حديث الرسول عن زواج البكر جاءَ في السنة النبوية المُطهرة حديث عن النبي عليه الصلاة والسلام يحثُّ فيه رجالَ الأمة على الزواج من المرأة البكر، والتي لم يسبق لها الزواجُ، فقد جاء في الحديث عن جابر بن عبد الله قوله: (قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ أتزوَّجتَ قلتُ نعَم قال بِكرًا أم ثيِّبًا فقُلتُ ثيِّبًا قالَ أفلا بِكرٌ تلاعبُها وتلاعبُكَ)،ويُستدل من الحديث الشريف على فضل التزوّج من المرأة البكر، وأنّ هذا الأمرَ النبوي إنّما هو النّدب، وليس الوجوبَ، فقد يتراءى لبعض الرجال الزواجُ
حديث الرسول عن ركوب الخيل جاء في السنة النبوية المطهرة أحاديث صحيحة عن فضل الخيل وركوبها، ومن تلك الأحاديث قوله عليه الصلاة والسلام: (الْخَيْل مَعْقود فِي نَواصِيهَا الْخَيْر إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَة). وفي الحديث الآخر قوله عليه الصلاة والسلام: (الْبَرَكَة فِي نَوَاصِي الْخَيْلِ)، وقد تكلم المفسرون في معنى ألفاظ الحديث الشريف ففسروا الناصية بأنها مقدم الرأس، ومعنى معقود أي ملازم لها وكأنه عقد بها، ويدل الحديث الشريف على معانٍ عظيمة ففيه الحث على الجهاد في سبيل الله تعالى من خلال بيان فضل
حديث نبوي عن جهنم نذكر منها قوله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ أهوَنَ أهلِ النَّارِ عذابًا يومَ القيامةِ لرجلٌ ، تُوضَعُ في أخمَصِ قدمَيْه جَمرةٌ ، يَغلي منها دِماغُه). (نارُكُم هذِهِ الَّتي توقِدون جزءٌ واحدٌ مِن سبعينَ جزءًا مِن حرِّ جَهَنَّمَ . قالوا : واللَّهِ إن كانَت لَكافيةً يا رسولَ اللَّهِ ، قالَ : فإنَّها فُضِّلَت بتِسعَةٍ وستِّينَ جُزءًا كلُّهنَّ مثلُ حرِّها). جهنم جهنم هي الدّار التي أعدّها الله تعالى للكافرين خالدين فيها، يذوقون فيها صنوفاً عديدة من العذاب الشّديد ما لا يتصوره بشر،
حديث الرسول عن جهاد النفس لا شكّ بأنّ جهاد النّفس عظيم، يتقدّمُ كلّ أنواع، ومراتب الجهاد، ولا تتحقّق تلك المراتب إلا بجهاد النّفس، وقد جاء في بعض الروايات أنّ هناك حديثاً وردَ عن الرسول، فيما يخصّ جهاد النفس ، ونصّه ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم بأنّه قال للصحابة عند رجوعهم من الغزو: ((رجعنا من الجهاد الأصغر، إلى الجهاد الأكبر)، قالوا: وهل هناك جهاد أعظم من جهاد الكفار؟ قال: (نعم . جهاد النفس))، وهذا الحديث لا يصحّ عن الرسول عليه الصلاة والسلام،وورد هذا النّص في كتاب الأسرار المرفوعة عن
حديث نبوي عن الجدال قال النبي عليه الصلاة والسلام: (أَنا زعيمٌ ببيتٍ في ربَضِ الجنَّةِ لمن ترَكَ المراءَ وإن كانَ محقًّا وببيتٍ في وسطِ الجنَّةِ لمن ترَكَ الكذبَ وإن كانَ مازحًا وببيتٍ في أعلى الجنَّةِ لمن حسَّنَ خلقَهُ). مفهوم الجدال إنّ المادة التي أُخذت منها لفظة الجدال هي (ج د ل)، وهي تشير إلى المحاججة، والغلبة، وشدّة الخصومة، والغرض الأساسي من الجدال هو تعجيز الطرف المقابل وإفحامه، والتنقيص منه، إما بقدح كلامه، أو نسبة الجهل والقصور إليه، وقد عدّ بعض العلماء هذا الفعل من الكبائر إن كان
