معركة عين جالوت وقعت معركة عين جالوت في عام 658هـ، الموافق 1260م، حيث تمثَّل طرفاها بقُوّات الجيش الإسلاميّ بقيادة رُكن الدين بيبرس، وجيش التتار بقيادة كتبغا؛ إذ التقى الجيشان في منطقة عين جالوت، في صباح يوم الجمعة المُوافق 25 من رمضان من عام 1260م، وانتهت هذه المعركة بانتصار المُسلمين المماليك ، وموت عدد كبير من الجنود التتار، وعلى رأسهم القائد كتبغا، وتمَّ أَسْر ابنه؛ نتيجةً لهزيمة التتار هزيمة ساحقة أفقدَتهم مكانتهم في المنطقة، فكان نصراً عظيماً للإسلام، والمُسلمين؛ لما لمعركة عين جالوت من
أسباب غزوة خيبر وقعت غزوة خبير في شهر محرم من السنة السابعة للهجرة، وقد كانت مدينة خيبر ذات قلاعٍ، وحصونٍ، ومزارع، وتبعد ستين أو ثمانين ميلاً عن المدينة المنورة من جهة الشمال، وكانت خيبر مصدر الدسائس والمؤامرات التي تُعدّ لقتال المسلمين ، فأهل خيبر هم الذين جمعوا الأحزاب على قتال النبي صلى الله عليه وسلم، وأثاروا قبيلة بني قريظة من اليهود على الغدر بالمسلمين وخيانتهم، وكانوا يخطّطون لقتل النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما تأخّر المسلمون في فتحها؛ لأنهم كانوا يُواجهون قوةً أكبر وأقوى ألا وهي قريش
نتائج غزوة بدر الكبرى انتصار المسلمين وهزيمة المشركين ذُكرت غزوة بدر في القرآن الكريم بيوم الفرقان، وقد سميّت بذلك لأنها فرّقت بين الحق والباطل، ولأنها كانت الفارق بين عهدين من عهود الإسلام؛ مرحلة الضعف والصبر ومرحلة القوّة من جميع النواحي بعدها، وكان لها أثراً كبيراً في إعلاء شأن الإسلام، وانتهت الغزوة بمقتل ما يقارب سبعين من المشركين، ومنهم أبو جهل، واستُشهد من المسلمين أربعة عشر رجلاً، وأُسِر من المشركين سبعين رجلاً، وخرج المسلمون بغنائم كثيرة، ولم يكن الشرع حينها موضّحاً كيفية تقسيم
بداية الإسلام لاحق الكفار المسلمين بالأذى النفسيّ والجسديّ منذ بداية دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم للناس جميعاً للإسلام، ولنبذ عادات وأخلاق الجاهليّة التي انتشرت بينهم آنذاك، في سعيهم لوأد صوت الحق الذي قضّ مضجعهم، وصَغَّرَ من شأن آلهتهم الكثيرة التي كانوا يتقرّبون بها لله، وصرف أنظار أتباعهم نحو دينٍ جديد لم يرغبوا حتى بمعرفة ماهيّته، وحيث إنّ هذا هو دين الله وأمره، وقد خيّب الله ظنونهم وأفعالهم، فغرس الرسول عليه الصلاة والسلام العقيدة القويّة في نفوس أصحابه، فثبتوا على الدين رغم العذاب،
غزوة أحد وقعت أحداث غزوة أحد في منتصف شهر شوال من السنة الثالثة للهجرة النبوية الشريفة، وقعت إلى الشمال من المدينة المنورة، والسبب الذي دفع إلى وقوعها رغبة قبيلة قريش في الانتقام من الرسول -صلى الله عليه وسلم- والصحابة -رضي الله عنهم- بعد أن تغلّبوا عليهم في غزوة بدر، فبعد غزوة بدر أقسم أبو سفيان على الثأر من المسلمين، وعمل على جمع القبائل من ثقيف وتهامة وكنانة وتحريضهم على المسلمين، فجمع ما يقارب ثلاثة آلاف مقاتل، منهم سبعمئة دارع، ومئتي فارس، وثلاثة آلاف بعير، كما خرج مع المشركن سبع عشرة
