تعريف الغزوة شهد التاريخ معارك عدة لنشر الدين الإسلامي وإعلاء كلمة الله تعالى، وقد خرج الرسول صلى الله عليه وسلم للقاء العدو في معارك عدة تُعرف باسم الغزوات، وهذه الغزوات بدأت بعد تشريع القتال والإذن به من عند الله تعالى؛ لإظهار قوة المسلمين أمام القبائل المحيطة بهم وزرع الخوف في صدورهم، والغزوة لغة مشتقة من غزا، يغزو، غَزوة، فهو غازٍ والجمع غُزاة، وهي القصد والطلب، ومهاجمة العدو في داره، وهي اسم مرة من غزا، وجمعها غزوات، واصطلاحاً هي كل قتال خرج فيه الرسول صلى الله عليه وسلم للقاء العدو، سواء
سبب هزيمة المسلمين في غزوة أحد كانت هزيمة المسلمين في أحد بسبب خللٍ في بعض المبادئ عند بعض المسلمين، فقد غَلَبت الدنيا في قلوبهم في لحظةٍ من لحظات القتال بعد بدء المعركة، حيث كانت بدايتها خالصةً لله -عز وجل- وللفوز بالجنة، لكنّهم خالفوا توجيهات الرسول -صلى الله عليه وسلم- المتعلقة بالرماة إذ أمر النبي الرماة بالحفاظ على مكان الرُّماة وعدم النزول عنه لأهمّيته في هذه الغزوة، إلا أنه قد وقع بقلب البعض الفتْنة وحبّ الدنيا ولم يلتزموا بالأوامر، قال -تعالى-: (حَتَّىٰ إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ
غزوة بدر تعرف غزوة بدر باسم غزوة بدر الكبرى، وبدر القتال، وهي إحدى المعارك التي وقعت بين المسلمين والمشركين في العام الثاني من الهجرة، علماً بأنّها أوّل معركة من معارك الإسلام الفارقة، وسُمّيت بغزوة بدر؛ لأنّها وقعت في منطقة بدر، وبدر بئر مشهور يقع بين مكة والمدينة المنوّرة، وفي هذا المقال سنعرفكم على أسباب غزوة بدر. ما سبب غزوة بدر وجود حق وباطل يتمثل في معسكرين الحق الذي أتى به الرسول صلى الله عليه وسلم من ربه، ليدعوهم إلى عبادته، وترك ما سواه، والباطل الذي تتمسك فيه قريش، كونها تعتبره من
ما سبب تسمية غزوة أحد بهذا الاسم أُحُد هو جبلٌ من جبال المدينة المنورة ، سُمّي بذلك لتفرّده وانفصاله عن الجبال الأُخرى، وقد ذُكر جبل أُحُد في السُنّة النبويّة المُطهّرة، قال فيه النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (أُحُدٌ جَبَلٌ يُحِبُّنَا ونُحِبُّهُ)، وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: (صَعِدَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُحُدًا ومعهُ أبو بَكْرٍ، وعُمَرُ، وعُثْمانُ، فَرَجَفَ، وقالَ: اسْكُنْ أُحُدُ -أظُنُّهُ ضَرَبَهُ برِجْلِهِ-، فليسَ عَلَيْكَ إلَّا نَبِيٌّ، وصِدِّيقٌ، وشَهِيدانِ). وقد وقعت
أسباب غزوة بدر تتلخص أهم أسباب غزوة بدر في الأمور التالية: التضاد في الحق والباطل الموجود بين الطرفين، فالحق الذي يملكه المسلمون وجيش محمد صلى الله عليه وسلم وحسن ظنهم بالله -عزوجل-، والباطل بيد قريش والعادات التي يتمسكون بها من زمن أجدادهم كما جاء في كتاب الله عزوجل: (وَإِذ يَعِدُكُمُ اللَّـهُ إِحدَى الطّائِفَتَينِ أَنَّها لَكُم)، فلا بدّ من المواجهة لإعلاء الحق وإزهاق الباطل. معاونة الأنصار للرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه في المدينة بعد هجرتهم من مكة إلى المدينة، فشاركوهم أموالهم وبيوتهم
غزوة مؤتة حدثت غزوة مؤتة في الأول من جمادى من العام الثامن الهجري، وسببها إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل الحارث بن عمير الأزدي رسولاً إلى عظيم بُصرى، فلقيه شرحبيل بن عمرو الغساني، وهو عامل على البلقاء من الشام، فربطه، ثمّ قتله بشق عنقه، وقد عُرف آنذاك بأنّ قتل الرسل، والسفراء يعني قيام الحرب، وعندما وصل خبر الأزدي إلى رسول الله أعدّ جيشاً يتكوّن من ثلاثة آلاف مقاتل، واعتُبر هذا الجيش من أكبر الجيوش الإسلامية التي لم يُرى مثلها إلا في غزوة الخندق. سبب تسميتها بغزوة مؤتة سمّيت غزوة
