حُكم الحِجَامة في نهار رمضان تعدّدت مذاهب العلماء في مسألة فساد الصيام بسبب الحِجَامة، وذهبوا في ذلك إلى قولَين؛ الأوّل: إنّها لا تُفسد الصيام، والثاني: إنّها تُفسده، وتفصيل ذلك آتياً: الحِجَامة لا تُفسِد الصيام: قال كلٌّ من الشافعيّة، والحنفيّة، والمالكيّة بأنّ الحِجَامة لا تُفسد الصيام؛ وعلّل الحنفيّة ذلك بأنّ الحِجَامة مثل شَقّ الوريد، وإخراج الدم، أو سحبه منه؛ لتحليله، ولا يُمكن أن يكون ذلك الدم كدم الحيض والنفاس المُفسدَين للصيام ، كما لا يُمكن وصول شيءٍ إلى الجوف بذلك، أو قضاء شهوةٍ ما،
ما حُكم الحج عن الميت لا حرجَ في الحجِّ عن الميت إن كان الحاجُّ قد حجَّ عن نفسه مُسبقاً،ففي حديث عبد الله بن عباس: (أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم سمعَ رجلاً يقولُ: لبَّيْكَ عن شبرمة. قالَ: من شبرمةَ؟ قالَ: أخٌ لي أو قريبٌ لي. قالَ: حججتَ عن نفسِكَ؟ قالَ: لا. قالَ: حجَّ عن نفسِكَ ثمَّ حجَّ عن شبرمةَ)، وفي موت الإنسان قبل أن يَحج أمران: أولهما قدرته على الحج قبل وفاته، فهنا يجب على ورثته أن يُعطوا لمن يُريد الحجّ عنه من ماله الخاص، حتى وإن كان لم يُوصِ أحداً بذلك، لأنّه رغم قدرته على الحج،
الأحكام الشرعيّة يطلق الحكم الشرعي في الاصطلاح على ما خاطب الله تعالى به ممّا يتعلق بأفعال المكلفين، بحيث يدلّ على الطلب أو التخيير أو الوضع، وينقسم الحكم الشرعيّ إلى: حكمٍ تكليفي وحكمٍ وضعي، فالحكم التكليفي؛ هو ما كان على وجه العبادة لله تعالى، بحيث يمكن للعبد القيام به، وكان مقصوداً لذاته، وينقسم إلى: الواجب، والحرام، والمباح، والمكروه، والمندوب، فأمّا الواجب؛ فهو ما أمر به الله تعالى على وجه الحتم واللزوم، ويسمى أيضاً بالفرض، ويترتب على المسلم من الأمر الواجب أن يلزمه القيام به؛ ليثاب عليه
الحب في الإسلام الحبّ من المعاني الجميلة في حياة الإنسان، ومن المشاعر التي إذا خالطت القلوب فرحت وأشرقت، ولا بُدّ من الإشارة إلى أنّ الحبّ من الصفات الفطرية للبشر، فلا تنفكّ عنهم، كالغضب، والحزن، والفرح، والكره، والرضا، وقد تفاوتت نظرة الإسلام للحبّ بتنوّع صوره، فمن الحب ما هو واجب؛ كحبّ الله تعالى، وحبّ رسوله صلّى الله عليه وسلّم، بل ينتفي الإيمان عمّن يقدّم حبّ أي شيءٍ على حبّ الله ورسوله، ومن صور الحبّ في الإسلام حبّ الزوجة، فقد كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يحبّ أمّ المؤمنين عائشة
