كم مدة خلافة معاوية بن أبي سفيان تولّى الصحابي مُعاوية بن أبي سُفيان -رضي الله عنه- الخلافة بعد أن تركها الحسن بن علي بن أبي طالب -رضي الله عنهما-، وبويع بها في الشهر الثالث من سنة إحدى وأربعين للهجرة، واستمرّت خلافته عشرين سنة إلّا سبعة أشهر، وممّا ساعد معاوية في ولايته وإدارته للدّولة هي خبرته التي امتدّت لأكثر من عشرين عاماً وهو على الشام . وكان مُعاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه- يُكنّى بأبي عبد الرحمن، وتولّى ولاية الشام في عهد أمير المؤمنين عُمر بن الخطاب وفي عهد الخليفة عُثمان بن عفّان
عدد صحابة رسول الله يذكر أهل العلم أنّ من الصعوبة حصر عدد صحابة رسول الله عليه السلام، أو الاستيقان به، ذلك أنّ نبيّ الله -صلّى الله عليه وسلّم- قد أسلم معه من أهل المدينة، ومكة، واليمن، ومن القرى المجاورة، حتى قيل في عدد من حجّ معه تسعين ألفاً، وقيل مئة وأربع عشرة ألفاً، وقيل إنّ النبيّ -عليه السلام- مات عن هذا العدد من صحابته حين وفاته، وقالت جماعةٌ أخرى من العلماء أنّ ثمّة مسلمين في قرى بعيدة عن المدينة واليمن، ولم يُحصَ عدد ساكنيها عند وفاة النبيّ، ولذلك يصعب ذكر عددٍ صحيحٍ لأصحاب النبيّ
الخلافة الإسلامية الخلافة الإسلاميّة هي عبارة عن نظام الحكم في الشريعة الإسلامية والذي يقوم على مُبايعة قائد مسلم ليكون خليفةً على الدّولة الإسلاميّة، ويحكمها وفق الشريعة الإسلامية، وسبب تسميتها بهذا الاسم أنّ الخليفة هو القائد الذي يخلف الرسول عليه الصلاة والسلام ليتولّى قيادة المسلمين ويطبّق أحكام الإسلام وينفّذها. كان عدد الخلفاء الرّاشدين أربعة تعاقبوا على إمارة المسلمين بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام؛ حيث استمرّت خلافتهم لمدّة ثلاثين عاماً ما بين 11-41 للهجرة. قال تعالى: (وَعَدَ
كم عدد أبناء عمر بن الخطاب أبناؤه من الذكور كان لعمر بن الخطّاب -رضيَ الله عنه- تسعةٌ من الأبناء الذّكور، وهم: عبد الله؛ وأمُّه زينب بنت مظعون بن حبيب الجمحيّة، أسلمَ صغيراً وكان من السّابقين إلى الهجرةِ، ولمَّا حان وقت غزوة بدر الكبرى أرادَ أن يخرج مع رسول الله، فأعاده الرسول -عليه الصلاة والسلام- لِصغر سِنّه، وقيل إنَّه أعاده أيضاً في أُحد وقيل إنّه خرج فيها، وشهِد مؤتة والخندق واليرموك وفتح مصر وإفريقيا، وقد رَوى أنَّه قال: (رَأَيْتُ في المَنَامِ كَأنَّ في يَدِي قِطْعَةَ إسْتَبْرَقٍ، وَليسَ
قيس بن سعد بن عبادة هو قيس بن سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج، يُكنّى بأبي عبد الله، وكان أميراً مجاهداً وسيداً للخزرج، وابن السيد أبي ثابت الأنصاري الخزرجي الساعدي، كما كان صاحب رسول الله عليه الصلاة والسلام، وابناً لصاحبه، وروى عدّة أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وروى العديد من التابعين عن قيس، منهم: عبد الله بن مالك الجيشاني، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وأبو عمار الهمداني، وعروة، والشعبي، وميمون بن أبي شبيب، وعريب بن حميد