غزوة الخندق وقعت غزوة الأحزاب أو غزوة الخندق في شهر شوال من العام الخامس الهجريِّ، وسمِّيت هذه الغزوة باسم غزوة الخندق لأنَّ الرَّسول عليه الصَّلاة والسَّلام والمؤمنين حفروا خندقاً حول المدينة لمنع الأعداء من الوصول إليهم، وسُمِّيت كذلك بغزوة الاحزاب لأنَّ قريشاً والقبائل العربية في الجزيرة العربية قد تجمَّعت فيها بتحريضٍ وتدبيرٍ من اليهود، لحرب المسلمين، والقضاء على الإسلام وأهله، كما نزلت سورة في القرآن الكريم باسم سورة الأحزاب تروي ما حدث في هذه الغزوة. أسباب الغزوة ألّب اليهود وعلى رأسهم
أسباب غزوة أحد كان كفار قريش يحترقون في مكة غيظاً من المسلمين على ما فعلوه بهم في معركة بدر ، فقد أُصيبت قريشٌ فيها بمأساة الهزيمة، وقُتل فيها صناديدها وساداتها، وكانت نفوس المشركين تشتعل بنار الانتقام، وأخذ الثأر لقتلاهم، حتى إن قريشاً منعت الناس من البكاء على قتلاهم، ومنعت الناس من الاستعجال في فداء الأسرى، حتى لا يشعر المسلمون بمدى ألمهم وحزنهم، واتّفقت قريشٌ على أثر غزوة بدرٍ أن تقوم بحربٍ شاملةٍ ضدّ المسلمين؛ حتى تشفي غيظها وغضبها، وتروي غليلها، وبدأت قريش بالاستعداد والتجهيز لقتال
الأحزاب في غزوة الخندق يعود سبب غزوة الخندق إلى أنّ اليهود وبالإضافة إلى كرههم وحقدهم لرسول الله وصحابته، ازداد ذلك الحقد لمّا أبعدهم رسول الله عن المدينة المنورة، فتوجّهوا إلى خيبر وبدأوا بتحريض قريش وقبائل الأحزاب ضدّ رسول الله وصحابته، وأقنعوهم أنّهم يداً بيد، وواقفون معهم وفي صفّهم، فاجتمعوا مكوّنين اثني عشر ألف مقاتلٍ، وتوجّهوا إلى المدينة المنورة، وقاموا بحصارها خمسة عشر يوماً، ولم يمنعهم من الدخول إليها إلا ما حفره رسول الله من الخندق حولها، ثم أرسل الله عليهم الملائكة والريح، فانصرفوا
حامل لواء المسلمين في غزوة أحد إنّ حامل لواء المسلمين في غزوة أحد هو مصعب بن عمير -رضي الله عنه-، حيث ثبت في حمل الراية في المعركة، فأقبل عليه أحد فرسان الأعداء الذي يُدعى ابن قمئة، فقطع يده اليمنى بضربة، ولكنَّ مصعباً -رضي الله عنه- كان ثابتاً ويقول: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ)، وبقي يحمل اللواء بيده اليسرى، فهجم الفارس على يده اليسرى فقطعها، فضمّ مصعبٌ اللِّواء بعَضُدَيه إلى صدره وهو يقول أيضاً: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ
تاريخ غزوة مؤتة وقعت غزوة مؤتة في شهر جُمادى الأول من السنة الثامنة للهجرة النبويّة، ووقعت هذه الغزوة في زمن النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم، وتُعتبر أكبر حدث، وأعظم حرب يخوضها المسلمون في عهد النبي صلّى الله عليه وسلّم، وغزوة مؤتة هي الممهدة لفتح بلاد النصارى، ومؤتة هي عبارة عن قريّة تقع في أدنى الشام، وتبتعد عن بيت المقدس مقدار مرحلتين، أسباب غزوة مؤتة كانت العلاقة بين الروم والمسلمين قائمة على التوتر؛ حيث استمرّت مُضايقة الروم ومن والاها من العرب للمسلمين بمختلف الطرق، وقد كان من بين هذه
