أبو بكر الصدّيق أول من أسلم من الرجال إنّ الصحابيّ أبو بكر الصدّيق -رضيّ الله عنه- أول من أسلم من الرجال؛ وهو عبد الله، بن عثمان، بن عامر، بن كعب، بن سعد، بن تيم، بن مرة، بن كعب، بن لؤي، بن غالب، وكنيته أبو بكر، ويُدعى عثمان بأبي قحافة، وعمل أبو بكر -رضيّ الله عنه- بالتجارة فكان مرةً يُسافر فيها ومرةً لا يُسافر، وكانت التجارة من أهم الأعمال في قبيلة قريش . وُلِدَ أبو بكر الصدّيق -رضيّ الله عنه- بعد عام الفيل ، ولكن اختلف العلماء حول السنة التي وُلِدَ فيها، فيُرجح بعضهم أنّها بعد ثلاث سنوات من
الصحابة الكرام اختصّ المولى -سبحانه وتعالى- رجالاً أخياراً أبراراً لصُحبة النبي -صلى الله عليه وسلم- فتشرّفوا بلقائه والسّماع منه والجهاد معه والتبليغ عنه ، فكانوا خير الأصحاب وعصرهم من أفضل العصور وقد ذكرهم الله -تعالى- في غير موضعٍ من القرآن الكريم على سبيل المدح وبيان الفضل، وحثّ النبي -صلى الله عليه وسلم- على احترامهم وتوقيرهم والاعتراف لهم بالفضل، وقد اهتمّ المسلمون عموماً والباحثون بالسيرة النبوية وعصور الصحابة الكرام على وجه الخصوص بتتبّع أخبارهم وتدوين سِيرهم والكشف عن مناقبهم وإظهار
نبذة عن حياة عمر بن الخطاب في الجاهلية اتصف عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الجاهلية برجاحة العقل، وصواب الرأي حتى أنّ قريشاً أوكلت له مهمة السفارة فيها، فكان إذا وقع بين قريش وبين قبيلة أخرى مشكلة بعثوه سفيراً لهم، وقد عمل الفاروق في الجاهلية برعي الغنم والإبل صغيراً، ثمَّ عندما شب عمل بالتجارة وكوَّن ثروة طائلة منها، وقد دان عمر في الجاهلية بما دان به قومه من الوثينة، كما اشتهر عنه حبه للخمر. إسلام عمر رضي الله عنه قد كان إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه ببركة دعاء النبي عليه الصلاة والسلام
زيد بن حارثة هو زيد بن حارثة بن شرحبيل من قبيلة بني قضاعة، وقع في الأسر وهو في الثامنة من عمره، ثمّ عُرض في سوق حباشة، وهو سوق قريب من مكّة ، كان العرب يتسوّقون منه في الجاهلية، فاشتراه حكيم بن حزام لخديجة بنت خويلد رضي الله عنها، التي أهدته لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فتبنّاه قبل الإسلام، ثمّ طاف به على حلق قريش يشهدهم بأنّه أصبح ابنه يرثه من بعده، وفي تلك الأثناء نقل الكلبيون الخبر لوالده حارثة بن شرحبيل، فسألهم عن أوصافه، فوصفوه له، فقال: (ابني ورب الكعبة)، ثمّ أخبروه عن مكانه في مكة،
التعريف بأبي سعيد الخدريّ المشهور عند المؤرّخين أنّ أبا سعيد الخدري -رضي الله عنه- اسمه سعد، بن مالكٍ بن سنان بن ثعلبةٍ بن عبيدٍ بن الأبجر بن عوف بن الحارث بن الخزرج، وذهب ابن هشام إلى أنّ اسمه سنان، وأياً كان اسمه؛ فقد كان إماماً، ومجاهداً، ومُفتِياً للمدينة المُنوَّرة ، وأحد الفقهاء المُجتهدين، وكان ممّن شَهِد غزوة الخندق، وبيعة الرضوان . والد أبي سعيد الخدريّ هو الصحابيّ الجليل مالك بن سِنان، ويُذكَر في الروايات أنّه كان ممّن شَهِد غزوة أُحُد ، واستُشهِد فيها، أمّا والدته فهي أنيسة بنت أبي
التعريف بأبي ذَرّ الغفاري ونَسَبه المشهور أنّ اسم أبي ذَرٍّ الغفاري هو جندب بن جنادة بن قيس بن عمرو بن مليل بن صعير بن حرام من بني غفار، وهو أصحّ ما قِيل فيه، وقد وردت العديد من الأسماء الأخرى لأبي ذَرٍّ؛ فقد قِيل إنّ اسمه هو: برير بن عبدالله، وقِيل: برير بن جنادة، وقِيل: بريرة بن عشرقة، وقِيل: جندب بن عبدالله، وقِيل: جندب بن سكن، وقد قِيل أيضاً إنّه: جندب بن جنادة بن سفيان بن عُبيد بن حرام بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة الغفاري، وأمّه هي رملة بنت الوقيعة
