صفات الصحابة اصطفى الله -عزّ وجلّ- جيل الصّحابة ليكونوا في زمن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجعلهم خير النّاس، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في وصفهم: (خيرُ النَّاسِ قَرْني ثمَّ الَّذينَ يلونَهم ثمَّ الَّذينَ يلونَهم ثمَّ الَّذينَ يلونَهم)، ووصفهم الله -تعالى- فقال: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ)، وقد أخبر الله عنهم الأمم من قبلهم، فهم جيل النّصر الذي أسّس رسول الله بصحبتهم أوّل دولة في
صفات الخلفاء الراشدين أبو بكر الصديق يُعد أبا بكرٍ الصّدِّيق أول الخلفاء الراشدين، وهو عبد الله بن عُثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مُرة بن كعب بن لؤي القُرشيّ التيميّ، وهو ابن أبي قُحافة، وأُمّه أُم الخير سلمى بِنْت صخر بْن عَامِر بْن كعب بْن سعد بْن تيم بْن مرة، ابنة عمّ أبيه، واختلف العُلماء في اسمه الأول، فقيل: اسمه عبد الكعبة ، فسماه النبي -عليه الصلاة والسلام- عبد الله، وقيل أن الذي سمّاه عبد الله هُم أهلُه، وكان يُقال عنه: عتيق؛ لأنه كان جميل الوجه، وقيل: لأنه كان ذا نسبٍ
الصحابي أنس بن مالك هو الصحابي الجليل أنس بن مالك النجاري الخزرجي، ولد في السنة العاشرة قبل الهجرة الموافق 612 ميلادي في يثرب، وأمه أم سليم بن ملحان، ويصنّف من الطبقة الأولى من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويُكنّى بأبي حمزة، وهو شقيق أبي طلحة الأنصاري من أمه. تتلمذ أنس بن مالد على يد كوكبة من الصحابة رضوان الله عليهم ومنهم أبو هريرة ومعاذ بن جبل وأبو موسى الأشعر وعبد الله بن مسعود، وبلغ عدد الأحاديث التي رواها 2286 حديث شريف. حياة أنس بن مالك صادف ميلاد الصحابي أنس بن مالك قبل هجرة رسول
صفات أبي هريرة الأخلاقية شدّة تعلّقه برسول الله صلى الله عليه وسلم كان أبو هريرة -رضي الله عنه- من أكثر الصّحابة مُلازمةً لرسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم-، فكانَ يُحبّهُ ويثقُ به، ويُسَرُّ لخدمته، ويحفظُ كلامه وأفعاله بأدقِّ تفاصيلها، وقد أُثِرَ عنه في روايته للحديث أنه يقول: (أوصاني خليلي)،، أو (سمعت خليلي يقول) وهذا إن دلَّ على شيءٍ فإنّما يدلّ على قربهِ من رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- وتعلّقه به. وقد رافق رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- أربعةَ أعوامٍ طلباً للعلم ونيلاً لشرف
أبو بكرٍ الصديق رضي الله عنه برز في التّاريخ الإسلاميّ اسم الصّحابي الجليل أبي بكر الصّديق رضي الله عنه كواحدٍ من أهمّ الشّخصيّات والقيادات الإسلاميّة التي كان لها دورٌ كبير في مسيرة الدّعوة الإسلاميّة، وقد أهّله لتبوّأ هذه المكانة سبقه إلى الإسلام حينما كان أوّل من يؤمن بالرّسالة المحمّديّة من الرّجال، كما ساهمت صفاته الحسنة، وأخلاقه الكريمة في تبوّئه مكانةً ومنزلةً عالية بين المسلمين، فما هي أبرز صفات الصّديق الخَلقيّة والخُلقيّة؟ صفاته الخلقية كان أبو بكرٍ الصّديق رضي الله عنه يتصف بصفات
الصحابة رضي الله عنهم نزلت رسالة الإسلام على النَّبي محمدٍ عليه الصَّلاة والسَّلام، وأوحى له الله تعالى بالدَّعوة لدينه، وتوحيده وحده سبحانه وتعالى، وإفراده دون سواه بالعبادة، ولقي النَّبي -عليه الصَّلاة والسَّلام- ما لقي من صدٍّ وعنادٍ وإيذاءٍ وإساءةٍ من قومه في سبيل تبليغ هذه الدَّعوة ونشرها، وممَّا أعان رسول الله على الدَّعوة ودفع أذى المشركين عنه بعد الله تعالى ثُلّة من الخيِّرين الذين آمنوا معه في بداية الدعوة، فصدّقوه ونصروه ووقفوا لحمايته ودفع الإيذاء عنه ما استطاعوا، ولقوا بسبب إيمانهم