عمر بن الخطاب حينما يتحدّث النّاس عن القوّة والبطولة والهيبة فلا بدّ من ذكر سيرة صحابيّ جليل وخليفة راشد كان مثالًا ونموذجًا للمؤمن القويّ الذي لا يخشى في الله لومة لائم ألا وهو أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطّاب رضي الله عنه الذي بلغت شهرته الآفاق وسمعت بسيرته الدّنيا وخلّده التّاريخ الإسلامي كواحد من أعظم الخلفاء والقادة، وأكثرهم عدلًا وتقوى بعد رسول الله عليه الصّلاة والسّلام وصاحبه أبي بكر الصديق رضي الله عنه. وضعه أحد الكتّاب الغربييّن في قائمة أعظم خمسين شخصيّة في التّاريخ البشري، فما
فضائل عمر بن الخطاب لعمر بن الخطاب الكثير من الفضائل، يُذكر منها: تبشيره بالجنة . خوف الشيطان منه؛ فقد أخبره النبي بأنّه لو سلك طريقاً لسلك الشيطان طريقاً آخراً. جرأته في الحق، والانقياد له إذا وجد نفسه على خطأ، وسكونه بالخوف من الله. صاحب علمٍ ونظرةٍ ثاقبةٍ، ورؤيةٍ حكيمةٍ واسعةٍ. حبّ الناس له، فكانوا على استعدادٍ بأن يفتدوه بكلّ ما يملكون، وقلدوه في تصرفاته. شهادة الكثير من الصحابة والتابعين له بالفضل والزُهد والتواضع. كثرة بكائه من خشية الله. عدله بين جميع الناس على حدٍ سواءٍ، حتى غدا ضرب
عمر بن عبد العزيز في تاريخنا الإسلاميّ رِجالٌ أعلام لا تنقضي سيرتهُم ولا تقف عند حدّ شهرتهم، ولا يكون هذا الأمر إلاّ بإيمانهِم بربّهم وتطبيقهِم لدينِ الله تعالى على وجهه الصحيح فأعلى الله ذِكرهُم وأظهرَ أمرهُم، ومِن بين هؤلاء الرِجال الأعلام عُمر بن عبد العزيز الذي يُعدّهُ كثيرٌ من العُلماء خامسَ الخُلفاء الراشدين، فمن هوَ هذا الرجل الصالح وما هيَ قصّته. الاسم والنسب هوَ عُمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف، فهوَ من قُريش وبالأخص من بني أُميّة، هذا
عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين، وهو الفاروق عمر بن الخطاب العدوي القرشيّ المكنّى بأبي الحفص، ويطلق عليه لقب الفاروق وأمير المؤمنين، وصاحب بصمة مهمة في التاريخ الإسلامي، وينضم للعشرة المبشّرين بالجنة، وبلغ الدين الإسلامي في فترة تولّيه الخلافة أوج ازدهاره، واتسعت الرقعة الاسلاميّة في عهده حتى شملت العراق وليبيا وبلاد الشام ومصر وبلاد فارس وخراسان وشرق الأناضول وجنوب أرمينيا وسجستان. جاء لقب الفاروق الذي أُطلق عليه لعدالته، إذ كان مميّزاً للحق عن الباطل، وكان منصفاً لجميع الناس دون التمييز
عمر بن الخطاب هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن لؤي القرشي، ويُكنى بأبي حفص، ويُلقب بالفاروق، وتُرجح المصادر التاريخية أنهُ ولد بعد ثلاثة عشر عاماً، من عام الفيل، وكناهُ بأبي حفص الرسول صلى الله عليه وسلم ، أما لقب الفاروق، فيقال أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد لقبه به، ويقال أيضاً، أن المسلمين قد لقبوه بهذا اللقب بعد اجتماعهم لتعيين خليفة لهم، بعد أبي بكر الصديق رضي الله عنه. تحمّل عمر بن الخطاب رضي الله عنه في سن صغيرة مسؤولية نفسه، فكان فقيراً، وعمل في رعي الإبل، ثم اشتغل في التجارة، حتى تمكن