معاذ بن جبل هو معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الأنصاري، السيِّد الإمام، الخزرجيّ المدنيّ، يُكنّى بأبي عبد الرحمن، أمّه هند بنت سهل من بني رفاعة، كان معاذ شاباً طويلاً أبيضاً وضيء الوجه، حسن الشعر، أكحل العينين، مجموع الحاجبين، جميلاً سمحاً من خير شباب قومه، قيل عنه إنّه من أجمل الرجال، كان له من الولد عبد الرحمن وأمّ عبد الله وولد آخر لم يُذكر اسمه، قال عنه أحد التابعين: (دخلت مسجد حمص فإذا أنا بفتى حوله الناس، جعد قطط، فإذا تكلّم كأنّما يخرج من فيه نور ولؤلؤ، فقلت من هذا؟ قالوا: معاذ بن جبل)،
عمر بن الخطاب هو الصحابي الجليل المُلقّب بالفاروق رضي الله عنه، وهو عمر بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي، وأمّا كنيته فهي: أبو حفص القرشي العدويّ، وهو ابن حنتمة بنت هشام المخزوميّة، وخاله أبو جهل ، وأسلم وعمره سبعٌ وعشرون سنةً، وكان ذلك في السنة السادسة من النبوّة، وقد أعزّ الله -عزّ وجلّ- بإسلامه دينه، وكان ذلك استجابة لدعوة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- حينما رجا الله أن يُعزّ دينه به، وأمّا بالنسبة لهيأتيه فقد كان أبيض اللون طويلاً وأصلع، وعُرف بمشيته السريعة
سلمان الفارسيّ كان من بين مَن آمن بالنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- واتّبعه وجاهد معه العديد من الصّحابة الذين لهم أصول غير عربيّة، ممّا يدلّ على أنّ الدّين الإسلاميّ دين فيه عدّة أقليّات، وقد كان من بين هؤلاء الصّحابة سلمان الفارسيّ رضي الله عنه، الذي كانت له عدّة مواقف في حياة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وسيرته العَطِرة، وقد جعل له النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قَدراً عظيماً لمواقفه النبيلة في سبيل رسالة الإسلام، فمن هو سلمان الفارسيّ، وما هي قصّة إسلامه، وما أبرز المواقف في حياته بعد
أبو بكر الصديق رضي الله عنه هو عبد الله بن عثمان ين عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي التيمي، ويكنى بأبي بكرٍ من البكر وهو الفتي من الإبل، كما لقب بالعديد من الألقاب التي تدل على نبله ومنزلته العالية والشريفة منها: العقيق، والصِّديق، والأتقى، والصاحب، وهو صاحب رسول الله المقرّب. حياة أبي بكر كان أبو بكرٍ في الجاهلية معروفاً بحسن أخلاقه كما أنه لم يكن مقتنعاً بما يعبده الناس في ذلك الزمان ودائم البحث عن الحقيقة والدين الحقيقي، فمع رحلاته وأسفاره الكثيرة
صفات أبي بكر الخَلقية كان الصّديق رضي الله عنه أبيض اللون، يخالط بياضه صفرة، نحيفاً، خفيف اللحم، خفيف العارضين وهما جانبا الوجه، حسن القامة، أجنأ أي في ظهره ميل، غائر العينين، دقيق الساقين، ممحوص الفخذين أي غليظ الفخذين مع قلة اللحم فيهما، ناتئ الجبهة أي بارز الجبهة، يخضب بالحناء والكتم شيب رأسه ولحيته. صفات أبي بكر الخُلقية تميز الصّديق رضي الله عنه بصفات حسنة كثيرة نذكر منها: الصدق: أطلق عليه اسم الصّديق لكثرة تصديقة للنبي وملازمته للصدق في حياته، ومن المواقف التي دلت على ذلك تصديقه للنبي
نسب عمر بن الخطاب اسم عمر بن الخطاب ونسبه اسمه: عمر بن الخطّاب بن نُفيل بن عبد العزّى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عديّ بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي العدويّ، ويلتقي نسبه مع رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في كعب بن لؤي بن غالب. ويُنسب عمر بن الخطّاب -رضيَ الله عنه- إلى بني عديّ، وهم قبيلة عدنانية من قريش، وهي من بطون قريش العشرة ذات المكانة الرفيعة بين القبائل، وكان -رضيَ الله عنه- من أصحابِ الشّرف في قريش، فكان في الجاهليّة سفيرها، تبعثه في الحروب وتردّ وتدافع به، وتُباهي بعمر -رضيَ