حكم الاحتفال بعيد الأضحى يجوز للمسلم أن يُظهر معاني الفرح والسرور والاحتفال في أيام عيد الفطر وعيد الأضحى، فليس في ذلك بأسٌ إذا كان في حدود ما شرع الله تعالى، ومنه أن يأتي الناس بالأكل والشرب ونحوه، وأن يضحكوا ويأكلوا من أضاحيهم ويتمتعوا بما أنعم الله -تعالى- عليهم، وكذلك الأمر في عيد الفطر، على ألّا يتجاوز ذلك حدود المباح في الشرع. مقاصد العيد في الإسلام شرع الله -تعالى- العيد للمسلمين لمقاصد عظيمةٍ، يُذكر منها: تعميق العلاقات بين أفراد الأمة المسلمة، وتوطيد الرابطة الإيمانية بينهم. كسر رتابة
رأس السنة بالنظر إلى الاحتفال بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة يُوضّح إلى أنّ هناك فرق بين المناسبتين؛ حيث يخلط البعض بينهما؛ فعيد الميلاد يقصد به ذكرى ميلاد عيسى -عليه السلام- ويعدّ من أقدم الأعياد الخاصة بالنصارى، أمّا رأس السنة الميلادية فجرت العادة بين الناس على اختلاف أديانهم في يومنا هذا على أن يتم الاحتفال بها. حُكم الاحتفال برأس السنة تحتفل العديد من الأمم والشعوب حول العالم بمناسبة رأس السنة الميلادية، وكثيرون يتساءلون عن حكم الاحتفال بهذه المناسبة؛ حيث اختلف العلماء في حكم
نعمة الزواج على الزوجين أن يشكرا الله على نعمة اجتماعهما، وحصول الألفة والمودة بينهما في أيّ وقتٍ من السنة، ويمكن أن يتبادلا الهدايا فيما بينهما، فتتحقّق بذلك مصلحةٌ دنيويّةٌ حيث تزداد المحبة والألفة بينهما، ويمكن لهما القيام بأيٍ عملٍ يزيد من الألفة والمودة بينهما. حكم الاحتفال بذكرى الزواج ذهب بعض العلماء إلى القول بحُرمة الاحتفال بذكرى الزواج، بإظهار الفرح في يومٍ معيّنٍ، وتجهيز الزينة، وإشعال الشموع، وتبادل الهدايا، وغيرها من مظاهر الاحتفال، واستدلوا على ذلك بأنّ الإحتفال بهذا اليوم فيه
حُكم الإفطار في صيام القضاء فصّل العلماء في حُكم الإفطار في صيام القضاء، وبيان تفصيل كلّ مذهبٍ فيما يأتي: الشافعيّة: ذهب الشافعيّة، ووافقهم الحنابلة إلى وجوب إتمام صيام القضاء في حال الشّروع به، وإن أفطر المُكلَّف بغير عُذرٍ؛ وجب عليه إمساك بقيّة اليوم؛ لحُرمة الوقت، ولزمه قضاء ذلك اليوم؛ لقَوْل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (من استقاء وهو صائمٌ فعليه القضاءُ). الحنفيّة: قالوا بوجوب قضاء الفائت من العبادات المُؤقَّتة؛ سواء كان فوات العبادة بعُذرٍ شرعيٍّ، أو من غير عُذرٍ، وبناءً عليه لا
رُخصة إباحة الإفطار في السفر يُعرَّف اليُسر في الإسلام بأنّه: مراعاة أحوال المُكلّفين، وحاجاتهم، وقدرتهم على فعل الأوامر، وترك النواهي، ويُشرَع في الأحكام العملية، بشرط أن لا يتعدّى ذلك مبادئ التشريع الأساسية؛ فلا يكون في ذلك إفراطٌ ولا تفريط، ويُعَدّ الصوم من أكثر الفرائض التي ظهر فيها التيسير، وفيه نزلت آية التيسير؛ إذ يقول الله -تعالى-: (يُرِيدُ اللَّـهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)؛ فيجوز للمريض والمسافر أن يُفطرا بضوابط وشروط محدّدة؛ تخفيفاً، وتيسيراً عليهما؛ لأنّ
