من هو تميم بن أوس الداري
تميم بن أوس الداريّ
نسب تميم بن أوس الداريّ
هو الصحابيّ تميم بن أوس بن خارجة بن سود بن جذيمة الداريّ اللخميّ الفلسطينيّ، والدار نسبةً لأحدٍ من أجداده، واللخميّ نسبةً إلى لخم وهي فخذ من يعرب بن قحطان، وكُنّي بأبي رقيّة، ووُلد بفلسطين وكان راهبها وعابدها، وذريّة تميم الداريّ تسكن في الخليل حتى يومنا هذا، وهم: آل التميميّ، وينتشر فروع منها في نابلس وجنين ويافا وفي شرقيّ الأردن ؛ إذ ينتسب آل المجالي في الكرك إليه.
إسلام تميم بن أوس الداريّ
كان تميم بن أوس الداريّ نصرانيّاً، حيث أسلم في السنة التاسعة من الهجّرة، وسكن في المدينة ثمّ انتقل إلى الشّام بعد مقتل عثمان بن عفّان، وصَحِب النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وروى عنه عدداً من الأحاديث، وشارك بالغزو أيضاً، وأقطع الرّسول له ولأخوه نعيم مدينة حبرى، وهي مدينة الخليل قديماً، وكذلك أقطع لهما بيت عينون؛ وهو مكان قرب قرية الشيوخ من قضاء الخليل.
صفات تميم بن أوس الداريّ
اتّسمت شخصيّة تميم الداريّ بعدّة صفات، منها:
- كثرة العبادة، فقد كان تميم ممّن اشتُهر بكثرة العبادة وقيام الليل وتلاوة القرآن.
- الوَرَع؛ إذ يُروى أنّه كان يأتي إلى الشّام للتجارة مع عدي بن بداء، فأتى بديل بن أبي مريم بتجارةٍ ومعه إناء من فضة، فمَرِض بديل وأوصى لهما بالإناء وأمرهما أن يوصلاه لأهله، فقاما ببيعه بألف درهم، ثمّ اقتسماه، فلمّا وصلا إلى أهل بديل بن أبي مريم دفعا إليهم ما كان معهما، ولم يكن الإناء معهما، فلمّا أسلم تميم ذهب إلى أهل بديل وأخبرهم يما حصل، وأدّى إليهم خمسمئة درهم، وأخبرهم بأنّ عند صاحبه مثل ذلك الإناء.
مناقب تميم بن أوس الداريّ
لتميم بن أوس الداريّ عدّة مناقب، منها:
- رُويت عن تميم بن أوس الداريّ أحاديث كثيرة، فقد رواها عدد من الصّحابة والتابعين، وهم: أنس بن مالك، وابن عبّاس، وشهر بن حوشب ،وكثير بن مرّة، وزرارة بن أبي أوفى، وروح بن زنباع ، وسليم بن عامر وغيرهم.
- يعدّ تميم بن أوس الداريّ أوّل من أسرج في المسجد ، فهو صاحب فكرة إضاءة المسجد بالقنديل والزيت، فكانوا قبل ذلك يسرجون بسعف النّخل، فبعث تميم خمسة غلمان لهذا الغرض، وكان اسم أحدهم: فتح، فسمّاه النبيّ سراجاً.
- يعدّ تميم بن أوس الداريّ أوّل من قصّ القصص في عهد عمر بن الخطّاب.
وفاة تميم بن أوس الداريّ
بعد أن انتقل تميم بن أوس الداريّ من المدينة المنوّرة إلى الشّام، وسكن فلسطين بعد مقتل عثمان رضي الله عنه، وتوفّي فيها، وكان ذلك سنة 40 هـ، ويقع قبره في قرية بيت جبرين في مدينة الخليل في فلسطين.