عدد مرويات أبو هريرة اشتُهر الصحابي الجليل أبو هريرة -رضي الله عنه- بكثرة روايته لأحاديث الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-، وقد كان من أحفظ الصحابة -رضوان الله عليهم- للحديث الشريف، فقد وردت عدّة روايات تبيّن وتذكر عدد مرويّاته، وقُدّرت بأنّها تساوي ثلاثة آلاف وخمسمئة رواية، وهناك قولٌ آخر يُبيّن أنّ مروياته تساوي خمسة آلاف وثلاثمئة وأربع وسبعين رواية، وقد اتّفق الشَّيخان؛ أي البخاري ومسلم على ثلاثمئة وخمس وعشرين رواية منها، وقد روى الإمام البخاري ثلاثة وتسعين منها لوحدهِ، أمّا الإمام مسلم فقد
أبو موسى الأشعري هو عبد الله بن قيس بن حضّار بن حرب، وُلد في اليمن، إمامٌ كبير وصاحبٌ لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد ذهب أبو موسى إلى مكّة وحالف سعيد بن العاص وأسلم هناك بين يديّ رسول الله، ثمّ هاجر إلى أرض الحبشة، ووفقاً لبعض الروايات فقد عاد إلى بلده ليدعو إلى الله. واشتهر الأشعريّ باتخاذه التجارة عملاً، وحسن المعاملة. مناقب أبي موسى الأشعري رزقه الله صوتاً عذباً وذكر الرسول صلى الله عليه وسلم وفقاً لرواية أبي بردة عن أبي موسى الأشعري أنّه يعرف أصوات رفقة الأشعريين بالقرآن عندما يدخلون
أبو مسلم الخولانيّ هو العابد الزاهد عبد الله بن ثُوَب الخولاني الداراني، وهو تابعيٌّ مخضرمٌ، عاش زمناً في الجاهلية، وعايش رسول الله وأسلم؛ لكنّه لم يلقَ نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم؛ لذلك لم يكن من الصحابة كما صنّفه العلماء، وأصل أبي مسلم أرض اليمن، لكنّه نزل داريّا وسكنها وصار قارئ أهل الشام، كان أبو مسلم صاحب خصالٍ جليلةٍ عظيمةٍ، فكان عابداً زاهداً مسارعاً إلى الغزو في سبيل الله حتى ظهرت له كراماتٍ عدّةٍ في حياته. كراماتٌ وقعت مع أبي مسلم ظهرت في حياة أبي مسلم الخولاني العديد من الكرامات
التعريف بأبي قحافة أبو قحافة: هو عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب ، وأمّه قُتيلة بنت أداة بن رياح وصولاً إلى عدي بن كعبٍ، ويلتقي نسبه مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مرّة بن كعب بن لؤي. موقف أبي قحافة يوم الفتح ذكر ابن هشام في سيرته أنّ أبا قُحافة لم يكن قد أسلم إلّا يوم فتح مكة ، وقد كان رجلاً كبيراً قد ملأ رأسه البياض من شدّة الشّيب، حتّى إنّ رأسه كالثُغامة، وكان قد أحسّ بدنوّ جيش الفتح الإسلامي؛ فأمر إحدى بنات ابنه أن تظهر به على جبل أبي قبيس، وهو جبلٌ مطلٌّ
اسم أبي عبيدة ونسبه أبو عبيدة هو عامر بن عبد الله بن الجرَّاح بن هلال بن أهيب بن ضبَّة بن الحارث بن فهر بن مالك بن النَّضر، أمُّه أميمة بنت غنم بن عبد العُزَّى، ويلتقي مع أمِّه في النَّسَب عند الحارث بن فهر، وكنيته أبو عبيدة، وقد اشتهر فيها أكثر من اسمه، ونُسِبَ إلى جدِّه لا إلى أبيه، فكان النَّاس ينادونه أبو عبيدة بن الجرَّاح، وأثنى عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومَدَحه فلقَّبه أمين الأمَّة ، وعُرِف في الجاهليَّة بالحِكمة والفِطنة والرأي السَّديد والذَّكاء، واشترك مع أبي بكر -رضي الله
