الفرق من حيث الأغراض الشعرية والموضوعات تميز الشعر الجاهلي بأغراضه الشعرية المتعددة، مثل: الوصف والغزل والهجاء المقذع والمدح والرثاء ، أمّا في الشعر الإسلامي فتضمن أيضًا هذه الأغراض الشعرية، ولكن وفقًا لتعاليم الدين، واهتم الشعراء بحفظ القرآن الكريم، مما أثر على قصائدهم، فتطورت الأغراض وتنوعت. بالإضافة إلى أنّ تميز شعر صدر الإسلام في شيوع الصدق، فقد روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قوله: "إنّما الشعر كلام مؤلف، فما وافق الحق فهو حسن وما لم يُوافق الحق منه فلا خير فيه"، ويشير بعض الباحثين إلى
الفرق بين السرد والقصة فيما يأتي توضيح للفرق بين السرد والقصة: مفهوم السرد يُعرَف السرد بأنه طريقة اختيار الأحداث وكيفية ترتيبها وربطها معًا، لذا يُعد جزءًا من القصة، ويُحدّد بتمثيل أو إظهار جانب معيّن منها، وبالتالي يتجدّد السرد كُلّما تجدّد ترتيب الأحداث لنفس القصة. يُساعد السرد الجمهور أو الشخص المتلقي أو القارئ على فهم المعلومات حول القصة ، وتترتّب هذه المعلومات عن طريق الكاتب للكشف عنها تدريجيًا، أي إخفاء معالم الحقيقة في البداية، ثم بدء ظهورها كلّما توالت الأحداث، ويتعمّد الكاتب هذا
الفرق بين الرواية الغربية والعربية ينبع الاختلاف بين الروايتين الغربية والعربية بشكل أساسي من اختلاف الثقافة العامة لدى الغرب والعرب، وما ترتكز عليه البيئتان من اعتقادات وعادات وتقاليد، وتشير العديد من الدراسات إلى أن الرواية ولدت من رحم القصص التراثية العربية ، وتشير غيرها إلى أن الأساطير والحكايا الموجودة منذ ما قبل التاريخ هي أصل الرواية، وتشير غيرها إلى أنها فن مستحدث بالكامل، غربي النشأة. نقاط الاختلاف بين الروايتين العربية والغربية لما يمعن الباحث النظر جيدًا سيرى أن هناك فرقاً كبيراً
تعريف فن الخطابة فن الخطابة هو فن نثري لساني يهدف إلى طرح قضية أو إيصال فكرة ما أمام جمهور من المستمعين بهدف إقناعهم من خلال مجموعة من الصفات التي يتمتع فيها الخطيب تجعله أكثر تأثيرًا في المتلقين كالصوت القوي الواضح، وسلامة الألفاظ، وحسن النبرة. الفروقات بين الخطابة في العصر الجاهلي والإسلام من الفروقات بين الخطابة في العصر الجاهلي والإسلامي: الخطابة الجاهلية تبدأ باللات أو العزى وبعضهم كان يفتتحها فيقول "باسمك اللهم" بينما الخطابة الإسلامية، فقد كانت تبدأ بحمد الله والصلاة على النبي، وتختتم
الفرق بين التعبير الوظيفي والتعبير الإبداعي من حيث المفهوم التعبير الوظيفي يُطلق عليه اسم التعبير النفعي، إذ يُعبّر عن المواقف الاجتماعية المُختلفة التي تُصادف الإنسان طيلة حياته، ومجالات هذا التعبير واسعة للغاية؛ كتقديم الإنسان لنفسه، ومواقف المُجاملة والاعتذار، وسرد القصص والحكايات، ويُساعد هذا التعبير الإنسان على إلقاء الخطب ، ويزيد من قُدرته على المناقشة. أمّا التعبير الإبداعي أو الإنشائي يتميّز بالانفعال والعاطفة، ومن خلاله يقوم الكاتب بعرض مشاعره وأفكاره بأسلوبه الخاصّ، وينتقي عباراته
