عمر بن الخطاب هو ثاني الخلفاء الراشدين ، وأول من لقّب بأمير المؤمنين عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي العدويّ القرشيّ، وأمّه حنتمة بنت هشام المخزومية أخت أبي جهل، وُلد في مكة المكرمة وترعرع بها، وكان أبوه الخطاب مشهوراً بغلظته وشدّته، حيث كان فارساً من فرسان العرب، وشارك في العديد من الحروب على رأس بني عديّ، وقد تعلّم عمر -رضي الله عنه- في طفولته القراءة والكتابة فكان واحداً من بين سبعة عشر ممّن يجيدون الكتابة في قريش ، وفي الشباب عمل برعاية إبل
وفاة عبدالرحمن بن عوف تُوفّي عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- في المدينة سنة إحدى وثلاثين للهجرة، وكان يبلُغ من العُمر خمسةٍ وسبعين سنة، وذكر ابن الأثير ذلك في كتابه، وجاء عن الواقديّ أنه تُوفيّ سنة اثنتين وثلاثين من الهِجرة، وكان عُمره خمسة وسبعين سنة، وجاء عن أبي اليقظان إنه تُوفّي في خلافة عُثمان، وهو آخر من تُوفّي من العشرة المُبشرين بالجنة، وأشهرُ الأقوال في سنة وفاته أنه تُوفّي في سنة اثنتين وثلاثين للهِجرة، وقيل: ثلاثةٍ وثلاثين، وقيل: غير ذلك، ودُفن في البقيع، وتعددت آراء العُلماء في
سعد بن أبي وقاص هو سعد بن مالك بن أهيب بن عبد مناف، يلتقي مع أمّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- في النسب، فجده أهيب بن عبد مناف، وهو عمّ آمنة بنت وهب أم النبي عليه الصلاة والسلام، وأمّه حمنة بنت سفيان بن أميّة؛ بنت عم أبي سفيان بن حرب بن أمية، وُلد سعد في مكة المكرمة قبل الهجرة بثلاثٍ وعشرين سنة، وكان يعمل في شبابه في بري السهام وصناعة القسي، ولما بلغ السابعة عشر من عمره أسلم على يد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، فكان من أوائل الناس إسلاماً، وقد خلّد التاريخ موقفاً عظيماً لسعد رضي الله عنه؛ فبعد
صفات سيدنا عمر الخَلقية عمر بن الخطَّاب -رضي الله عنه- القُرَشيّ العَدَويّ، المكنّى بأبي حفص، الملقَّب بالفاروق؛ لأنَّه فرَّّق بين الكفر والإيمان في الإسلام في مكة في بداية الدَّعوة، وهو يجتمع في نسبه مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في كعب بن لؤي بن غالب. وُلد عمر بن الخطَّاب -رضي الله عنه- بعد ثلاث عشرة سنة بعد عام الفيل ، وكان سيدنا عمر بن الخطَّاب -رضي الله عنه- رجلاً طويلاً جداً؛ يفوق النَّاس طولاً، جَهِمَ الأكتاف، أصلعَ الرَّأس، شديد الحُمرة، كثير السَبَلة؛ أي أن لحيته كانت كثيفةً تُسبل على
الصحابة رضي الله عنهم الصّحابة الكرام خير خلق الله تعالى بعد الرّسل والأنبياء، اختارهم الله عز وجل لصحبة نبيّه مُحمد صلى الله عليه وسلم، فهم أكثر هذه الأمة فهماً وعلماً، والأطهر قلوباً، والأقوم هدياً، وقّافون عند حدود الله، سريعو الإنابة، زُهّادٌ بالحياة الدنيا، توّاقون للآخرة، فالصّحابيُّ هو من لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورآه، وآمن به، ومات على ذلك، وقد وردت في القرآن الكريم وفي السّنة المُطهّرة آياتٌ وأحاديث تُبيّن فضلهم ومكانتهم، فلا يوجد جيلٌ مثل جيل الصّحابة، كما أنّه لا يوجد
منزلة معاذ بن جبل منزلة معاذ بن جبل الدينيّة هناك عددٌ من الأمور التي تجعل للصّحابي الجليل معاذ بن جبل -رضي الله عنه- ميّزات دينيّة، ومنها ما نذكره آتياً: كان النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- يحبّ معاذ بن جبل -رضي الله عنه- ويثني عليه: فعن الصحابي الجليل معاذ بن جبل -رضي الله عنه-: (أنَّ النَّبيَّ محمد -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أخَذَ بيَدِه يومًا، ثُمَّ قال: يا مُعاذُ، إنِّي لأُحِبُّكَ، فقال له مُعاذٌ: بأبي أنت وأُمِّي يا رسولَ اللهِ، وأنا أُحِبُّكَ). وقال عنه النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-:
منزلة عبد الرحمن بن عوف اتصف عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- بالكثير من الصفات ، الأمر الذي أكسبه مكانةً ومنزلةً عالية بين الصحابة الكِرام، ومن هذه الصِفات ما يأتي: أحد العشرة المُبشرين بالجنة، وكان من الصحابة الذين بايعوا تحت الشجرة الذين رضي الله -تعالى- عنهم، لِقولهِ -تعالى-: (لَقَدْ رَضِيَ اللّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشّجَرَةِ)، وهو من أهل بدر الذين عدّهم الصحابة من أفضل الناس، لما جاء في الحديث: (جَاءَ جِبْرِيلُ إلى النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، فَقالَ:
خالد بن الوليد قائد معركة اليرموك القائد العام لجيش المسلمين في معركة اليرموك هو سيف الله المسلول خالد بن الوليد،الذي أمّره عليه الخليفة أبو بكر الصديق، وقال: (والله لأشغلن النصارى عن وساوس الشيطان بخالد بن الوليد)، أما قائد الروم فهو تدارق أخو ملك الروم هرقل، والذي هرب بعد هزيمة الروم في نهاية المعركة وقُتل بعد ذلك، وبات خالد ليلة النصر في خيمته. تقسيم جيش المسلمين في معركة اليرموك بلغ عدد جيش المسلمين في معركة اليرموك نحو 36-40 ألف مقاتل، قسّمه خالد بن الوليد رضي الله عنه إلى كراديس عدة ضم
صاحب سر الرسول صلى الله عليه وسلم عُرِف حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- بأنّه صاحب سرّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وقد أُطلِق عليه هذا الوصف عندما ذهب علقمة -رضي الله عنه- إلى أبي الدرداء -رضي الله عنه-، فسأله أبو الدرداء : "أليس فيكم صاحب سرّ رسول الله؟" وسبب وصفه بذلك؛ هو إسرار رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إليه بأسماء وأنساب المنافقين، والفتن التي ستواجهها الأمّة وتمرّ بها، وكان ذلك عندما قام -رضي الله عنه- بحماية رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- من أُناسٍ حاولوا قتله بإسقاطه عن
ألقاب الصحابة تميّز كل صحابيٍ من صحابةِ رسول الله - عليه الصلاة والسلام - بخصلةٍ من الخِصال الحسنة، حتى أصبحَ يُعرف بها، كما أنّّ بعض الصحابة عرفوا بألقابٍ مُعينة بسبب موقفٍ أو حادثة مروا بها؛ فأبو بكر - رضي الله - عنه عُرِفَ بالصّديق بسبب تَصديقه للنّبي - عليه الصلاة والسلام - في جميع المواقف. عُرف عمر - رضي الله عنه - بالفاروق لأنّه بإيمانه فَرَّق بين الحقّ والباطل، كما كان لقب سيدنا علي - رضي الله - هو أبو تراب بسبب موقفٍ حدث معه، فبينما هو نائمٌ قربَ المسجد مرّ به النبي الكريم لِيزيل عنه
خطيب الرّسول اشتهر الصحابيّ ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري بأنّه خطيب الرسول -صلى الله عليه وسلم- وكان يلّقب بخطيب الأنصار، وهو ممّن شهد لهم النبيّ -صلى الله عليه وسلم- بالجنّة، وقد كان يتميَّز بصوته الجهوري، واستشهد -رضي الله عنه- في معركة اليمامة، وكان الخليفة أبو بكر الصدّيق قد جعله أميراً على الأنصار فيها مع خالد بن الوليد. وله ثلاثة أولاد وهم: محمد ويحيى وعبد الله، وثلاثتهم قُتلوا يوم الحَرَّة. مواقف خطيب الرسول كان النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يستعين بخطباء حين تدعو الحاجة إلى ذلك، ومن ذلك
خدام الرسول خدم النبي -عليه الصلاة والسلام- عددٌ من الصحابة -رضي الله عنهم-؛ ومن أشهرهم: أنس بن مالك، وعبد الله بن مسعود، وربيعة بن كعب، وأبو ذر، وعقبة بن عامر، وأسلع بن شريك، وسعد مولى أبي بكر الصّديق، وبلال بن رباح، وأبو الحَمراء، وذو مخمر، وبُكير -رضي الله عنهم جميعاً-، وفي هذا المقال نبذةٌ مُختصرةٌ عن أشهرهم، وفيما يأتي ذكرهم: أنس بن مالك: هو أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم الأنصاريّ -رضي الله عنه-، وأُمّه أم سُليم بنت ملحان، وهو من أُسرةٍ معروفةٍ بالإيمان ، وبيتٍ مشهورٍ بالفضائل؛ الأمر الذي