أبو عبيدة بن الجراح هو الصحابي الجليل عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، الفهري القرشيّ، ويلتقي مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في النسب في فهر بن مالك، ومن صفاته الخَلقية أنّه كان طويل القامة، نحيف البنية، حفيف اللحية، معروق الوجه، منحني الكاهل نحو الصدر، أثرم الثنيتين، أما صفاته الخُلقية فقد اشتهر بحسن الخلق ، والتواضع، والحلم، وقد أثنى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على
أبو سفيان بن الحارث هو أبو سفيان المغيرة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي، وأخو ربيعة ونوفل، والرسول محمد صلى الله عليه وسلم ابن عمه، وأكثرهم شبهاً به، وهو أيضاً أخوه في الرضاعة، إذ أرضعتهما حليمة السعدية، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ أبا سفيان ممن تأخّر إسلامهم إلى ما بعد فتح مكة، ليصبح بعد ذلك صحابيٌّ جليل، وفي هذا المقال سنعرفكم عليه أكثر. عائلة أبو سفيان بن الحارث كان لأبي سفيان أولادٌ، منهم جعفر وأمه جمانة بنت أبي طالب، وأبو الهياج عبد الله، وحفصة، وجمانة وأمّهم حميدة فغمّة بنت همام
أبو حذيفة بن عتبة هو أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي، أحد صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام السباقين في الدخول إلى الدين الإسلامي، وقد ولد في مكة المكرمة، ويعتبر واحداً من أغنيائها وأسيادها، فأبوه هو عتبة ابن الربيع، وأمّه هي فاطمة بنت أميّة، أمّا أخته فهي هند زوجة أبو سفيان، وفي هذا المقال سنعرفكم عن هذا الصحابي الجليل بشكلٍ أكبر. حياة أبي حذيفة بعد الإسلام أسلم أبو حذيفة بن عتبة قبل أن يدخل المسلمون إلى بيت الأرقم بن أبي الأرقم، إذ إنّه هاجر مع زوجته سهلة
أبو تراب هو عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- ابن عمّ النبيّ عليه السلام، وسبطه زوج فاطمة ابنته، جاء النبيّ -عليه السلام- يوماً إلى بيته فلم يجده، ووجد فاطمة ابنته، فأخبرته أنّ زوجها غاضبها وخرج، فبحث عنه النبيّ حتى وجده راقداً في المسجد قد اضطجع على شقّه، وقد أصابه شيءٌ من التراب، فناداه النبيّ -عليه السلام- وهو يقول له: (قم أبا تُرابٍ، قُم أبا تُرابٍ). عليّ بن أبي طالب كان عليّ -رضي الله عنه- أوّل من آمن مع النبيّ -عليه السلام- من الأحداث، وقد شهد معظم الغزوات مع رسول الله، وأبلى معه عظيم
أبو بكر الصديق هو الصحابي الجليل عبد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة بن كعب بن لؤي، التيميّ، القرشيّ، وقد وُلد -رضي الله عنه- بعد عام الفيل بعامين ونصف، ومن صفاته الخَلقية أنه كان أبيض اللون، نحيف، خفيف العارضين، ناتئ الجبهة، معروق الوجه، وكان يخضب بالحناء، وقد لقّبه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالصديق ، مصداقاً لما رُوي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنه قال: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَعِدَ أُحُدًا، وأَبُو بَكْرٍ، وعُمَرُ، وعُثْمَانُ فَرَجَفَ بهِمْ،