غزوة خيبر غزوةُ خيبر هي إحدى أكثرِ الغزواتِ الإسلاميّةِ الفاصلةِ التي خاضها المسلمون في عهدِ رسولِ اللهِ محمّد صلّى الله عليه وسلّم، وقد وقعت هذه الغزوة بين المسلمين ويهود خيبر، حيثُ حاصرهم المسلمون في حصونهم عدّةَ أيامٍ، حتّى تمكّنوا من فتحِ جميعِ الحصون رغمَ معاناتهم ومكابدتهم في هذهِ الغزوة، فمتى وقعت غزوةُ خيبر، وما سببُ وقوعها، وما هي نتائجها؟ وقت وقوع غزوة خيبر اختلفت الروايات في تاريخِ غزوةِ خيبر، وفيما يأتي بيانُ تلكَ الآراء حولَ تاريخ وقوعها: قال ابن إسحاق: إنَّ غزوة خيبر قد وقعت في
غزوة حنين تعتبر غزوة حنين واحدة من أكثر المعارك التي تعلّم المسلمين منها درساً قاسياً لن ينسوه. وقعت هذه الغزوة في عهد الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم ، بعد فتح مكة المكرمة، وكانت أحداث هذه المعركة قد وقعت وبشكل أكثر تحديداً في العام الثامن من الهجرة النبوية الشريفة، في العاشر من شهر شوال. وقعت هذه المعركة بين كل من المسلمين من جهة وبين قبيلتي ثقيف وهوازن من جهة أخرى، في الوادي الذي يقع ما بين كل من الطائف ومكة المكرمة، وهو الوادي المسمى باسم وادي حنين. سبب غزوة حنين سبب المعركة كان تسيير
متى وقعت غزوة تبوك وقعت غزوة تبوك في شهر رجب من السنة التاسعة للهجرة، وكانت آخر غزوات النبي -عليه الصلاة والسلام-، ووقعت بعد فتح مكة الذي كان في شهر رمضان في السنة الثامنة للهجرة، وقبل حجة الوداع، وبعد الطائف بستة أشهر، وكانت في وقتٍ شديد الحر، ووقت نُضوج الثمار، فأمرهم النبي -عليه الصلاة والسلام- بالتجهُّز للمعركة وقِتال الرُّوم. سبب تسمية الغزوة باسم تبوك سُمّيت غزوة تبوك بهذا الاسم؛ لوجود عين ماءٍ فيها، وقال النبي -عليه الصلاة والسلام- عنها: (إنَّكُمْ سَتَأْتُونَ غَدًا، إنْ شَاءَ اللَّهُ،
الجِهاد ينظر الإسلام إلى الجهاد على أنّه وسيلة لدفع الباطل، وردّ العدوان، ورفع الظلم، ومواجهة المُعاندين لرسالة الرّحمة التي جاء بها هذا الدين الحنيف، وطيلة التاريخ الإسلاميّ لم يكن رفع السيف هدفاً وغايةً بذاته، بل إنّ الإسلام دين لا يجبر أحداً على الدخول فيه؛ فلا إكراه ولا إجبار فيه، إنّما دعوة بالحكمة، ومُجادَلة بالحُسنى، وقبول بالآخر، واعتراف بحقّه في الحياة الآمنة، لكنّ الصّراع بين الحقّ والباطل صراع أبديّ؛ فالباطل عبر التاريخ يواجه الحقّ بمنطق الأذى والعدوان. وقد واجه النبيّ -صلّى الله