الفرق بين التشبيه الضمني والتمثيلي يمكن توضيح ذلك على النحو الآتي: التشبيه التمثيلي سُمي هذا النوع من أنواع التشبيه بالتمثيلي لأنّه يُمثل شيئا ما في حالة خاصّة بشيءٍ آخر في حالة مُشابهة ويأتى وجه الشبه مُجسدا أكثر من صفة، ومن أمثلة ذلك تشبيه الله تعالى الكفار وضعف عملهم بعمل العنكبوت عند بناء بيته وذلك في الآية الكريمة الآتية:"مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا ۖ وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ ۖ لَوْ كَانُوا
الفرق بين الاقتباس والتضمين بعض الباحثين جعل الاقتباس هو ذكر المقتبس والتنبيه عليه، والتضمين عدم التنبيه عليه، وهذا أبعد الأقوال، وبعض الباحثين جعل الاقتباس والتضمين بمعنىً واحدٍ وبعضهم جعل الاقتباس أعم من التضمين حيث جعل الاقتباس تضمين القرآن والحديث والشعر والتضمين خاصٌ بالشعر، والصحيح أنّ الاقتباس خاصٌ بالقرآن والحديث والتضمين خاصٌ بالشعر. الاقتباس فيما يأتي تعريف الاقتباس وأمثلة عليه: التعريف اللغوي والاصطلاحي للاقتباس القبس في اللغة الشعلة من النار وقد جاء في القرآن الكريم: {إِذۡ قَالَ
تعريف الاستعارة الاستعارة هي أحد أقسام علم البلاغة ، وتندرج تحت باب المجاز المفرد، وتُعرَّف بأنّها استخدام اللفظ في غير ما وضع له لعلاقة مشابهة، وهي تشبيهٌ بليغٌ حُذِفَ أحد طرفيه، ويكون الطّرف المحذوف هو المحدِّدُ لنوع الاستعارة (مكنية أم تصريحية)، ويعتبر نوعا الاستعارة المكنية والتّصريحية متقابلان، ومتعاكسان في الطّرف المحذوف، والطرف المُثْبَتْ من التّشبيه فيهما. وتكون الاستعارة أبلغ من التّشبيه في الكلام، ومن وظائفها المبالغة أو التّأكيد على المعنى، وقد يكون هدفها توضيح المعنى وزيادة تبيانه،
الفرق بين الأديب والشاعر لا يختلف الشاعر عن الأديب، فهو يسجل أحداث مجتمعه وعصره، ويستخدم خياله وإبداعه ومشاعره في كتابته للشعر، ولكن الشاعر الذي يكتب الشعر وحده ويكتفي به كنتاج أدبي لا يمكن أن يُعتبر أديبًا، لذلك يمكن القول أنّه ليس كل شاعر أديبًا وإنما كل أديب قد يُعد شاعرًا، فلا نكتفي بكتابة الشعر وحده حتى نعد الشاعر أديبًا، بالإضافة إلى أنّ قدرة الأديب قد تفوق أحياناً قدرة الشاعر؛ إذ يكتب في مختلف الأجناس الأدبية ، أما الشاعر فيظل محصورًا في الشعر وأوزانه وقوافيه، ومن هنا نرى أن الأديب لفظة
ما الفرق بين الأدب العالمي والأدب المقارن؟ الأدب العالمي مصطلح يستعمل للدلالة على الآداب التي تعدّت حدود الدّولة المنتجة لها إلى دولٍ أخرى مجاورة، والآداب التي ترجمت إلى اللغات الأخرى ووصلت إلى العالمية، والآداب التي حقّقت شهرةً وانتشارًا واسعين، مثل الأدب الذي كتبه شكسبير وهمنغواي وماركيز وغيرهم. يدرس الأدب المقارن الآداب المتنوّعة وفقًا لنقاط الالتقاء فيما بينها، فيدرس كلّ أدب بلغته الأم، ويكشف عن العلاقات التي تربط الآداب بعضها بعضًا، وهدف هذه الدّراسات التّاريخية المقارنة هو القضاء على