أبو بُصير هو أحد رجال قريش المسلمين، ويُقال له عُتبة بن أُسيد بن جارية بن أُسيد ويعود نسبه إلى ثقيف، وقيل إنّ اسمه عُبيد بن أُسيد بن جارية، هو أحد المسلمين الذين كان لهم بصمةٌ وعبرةٌ، فبعد صلح الحديبية وعهد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- مع قريش، هرب أبو بُصير بدينه من مكّة إلى المدينة، إلّا أنّ قريشاً بعثت رجالها إلى النبيّ طالبةً له على شروط الصلح، والتي منها ألّا يستقبل الرسول أحداً من قريشٍ إلّا بموافقة وليّه، فما كان من النبيّ إلّا أن يُسلّمه لهم، إلّا أنّ أبا بُصير لم يستسلم، وفي طريق
أبو برزة الأسلميّ هو الصحابيّ الجليل أبو برزة الأسلميّ رضي الله عنه، وقد اختلف العلماء في تحديد اسمه واسم أبيه؛ فقال الإمام أحمد بن حنبل ، ووافقه ابن معين: إنّ اسمه نضلة بن عبيد، وقيل في اسم أبيه إنّه عابد، وجاءت نقولات عن العلماء تقول إنّ اسمه خالد بن نضلة، في حين أورد الواقديّ أنّ اسم أبي برزة ونسبه؛ هو نضلة بن عُبَيْد بن الحارث بن حبال بن دعبل بن ربيعة بن أنس بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم، واسم ابنه عبد الله بن نضلة، وروى عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أحاديث شريفةً، منها قوله:
أبو الدرداء رضي الله عنه هو عويمر بن زيد بن قيس الأنصاري الخزرجي، كان آخر من أسلم من الأنصار، وصحب النبي عليه الصلاة والسلام، وكان إسلامه بعد أن دخلا عليه ابن رواحة وعبد الله بن مسلمة -رضي الله عنهما- وحطّما صنماً كان أبو الدرداء يعبده، فلمّا رأى الصنم محطّماً اغتسل وارتدى حلّته وتوجّه إلى النبي -صلّى الله عليه وسلّم- معلناً إسلامه، عُرف بمكانته ومنزلته الفاضلة بين الصحابة رضي الله عنهم، حيث قال عنه النبي -عليه السلام- يوم غزوة أحد: "نعم الفارس عويمر" كما قال عنه: "هو حكيم أمتي"، كما كان أبو
أبو الدحداح هو الصحابيّ الجليل ثابتٌ بن الدحداح بن نعيم، ويُكَنّى بأبي الدحداح أو بأبي الدحداحة، شهد أبو الدحداح غزوة أُحد مع النبيّ وكان ممّن ثبت من الصحابة حين أُشيع كذباً خبر مقتل النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-،، ورد في خبر وفاة أبي الدحداح قولان؛ أولهما أنّه استُشهد يوم أُحدٍ وأنّ الذي قتله هو خالد -رضي الله عنه-، وقيل إنّه شهد الحديبية مع رسول الله ومات على فراشه بعد ذلك. إنفاق إبي الدحداح كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قد بشّر أبا الدحداح بنعيمٍ وافرٍ له في الجنّة ، وسبب ذلك أنّ أبا
أبو الدرداء هو عويمر بن زيد بن قيس الأنصاري الخزرجي، صاحب الرسول عليه الصلاة والسلام، كان آخر من أسلم من الأنصار، له مكانةٌ ومنزلةٌ خاصةٌ عند النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بالنظر إلى باقي الصحابة رضي الله عنه، فقيل عنه يوم أحد: "نعم الفارس عويمر"، وقيل عنه أيضاً: "هو حكيم أمتي"، كان أبو الدرداء أحد الأربعة الذين جمعوا القرآن كاملاً في عهد النبي عليه الصلاة والسلام، وكان للرسول أثراً كبيراً في تربية أبي الدرادء، وأوصاه أكثر من مرةٍ بالأعمال التي تحقق له مصلحته في الدنيا والآخرة، كان أبو الدرداء