حكم استعمال العطور التي تحتوي على كحول الأصل في استخدام العطور الجواز، إلّا ما علم أنَّ به ما يمنع استخدامه كوجود الكحول المسكرة أو المنجسة فيه، كالكولونيا التي أُثبت وجود مادة الإسبيرتو المسكرة فيها، وعلى ذلك فمن الواجب عدم استخدامه،بيد أنَّ العطور التي يُستخدم فيها الكحول تكون على قسمين، الأول تكون نسبة الكحول فيه قليلة كأن تكون خمسة بالمئة، وهذا النوع لا مانع من استعماله لأنَّ نسبة الكحول غير مؤثرة، أمّا النوع الثاني فتكون نسبة الكحول فيه كبيرة كأن تكون خمسين بالمئة، وهذا النوع اختلف فيه
حكم استخدام معجون الأسنان في نهار رمضان يجوز للصائم في نهار رمضان أن يستعملَ معجونَ الأسنان، مع التحرّز على ألا يدخل جوفَه شيء منه، فإن دخل جوفَه شيء منه بدون قصد فإنّه لا يفطر، لعدم تعمده ذلك، فمن النّاحية النظرية فإنّ معجون الأسنان لا يُفطّر الصائمّ، لأنّه يدخل إلى الفم ولا ينزل إلى الجوف، وذلك كحال من تمضمض بالماء عند وضوئه، وكذلك من تذوق طعاما بلسانه، فكلّ ما لا ينزل إلى الجوف لا يُفطر الصائمَ، سواءً كان طعاماً، أو شراباً، أو غيرَه، أمّا من الناحية العملية فيلاحظ بأنّ استعمالَ معجون
حُكم استخدام بخاخ الرَّبو في نهار رمضان يُقاس استخدام بخّاخ الرَّبو لمَن كان مُضطراً إليه في رمضان على حُكم استخدام الإبر غير المُغذّية، وأخذ عيّنةٍ من الدم؛ لإجراء تحليلٍ لها؛ باعتبار أنّ تلك الأمور لا تتضمّن أكلاً، أو شُرباً، واستدلالاً بقول الله -تعالى-: (وَقَد فَصَّلَ لَكُم ما حَرَّمَ عَلَيكُم إِلّا مَا اضطُرِرتُم إِلَيهِ وَإِنَّ كَثيرًا لَيُضِلّونَ بِأَهوائِهِم بِغَيرِ عِلمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعلَمُ بِالمُعتَدينَ). القائلون بعدم تفطير بخّاخ الرَّبو ذهب عددٌ من العلماء المعاصرين إلى
حُكم استخدام التحاميل في نهار رمضان التحاميل المِهبليّة وحكم استخدامها في نهار رمضان أهل العلم في الحُكم على صحّة صيام المرأة بسبب التحاميل المِهبليّة على قولين، وبيان ذلك فيما يأتي: القول الأوّل: ذهب كثير من أهل العلم إلى أنّ التحاميل المِهبليّة تُفسد الصيام؛ لأنّها تدخل باطن الفرج، والفرج يأخذ حُكم الجوف بفساد الصيام؛ وذلك بدخول الجامد، أو المائع إليه، والإدخال يُخالف حقيقة الإمساك في الصيام ، وهو قول عددٍ من العلماء المعاصرين أيضاً، ومنهم: وهبة الزُّحيلي، ومُحمد جبر الألفيّ، وحسنين مخلوف.