أمير المؤمنين يعدّ عمر بن الخطاب من أبرز الشخصيات في التاريخ الإنساني على مرّ العصور، والذي كانت سياسته في الحكم مستوحاة وتابعة لسياسة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك أنّه منع تولي غير المسلمين لأمور المسلمين، وهو من أبرّ الناس قلوباً وأحسنهم خُلقاً، وأقلهم تكلفاً، وواحدٌ من خيرة رجال المسلمين، وعلم من أعلام الأمة الإسلاميّة، وبطل مغوار من مجاهديها، كما انّه عُرف بكثرة صيامه، وقيامه، وجهاده في سبيل الله، وزهده في الدنيا، حيث رُويت عنه قصص كثيرة في زهده ومنها أنّه في يوم ما كان يقسم شيئاً من
صحابة الرّسول كان من أبرز عوامل نشر رسالة الإسلام والدعوة إليها أن هيّأ الله -سبحانه وتعالى- رجالاً قلّ نظيرهم؛ من حيث الصَّلاح، والتقوى، والقوة في مواجهة الباطل، والعزم على نصر الحقّ، وقد كان من أبرزهم وأشدّهم إيماناً بالله وأكثرهم قُرباً من النبي -صلّى الله عليه وسلّم- الصحابي الجليل عثمان بن عفّان رضي الله عنه، فقد عُرف عنه تحلّيه بالعديد من الخِصال الحسنة والصفات الحميدة، ولُعثمان بن عفّان -رضي الله عنه- لقب اشتُهِر به، فما هو لقبه، ولمَ لُقّب به؟ عثمان بن عفّان للتعريف بالصحابيّ عثمان بن
موطن أبي هريرة ولد أبو هريرة في اليمن، ونشأ في البادية، وكان يخدم أهله ويرعى الأغنام لهم، وهو من قبيلة دوس، ولد سنة 19 قبل الهجرة وأمه ميمونة بنت صبيح، وكان اسمه في الجاهلية عبد شمس، وسُمّي عبد الرحمن بعد الإسلام، ولُقّب بأبي هريرة؛ لأنّه كان يحمل هرة ويعتني بها، أسلم أبو هريرة على يد الصحابي الطفيل بن عمرو الدوسي، وكان من أوائل الذين أسلموا على يده، وكان عمره عندما أسلم ست عشرة عاماً، وقد أثر النبي عليه الصلاة والسلام بشكل كبير في تنشئته وتربيته، فمنذ مجيئه للنبي لم يفارقه مطلقاً، وحصّل عن
عمر بن الخطّاب هو أمير المؤمنين؛ عمر بن الخطّاب بن نُفيل بن عبد العزّى بن رياح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي، ويُكنّى بأبي حفص القرشيّ العدويّ، و أمّه هي: حنتمة بنت هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر المخزوميّة رضي الله عنها، وهي أخت أبي جهل ، وقد أعَزّ الله -تعالى- الإسلام بإسلام أمير المؤمنين عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- وهو ابن سبعٍ وعشرين سنة، وكان ذلك في شهر ذي الحِجّة من السنة السادسة من بعثة النبيّ محمّد صلّى الله عليه وسلّم، حيث كان إسلامه فتحاً عظيماً ونصراً للإسلام والمسلمين.
عثمان بن عفان عثمان بن عفَّان الأموي القريشي، ويكنى بأبي عبد الله، وهو ثالث الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن السابقين إلى الإسلام، ورفيق النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وشارك عثمان بن عفان في العديد من هجرات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأبرزها هجرته إلى الحبشة. ولد عثمان بن عفان في عشيرة مكية بارزة من قبيلة قريش، ولعب دوراً رئيسياً في التاريخ الإسلامي في وقت مبكر، خلفاً لعمر بن الخطاب الذي توفي في منصبه. تزوج عثمان بن عفان من رقية، وبعد وفاتها، تزوج من أختها أم كلثوم،
مدينة القيروان تحظى مدينة القيروان التونسية بأهمية تاريخية كبرى نظراً للدور الذي قامت به في الفتوحات الإسلامية، إذ تعتبر مركزاً لانطلاق حملات الفتوحات الإسلامية باتجاه الجزائر والمغرب وإسبانيا وإفريقيا، كما أنها تعد مرقداً لرفات صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتلقّب برابعة الثلاث، أي أنها تأتي بالأهمية الدينية بعد مكة المكرمة والمدينة المنورة والقدس. بُنيت مدينة القيروان في سنة 50 للهجرة الموافق لسنة 670 م على يد الصحابي عقبة بن نافع لتكون مقراً للمسلمين القادمين من إفريقيا، وتصنّف