أبناء عمر بن الخطاب رضي الله عنه تزوّج عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عدداً من النساء، وأنجب منهنّ البنين والبنات، فيما يأتي ذكر أبناء عمر مع أسماء أمّهاتهم: عبد الله وحفصة وعبد الرحمن، وأمّهم زينب بنت مظعون. زيد الأكبر ورقيّة، وأمّهما أمّ كلثوم بنت عليّ بن أبي طالب، وأمّها فاطمة بنت النبيّ عليه السلام. زيد الأصغر وعُبيد الله، وأمّهما أمّ كلثوم بنت جرول بن مالك من خزاعة، وقد فرّق الإسلام بين عمر وأمّ كلثوم بنت جرول. عاصم، وأمّه جميلة بنت ثابت. عبد الرحمن الأوسط، وهو أبو المجبر، وأمّه لهية أمّ
أبناء عثمان بن عفان رُزق الصحابيّ الجليل عثمان بن عفان بسبعة عشر ولداً، وهم: الذكور، وهم: عبد الله الأكبر، وهو المولود قبل الهجرة بعامين، وأمّه رقية بنت محمد، وتُوفّي وهو في السادسة من عمره. عبد الله الأصغر، وأمّه فاختة بنت غزوان. عمرو، وأمّه أم عمرو بنت جندب، تزوّج عمرو من رملة بنت معاوية بن أبي سفيان، وتوفّي سنة ثمانين للهجرة. خالد، وهو أخ عمرو من أمّه وأبيه. أبان، وأمّه أم عمرو بنت جندب، يكنّى بأبي سعيد، كان إمامًا في الفقه، وتولّى إمرة المدينة سبع سنوات في عهد الملك بن مروان. عمر، وهو أخ
آخر من مات من الصحابة ذكرت كتب التاريخ أنّ آخر من مات من صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؛ هو الصحابيّ الجليل أبو الطفيل، وهو عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو الليثيّ الكنانيّ الحجازيّ الشيعيّ، ولد بعد هجرة النبيّ عليه السّلام، لكنّ العلماء اختلفوا في موعد وفاته، فذكر بعضهم أنّ وفاته كانت في سنة مئة للهجرة، وذكر غيرهم أنّها بعد مئةٍ وعشر سنين للهجرة، وقيل غير ذلك، لكنّ أبا الطفيل نفسه أكّد أنّه آخر من عاش من صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، إذ قال: (رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه
آخر من توفي من الصحابة الصحابي أبو الطُّفيل؛ عامر بن واثلة اللَّيثيّ، أو هو عامر بن واثلة بن عبد الله بن عامر، وقيل: عُمير بن جحش، وقيل: هو حميس بن جري، وقيل: هو جدي بن سعد، وهو من الأشخاص الذين رأوا النبيَّ -عليه الصلاة والسلام-، واتّفق العُلماء على أنه آخر من تُوفِيَّ من الصحابة الكرام، في سنة مئةٍ من الهجرة، وقيل: في سنةِ مئةٍ واثنين، وقيل: في سنةِ مئةٍ وعشرة، في مكة المُكرمة، ويُقال إنه الكناني وليس الليثيّ، وذكر ابن عساكر في تاريخه إنه تُوفّي في سنة مئةٍ وواحد، وأدرك خلافة عُمر بن عبد
آخر صحابيٍ توفي يُعتبر الصحابي أبو الطفيل عامر بن واثلة الليثي الكناني -رضي الله عنه- هو آخر صحابي توفي، وكان ذلك عام مئةٍ واثنين من الهجرة وقيل مئةٍ وعشرة، حيث إنّه آخر من مات ممّن شاهدوا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقد كان من سكّان مكّة المكرمة، وانتقل إلى الكوفة ، ثمّ عاد إلى مكة وتوفي فيها، أمّا ولادته فكانت في نفس غزوة أحد ، ولحقّ من حياة الرسول -صلّى الله عليه سلّم- ثمان سنواتٍ. أبو الطفيل عامر بن واثلة يقول الصحابي أبو الطفيل أنّه كان غلاماً عندما رأى الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-