آثار الظلم ومضارّه إنّ للظلم آثارٌ وخيمةٌ وعواقب سيّئةٌ تعود على الأفراد وعلى المجتمعات إذا ساد فيها وانتشر، وفيما يأتي ذكر شيءٍ منها: الظلم سببٌ في كثيرٍ من المصائب التي تلحق بالبشريّة، إذ يعيش المرء المظلوم مُكتئباً بائساً غير نافعٍ، على غرار المجتمع الذي يسود فيها العدل فيحيا فيه أفراده هانئون سعداء. الظلم ملحقٌ بالهلاك والخسران لصاحبه؛ فلا يفلح ظالمٌ في ميزان الله تعالى. الظلم خلقٌ بغيضٌ سيءٌ نهى الله -تعالى- عنه ووعد الظالمين أن يُلحق بهم أشدّ العذاب، جزاءً لظلمهم وجورهم. الظلم فيه إرادةٌ
آثار الرشوة إنّ للرشوة آثارٌ عديدةٌ وخطيرةٌ على الفرد والمجتمع ، وفيما يأتي بيان جانبٍ منها: تدمير الموارد المالية للدولة، كمن يقدّم رشوةً من أجل ترخيص مشروعٍ ليس فيه نفعٌ حقيقيٌ للمجتمع؛ وإنّما يجلب الربح الوفير لأصحابه فقط، ممّا يدفع الدولة لإنشاء مرافق وخدمات؛ كتمهيد الطرق، وتوصيل الماء، والكهرباء، وغير ذلك ممّا يستهلك الموارد المالية لها دون فائدةٍ تُرجى للمجتمع. تدمير حياة أفراد المجتمع، كأن تحدث الرشوة في إنتاج نوعٍ من الأدوية أو الأغذية، أو برشوة مهندس يعمل على مبنى كبير ممّا يؤدي إلى
آثار الذنوب والمعاصي على القلب لا شكّ أنّ للمعاصي والذنوب آثاراً خطيرةً على الإنسان، ومن أهم هذه الآثار ما تُحدثه الذنوب في قلب المرء؛ فهي تُضعف همّة الإنسان في إرادة الخير والعمل الصالح، وتقوّي بالمقابل إرادته وهمّته للمعصية والآثام، وينتج عن هذا نكوصٌ في الرغبة بالتوبة والإنابة إلى الله تعالى، وإذا تمكّنت المعصية من قلب المرء أصبحت عادةً لا يستقبحها، ولا يستقبح المجاهرة بها أمام الناس، وهذا من أخطر أمراض القلوب، فضلاً عن كون القبول والرضا بالمعصية سببٌ في تناميها وصعوبة مفارقتها، ومن هنا
آثار الذنوب والمعاصي على الفرد والمجتمع إنّ المعاصي التي يقترفها المرء في حياته لا تقف آثارها المدمِّرة على ذات الفرد، بل تتعدّاه إلى المجتمع كلّه؛ وذلك لأنّ قوام الحياة وصلاحها يكون بالاستقامة على أوامر الله سبحانه، والالتزام بشريعته التي ارتضاها لخلقه، ومن هنا فإنّ كلّ انحرافٍ عن جادّة الصواب، وكلّ اتباعٍ لنزغات النفس ووساوس الشيطان إنّما هو تيهٌ في الشقاء، وإغراقٌ في الجهالات، وصدودٌ عن المقصد الرّباني من عمارة الأرض بالحقّ والصدق، ولذا فلا بدّ من المرء أن يتعرّف على الآثار الخطيرة للذنوب
آثار الذنوب إنّ اقتراف الذنوب والوقوع في المعاصي له آثارٌ خطيرةٌ على مُرتكبها، ومن ذلك أنّه تحصل بسبب الذنوب وحشةٌ بين المذنب وبين ربّه -عزّ وجلّ-، وتُوقع صاحبها في إساءة الظنّ بالله تعالى، كما أنّ مستديم الذنب يعيش في وحشةٍ لا تنصرف عنه، ولو اجتمعت له كُلّ شهوات وملذّات الدنيا، يجد هذه الوحشة مع نفسه ومع المحيطين به، ولا تنفكّ عنه إلّا بالتوبة والإنابة لله تعالى، ومن شرور الذنوب على صاحبها أنّه قد يتسلّل له الشيطان بوساوسٍ تجعله يعتقد أنّه من الصالحين بالرغم من وقوعه في المعاصي والآثام،
آثار التسامح التسامح مبدأ من مبادئ الإسلام الأصيلة، شرعه الإسلام لما له الكثير من الآثار النافعة التي تعود على المجتمع والفرد، منها: الآثار النفسية لاحظ علماء الطبّ السلوكيّ أنّ للتسامح آثاراً إيجابيّةً كثيرةً تعود على الفرد من الناحية النفسية، وهي: انخفاض ضغط الدم، والتقليل من التوتر، حيث أشارت دراسة أجريت على مئةٍ وسبعة طالبٍ جامعيٍّ لقياس مدى التسامح عندهم من خلال تذكّر مواقف شعروا فيها بالخيانة، فوجدوا أنّ عشرين طالباً ممن صنفوا على أنّهم غير متسامحين؛ أظهروا نتائج سلبيةً في معدلات ضغط
آثار البُعد عن الله رغّب الله -تعالى- عباده بالقُرب منه والإقبال إليه، وجعل لذلك فضائل عظيمةً، وفي المقابل قد حذّر من الابتعاد عنه والإعراض عن شريعته وسبيله، ونوّه إلى أنّ في ذلك شقاء الدنيا والآخرة، فإنّ من أعرض عن الله وعن شريعته عرّض نفسه لعذاب الدنيا وتبديل النعم النازلة به نقماً وشؤماً، وذلك سنّةٌ لله -سبحانه- أن يُنزّل العذاب فيمن أعرض عنه وابتعد، وأنكر شريعته ودينه، ومن أعظم ما يُصيب المعرضين عن الله -تعالى- أن يطمس على قلوبهم فلا يدعهم يفقهون الدين ويفهمونه بعد طول إعراضهم، فكان ذلك