حديث الرسول عن الخلافة على منهاج النبوة أورد علماء الحديث في كتبهم حديثاً نبوياً رواه الصحابي الجليل حذيفة رضي الله عنه عن الخلافة التي تكون على منهاج النبوة حيث قال عليه الصلاة والسلام: (تَكونُ النُّبوَّةُ فيكُم ما شاءَ اللَّهُ أن تَكونَ، ثمَّ يرفعُها اللَّهُ إذا شاءَ أن يرفعَها، ثمَّ تَكونُ خلافةٌ على منهاجِ النُّبوَّةِ، فيَكونُ ما شاءَ اللَّهُ أن يَكونَ، ثمَّ يرفعُها إذا شاءَ أن يرفعَها، ثمَّ يَكونُ مُلكًا عاضًّا، فيَكونُ ما شاءَ اللَّهُ أن يَكونَ، ثمَّ يرفعُها إذا شاءَ أن يرفعَها، ثمَّ
حديث نبوي عن الخادم قال صلى الله عليه وسلم: (للمملوكِ طعامُهُ وكِسْوَتُهُ . ولا يُكَلَّفُ من العملِ إلا ما يطيقُ). الخدم في الإسلام وحقوقهم يعتبر الخدم في الإسلام من النعم التي أنعم بها على المخدومين، مما ييسر لهم أمور دنياهم، يتحملون عن أصحاب العمل أعباء العمل وهمومه، وقد شرّع الإسلام من الحقوق ما يضمن حقوق الخدم، المالية والأدبية، وفيها مصلحة الخادم والمخدوم،ونذكر من حقوق الخدم: الرفق واللطف يشمل ذلك الترفق واللين والتلطف في معاملتهم، وعدم تعنيفهم أو توبيخهم، وقد كان الرسول صلى الله عليه
حديث الرسول عن الأم وردت العديد من الأحاديث النبوية في بيان فضل الأم ومكانتها، ومن هذه الأحاديث: عن معاوية بن حيدة القشيري قال: (قلتُ: يا رسولَ اللهِ من أبَرُّ؟ قالَ: أمَّكَ قالَ: قلتُ: ثمَّ مَن؟ قالَ: أمَّكَ قالَ: قلتُ: ثمَّ مَن ؟ قالَ: أمَّكَ قالَ: قلتُ: ثمَّ مَن ؟ قالَ: ثمَّ أباكَ ثمَّ الأقربَ فالأقربَ). قال رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (إنَّ اللهَ يُوصيكم بأمَّهاتِكم، ثمَّ يُوصيكم بآبائِكم، ثمَّ بالأقربِ فالأقربِ). قال بريدة بن الحصيب الأسلمي، أتت النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
حديث الرسول عن اختيار الزوج حثّ النبيُ عليه الصلاة والسلام على اختيار الزوج الصالح صاحبِ الخلق، والدين مؤكداً على معيار أساسيّ في اختيار الزوج، حينما قال في الحديث: (إذا أتاكُمْ مَنْ ترضونَ خُلُقَهُ ودينَهُ فزوِّجُوهُ، إنْ لا تفعلُوا تكُنْ فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ عريضٌ)،فمن كان صالحاً في دينه، وخلقه حقّق لزوجته السعادة في الدنيا، والآخرة. معايير اختيار الزوج الصالح من الصفاتِ التي يبنغي للمرأة أن تراعيَها عند اختيار شريك حياتها أن يكونَ الرجل ملتزماً بشرائع الإسلام ، وعلى رأسها الصلاةُ، فإذا
شرح حديث إنّما الأعمال بالنيات قال النبيّ محمد -عليه الصلاةُ والسلام-: (سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّما الأعْمَالُ بالنِّيَّةِ، وإنَّما لِامْرِئٍ ما نَوَى، فمَن كَانَتْ هِجْرَتُهُ إلى اللَّهِ ورَسولِهِ، فَهِجْرَتُهُ إلى اللَّهِ ورَسولِهِ، ومَن كَانَتْ هِجْرَتُهُ إلى دُنْيَا يُصِيبُهَا أوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا، فَهِجْرَتُهُ إلى ما هَاجَرَ إلَيْهِ)، وسبب ورود الحديث: أنّه كان هُناك رجُل بمكة خطب امرأة تُسمّى أُمّ قيس، وكان ذلك قبل هجرة النبيّ محمد -عليه