صحابة رسول الله بعث الله تعالى النَّبي -عليه الصَّلاة والسَّلام- برسالة الإسلام، وبدأ يدعو إليها أهله والأقربين في مكَّة المكرَّمة ، ثمَّ جاء الأمر الإلهي بالجهر بالدَّعوة، ولقي النَّبي -عليه الصَّلاة والسَّلام- في تبليغ هذه الدعوة ونشر الدين ما لقي من سخرية واستهزاءٍ وأذى، ولولا تأييد الله تعالى وتثبيته وحفظه، والثُّلة الخيِّرة التي آمنت برسالته واتبعته وصدقته، ولزمت صحبته، لَمَا استمرت هذه الدَّعوة ولا كان لها من الغلبة والتَّمكين والانتشار؛ وهذه الثُّلة الخيِّرة هي جيل الصَّحابة الذين
الفاروق عمر بن الخطّاب لُقِّبَ عمرُ بن الخطّاب -رضي الله عنه- بالفاروق؛ لتفريقه بين الحقّ، والباطل، ولإخلاصه، وحبّه للعدل، وقد تعدّدت الآراءُ حول من لقّبه بالفاروق؛ فبعض المصادر تذكر أنّ سيدنا محمد -صلّى الله عليه وسلّم- هو من أطلق عليه اسم الفاروق، مُستشهدين بقول عائشة -رضي الله عنها- إذ أوردت أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- هو من سمّاه الفاروق، في حين أنّ ابن سعدٍ في كتابه الطبقات ذكر أنّ أوّل من أطلق اسمَ الفاروقِ على عمر -رضي الله عنه- هم أهلُ الكتاب. نبذة عن عمر الفاروق وكُنيته
تاريخ إسلام عمر بن الخطاب أسلم عمر في السنة السادسة للبعثة، وتحديداً بعد إسلام حمزة -رضي الله عنه- بثلاثة أيامٍ فقط، وكان عمر متّصفاً من قبل بالشدّة والغلظة، وكان يعذّب جاريةً له بسبب إسلامها طوال النهار، وكان الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- كان يدعو أن يهدي الله قلب أحد العُمرين، فكان يقول: (اللهمّ أعزّ الإسلامَ بأحبِّ هذين الرجلين إليك بأبي جهلٍ أو بعمرَ بنِ الخطابِ)، فأجاب الله -تعالى- دعوة نبيه بهداية عمر بن الخطاب، وانشراح صدره للإسلام، فكان نصره عزّةً ونصرةً وفتحاً للمسلمين. إسلام عمر بن
كيف كان تعامل عمر بن الخطاب مع أهل بيت المقدس تعامَل عمر بن الخطّاب -رضيَ الله عنه- على مبدأ أن يبقى كل مَن هو مِن غير المسلمين على دينه، بشرطِ أن يدفع للدّولة الجِزية، وفي المقابل تقوم الدولة بتأمين الحماية لهم، واحترام ما يتعلّق بدينهم من الشّعائر والمعابد وغيرها، وكان هذا نهجه -رضيَ الله عنه- في التّعاملِ مع أهل بيت المقدس، وفيما يأتي بيان تعامله -رضي الله عنه- مع أهل بيت المقدس لمّا فتحها: إعطاء النّاس الأمان وحمايتهم: وقد فُتِح بيت المقدس صلحاً دون قتال، وكتب -رضي الله عنه- لأهلها حين
كيف توفّي عمر بن الخطاب استُشهد عُمر بن الخطّاب -رضيَ الله عنه- في السّنة الثالثة والعشرين للهجرة، وتفصيل كيفيّة وفاته وما يتعلّق بذلك فيما يأتي: مقتل عمر -رضي الله عنه- واستشهاده: عندما كان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يُسوِّي صُفوف المُسلمين كعادته كُلَّ يومٍ في صلاة الفجر، وعند نيّته وتكبيره للصّلاة، جاء رَجُلٌ يُسمّى أبا لؤلؤة المجوسيّ بخنجرٍ مسموم وطعنه عدّة طعنات، فقطّع أمعاءه، وسقط -رضيَ الله عنه- مغشيّاً عليه. وحاول الصحابةُ الكرام إلقاء القبض على أبي لؤلؤة، ولكنّهُ قَتَل ستةً منهم،
فترة الحكم الراشدي لم يشهد التاريخ الإسلامي فتراتٍ زاهرةً للدولة الإسلامية في القوة، والعدالة، والتسامح كما كانت فترة الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم، فقد تعاقب أربعة خلفاء راشدين على حكم الأمة الإسلامية بعد وفاة نبيها محمد عليه الصلاة والسلام، فقد توسعت في عهدهم الفتوحات الإسلامية، واتسعت رقعة الدولة شرقاً وغرباً، وأصبح للمسلمين قوةٌ ترهب جانبها الأمم، وأصبحت دولتهم نموذجاً ومثالاً في العدل والتسامح والقيم الأخلاقية التي ظهرت في أبهى صورها. أرست الأمة الإسلامية في فترة الخلفاء الراشدين