صفات سعد بن معاذ
صفات سعد بن معاذ
صفات سعد بن معاذ الخَلقية
الصحابي الجليل سعد بن معاذ -رضي الله عنه- كان من صفاته الخَلقيّة أنّه طويل القامة، وكان جميل الوجه، ذو بشرةٍ بيضاء، وعيونٍ واسعة وجميلة، وكان جميل اللّحية والشّكل -رضي الله عنه-.
صفات سعد بن معاذ الخُلقية
كان سعد بن معاذ عظيم المقام بين الأنصار خاصّة وبين المسلمين عامّة، فمكانته بين الأنصار جليلة عظيمة كمكانة أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- بين المهاجرين، وكان سيّداً في قومه قبل الإسلام، ومعروفاً بأنّه نقيٌ من الداخل وصادق، وثابتٌ على مبادئه لا يثنيه عنها شيء، وأنّه -رضي الله عنه- راجح العقل يُحسن التقدير، وهو من البدريّين -الذين شهدوا غزوة بدر الكبرى، وبينما هرب جمعٌ كثيرٌ من الناس يوم أُحد فقد بقي هو مع من ثبت حول رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم-.
وكان -رضي الله عنه- من المبادرين لدعوة الناس إلى الله -تعالى-، فمذ أسلم أسرع ليدعو قومه غير متراخٍ في ذلك، وكان حسن الأسلوب في دعوته؛ يتحدّث للنّاس بحسب مكانتهم وعقولهم واهتماماتهم، ويتخيّر الزمان والمكان المناسبين، وحازمٌ في مبدئه ودعوته، فمنذ اللّحظة التي أعلن فيها إسلامه تبنّى منهج هذا الدين العظيم؛ ولم يتوانَ أو يضعف أو يتنازل لأجل قرابة أو صداقة.
وكان سعد بن معاذ -رضي الله عنه- يُحب الله -تعالى- ورسوله محمد -صلى الله عليه وسلم- حباً كثيرا أحبّ إليه من كلّ شيء، ويبادر لفعل الخير دائما، ويعتزّ بدينه، وكان قوياً في الحق لا تأخذه في الله لومة لائم، يوالي المسلمين وأهل الحق، ويعادي أعداء هذا الدين مهما كانت تجمعهم معه مصالح شخصية، وحين تُذكر الشجاعة فمن أوائل الصحابة -رضوان الله عليهم أجمعين- الذين يتبادروا إلى الذهن هو سعد بن معاذ -رضي الله عنه-، فقد كان شجاعاً شديداً على أعداء الإسلام.
مناقب سعد بن معاذ
مناقب ومميّزات الصحابي الجليل سعد بن معاذ -رضي الله عنه- كثيرة، ومنها ما يأتي:
- اهتز لموته عرش الرحمن؛ فرحاً بقدومه، ودلالة على عظيم قدره عند الله -تعالى-، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (اهْتَزَّ عَرْشُ الرَّحْمَنِ لِمَوْتِ سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ).
- كان سيداً في قومه، حيث كان سيداً للأوس، وحامل لوائهم في غزوة بدر الكبرى .
- أسلم قومه كلهم بفضل حنكته وحسن دعوته وحزمه، فبركته حملت الخير لقومه وللإسلام معاً.
- شهد المشاهد العظيمة من بدر وأحد، وقد شهد غزوة الخندق حتى أنّه أصيب بها إصابة بالغة، وبقي حياً بعدها شهراً.
- كان فَقْد المسلمين لمعاذ فقداً موجعاً، فقد كان من أصعب الفقد عليهم بعد فقدهم للرسول محمد -صلى الله عليهم وسلم- والصّحابيّين الجليلين أبو بكر الصديق وعمر -رضي الله عنهما-.
- تواجد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وقت غسله، كما حمل جنازته الرسول، ودخل في قبره، وقد فاح المسك من ترابه -رضي الله عنه-.
- ذكر النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- بأنّ منديل سعد بن معاذ -رضي الله عنه- في الجنة خيرٌ من حرير الدنيا؛ وفي ذلك دلالة على عظم أجره وعلو منزلته، وهذا ما أثبته الحديث الشريف الذي رواه الصحابي الجليل البراء بن عازب -رضي الله عنه-، حيث قال: (أُهْدِيَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثَوْبُ حَرِيرٍ، فَجَعَلْنَا نَلْمُسُهُ ونَتَعَجَّبُ منه، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أتَعْجَبُونَ مِن هذا قُلْنَا: نَعَمْ، قالَ: مَنَادِيلُ سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ في الجَنَّةِ خَيْرٌ مِن هذا).