معركة حطين وقعت معركة حطين بين الصليبين والمسلمين بقيادة صلاح الدين الأيوبي يوم السبت الموافق 14 من شهر ربيع الآخر عام 583هـ، وضم جيش صلاح الدين 12,000 فارساً، و13,000 من المشاة، وعدداً كبيراً من المتطوعين، ورجال الاحتياط، بينما بلغ عدد القوات الصليبية 22,000 بين فرسان وراجلين، ثم انضم إليهم عدد كبير من المتطوعين حتى فاق عددهم 60,000 مقاتل، وعندما علم صلاح الدين بتجمع الصليبيين في مرج صفورية في عكا، عبر بجيشه نهر الأردن الواقع جنوب طبريا، وسار باتجاه كفر سبت جنوب غرب طبريا، وحاول الاشتباك مع
معركة اليرموك بعد أن تُوفّي رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وتولّى الخلافة بعده أبو بكر الصّديق رضي الله عنه، عصفت الأحداث بالأمّة الإسلامّية، فظهرت في عهد أبي بكر -رضي الله عنه- حركات الردّة ؛ بهدف زعزعة ثقة الناس بدينهم، وقد شكّلت تلك الفترة فترةً حاسمةً بالنسبة للأمّة الإسلامّية، كما ظهر في تلك الفترة كذّابون ادّعوا النبُوّة ، وكان من الذين طمعوا في أمّة الإسلام الروم، الذين هدّد الإسلام عرشهم في فترةٍ من الفترات، وقد حصلت حينذاك عدّة معارك كان لها أثر فيما بعد بإمداد الإسلام والمسلمين
تاريخ وقوع معركة القادسية اختلف المؤرّخون في تاريخ وقوع معركة القادسيّة، فقال ابن إسحق أنّها كانت في السنة الخامسة عشر للهجرة، أمّا الواقدي فقال إنّها كانت في السنة السادسة للهجرة، وقيل إنّها كانت في السنة الرابعة للهجرة كما ذكر ابن جرير، وسيف بن عمرو، وجماعة. ملخّص عن معركة القادسية جرت أحداث معركة القادسية في شهر محرم من السنة الرابعة للهجرة؛ حيث حشد المسلمون ما يقارب من ثلاثين ألف مقاتل كان يقودهم الصحابيّ الجليل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، بينما بلغ عدد جيش الفُرس مئة وعشرين ألف مقاتلٍ،
غزوة مؤتة وقعت غزوة مؤتة في العام الثامن من الهجرة النبوية، وكانت مقدمةً لفتح بلاد النصارى، وكان سبب المعركة أنّ رسول عليه الصلاة والسلام أرسل الحارث بن عمير الأزدي برسالة إلى ملك الروم، فتعرض له شرحبيل بن عمرو الغساني وقتله، وكان قتل الرسل من أفظع الجرائم؛ لأنّها بمثابة إعلان للحرب، فغضب الرسول عليه الصلاة والسلام، وقام بتجهيز جيشٍ عدده ثلاثة آلاف مقاتل، وعين زيد بن حارثة عليهم، وقال عليه السلام: (إنْ قُتِلَ زيدٌ فجعفرٌ، وإن قُتِلَ جعفرٌ فعبدُ اللهِ بنُ رَواحَةَ)، وأمرهم أن يذهبوا إلى مكان
الرؤية الشّرعية للجهاد ينظر الإسلام إلى الجهاد على أنّه وسيلةً وليس غايةً مقصودةً بذاتها، وهو وسيلةً لرفع الظلم والدّفاع عن النّفس ودفع الباطل وردّ العدوان، والإسلام دين لا يقبل المذلّة لأتباعه فهو يأمر بإعداد القوّة العسكريّة والمعنويّة لتظلّ حِماه مُهابة الجانب، ولمْ يُؤذن للمسلمين باستخدام القوّة إلّا ضمن ضوابط شرعيّة مُحكمة، وفي ساحات القتال يحتم الشّرع على أتباعه أحكاماً خاصّة يَظهرُ من خلالها أنّ شعار الرّحمة في الإسلام له أهميّة قويّة ساعة النّزال ومواجهة الأعداء، فلا قتال لغير