عدل عمر بن الخطَّاب ظهرت عدالةُ عُمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بشدّةٍ مُنذ تولّيه الخلافة، إيماناً منه بأنَّ النّظام الإسلاميّ قائمٌ على ذلك، ولا سبيلَ لإقامة قواعده إلّا بالعدل، وظهر ذلك جليّاً في خطابه الذي ألقاه على مسامع الأمّة، فكان حُكمه يقوم على العدل بين جميعِ أفراد المُجتمع، حتى اقترن اسمه بِالعدل، وكان لا يفرّق بين النّاس؛ سواء كانوا من الأقارب أو غيرهم، أصدقاءً أو أعداءً، صغاراً أو كباراً، بل كان يحكمُ بالعدل بعيداً عن العواطف. كما أنّه -رضي الله عنه- كان لا يخشى في عدله ولا في الله
عبد الرحمن بن عوف هو الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف الزهري القُرشي، ولد في السّنة الثالثة والأربعين قبل الهجرة، في عام خمسمائة وواحدٍ وثمانين ميلادية، وتعود أصوله لقبيلة قريش من أشرافِ العرب، وأمّه هي الشفاء بنت عوف، وهو من العَشرة المُبشّرين بالجنّة . حياة عبد الرحمن بن عوف نشأ الصحابي عبد الرحمن بن عوف في مكة المكرمة، وهو يَصغر الرّسول - صلى الله علي وسلم - بعشر سنوات، ويُعّد من الصحابة السابقين الأولين في الإسلام. أعلن إسلامه قبل مجيء الرّسول - صلى الله عليه وسلم - دار الأرقم بن أبي
معاذ بن جبل معاذ بن جبل بن عمر بن أوس بن عائذ بن عدي الخزرجيّ الأنصاريّ، أحد الصحابة المبشرين بالجنّة، فهو رجلٌ ملأ الآفاق بعلمه، وكان علمه مصحوباً بالعمل وبعيداً عن الجدل، قارئاً للقرآن، خاشعاً للرحمن، مقسطاً في الميزان، شاكراً في السرّاء، وصابراً في الضرّاء، حيث يعتبر من القضاة الحكماء. ولد معاذ بن جبل رضي الله عنه قبل الهجرة النبويّة بعشرين عاماً في المدينة المنورة، وقد كنّي رضي الله عنه (أبا عبد الرحمن). صفات معاذ بن جبل صفاته الخَلْقية: تميّز معاذ بن جبل بصفات خَلْقيّة عديدة، فقد كان
الصفات الخَلقيّة لمعاذ بن جبل كان معاذ بن جبل -رضي الله عنه- شابّاً حَسَن الخِلقَة جميلاً، حيث كان طويل القامة، أبيض اللون، واسع العينين أكحلهما، أجعد الشعر قططاً، كما كان -رضي الله عنه- مَهيب القَدْر والمكانة، عظيم الشأن له هيبة العلماء ووقارهم. الصفات الأخلاقيّة لمعاذ بن جبل هناك العديد من الصفات والمناقب التي عُرِف بها معاذ بن جبل -رضي الله عنه- منها ما يأتي: العبادة: عُرِف معاذ بن جبل -رضي الله عنه- بكثرة تعبّده وتقرّبه إلى الله -تعالى- ومن صور ذلك: الصلاة: كان -رضي الله عنه- شديد الحبّ