ما حكم إقامة الصلاة للمرأة إقامة المرأة للصلاة منفردة تعدَّدت آراء العلماء في حكم إقامة المرأة للصَّلاة حال كونها منفردةً كما يأتي: المالكيَّة والشَّافعيَّة: قالوا باستحباب إقامة المرأة للصَّلاة حال كونها منفردة، وذهب المالكيَّة إلى أنَّ ذلك يعدُّ من سُنن العَيْن على المرأة والصَّبيِّ، وتجدر الإشارة إلى أنَّ إقامة المرأة منفردةً للصَّلاة تُستحبُّ لوحدها من غير الأذان . الإمام أحمد: قال بإباحة إقامة المرأة للصَّلاة حال كونها منفردةً. الحنفيَّة: قالوا بكراهة إقامة المرأة للصَّلاة حال كونها
حكم إزالة الشعر أثناء الدورة الشهرية يجوز للحائض إزالة الشعر وقص الأظافر، ولا يوجد دليل على كراهة ذلك عند أيِّ عالم من العلماء، والقول بعدم جواز ذلك أثناء الحيض فلا يوجد له أصل في الشرع، وذهب البعض بالقول إنَّ إزالة الأظافر أو الشعر عند الحيض ستعود إليه يوم القيامة، وإن قام بإزالتها في وقت الحيض، أو النفاس، أو الجنابة عادت إليه يوم القيامة نجسة وهذا الكلام فاسد ولا صحَّة فيه. حكم إزالة شعرالعانة والإبط يعد حلق شعر الإبط والعانة من السنَّة، وأنَّ ذلك من الفطرة التي ذكرها النبي صلى الله عليه
الحكمة من مشروعية العقيقة شرع الله ورسوله العقيقة للمولود، وتظهر الحكمة من مشروعيّتها من خلال نقاطٍ كثيرة، يُذكَر منها أنّها: قُربة يتقرّب بها الإنسان إلى الله -تعالى- في بداية وقت خروج مولوده إلى الدنيا، وفدية له من المصائب كما افتدى الله نبيّه إسماعيل بكبش عظيم، وفي ذلك اتّباع لهدي النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-؛ فقد كانت العرب في الجاهلية يذبحونها ويُسمّونها عقيقة، ويقومون بتلطيخ رأس المولود بالدم، فنهاهم الإسلام عن التلطيخ بالدم، وأقرّهم على الذبح، وينبغي للمُسلم أن تكون نيّته لله على سبيل
سبب حرمة وصل الشَّعر ذكر العلماء العديد من الحِكم في النّهي عنوصل الشَّعر، ومن هذه الحِكَم ما يأتي: إنّ في ذلك تغييرٌ لخلق الله -عز وجل-، وقد حذّر الله -سبحانه- من ذلك فقال -تعالى-: (وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّـهِ)، بالإضافة إلى ما فيه من الامتهان لِكرامة الآدميِّ من خلال الانتفاع بِجُزءٍ منه. التَّدليس والتَّزوير والغِش والتَّمويه، وهو ما يُستفاد من قول النبيِّ -عليه الصلاةُ
حكم لبس الذهب بالنسبة للرجل حرّم الله -عزّ وجلّ- لبس الذهب على الرجال في الإسلام ، وقد دلّ على ذلك مجموعةٌ من أحاديث الرسول صلّى الله عليه وسلّم، فقد ورد عنه مرّةً أنّه أمسك بقطعةٍ من الذهب في إحدى يديه، وأمسك بقطعةٍ من الحرير في يده الأخرى، ثمّ رفعهما أمام الناس، وقال: (إنَّ هذَين حرامٌ على ذكورِ أُمَّتي ، حِلٌّ لإناثهم)، كما ورد أيضاً عنه أنّه رأى رجلاً يلبس في يده خاتماً من ذهب، فنزعه منه، وطرحه على الأرض، ثمّ قال: (يعمِدُ أحدُكم إلى جمرةٍ من نارٍ فيجعلُها في يدِه)، وهكذا فهذه الأحاديث
التسليم لأوامر الله تعالى أمر الله سبحانه وتعالى عباده بالتسليم الخالص له، والانقياد لأوامره ونواهيه، وجعل ذلك ركيزة من ركائز الإسلام وثابتاً ملازماً له، قال تعالى في ذلك: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ)، والتسليم لله هو الخضوع لأمره وشرعه والإذعان في عبادته وفق ما أمر في سائر أحوال الإنسان، والتسليم يتطلب من المسلم الرّضى بشرع الله وأوامره، واليقين بأن الخير كلّه فيما شرع الله له، وهذا يستلزم من