غزوة خيبر حدثت عزوة خيبر في العام السابع للهجرة في أواخر شهر محرم، فعندما عاد الرسول عليه الصلاة والسلام من صلح الحديبية استثمر فرصة مهادنته لقريش، وعزم على التوجه لقتال يهود خيبر لإنهاء وجودهم، حيث أمن في ذلك الوقت عدم هجوم القرشيين على المسلمين، أو مساندتهم لليهود أو تحالفهم معهم، وقد تجهز الرسول عليه الصلاة والسلام للخروج إلى خيبر في النصف الثاني من شهر محرم، إذ كانت خيبر وكراً للتآمر والفتنة، ومركزا للاستفزازات العسكرية، والتحرش بالمسلمين، كما حرض زعماؤهم بعض قبائل العرب على المسلمين،
غزوة حُنين الغزوات والمعارك التي وقعت في تاريخ الأمّة الإسلاميّة كثيرة، إلّا أنّ لغزوة حُنين خصائص تجعلها تختلف اختلافاً كُلياً عن باقي الغزوات التي خاضها المسلمون بقيادة الرسول محمّد صلّى الله عليه وسلّم، لِما رافقها من وقائع والأحداث، ولما فيها من عِبر ودروس عديدة، ولتميّز الفترة الزمنية التي وقعت فيها غزوة حُنين؛ فقد تزامنت الغزوة مع ظهور قوة الدولة الإسلاميّة، وكان المسلمون وقتها في أبهى درجات القوة والمنَعة، وكان الناس جميعاً يخطِبون وُدَّهم، فمتى وقعت غزوة حُنين ، وما هي أسبابها
غزوة بني قريظة حدثت غزوة بني قريظة في أواخر ذي القعدة من العام الخامس للهجرة، وكان سببها خيانة اليهود وغدرهم للمسلمين، فعندما وصل الرسول عليه الصلاة والسلام للمدينة بعد الهجرة عاهد اليهود بميثاق بين لهم فيه ما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات، والتزم المسلمون بهذا الميثاق دون غدرٍ أو خيانة؛ لأنّ من صفاتهم الوفاء والأمانة فدينهم يأمرهم بذلك، ولكنّ اليهود نقضوا العهد قبيلةً قبيلة، وقد كان أخطر ما نقضه اليهود من عهود، وأشدّه ضرراً على المسلمين غدر بني قريظة لهم في غزوة الأحزاب، حيث إنّهم خذلوهم في
غزوة بدر الكبرى كانت غزوة بدرٍ من أوائل الوقائع التي حصلت بين المسلمين والمشركين بعد الهجرة النبويّة إلى المدينة المنوّرة، ولقد اضطر المسلمون للهجرة؛ بسبب ازدياد التّعذيب والاضطهاد الذي تعرّضوا له على أيدي المشركين ، فكانت هجرتهم دون أن يأخذوا أيّ متاعٍ أو مالٍ أو رزقٍ؛ فكانت هذه إحدى أسباب وقوع غزوة بدر، حيث إنّ الباعث الأولى للغزوة لم يكن الغزو، بل كان بنيّة قطع طريق قافلةٍ تجاريّةٍ لأبي سفيان عائدة إلى مكّة، وقد كان للمسلمين حقٌّ فيها؛ لحالهم هذا بعد ظلم قريش لهم، ولا بدّ أنّ من أسباب حدوث
أثر غزوة بدر لمّا اشتدّ أذى المشركين على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وأصحابه، أذن الله تعالى لهم بالهجرة إلى المدينة المنوّرة ؛ لتحقيق استقرارٍ لدولة الإسلام، وبداية غرس قواعدها، منتقلين بذلك إلى مرحلةٍ أخرى من الدّعوة والتاريخ الإسلاميّ، وحينها بدأت موجهاتٌ قتاليّة بين المشركين من طرف، ورسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وصحبه من طرفٍ آخر، فالمشركون يريدون أن يقضوا على هذه الفئة المؤمنة وقد كانت قليلةً في البداية، وينهوا وجودها؛ لتبقى سيادتهم وهيمنتهم، والمسلمون يريدون أن يردّوا هذا الكيد