عمر بن الخطاب هو أبو حفص عمر بن الخطاب العدوي القرشي، أبوه الخطاب بن نفيل بن عبد العزى، وأمه حنتمة بنت هشام بن المغيرة، لقبه الفاروق، من أصحاب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وثاني الخلفاء الراشدين ومن أهم القادة في التاريخ الإسلامي وأكثرهم قوة وتأثيراً، وهو أحد العشرة الذين بشرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة. وُلد عام 590 م تقريباً، أي عام 40 قبل الهجرة في شبه الجزيرة العربية. تولى عمر بن الخطاب خلافة المسلمين بعد وفاة أبي بكر الصديق عام 634 م (13 هـ)، وكان قاضياً منصفاً وعادلاً، وهذا سبب
عمر بن الخطاب عمر بن الخطاب هو أبو حفص عمر بن الخطاب العدويّ القُرشيّ، ثاني الخلفاء الراشدين، ومن كبار أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وهو مؤسس التقويم الهجريّ، لُقِّب بالفاروق؛ لتفريقه بين الحقِّ والباطل، ثم لُقِّب بأمير المؤمنين بعد أن تولى الخلافة الإسلاميّة سنة 13هـ بعد وفاة الصحابيِّ أبي بكرٍ الصديق، يعتبر من أهم القادة في التاريخ الإسلاميّ، وأكثرهم نُفوذاً؛ حيث اتّسع نطاق الدولة الإسلاميّة في عهده، وبلغ الإسلام مبلغاً عظيماً. صفات عمر بن الخطاب الخَلقيّة
صفات عليّ بن أبي طالب الخَلقيّة كان عليّ بن أبي طالب رجلاً رِبعةً في القامة*، ذا لحيةٍ بيضاء عظيمة تصل إلى صدره، كما كان عظيم الذراع؛ إذ كانت ضخمةً، وكذلك كانت ساقه، وهامَته*، وشُبِّه وجهه بالبدر، وهو صغير العينَين، كثير شَعر الصدر والأكتاف، وعريض المنكبَين*، أصلع الرأس إلّا من شَعر أبيض من خلفه، وقد كان أقرب إلى السُّمنة، ولا يمكن تمييز عَضده من ساعده، ويُشار إلى أنّه -رضي الله عنه- كان يُعرَف بشدّة ساعده ويده؛ فقد كان يُمسِك الرجل فلا يستطيع التنفُّس؛ لشدّة قبضته. صفات عليّ بن أبي طالب
الصفات الخَلقيّة لعبد الرحمن بن عوف كان الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- أبيض الوجه، مع حُمرة في خديه، واسع العينين حسنة مع رموش طويلة، له نابان طويلان، وشعره طويل يجتمع خلف أذنيه، ولم يصبغه حين شاب، ولم يكن يُغيّر لون لحيته، وكان عنقه طويلا، وهو طويل القامة، ضخم الكتفين، حَسَنُ الوجه، بشرته رقيقة، وكان أعسر؛ أي أنّ أكثر اعتماده على يده اليسرى وليس اليمنى، أصيب يوم أُحد بأكثر من عشرين إصابة منها كسر ثناياه العلوييّن، وأصبح بعدها أعرج، وقد كانت يداه ضخمتان وأصابعه كبيرة. الصفات
عمر بن الخطاب هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي العدوي، ولقبه أبو حفص، كما تمّ تلقيبه بالفاروق لأنه أظهر الإسلام في مكة المكرمة ففرّق الله به بين الكفر والإيمان. كان رسول الله تعالى دائماً ما يدعو بأن يُعزّ الله تعالى الإسلام بإسلام عمر بن الخطاب أو أبي جهل بن هشام، فقد رقّ قلب عمر عندما ذهب إلى أخته وزوجها اللذيْن أسلما فضربهما، ولكنه بعد أن قرأ جزءاً من القرآن الكريم في الصحيفة التي كانت موجودةً مع أخته هدى الله تعالى