الزبير حواري الرسول برز الصّحابي الجليل الزّبير بن العوام رضي الله عنه من بين صحابة رسول الله عليه الصّلاة والسّلام كواحدٍ من أشجع الصّحابة وأمهرهم في الفروسيّة والقتال، ولقد اشتهر رضي الله عنه بلقب حواري رسول الله، فلماذا لقّب الزّبير بن العوّام بهذا اللّقب ؟ وما هي أبرز معالم سيرته ؟ مولد الزبير ولد الزّبير بن العوّام رضي الله عنه في السّنة الثّامنة والعشرين للهجرة النّبويّة الشّريفة في المدينة المنوّرة، ووالده هو العوّام بن خويلد بن أسد أخو السّيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها زوجة النّبي
الصحابة رضي الله عنهم ضرب أصحاب الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- أروع الأمثلة في الجهاد ، ونصرة الإسلام ، والهجرة، والإيمان، حيث إنّ المهاجرين تركوا أهلهم، وأموالهم، وأرضهم، وهاجروا إلى المدينة، ثمّ جاهدوا أعداء الإسلام، وضحّوا بكلّ غالٍ وثمينٍ في سبيل ذلك، وأمّا الأنصار فقد استقبلوا رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- والمهاجرين وآووهم، وقدّموا كلّ ما يستطيعون لنصرة الرسول صلّى الله عليه وسلّم، ورفعة الإسلام، وآثروا إخوانهم المهاجرين على أنفسهم رغم ما هم فيه من ضيق العيش، فكانوا مثالاً لا يتكرّر
الخلفاء الراشدون كان أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين، فبعد وفاة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- اجتمع الأنصار -رضي الله عنهم- في سقيفة بني ساعدة؛ ليبايعوا سعد بن عبادة للخلافة، ولكن بعد دخول أبو بكر، وعمر، وأبو عبيدة، إلى السقيفة تغيّرت مجريات الأمور، وتمت البيعة من المهاجرين والأنصار لأبي بكر الصديق رضي الله عنه، ثمّ بايعه الناس، فكان خير قائدٍ للأمّة، حيث خاض حروب الردة، ولقّن المرتدين درساً قاسياً، وأنفذ جيش أسامة بن زيد رضي الله عنه، وحارب الفرس والروم، وفي العام الثالث عشر للهجرة،
تميم بن أوس الداريّ نسب تميم بن أوس الداريّ هو الصحابيّ تميم بن أوس بن خارجة بن سود بن جذيمة الداريّ اللخميّ الفلسطينيّ، والدار نسبةً لأحدٍ من أجداده، واللخميّ نسبةً إلى لخم وهي فخذ من يعرب بن قحطان، وكُنّي بأبي رقيّة، ووُلد بفلسطين وكان راهبها وعابدها، وذريّة تميم الداريّ تسكن في الخليل حتى يومنا هذا، وهم: آل التميميّ، وينتشر فروع منها في نابلس وجنين ويافا وفي شرقيّ الأردن ؛ إذ ينتسب آل المجالي في الكرك إليه. إسلام تميم بن أوس الداريّ كان تميم بن أوس الداريّ نصرانيّاً، حيث أسلم في السنة
اسمه ونسبه رضي الله عنه هو الصحابي الجليل عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب، ابن عمّ النبي صلى الله عليه وسلم يرجع نسبه إلى النبي إسماعيل والنبي إبراهيم عليهما السلام، فهو هاشميّ من قريش، من خير بيوتها وأشرفها نسباً، وقد ورد في الأثر أنّه أسلم قبل غزوة بدر، وكان النبي عليه الصلاة والسلام يجلّله ويحترمه ويعظمه فهو بمنزلة الولد له، فقد كان أبوه العباس بن عبد المنطلب ذا رأي ورجاحة في العقل، وكان ذا فضل ومشورة عند صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام، وأمّه هي أمّ
من هو الصحابي الذي كانت الملائكة تسلم عليه يُعدُّ الصحابيّ عمران بن حُصين الخُزاعيّ؛ هو الرجُل الذي كانت الملائكة تُسلِّم عليه كرامةً له، وكان من فُقهاء الصحابة وفُضلائِهِم، وقاضياً للبصرة، وقال عنه أهل البصرة: إنّه كان يرى الحَفَظَة، واسمه عمران بن حُصَيْن بن عُبَيْد بن خَلَف بن عبد نُهْم بن سَالم بن غَاضِرَة بن سَلُول بن حُبْشِيَّة بن سَلُول بن كَعْب بن عَمْر الخُزاعيّ الكَعْبيّ، ويُكنّى بأبي نُجَيد. تعريف بالصحابي عمران بن حصين أسلم عمران بن الحُصين بعد معركة بدرٍ وفي حضور رسول الله -صلى
