حديث الرسول عن الخادم
حديث نبوي عن الخادم
قال صلى الله عليه وسلم: (للمملوكِ طعامُهُ وكِسْوَتُهُ . ولا يُكَلَّفُ من العملِ إلا ما يطيقُ).
الخدم في الإسلام وحقوقهم
يعتبر الخدم في الإسلام من النعم التي أنعم بها على المخدومين، مما ييسر لهم أمور دنياهم، يتحملون عن أصحاب العمل أعباء العمل وهمومه، وقد شرّع الإسلام من الحقوق ما يضمن حقوق الخدم، المالية والأدبية، وفيها مصلحة الخادم والمخدوم،ونذكر من حقوق الخدم:
الرفق واللطف
يشمل ذلك الترفق واللين والتلطف في معاملتهم، وعدم تعنيفهم أو توبيخهم، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم لغيره قدوة حسنة في ذلك، حيث كان يحسن للخدم، ولا يلومهم إن صدرت عنهم الزلات والأخطاء، ويعتني بحاجاتهم ومآربهم، ولم يكن يقول لهم أف.
النصح والاحترام
على صاحب العمل أن يحترم رأي خادمه، ونصحه له، فهو بشر مثلنا، له مشاعر وعواطف، ويعاني كما يعاني غيره من الأحزان والشدائد، فلا يحقر سيده أن يقدم له النصح والمشورة، وأن يحترم اختياره، وألا يضربه ويهينه، بالشتم، أو السب، أو الركل، ونحوه، وقد نهى عليه السلام أن يُضرب الخادم في وجهه.
إعطاؤه أجره
على السيد أن يعطي خادمه أو أجيره أجرته كاملة، كما تم الاتفاق عليها بينهما، والأفضل كتابة عقد يبيّن ما هو العمل، ومقدار الأجر، وأن يشهد عليه أحد، والهدف من ذلك الابتعاد عمّا قد يحدث من خلاف ونزاع، وحرمان الخادم من حقوقه المالية، وإن حدث هذا فهو كبيرة ومنكر عظيم، ولا يتهاون في ذلك إلا ناقص الخُلُق، وقد حذّر النبي عليه الصلاة والسلام من تأخير أجرة الخادم.
إدخال السرور عليهم
يكون ذلك بالتواضع في الحديث إليهم، والتسامر معهم، وإدخال السرور عليهم كالأصحاب المقربين، والصبر عليهم والعفو عنهم حال أخطؤوا وإن تكررت أخطاؤهم،وقد حثّ النبي عليه السلام على إطعام الخادم، ونهى عن الدعاء عليهم.