الروايات في الثلاثة الذين لا ينظر الله إليهم وردت عدة روايات فيها لفظ "ثلاثة لا ينظر الله -تعالى- إليهم"، وفيما يأتي ذكر عدة أحاديث فيها كل الأصناف وما يشبهها التي ذُكرت بالروايات الصحيحة، وسيأتي بيانُها تفصيلاً في الفقرات اللاحقة: الحديث الأول: (ثَلاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَومَ القِيامَةِ: المَنَّانُ الذي لا يُعْطِي شيئًا إلَّا مَنَّهُ، والْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ بالحَلِفِ الفاجِرِ، والْمُسْبِلُ إزارَهُ، وفي رواية: ثَلاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ، ولا يَنْظُرُ إليهِم، ولا يُزَكِّيهِمْ،
ثلاثة لا تقربهم الملائكة جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أكثرَ من روايةٍ عن يذكر فيها الأشخاص الذين لا تقترب منهم الملائكة ، فقال -صلى الله عليه وسلم: (ثلاثةٌ لا تقربُهم الملائكةُ: جيفةُ الكافرِ، والمتَضَمِّخُ بالخَلوقِ، والجنُبُ إلا أن يتوضّأَ)، ويجدر بالذّكر إلى أنّ السّكران من الأصناف الذين لا تقربهم الملائكة، وقد ورد ذلك في حديثٍ آخر سيأتي بيانه، وفيما يأتي شرحٌ لهذا الحديث وللأصناف الذين ذُكِروا فيه. جيفة الكافر يُقصد بجيفة الكافر ميتته أو جُثّته، أي الشخص الذي مات على الكفر، حيث لا
تعريف الحديث يعرف الحديث من حيث اللغة على أنه الجديد من الشيء، وجمعة أحاديث، وهو أيضاً الكلام الذي يتم الحديث به، ونقله بالصورة والكتابة أيضاً، وله عدة مسميات، منها الخبر والذي يقصد به النبأ، وهو الأثر أيضاً أو بقية الشيء. أما تعريف الحديث اصطلاحاً فهو كل ما نسب للنبي صلى الله عليه وسلم من قول أو عمل أو تقرير أو وصف، مما اتفق عليه اصطلاح جمهور العلماء، وأشار العلماء إلى أن الحديث والخبر هو ما روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم، أما الأثر فهو ما روي عن الصحابة والتابعين. تعريف مصطلح الحديث يعرف
تعريف حديث الآحاد حديثُ الآحاد: هو الحديث الذي لم يَصل إلى حدّ التواتر ؛ أي ليس فيه شروط الحديث المتواتر، ويسمّى خبر الآحاد أيضاً بخبر الواحد، أو أخبار الآحاد، فالخبر في اللغة العربية هو النبأ، أي النبأ الذي رواه أحدٌ ما، ولكن ذلك لا يعني أن خبر الآحاد يَنحَصِر فيما ينقله شخص واحد فقط كما قد يُفهَم من التعريف، وإنما يشّمل الذي ينقله اثنان أو أكثر مما لم ينتهِ عددهم إلى حدّ التواتر، فالحديث المتواتر: هو ما يرويه جماعةٌ من العدول الثقات عن مَنْ هم مثلهم في هذه الصفات حتى يصل السند إلى النبي -صلى