الصحابة رضي الله عنهم يُمكن القول إنّ الصحابيّ هو من قابل النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وآمن به وبقي على ذلك حتى مات، وللصّحابة -رضي الله عنهم- عدّة فضائل؛ حيث إنّهم أطهر الناس قلوباً، وأعمقهم علماً، وأكثرهم اتّباعاً وحبّاً للرّسول صلّى الله عليه وسلّم، فالله -تعالى- نظر إلى قلوب البشر فوجد قلب محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- خير القلوب فاختاره لرسالته، ثمّ نظر إلى قلوب البشر فوجد قلوب أصحابه خير القلوب فاختارهم لصحبته، فهم أفضل البشر بعد الأنبياء والرّسل عليهم السلام، واصطفاهم من بين عباده
فضل صحابة رسول الله يحتلّ صحابة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- منزلةً وفضلاً عظيمين في الإسلام ؛ كونهم الأسبق للإيمان ومساندة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فيما واجهه من شدائد، فكانوا هم النّواة التي بدأ منها الإسلام وانتشر وعلا شأنه في أنحاء الأرض، وإنّ حبّهم وتوقيرهم من عقيدة أهل السنّة والجماعة، وهو كذلك قُربةٌ يتقرّب بها المسلم إلى الله تعالى، وينال بها محبة رسوله الكريم، ويدرك المسلم أنّهم -رضوان الله عليهم- خير النّاس بعد الأنبياء ؛ فقد قال صلّى الله عليه وسلّم: (خيرُ الناسِ
رزق الله لخبيب وهو في الأسر عندما كان خبيب بن عدي -رضي الله عنه- أسيراً في مكة دخلت عليه إحدى بنات الحارث، فرأته يأكل من قطف عنبٍ كبيرٍ، وقد قالت بذلك أيضا مارية بنت حجير بعد دخولها في الإسلام، إلّا أنّ ما يُظهر كرامة خبيب -رضي الله عنه- أنّه يأكل العنب ولا يوجد بمكة حينئذ ثمرة عنب واحدة، ويُضاف إلى ذلك أنّه كان يأكله ويداه موثّقتان ومكبّلتان بالحديد، فيظهر ممّا سبق أنّ هذه الكرامة لخبيب -رضي الله عنه- فيها دلالةٌ واضحةٌ على صدق نبوّة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الذي آمن به خبيب واتّبعه.
عتق بلال بن رباح روي أنّ بلال بن رباح كان قد أسلم مع النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وكان عبداً عند أمية بن خلف، وكان أمية يعذّب بلال عذاباً شديداً، فيُخرجه في حرّ الصحراء ويضربه بالسوط ويقسو عليه، حتى مرّ بهما أبو بكر يوماً فنهاه عن ذلك، وسأله متى سيترك هذا العبد وشأنه، فقال له أميّة: "أنت أفسدته، فأنقذه ممّا ترى"، فاشتراه أبو بكر رضي الله عنه، وأعتقه لله تعالى. أبو مسلم الخولاني هو التابعيّ المخضرم أبو مسلم ، أدرك الجاهلية والإسلام لكنّه لم يرَ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، دخل المدينة المنورة
سعد بن معاذ من اهتز العرش لموته جاء في الحديث الشريف أنّ الصحابي سعد بن معاذ -رضي الله عنه- قد اهتزّ عرش الرحمن لموته، فجيل الصحابة -رضوان الله عليهم- خيرُ نموذجٍ يُقتدى به، حيث كانوا حقاً رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فعاد ذلك عليهم بالرّضا من الله -عز وجل-، والقبول في الأرض والسماء، وقد ظهرت آثار الرّضا جليّةً في حياتهم وكذلك في مماتهم، وكان منهم الصحابي الجليل سعد بن معاذ -رضي الله عنه- الذي ينحدر في نسبه من الأنصار ، وتحديداً من قبيلة الأوس، وكان مثالاً يُحتذى به في الرّفعة في الدين
أوّل من سمّى القرآن بالمصحف الصحابي الجليل أبو بكر الصدّيق أول من سمى كتاب الله بالمصحف، ويجدر بالذكر إلى أنّه لم يُعرف القرآن الكريم باسم المصحف في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وإنَّما جاءت هذه التّسمية عندما طلب أبو بكر الصديق من الصّحابي زيد بن حارثة -رضي الله عنهما- أن يجمع القرآن الكريم، وقد ورد عن السّيوطي -رحمه الله- نقلاً عن ابن أشتة في كتاب المصاحف قوله: "لمّا جمعوا القرآن فكتبوه في الورق، قال أبو بكر الصدِّيق: التمسوا له اسمًا، فقال بعضهم: السِّفر*، وقال بعضهم: المصحف؛ فإن الحبشة*