَ الرجلُ فقال أعوذُ باللهِ سَكَنَ غضبُه). السكون والسكوت؛ فالسكون يكون بالجلوس في حالة الغضب إذا كان المرء قائماً، فإذا لم ينفع الجلوس، اضطجع فيكون ذلك مظنّة سكون النفوس، وبُعدها عن الحركة
كيفية الاستعانة بالصبر والصلاة أَمَرَ الله -تعالى- عباده المؤمنين بالاستعانة بالصبر والصلاة في العديد من الآيات، قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)، وفيما يأتي بيان توضيح المفسّرين لكيفية الاستعانة بالصبر والصلاة ومعناها: تكون الاستعانة بالصبر من خلال مُجاهدة المسلم ِنفسَه وحَبسِها على ما تَكْره مِنَ العِبادة؛ كالجهاد، لقول الله - تعالى-: (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ)، وقد يُكره العبد
كيفية الإقلاع عن الذنوب إذا نوى العبد التوبة عن ذنوبه؛ فإنّ أول ما يعينه على تحقيق مراده هو الإخلاص لله -تعالى-، والتوجّه إليه بالدعاء، ويذكر العلماء العديد من الأمور التي تُعين العبد على الثبات على التوبة، وفيما يأتي ذكر شيءٍ من تلك الأمور: مجالسة أهل الصلاح من الأصدقاء، والابتعاد عن رفقاء السوء. الالتزام بأداء الصلوات المكتوبة في أوقاتها، وتحقيق شروطها وأركانها وخشوعها؛ لتكون ناهيةً عن المنكرات والفواحش. طلب العلم، فذلك يبيّن فضل الدين والالتزام، ويذكّر دائماً بخطورة المعاصي وشؤمها. ملازمة
كيف يهدي الله قوماً كيفية هداية الله العامة للمسلم وغيره أرسل الله -تعالى- لعباده الرُّسل ليبلّغوهم دعوته، ويبيِّنوا لهم طريق الهُدى ويرشدوهم إليه، فالغاية الأساسية التي أرسل الله -تعالى- رُسُلَهُ من أجلها هي هداية النَّاس إلى توحيده -تبارك وتعالى- وحده، حيث قال -تعالى-: (وَلَقَد بَعَثنا في كُلِّ أُمَّةٍ رَسولًا أَنِ اعبُدُوا اللَّـهَ)، ولإخراجهم من الضَّلال والكفر إلى الإيمان والهدى، ثمّ هداهم الله -عزَّ وجل- فأنزل الكتب، واختتمها بالقرآن الكريم الذي جعله الله -تعالى- هدىً ورحمةً لمن اتَّبعه
الذنوب والمعاصي يعد ارتكاب الذنوب والمعاصي مخالفة لشرع الله، وفعل ما نهى عنه القرآن الكريم، والسنة النبوية، كترك الصلاة، والكذب، والنميمة والغيبة، والربا، والزنا، علماً أنّ الإنسان قد يقع في هذه الأمور بغواية من الشيطان، الأمر الذي يبعده عن منهج الله وسنة رسوله ويجعله أكثر عرضةً لعقابه، إلا أنّه يتوجب المسارعة في الخلاص من هذه الذنوب، وذلك عن طريق اتباع بعض الخطوات التي سنعرفكم عليها في هذا المقال. كيف يكون الخلاص من الذنوب التوبة إلى الله عزّ وجل التوبة تعني الندم على ما مضى من الذنوب
الاستغفار أمر الله -تعالى- عباده بالاستغفار والتوبة من الذنوب والإنابة الصادقة إليه، ومن كرم الله -عزّ وجلّ- أن سمّى نفسه الغفور؛ فالله -تعالى- راغبٌ في التوبة والمغفرة لهم إن هم أقبلوا عليه يستغفرونه، وأورد الله -سبحانه- الكثير من الآيات القرآنية التي تحثّ العباد على الاستغفار، وتذكّرهم بفضله عليهم، قال الله تعالى: (وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا)، وأوّل فضلٍ للاستغفار على صاحبه أنّه سببٌ لتكفير الذنوب والسيئات، وسببٌ
الخوف من الله لا بُدّ للمسلم من أن يفكّر يومياً في علاقته مع خالقه؛ فالعبد ينظر إلى علاقته بربّه على أنّها علاقة روحانيّة، فتراه يفتر أحياناً في العبادة، ويشحذ الهمّة في أحيانٍ أخرى، والفرق بين المرء الصالح والمرء الفاجر أنّ الفاجر تتحكّم به أهواؤه وتسيطر عليه، وتتقاذفه الذنوب، فتراه ينصاع لها بسهولة، رغم أنّه في بعض الأحيان يُنيب إلى الله، أمّا الصالح فهو يكثر الطاعات، وما يدعوه إلى ذلك هو شدّة خوفه من الله، فكيف يتحقّق الخوف من الله ؟ معنى الخوف من الله الخوف لُغةً الخوف في اللغة اسم، وهو
كيف كان الرسول سبباً لنفع البشرية بَعث الله -تعالى- نبيّه مُحمداً -صلى الله عليه وسلم- رحمةً للعالمين ؛ من خلال دعوته للناس، وهدايتهم لما فيه صلاحهم في الدنيا والآخرة، فدعاهم إلى التوحيد وعدم الشرك، قال -تعالى-: (قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا)، وصبر على أذى قومه، وبقي في مكة ثلاثة عشرَ عاماً وهو يدعو إلى توحيد الله -تعالى-، ثُمّ بعد ذلك هاجر إلى المدينة وأقام فيها دولته القائمة على العدل والمُساواة والمحبّة، وكان يدعو أهل الكتاب إلى التوحيد، فبعث إلى هرقل يدعوه إلى