صحابة رسول الله اتّصف صحابة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بخصالٍ حميدةٍ وصفاتٍ جليلةٍ، فكانوا بحقٍّ خيرَ القرون كما قال فيهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَجِيءُ أَقْوَامٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ، وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ)، وتجلّى ذلك بوضوح في تحمّل الصحابة -رضي الله عنهم- للأذى النفسيّ والجسديّ في سبيل الدعوة الإسلاميَّة ونصرتهم للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وقد كان التَّكافل
هو عمر بن الخطّاب بن نفيل بن عبد العزي بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النّضر وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان العدوي القرشي، ويجتمع نسبه مع الرّسول صلى الله عليه وسلم في كعب بن لؤي بن غالب. كان راعياً لإبل أبيه في صغره وبعدها تعلم الفروسية والمبارزة وركوب الخيل وكان والده غليظاً في معاملته له، نجح في التجارة وأصبح يقصد بلاد الشام واليمن حتى صار من أغنياء قريش كان يسمى بسفير قريش حيث كانو إذا إعتركوا
نسب عمر بن الخطّاب ونشأته عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- صحابيٌّ جليل، وفيما يأتي تعريفٌ بنسبه ونشأته: نسب عمر -رضي الله عنه-: هو عُمر بن الخطّاب بن نُفيل بن عبد العُزّى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عُدي بن كعب بن لؤي القُرَشيّ العدوي، ويُكنّى بأبي حفص، وأُمُّهُ حنتمة بنتُ هاشم بن المُغيرة من قبيلةِ بني مخزوم، وقيل: هي حنتمة بنت هشام بن المُغير، فتكونُ أُختاً لأبي جهل، وعلى الأول فتكونُ ابنة عَمِّه، وُلد بعد عامِ الفيل بثلاثِ عشرة سنة، وقال -رضيَ الله عنه- عن مولدِه: إنّهُ وُلد بعد حرب
عمر بن الخطاب في الجاهلية وُلد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في مكّة المكرّمة ، وعاش في طفولته حياة الشدّة والقسوة والفقر، وقد أثّر ذلك في شخصيته؛ فجعل منه شخصاً يتحمّل المسؤولية، ويكره الدعة، والراحة، والترف، حيث قال: (لقد رأيتني وأخية لنا، وإنّا لنرعى على أبوينا ناضحاً الإبل لهما، فنغدوا فتعطينا أمنا يَمِينَيها من الهبيد -حب الحنظل يعالج حتى يمكن أكله- وتلقّى علينا نقبةً -قطعةً من الثوب لها- فإذا طلعت الشمس، ألقيت النقبة على أختي، وخرجت أتبعها عرياناً ثمّ نرجع إليها، وقد صنعت لنا من ذلك
بسم الله، والحمد لله رب العالمين، معز المؤمنين، ومذل الكفر والمشركين، والصلاة والسلام على سيد الأنام، خاتم المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وأتباعه أجمعين، أمّا بعد: فحديثنا اليوم عن صحابي جليل وإمام فاضل من صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، كان قد توفي أبوه ورسول -الله صلى الله عليه وسلم- ما يزال حيًا، وكان من صغار الصحابة رضوان الله عليهم جميعًا، ألا وهو الصحابي الجليل سهل بن سعد. اسمه وكنيته: هو أبو العباس سهل بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعد بن كعب
سعد بن معاذ هو الصحابيّ الجليل سعد بن معاذ بن النّعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، يُكنّى بأبي عمرو، وأسلم على يد مصعب بن عُمير -رضي الله عنه- حين بعثه الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- مُرشداً وهادياً لأهل المدينة المنوّرة، فدخل الإسلام لقلب سعد بن معاذ من اللحظة الأولى، وعزم على قبيلته بأن يدخلوا الإسلام وقال بأن كلامه معهم حرام حتّى يدخلوا جميعهم في الإسلام، فأسلمت قبيلته بأكملها فكان من أكثر النّاس بركةٍ لأهله وقبيلته، وشَهِد مع رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عدّة غزوات؛ منها: غزوة