تعريف الحديث الموضوع الوضع في اللُّغة: حطّ الشَّيء ووضعه، وسُمِّي بذلك؛ لانحطاط رُتبته، وفي الاصطلاح: هو الحديث المكذوب، والمُختلق، والمصنوع، مع نسبته إلى النبيِّ -عليه الصلاةُ والسلام-، وهذا تعريف ابن الصَّلاح له، وعرَّفه غيره بأنَّه ما نُسب إلى النبيِّ -عليه الصلاةُ والسلام- كذباً ممَّا لم يقله أو يفعله أو يُقرُّه، ويقع في المرتبة في آخر الحديث الضعيف ، وجعلوه قسماً من الأحاديث من باب المعرفة، وليس من باب أنَّه جُزءٌ من الحديث، ويُشير إليه المُحدِّثين بالتَّصريح، كقولهم: موضوع، باطل، كذب، أو
العلوم الإسلاميّة تستند العُلوم الإسلاميّة على اختلاف مباحثها وتفرّعاتها على أصلين رئيسيين لا يقوم الدين إلا بهما وهُما القُرآن الكريم والسُنّة النبويّة المُطهّرة؛ فالقُرآن الكريم هوَ كلامُ الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهوَ الذي أنزلهُ الله تعالى على رسولهِ مُحمّد عليهِ أفضلُ الصلاة والسلام؛ حيث كانَ مُعجزةً خالدة لقومهِ ولمن جاءَ بعدهُم إلى يومِ الدين، بينما السُنّة النبويّة المُطهرّة فهيَ ما وردنا عن رسولِ الله صلَى الله عليهِ وسلّم من قولٍ أو فعلٍ أو تقرير وهوَ
الحديث النبويّ الشريف يُعتبر الحديث النبويّ من مصادر التشريع الإسلاميّة، فهوَ كُلّ ما صدرَ عن الصادق المصدوق سيّدنا مُحمّد صلّى الله عليهِ وسلّم من قولٍ أو فعلٍ أو تقرير او صفةٍ خَلقيّة أو خُلُقيّة، وقد وصلَ إلينا حديثُ رسولِ الله صلّى الله عليهِ وسلّم من خِلال ما يُعرف بالرواية، وهيَ أن يرويَ الرجال بسندٍ يتصل برسولِ الله صلّى الله عليهِ وسلّم من خلال سلسلةٍ من الرواة الثقات العُدول، وقد اهتمّ عُلماء المُسلمين بعِلم الحديث واهتموا بطُرُق الرواية وتصنيف الحديث إلى درجات بحسب قوّة الحديث وصحّته
تعريف الحديث الحسن يُعرَف الحديث الحسن: أنَّه ما يَرويه العدل خَفيف الضَّبْط، ويكون الحديث مُتصلاً في سنده، من غير شُذوذٍ أو علّة، ويكون الحديث الحسن أقلُّ درجةً من الحديث الصحيح، بحيث يكون رواته عُدولٌ ولكن ليس في قمَّة العدالة، ولا ينزلون إلى درجة الفِسق، كَعْمرو بن أبي عمرو، ويُستعمل الحديث الحسن عند المُتقدّمين في صورتين، وهُما كما يأتي: الصورة الأولى: ما يكون أقلّ من درجة الحديث الصحيح من حيث الإتقان في بعض رواته، ولكنَّ هذا القُصور لا يهبط بهم إلى درجة عدم قبول روايتهم، ويُمكن معرفة هذه
تعريف تصحيح الحديث إنَّ مصطلح تصحيح الحديث مُشتقٌّ من الفعل صحّح، ويعني في اللغة العربية: أصلح أو أزال الخطأ، وفي اصطلاح علماء الحديث يُعرّف تصحيح الحديث على أنّه: الحكم على الحديث النّبويّ الشّريف بالصّحة والقبول، وذلك إن استوفى شروطاً مُعيّنة حدّدها علماء الحديث، وتتفاوت هذه الشّروط بين علماء هذا الفنّ من مُحدِّث لآخر، فقد زاد بعضهم شروطاً وقدّم بعضهم شرطاً على الآخر، وبناءً على ذلك، اختلف المحدّثون في الحكم على بعض الأحاديث، كما أنّ مصطلح تصحيح الحديث لا يُطلق فقط على الحكم على الحديث