نشأة الغناء في العصر الأندلسي وجد الغناء في الأندلس قبولاً يكاد يكون شاملاً ولم يتحرج فيه قوم حتى توفّر عليه جماعة من أبناء الطبقة الأرستقراطية، وكان اعتماد الأندلس كليًا على التلاحين المشرقية، وشاعَ الغناء في العصر الأندلسي منذ وفود زرياب غلام إسحق الموصلي على الأمير عبد الرحمن الأوسط واحتفاله به احتفالً عظيماً، وجعل له راتبًا مائتي دينار في الشهر وأقطعه من الدور والضياع ما يقدَّر بأربعين ألف دينار. جعل زرياب للغناء تقاليد انفردت بها الأندلس فكان يبدأ بالنشيد ويخرج منه إلى البسيط ويختم
تعريف الغموض في الشعر العربي المعاصر للغموض في الفكر الشعري، خاصية مميزة إذ إنه ينبع مما يتمتع به الشاعر من أمانة وموضوعية، وغالبًا ما يكون الغموض في طبيعة تفكيره، قبل أن يتجسد في أبيات قصيدته الشعرية، إذ ينطلق الغموض في الشعر المعاصر من محور أولي هو اللغة، بخاصة عندما يكلفها الشاعر أكثر مما تتحمل؛ فيفرض عليها مسؤولية كبيرة أكثر مما تحمل. ويبدو أن الهدف من وراء استخدام الغموض في الشعر المعاصر هو البحث عن العناصر الإيحائية وإثارة غريزة القارئ، أو المتلقي للبحث عن حقيقة ما وراء النص الشعري وما
ملامح الغزل في العصر المملوكي لم يختلف الغزل في العصر المملوكي عمّا كان في العصور السابقة لهذا العصر، ولكن قد استطاع بعض الشعراء التجديد في بعض المعاني على غرار من سبقهم من الشعراء في العصور السابقة، وكان في هذا العصر اتجاهان واضحان للغزل هما الغزل العذري أو العفيف والغزل الصريح، إضافة لظاهرة التغزل بالغلمان، غير أنّها لم تكن بقوتها في العصور السابقة. كما كان للتربية والنشأة الدينية، والمحاولات في المحافظة على التراث الشعري، تأثير مباشر في اتجاه الشعراء نحو الغزل العذري ، فتميز بصدقه والبعد عن
الغزل في العصر الإسلامي لم يعد الغزل في عصر صدر الإسلام كما كان عليه في العصر الجاهلي ، بل انقسم الغزل إلى قسمين، وهذين القسمين لم ينقسما تبعًا لمقدرة شعرائهم الأدبية أو أسلوبهم الأدبي، إنّما انقسم الغزل إلى نوعين تبعًا لتأثّر الشّعراء بالمعتقدات الإسلاميّة الجديدة والحياة الاجتماعية والفكرية الجديدة التي سادت في العصر الإسلامي، فكان طائفتان من الشّعراء تبعًا لذلك ما يأتي: الطائفة الأولى كان شعراء هذه الطائفة شعراء مسلمون لكنّهم لم يتمكّنوا من التّخلّص مما كانوا عليه في الجاهليّة من حبّ للخمرة