الأنصار من رحمة الله تعالى بعباده أن بعث إليهم رسولاً منهم يهديهم إلى طريق الرشاد، ومن رحمته أن ألّف بين قلوب عباده وبسط الحب والوئام بينهم، فألّف بين قلوب المهاجرين والأنصار، ألّف بين قلوب الأنصار أنفسهم بعد أن كانوا أوساً وخزرجاً، بلّغوا الدين، وحملوا لواء الشريعة ولم يتركوه، فكانت لهم البشرى، والمناقب التي لا ينساها الزمان، فهم الذين عاهدوا النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في بيعة العقبة الأولى والثانية، وهم الذين استقبلوا النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- عند هجرته إلى المدينة المنوّرة بلهفة
سعد بن أبي وقاص هو سعد بن مالك بن أُهيب بن عبد مناف بن زُهرة،وأمّه حمنة بنت سفيان بن أميّة بنت عم أبي سفيان بن حرب بن أمية، وجده أهيب بن عبد مناف عم السيدة آمنة أم رسول الله عليه الصّلاة والسّلام، وهو من أخوال النبي صلى الله عليه وسلم،ولد قبل بعثة النبي محمد عليه الصلاة والسلام بتسعة عشر عاماً، ونشأ في قريش، واشتغل في بري السهام وصناعة القسي، وهذا ما أهله ليكون بارعاً في حياة الصيد والغزو، وكان أحد الثمانية الذين سبقوا الناس للإسلام، وهم: أبو بكر الصديق، وعثمان بن عفان، وعبد الرحمن بن عوف،
الصحابة الكرام هم خير البشر بعد الأنبياء والرّسل عليهم السلام، اصطفاهم الله -عزّ وجلّ- لصحبة رسوله -صلّى الله عليه وسلّم- لعلمه بصفاء أنفسهم وصدق قلوبهم وقوّة إيمانهم، حيث إنّهم بذلوا الغالي والنفيس لنشر دعوة الإسلام، وكان رسول الله شاهداً على صدقهم وعزمهم وتضحياتهم، فقال عنهم: (لا تسُبُّوا أصحابي فوالذي نفسي بيدِه لو أنَّ أحَدَكم أنفَق مِثْلَ أُحُدٍ ذهَباً ما أدرَك مُدَّ أحَدِهم ولا نَصِيفَه)، بالإضافة إلى حبّ الله -تعالى- لهم ورضاه عنهم، حيث قال: (وَالسّابِقونَ الأَوَّلونَ مِنَ المُهاجِرينَ
الخلفاء الراشدون الخلفاء الراشدون هم الخلفاء الأربعة الذين خلفوا النبي صلى الله عليه وسلم مباشرةً، فكان أبو بكرٍ الصديق رضي الله عنه أولهم ولقّب بخليفة رسول الله؛ لأنّه استلم الخلافة بعد وفاته عليه الصلاة والسلام، ثمّ استلم الخلافة بعده عمر بن الخطاب، وفي البداية لقّب عمر بخليفة خليفة رسول الله، ثمّ اتفق المسلمون على إطلاق لقب (أمير المؤمنين) عليه، ثمّ استلم عثمان بن عفان وبعده علي بن أبي طالب. وهم من المبشرين بالجنة، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم باتباعهم والاقتداء بهم. سبب تسمية الخلفاء
سبب تسمية أبي هريرة سُئل أبو هُريرة -رضيَ الله عنه- عن سبب تكنيته بذلك، فأجاب بأنّه وجد هرةً ووضعها في كُمّه، فسُمّيَ بِذلك، وقيل: إنّه وجد هرّةً وحشيّة فأخذ أولادها ووضعها في حِجره، فسأله أبوه عمّا في كُمّه، فأخبره بأنّها هرّة، فقال له: أنت أبو هُريرة، وقيل: إنّه كان وهو صغيرٌ يعمل برعي الغنم ومعهُ هِرّته يُلاعِبُها خلال النّهار، وعند اللّيل يضعها في الشجرة، فكان النبيّ -عليه الصّلاةُ والسّلام- يقول له: يا أبا هر كما ورد في صحيح البُخاريّ، وكُنيّ بأبي هُريرة؛ لأنه كان يحمل معه دائماً قطةً
زيد بن معاوية الأنصاري و خبيب بن عدي زيد بن معاوية الأنصاري هو زيد بن الدثنة بن معاوية بن عبيد بن عامر بن بياضة البياضي الأنصاري الخزرجي -رضي الله عنه-، صحابي جليل شهد مع رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- غزوتي بدر وأحد ، وكانت هذيل قد أسَرَتْه -رضي الله عنه- يوم غزوة الرجيع مع خبيب بن عدي الأنصاري -رضي الله عنه-، وذلك بعد أن غدرت بالأمان الذي منحته لهما، فاشترى زيداً بن معاوية -رضي الله عنه- وقتله، وكان ذلك في السنة الثالثة من الهجرة. خبيب بن عدي هو خبيب بن عدي من بني عمرو بن عوف الأنصاري