الأطعمة في الإسلام إنّ الطعام الذي يتناوله الإنسان ينعكس على الأخلاق والسلوكات الخاصة به، ومن أجل ذلك حثّ الله -تعالى- في العديد من الآيات القرآنية على تناول الطعام الطيب، منها قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا)، كما قال أيضاً: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّـهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ)، وغيرها من الآيات القرآنية التي ذكر فيها الطعام بصيغة الإفراد والجمع، وتجدر الإشارة إلى أنّ
الطيبات عندما أذن الله -تعالى- لعباده باستحلال الأشياء التي تكون في أساسها قائمةً على الإباحة إعمالاً للقاعدة الفقهية التي تنصّ على أنّ الأصل في الأشياء الإباحة، جُعل ذلك الإذن مرتبطاً بالمصلحة العامة، وعدم الإضرار بالنفس أو الغير، فيكون جميع ما يدخل تحت هذه القاعدة مُباحاً؛ إلّا إذا ثبت أنّ به إضرارٌ بالنفس البشرية، أو إلحاق الضرر بالغير من الناس، أو له تأثيرٌ مباشرٌ على الجماعة أو الأمة الإسلامية ، فاستحلال الطيبات مقرونٌ بكونها طيبات لا تؤذي بأصلها، ولا بما يتبعها من نتائج، وكلّ ما يثبت
كيفية قضاء الصلاة للحائض إذا انقطع دم الحائض ولم تغتسل إلا بعد خروج وقت الصلاة، فيتوجب عليها أن تغتسل وتصلي حتى لو خرج وقت الصلاة؛ لأنَّ الوقت لأداء الصلاة يكون حال انقطاع الدم والتطهر من الحيض.إذا طهرت في وقت صلاة الظهر تصلي صلاة الظهر والعصر، وإن طهرت في وقت الفجر فتصلي صلاة الفجر.ويرى جمهور العلماء أنها إذا طهرت تصلي الصلاة التي فاتتها، وتصلي الصلاة التي قبلها وإن تطهَّرت قبل غروب الشمس فتصلي صلاة الظهر والعصر، ويقول الأحناف بأن لا صلاة عليها إلا الصلاة التي أدركت وقتها، والسبب في ذلك أنَّ
كيفية خطبة النكاح النكاح له خِطبة تأتي كمقدمةٍ للتّعبير عن رغبة الرّجل بالارتباط بفتاةٍ معيّنة، فإمّا أن تكون الخطبة بلفظٍ صريحٍ يُعبّر عن رغبة الرجل بالزّواج من هذه الفتاة بحيث لا يُفهم من كلامه سوى معنى الزّواج، فإذا خاطب الرجل الفتاة قال لها مثلاً: أريد أن أتزوجكِ، وإذا خاطب الرجل ولي أمر الفتاة قال له مثلاً: أريد أن أتزوج من هذه المرأة، ويُسمّيها باسمها؛ فلا يُفهم من هذه الألفاظ سوى الرّغبة بالزّواج فقط، وفي بعض الأحيان تكون الخطبة بلفظٍ غير صريح، وهو ما يسمّى بالتعريض بالزواج أو الإيماء
حكم التصدّق عن الميت وكيفيّته يجوز للمسلم أن يتصدّق عن الميت، ولا يُشترط لصحّتها أن يكون المتصدّق من أقربائه، أو أبنائه، بل تصحّ من البعيد عنه أيضاً، ويكون التصدّق عن الميت؛ بأن ينوي المتصدّق جعل ثواب هذا العمل الصالح وهذه الصدقة لفلانٍ من الأموات، فقد قال الإمام ابن قدامة رحمه الله: أيّ قُربةٍ يفعلها المسلم، ويجعل ثوابها لميتٍ مسلمٍ نفعته بإذن الله، والأمر في صيغة إهداء الثواب للميت واسعٌ، فالعبرة فيه عائدةً للنيّة، ولكلّ امرئٍ ما نوى. الأعمال التي تنفع الميت ينتفع الميت بعددٍ من الأعمال التي