الصفات الخَلقيّة لسلمان الفارسي سلمان الفارسي صحابي جليل، كان يُكِنُّ له الرسول -صلى الله عليه وسلم- حُبَّاً عظيماً، وقد كان سلمان الفارسي -رضي الله عنه- رجلٌ طويل القامة والساقين، كثيف الشعر، قويُّ البُنية بشكل ملحوظ، حتى أنَّه كان إذا ضَرب الصخر بساعده فَلَقَه، فتتناثر شظايا الصخر من قوة ضربته، وكان متواضعاً يمتطي الحمار وهو يرتدي قميصاً ضَيّق الأسفل مع أنَّه أمير، وكان معروفاً بقوّة الجسم. الصفات الأخلاقيّة لسلمان الفارسي كان سلمان الفارسي يُحبُّ العلم والعلماء، فكان عالماً حَبْراً، عالماً
صفات سعد بن معاذ صفات سعد بن معاذ الخَلقية الصحابي الجليل سعد بن معاذ -رضي الله عنه- كان من صفاته الخَلقيّة أنّه طويل القامة، وكان جميل الوجه، ذو بشرةٍ بيضاء، وعيونٍ واسعة وجميلة، وكان جميل اللّحية والشّكل -رضي الله عنه-. صفات سعد بن معاذ الخُلقية كان سعد بن معاذ عظيم المقام بين الأنصار خاصّة وبين المسلمين عامّة، فمكانته بين الأنصار جليلة عظيمة كمكانة أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- بين المهاجرين، وكان سيّداً في قومه قبل الإسلام، ومعروفاً بأنّه نقيٌ من الداخل وصادق، وثابتٌ على مبادئه لا يثنيه
صفات سعد بن أبي وقاص صفات سعد بن أبي وقاص الخلْقية وصفت عائشة بنتُ سعد بن أبي وقاص أباها بقولها: "إنه كان رَجُلاً قصيراً، دحداحاً أي كبير البطن، غليظاً، ذا هامة، شثن الأصابع" والشثن هو الغليظ الخشن، ورويَ عن عامر بن سعد في وصفه: "إنه كان أجعد الشعر، كثير شعر الجسد، طويلاً، وفقد بصره في آخر حياته"، ، آدماً، أفطس الأنف ، يُخضبُ السواد. صفات سعد بن أبي وقاص الأخلاقية اتصف الصحابي سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- بالكثير من الصفات الأخلاقيّة الحميدة، ومنها ما يأتي: الزُّهد: اتصف سعد بالزُهد والبُعد
خالد بن الوليد عندما أرسل الله تعالى سيّدنا محمّداً صلّى الله عليه وسلّم لإخراج النّاس من الضّلال وهدايتهم إلى طريق الحقّ، آمنت معه فئةٌ نصَرَتْه وأعانَتْه على تبليغ الدّعوة، وأُطلِق عليهم اسم الصحابة أو صحابة رسول الله، وقد بذل هؤلاء الغالي والنّفيس في التّصدّي للكفّار والمشركين، وانطلقوا في الفتوحات الإسلاميّة؛ لتخليص النّاس من ظلم الفرس والرّوم وجاهليّة العرب، قال تعالى: (مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن
الصحابة رضي الله عنهم ميّز الله سبحانه وتعالى جيل الصّحابة بالفضل والمكانة العظيمة، فهذا الجيل هو خير الأجيال على الإطلاق بما اتّصف به من الصّفات والخصال التي جعلته يتبوّأ مكانةً لن يبلغها جيلٌ بعده، ولقد امتدح الله صحابة رسول الله في القرآن الكريم، كما بيّن النّبي فضلهم بقوله يومًا: (اللهَ اللهَ في أصحابي لا تتَّخِذوا أصحابي غَرَضًا، مَن أحَبَّهم فبِحُبِّي أحَبَّهم، ومَن أبغَضهم فبِبُغْضي أبغَضهم، ومَن آذاهم فقد آذاني، ومَن آذاني فقد آذى اللهَ، ومَن آذى اللهَ يوشِكُ أنْ يأخُذَه) [صحيح ابن