الغزل عند ابن خفاجة يعد ابن خفاجة من أبرز شعراء الغزل في العصر الأندلسي، وقد غلب على شعره وصف الطبيعة، وورد عنه مجموعة من القصائد الغزلية، ولعل من أبرزها ما يلي: قصيدة أبشرك أم ماء يسح وبستان قال الشاعر ابن خفاجة: أَبِشرُكَ أَم ماءٌ يَسُحُّ وَبُستانُ وَذِكرُكَ أَم راحٌ تُدارُ وَرَيحانُ وَإِلّا فَما بالي وَفَودِيَ أَشمَطٌ تَلَوَّيتُ في بُردي كَأَنِّيَ نَشوانُ وَهَل هِيَ إِلّا جُملَةٌ مِن مَحاسِنٍ تَغايَرُ أَبصارٌ عَلَيها وَآذانُ بِأَمثالِها مِن حِكمَةٍ في بَلاغَةٍ تُحَلِّلُ أَضغانٌ وَتَرحَلُ
صورة المرأة في الشعر الجاهلي تجلّت صورة المرأة في الشعر الجاهليّ بوصفها وصفًا دقيقًا والتّشبيب بها، وقد اتّخذ بعضُه طابعًا قصصيًا يحكي المغامرات الغراميّة للشاعر كما هو عند امرئ القيس والمنخل اليشكريّ، حيث أتى الشعراء الجاهليّون على وصفها وصفًا حسيًّا. إذ حصروا معايير جمال المرأة في أشعارهم ببشرتها البيضاء؛ حيث شبّهوا بياضها ببياض الظبية، وبشعرها الأسود الحرير، وبعيونها الصافية الواسعة المكحولة، وبجبينها المتّسع، وبحاجبيها الدّقيقين، وبخدّها الأسيل المبتسم، وبأسنانها البيضاء الناصعة، وشفاهها
الغزل العفيف في العصر الأموي الغزل العفيف نوع من أنواع الغزل الذي ظهر وانتشر بشكل كبير في العصر الأموي، وسمّي أيضًا بالغزل العذْري، وسبب التسمية هذه إلى قبيلة عذرة التي ظهر منها واشتهر شعراؤها به، وانتشر في البادية عند شعراء وقبائل كثر، وهو غزل عفيف نقي يعبر عن المشاعر الصادقة في الحبّ ويقتصر على محبوبة واحدة، على عكس الغزل الصريح أو الفاحش . أسباب ظهور الغزل العفيف/ العذري أدّت إلى ظهور هذا النوع من الشعر عدّة أسباب، ومنها ما يأتي: يعبر الغزل العذري عن جماعة مسلمة تتميز بالتقوى فقد كانت تفضّل
الغزل العذري عند كثير عزة: خصوصيته وسماته الفنية والجمالية كان العصر الأموي غنيًا بالآداب والفنون، ولقد عرف التيار الأدبي نوعين من الغزل في الأدب هما؛ الغزل الحسي، والغزل العذري، واشتهر في هذا العصر العديد من الشعراء ككُثير عزة الذي أصبح رائدًا من رواد الغزل العذري، وتفصيل ذلك فيما يأتي: خصوصية الغزل العذري عند كثير عزة كان كُثير عزة شاعرًا فصيحًا وبليغًا، وحساسًا متدفق المحبة، وقد استغل هذا الحب في إنتاج أفضل قصائد الحب العذري، خاصةً تلك التي تتعلق بمحبوبته عزة،حيث أحبها حبًا كبيرًا، حتى كادت
الغزل العذري عند قيس بن ذريح: سماته وملامحه الفنية والجمالية سُمي هذا الغزل بالعذري، نسبةً إلى بني عذرة المعروفين بالإخلاص للمحبوبة، وقد كان هذا النوع من الشعر الأكثر شيوعًا في العصر الأموي، وقد تميز الغزل العذري عند قيس بن ذريح بمجموعة من السمات والملامح الفنية والجمالية، وهي على النحو الآتي: وصف الخصائص الجمالية لحبيبته، من دون وصف جمال جسدها ومفاتنها. التعبير عن حبه وأشواقه ومشاعره تجاها، وصعوبة العيش من دونها بعد فراقها. الصدق في المشاعر . العفة في ذكر المحبوبة. بدء القصيدة بذكر المحبوبة