تعريف الرق والعتق تعرّف كلمة الرق في اللغة بأنّها العبودية وإزالة الحرية، فإن قيل رقّ العبد أي بقي رقيقاً عبداً، وإن رق الحرّ فقد صار عبداً بعد أن كان حراً، وقد تأتي الكلمة بمعنى الخضوع والذل، أمّا العتق في اللغة فهو بمعنى الخروج من المدى والوصول إلى النهاية، وهو خروج العبد من عبوديته وصيرورته حراً، ومن ذلك العتق تقرّباً إلى الله تعالى؛ أي تحرير رقبة ابتغاء نيل رضا الله تعالى، ومن ذلك خيار العتاق، والمقصود به خيار الأَمَة المتزوجة عند إعتاقها بين البقاء على النكاح أو الفسخ. علاج الإسلام لقضية
تعريف الحجاب أنعمَ الله -تعالى- على عباده بالإسلام، وجعل الالتزام به طريقاً للسعادة والهناء، وجعل الإسلام شاملاً لكلّ أمور الحياة ، كما اشتملت الشريعة الإسلامية على ثوابتٍ لا تتبدّل ولا تتغيّر، فكان الحجاب من الثوابت التي جاء الحديث عنه واضحاً في القرآن الكريم وفي السنة النبوية، فالحجاب في اللغة هو الستر الذي يحول بين الشيئين، فهو يحول بين المرأة وبين نظر العابثين، كما يأتي الحجاب بمعنى المنع من الرؤية، كما في قول الله تعالى: (وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّـهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ
الإيمان بالله تعالى الإيمان مصدر الفعل آمن، ومعناه التّصديق، أمّا شرعاً فيُقصد به التّصديق بالقلب، وما يتبعه من إقرارٍ باللسان، ويُقصد بالإيمان بالله تعالى: التّصديق الجازم بوحدانيّة الله تعالى، وأنّه المُستحق وحده للعبادة، والتذلّل والخضوع إليه دون سواه، وإثبات الكمال المطلق له، وتنزيهه عن كل عيبٍ ونقصٍ، فهو مالك وربّ كلّ شيءٍ، وهو الذي يُميت ويُحيي، ويخلق من العدم، ويرزق من يشاء من عباده بغير حساب، ومن الجدير بالذكر أنّ للإيمان معانٍ عدّةً، منها: الانقياد لأمر الله -تعالى- والاستسلام له، حيث
كيفية الوصول إلى حلاوة الإيمان محبّة الله ورسوله حال تفوّق حبّ الله -تعالى- ورسوله -صلّى الله عليه وسلّم- على كل ما غيرهما، ويشمل ذلك النفس والولد والوالدين يصل المؤمن إلى حلاوة الإيمان، وتتحقّق محبّة الله -تعالى- بالالتزام بكلّ ما أمر به، واجتناب كل ما نهى عنه، ومنها أن يحبّ العبد كل ما يحبّه الله -تعالى- ويبغض ما يبغضه، وفي لفظ الحديث الشريف -المذكور سابقاً عن حلاوة الإيمان- دلالة على إضافة المحبّة لله -تعالى-، سواء كان مُحبّاً أم محبوباً، كما قال القرطبي -رحمه الله-، ومن ذلك قوله -تعالى-:
معنى النفاق النفاق هو عكس الإخلاص، وهو التظاهر بالالتزام بالقيم الحسنة والأخلاق الفاضلة وإخفاء السمات الحقيقية للشخصيّة. كيف تتخلص من النفاق تعزيز الإيمان في النفس الإيمان والنفاق لا يُمكن أن يجتمعا في النفس الواحدة؛ فهما نقيضان ليس بينهما شيءٌ مشترك، ويختلفان في الأصل والطبيعة؛ فكلّما زاد الإيمان في النفس قلّ النفاق، والإيمان هو التزام الإنسان بالعمل الصالح، وهو محبّة الله تعالى وطاعته، والتزام أوامره واجتناب نواهيه، والنفاق هو كراهية لما أنزل الله. الدعاء الدعاء هو ملجأ الإنسان؛ فبه يستعيذ
الثبات على الطاعة الثبات على الطاعة دأب المسلم وضرورة لفلاحه؛ وذلك لما تعيشه المجتمعات من أنواع الفتن المختلفة، والشبهات والشهوات، حتى أصبح القابض على دينه كالقابض على الجمر، فلا بدّ للمسلم من وسائل وطرق تعِينه وتمكّنه من الثبات على طاعة الله، فما معنى الثبات على الطاعة ، وكيف يمكن للمسلم أن يثبُت ويداوم على الطاعة، وما هي الوسائل المُعِينة على الثبات على الطاعة، هذا ما ستتناوله هذه المقالة. معنى الثبات على الطاعة الثبات في اللغة اسم، ومصدره؛ ثبَتَ، ثبَتَ على، يقال: الثَبَاتُ عَلَى الرَأْيِ
علاقة العبد بربه الإنسان يعدّ مدنيٌ بطبعه، أي أنّه يسعى لتحقيق العديد من الراوبط والعلاقات المتعدّدة والمختلفة، والزيادة في المعارف وتوطيد العلاقات والصداقات والروابط الاجتماعية، إلّا أنّ أهم علاقة يجب الحرص عليها وإقامتها بمختلف الطرق والوسائل والإماكانات العلاقة مع الله تعالى، وبذلك يتحقّق الفوز والفللاح في الدنيا والآخرة، كما تتحقّق أيضاً السعادة والدرجات العلا، ومن ذلك ما أوصت به أم المؤمنين عائشة معاوية عندما طلب منها أن تُوصيه، حيث قالت له: (سلام عليك أما بعد: فإني سمعت رسول الله صلى