طرق التأكد من صحة الحديث الرجوع إلى مصادر الحديث الصحيح يستطيع الإنسان التّأكُد من صحّة الحديث من خلاله رُجوعه إلى كُتب الصِّحاح؛ وهي الكُتب التي وُضعت فيها أحاديث صحيحة، وليس ذلك فقط في صحيحيّ البُخاري ومُسلم؛ فهُما لم يَذكُرا جميع الأحاديث الصّحيحة، بل وضعا فيهما ما كان على شُروطهما، وأخرجا منهُما ما لم يكُن على شُروطهما حتى وإن كان صحيحاً، فقال الإمام البُخاريّ عن صحيحه: ما وضعت في كتابي الجامع إلّا ما صحّ، وتركت من الصِّحاح مخافة الإطالة، وأمّا الإمامُ مُسلم فقال عن كتابه: ليس كلّ شيء عندي
مفهوم التدوين والحديث النبوي يُشير التدوين في اللغة إلى جمع المتفرق والمتشتت في ديوان، أمّا في اصطلاح أهل العلم فهو التصنيف والتأليف، وبالتالي فإن تدوين الحديث يُقصد به التصنيف والكتابة فيما نُقل عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من أقوال أو أفعال أو تقارير. ويُعرف الحديث النبوي أنّه كل ما أُضيف إلى النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من قول، أو فعل، أو تقرير، أو صفة خَلقية، أو خُلقية. مراحل تدوين الحديث مرّ تدوين الحديث النبوي على مرحلتين كالآتي: المرحلة الأولى: كان الصحابة حريصين غاية الحرص على حفظ
الفرق بين الحديث الصَّحيح والحسن في الشُّروط بالرُّجوع إلى مفهوم الحديث الصَّحيح والحسن نجد أنَّ هناك فروقاً بين كلِّ نوع من الحديثين، وذلك يظهر من خلال شروط كلِّ نوعٍ، ونبيّن ذلك فيما يأتي: شروط الحديث الصحيح يُعرِّف عُلماء الحديث الحديث الصَّحيح: بأنَّه ما اتَّصَلَ سَنَدُهُ بنقل العدل الضبط عن العدل الضبط، من أوَّل السَّند إلى آخره، من غير شُذوذٍ ولا علَّةٍ، فإذا استوفى هذه الشروط حُكم عليه بالصّحة، وبيان شُروطهُ فيما يأتي: الاتِّصال في السَّند: وذلك بأن يكون كُلُّ راوٍ من الحديث قد نقله
حديث الشُّؤم في ثلاث أخرج الإمام البخاري -رحمه الله- في صحيحه عن عبد الله ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: (سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّما الشُّؤْمُ في ثَلاثَةٍ: في الفَرَسِ، والمَرْأَةِ، والدَّارِ)، وأخرجه الإمام مسلم -رحمه الله- أيضاً عن عبد الله ابن عمر -رضي الله عنهما- أنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا عَدْوَى ولا طِيَرَةَ وإنَّما الشُّؤْمُ في ثَلاثَةٍ: المَرْأَةِ، والْفَرَسِ، والدَّارِ) نفي الشؤم في الحديث رُوي الحديث السَّابق برواياتٍ تحتمل الجزم وتحتمل
الدال على الخير كفاعله أخرج الامام مسلم -رحمه الله- في صحيحه عن أبي مسعود عقبة بن عمرو -رضي الله عنه- قال: (جَاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: إنِّي أُبْدِعَ بي فَاحْمِلْنِي، فَقالَ: ما عِندِي، فَقالَ رَجُلٌ: يا رَسولَ اللهِ، أَنَا أَدُلُّهُ علَى مَن يَحْمِلُهُ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: مَن دَلَّ علَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ)، وسبب ورود الحديث أنَّه قدِم رجلٌ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكان قد انقطع في الطَّريق، فسأل