زهد عمر بن الخطّاب رضي الله عنه أيقنَ عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- أنَّ هذه الدّنيا هي دارُ اختبارٍ، وما هي إلَّا ممرٌّ للآخرةِ، فهيَ لا وزنَ لها ولا قيمة إلَّا بالعملِ الصّالحِ، وأنَّ الآخرةَ هي الباقيةُ؛ فكانَ يجلسُ على التّرابِ وتحتَه رداءٌ كأنَّه من الرّعيةِ، فلا تشعرُ بأنَّ عليهِ حُلَّة الملوكِ، ورغمَ أنَّه تركَ الدّنيا إلا أنَّها أقبَلت عليه. وكَثُرَت في عهدِه الفتوحات، ولم يأكل من طعامٍ صُنِعَ للمؤمنينَ. وزُهدُ عمر بن الخطّاب هو من أبرز صفات شخصيّته -رضي الله عنه-، فقد عاشَ ببدنهِ مع
دفن سعد بن معاذ تولّى النبيّ محمد -صلى الله عليه وسلم- بنفسه دفن الصحابي الجليل سعد بن معاذ -رضي الله عنه-، ولمّا انتهى من دفنه بدأت دُموعه تنزلُ على لحيته ويده، وأخبر النبيّ محمد -صلى الله عليه وسلم- عن وفاة سعد فقال: (اهْتَزَّ عَرْشُ الرَّحْمَنِ لِمَوْتِ سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ)، ولمّا وصل إلى النبيّ محمد -صلى الله عليه وسلم- خبر خفّة جنازته، أخبرهم بأنّ الملائكة كانت تحمله، وكان النبيّ محمد -صلى الله عليه وسلم- جالساً على قبر سعد -رضي الله عنه- وهو يُدفن، فسبّح مرتين ثُمّ كبّر، وقد ردّد الصحابة
خوف عبد الرحمن بن عوف من الله عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- صحابيٌّ جليل شديد الخشية من الله -عزّ وجلّ-، وقد كان شديد الثّراء فكان يرتدي ملابس باهظة الثمن، وعندما تزوّج عبد الرحمن -رضي الله عنه- أعطى زوجته ثلاثين ألفاً مهراً لها، لكنّه على الرغم من ذلك كان يخشى الله -سبحانه وتعالى- في ماله، وكان يخشى أن يكون قد عُجّل له ثوابه في الدُّنيا، وكما نعلم فالمسلم الغني أجره عظيم عند الله -عز وجل- إن شَكَره ووظّف ماله بالخير؛ لأنّ المال هو رزق من الله -عز وجل- وهبه إيّاه، فشكره يكون في وضعه إياه
خزيمة بن ثابت ونسبه هو خزيمة بن ثابت بن الفاكِه بن مالك بن الأوس الأنصاري الخطمي، وأمّه كبشة بنت أوس الساعديّة، سَكَن الكوفة، وكان يُكنّى ب(أبي عمارة)، ويُلقَّب ب(ذي الشهادتَين)؛ إذ جعل الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- شهادته بشهادة رجلَين، وهو من السابقين الأوّلين إلى الإسلام . فضل الصحابيّ خزيمة بن ثابت يُعَدّ خزيمة ذو الشهادتَين من خير أصحاب رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الأوائل؛ لأنّه كان من أوائل المُبادرين إلى الدخول في الإسلام، بالإضافة إلى أنّه كان من المشاركين في عملية تحطيم أصنام بني
الخلافة الرّاشدة أخبر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ الخلافة بعد وفاته ستستمرّ لمدّة ثلاثين عاماً ثمّ يكون مُلكاً بعد ذلك، والمُتعارف عليه في تاريخ المسلمين أنّ عليّاً -رضي الله عنه- الذي كان رابع الخلفاء الراشدين دامت مدّة خلافته أربع سنين وتسعة أشهر تقريباً، ثمّ كان ابنه الحسن خليفةً للمسلمين مدّة ستة أشهر فاكتملت الثلاثين سنة التي تحدّث عنها الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، ولكنْ مدّة خلافة الحسن بن عليّ -رضي الله عنه- كانت قصيرة، وبسبب كثرة الخلافات والاضطرابات التي ظهرت في زمن خلافته،
حنظلة بن أبي عامر هو حنظلة بن أبي عامر بن صيفيّ بن مالك ابن عوف بن مالك بن الأوس بن حارثة الأنصاريّ الأوسيّ، عُرف والده في أيام الجاهلية بالراهب، وهو عمرو، وقد قيل عبد عمرو، كان يذكر البعث ودين الحنيفة، ولكن عندما بُعث بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يستجب لدعوته وعاند الرسول ، وخرج من المدينة، وشهد معركة أحد مع قريش، ولكن ابنه حنظلة أسلم، وكان إسلامه حسن، حيث استُشهد في معركة أحد، ويُقال إنّ حنظلة بن أبي عامر وعبد الله بن أبيّ بن سلول استأذنا رسول الله في قتل أبيهما؛ ولكن الرسول الكريم