الغزل العذري: أين ظهر؟ وإلام تعود تسميته؟ الغزل العذري هو نوع من الغزل الذي ظهر في العصر الأموي نتيجة الالتقاء بين تعاليم الدين الإسلامي التي تدعو إلى العفة والصبر عند الحب واجتناب الفواحش والستر على المؤمنات ونحوها وبين الشعر العربي الذي يصب في معاني الغزل. بدأت إرهاصات هذا الشعر تظهر منذ نهاية عصر الخلفاء الراشدين غير أنّها لم تتبلور إلّا مع مجيء عصر بني أمّية حيث ترعرع جيل كامل نشأ في أكناف الصحابة وتشرَّبَ تعاليم الدين ليكون جيلًا مسلمًا كاملًا لم يعلم عن الجاهلية والكفر شيئًا. كانت بداية
التعريف بالغزل الصريح الغزل الصريح غزلٌ يتغزل بمفاتن المرأة الجسدية، ويؤمن باللهو في الحب، وفيه يعدد الشاعر أسماء محبوباته وينتقل من محبوبةٍ إلى أخرى فلا يكتفي بواحدة، وقد ظهر في العصر الجاهلي ، وخفت نجمه في العصر الإسلامي و الخلافة الراشدة ، ليلمع من جديد في العصر الأموي. بداية الغزل الصريح في العهد الأموي أضحت الحواضر الإسلامية في العصر الأموي مراكز حضاريةً وثقافية، كبغداد و الكوفة ودمشق ومكة والمدينة، وكل حاضرةٍ تميزت بمنحىً من مناحي الحياة الثقافية والاتجاهات الفكرية، وبالنسبة لمكة
الغزل الصريح عند عمر بن أبي ربيعة وصف عمر بن أبي ربيعة جسد المرأة كاملاً وكان يفصل في وصفه، فوصف الوجه وتقسيماته والجبين، وأكثر ما استخدمه من الصفات في ذلك الوضاحة والنعومة والاتساع والبشاشة، كما ذكر العيون وشبهها بالسحر والسهام ووصفها بالاتساع والسقم والمرض والغض والفتر وشبب بزرقة العيون وشدة بياضها وسوداها، كما ذكر الحاجب وأنه مرسومٌ بالقلم، وذكر الخد ووصفه بالأسالة والنعومة ونضارة الشباب. نموذج من شعره قال عمر بن أبي ربيعة: قالَت لِجارَتِها اِنظُري ها مَن أُلى وَتَأَمَّلي مَن راكِبُ
الغرابة في شخصية الزين بطل رواية عرس الزين وأغرب شخصياتها، كان غريبا منذ مولده ولازمه تكوين جسدي غريب وتصرفات غريبة، فهو ناتئ العظام، بارز الجبهة، صغير العينين غائرهما مع احمرار دائم بدون حواجب ولا أجفان ولا لحية ولا شارب. إنها ملامح شديدة البشاعة لا تجدها في شخص طبيعي ورغم ذلك لم يكتفِ الكاتب بهذه الأوصاف، فتحت هذا الوجه القبيح أعضاء أخرى لا تقل عنه بشاعة. لقد كان الوصف الخارجي لشخصية الزين غرائبيا جدا، فالرقبة تنافس رقبة الزرافة في الطول، والذراعان طويلان كذراعي قرد، والساقان رقيقتان طويلتان
العفة في الغزل العذري: حقيقة أم ضرورة شعرية؟ إنّ الباحث في الغزل العذري يجد أنّ جذوره تعود إلى نهايات عصر صدر الإسلام، فهناك نشأ جيلٌ تربّى على القيم الإسلاميّة الأصيلة وهم في بُعدٍ عن تيّارات الحضارة التي صارت تتلاقى بعد الفتوحات، وبعيدة كذلك حياة اللهو والترف التي كان عليها المجتمع في نهايات عهد الخلافة الراشدة وبدايات العصر الأموي، فهو جيل لم تُفسِده الحياة. إنّما نشأ هذا الجيل مسلمًا في كلّ شيء؛ في الأخلاق والعادات والتزام العفّة في الشعر وفي الأدب، هناك في الحجاز في قبيلة عُذرة العربيّة