غزوات النبي تعدّ الغزوات الإسلامية التي شارك فيها النبي -صلّى الله عليه وسلّم- وأصحابه، بوابة الفتح للأمة الإسلامية، بالإضافة إلى الدعوة إلى الله بالوسائل الأخرى، والناظر في التاريخ الإسلامي يجد أنّ معظم الغزوات التي شارك فيها المسلمون بقيادة النبي صلّى الله عليه وسلّم، أو أحد قادة الجيوش الإسلامية من كبار الصحابة يدرك أنّ المسلمين إنّما أُلجئوا إليها إلجاءً، بعد أن استنفذوا جميع الوسائل للبعد عن القتال ، تماماً كما حصل في معركة بدر ، وأُحد ، وغيرهما، ومع ذلك فإن الغلبة غالباً ما كانت تكون
لماذا سميت غزوة حنين سُمّيت غزوة حنين بهذا الاسم نسبةً إلى الموقع الذي حدثت فيه، وهو وادٍ في منطقة ذي المجاز التي تبعد بمقدار فرسخ عن منطقة عرفات ، وسُمّيت أيضاً بغزوة أوطاس نسبةً إلى الموضع الذي حدثت فيه، وقد سُميت بغزوة هَوازِن نسبةً إلى القبيلة التي أتت لقتال الرسول -صلى الله عليه وسلم- في غزوة حنين، وهي قبيلة تُنسب إلى هوازن بن منصور بن عكرمة، وهي قبيلة كبيرة من العرب، وقال أهل السيرة النبوية إنَّ حُنين هو وادٍ يبعد عن مكة المكرمة بمقدار ثلاثة أميال، أمّا أهل اللُّغة فقالوا إنَّ حُنين كلمة
لماذا سميت غزوة تبوك بغزوة العسرة أطلق القرآن الكريم على غزوة تبوك اسم غزوة العسرة، فقال -تعالى-: (لَقَد تابَ اللَّـهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالمُهاجِرينَ وَالأَنصارِ الَّذينَ اتَّبَعوهُ في ساعَةِ العُسرَةِ مِن بَعدِ ما كادَ يَزيغُ قُلوبُ فَريقٍ مِنهُم)، بينما أطلقت السنة النبوية عليها اسم غزوة تبوك، وقد حدثت هذه الغزوة في شهر رجب من السنة التاسعة للهجرة، وهي سنةٌ كان فيها قلّةٌ في الثمار والمال، وكانت حرارة الجوّ فيها شديدة، مما جعل الناس ينقسمون في استجابتهم لاستنفار رسول الله -صلى الله عليه
غزوة الخندق تعتبر غزوة الخندق من أهم المعارك والغزوات الإسلامية، فقد كان في هذا الغزوة الكثير من الدروس والعبر والآيات، كما ترتّب عليها كثيرٌ من النتائج حيث أصبح للمسلمين هيبةٌ بين الأمم، وتحوّل حالهم من بعد الدفاع والمناورة العسكريّة إلى مرحلة الهجوم والمبادرة، وعبّر عن ذلك رسول الله عليهم الصلاة والسلام حينما قال: (الآن نغزوهم ولا يَغزونا) [الألباني: صحيح]، فما هي أسباب غزوة الخندق؟ وما هي نتائجها؟ وما هو سبب تسميتها بهذا الاسم؟ سبب تسمية غزوة الخندق بهذا الاسم سميت تلك الغزوة بغزوة الأحزاب؛
سبب تسمية غزوة الخندق بغزوة الأحزاب يعود سبب تسمية غزوة الخندق بهذا الاسم نسبةً للخندق الذي حفره المسلمون استعداداً لِمواجهة الأعداء الذين توجّهوا لقتالهم في السنة الخامسة من الهجرة، حيث تمكّن اليهود من حشد العديد من الطوائف في جيشٍ عظيمٍ لِمحاربة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- على أمل منهم في القضاء عليه، لِاعتقادهم أنّ اجتماع معاديه وتكاتفهم على قتاله يُحقّق لهم ذلك، فأخذوا بتحريض قريش على قتال المسلمين وتأليبها عليهم، فسرعان ما استجابت لهم، لا سيما وأنّها قد رجعت من غزوة أحد تجرّ أذيال
سبب تسمية غزوة الأحزاب بهذا الاسم يُطلق لفظ الأحزاب على الطوائف والمجموعات، فالأحزاب جمعٌ مفردها حزب، وسُمّيت غزوة الأحزاب بغزوة الخندق أيضاً، نسبةً إلى ما قام به المسلمون من حفر خندقٍ حول المدينة المنورة، بناءً على ما أمر به الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-، ولم تكن فكرة حفر الخندق معروفة عند العرب، وإنّما جاءت من أفكار الفُرس، حيث كانت هذه الفكرة من سلمان الفارسي -رضي الله عنه-، عرضها على رسول الله فأعجبته وقام بتنفيذها، أمّا تسميتها بغزوة الأحزاب فهو نسبةً إلى اجتماع أحزاب المشركين من قريش،
غزوة أحد وقعت غزوة أحد في شهر شوَال من العام الثَالث للهجرة، بين المسلمين بقيادة الرَسول صلَى الله عليه وسلَم، وقريش تحت قيادة أبي سفيان بن حرب، وقد بلغ عدد جيش المسلمين فيها عند الخروج من المدينة ألف مقاتل، انسحب منه قبل القتال ثُلث الجيش من المنافقين بقيادة عبد الله بن أبي، فلم يبق من الجيش إلَا سبعمئة مقاتل لمواجهة قريش، وكان عدد جيش المشركين ثلاثة آلاف مقاتل من قريش ومن حولهم من العرب. أسباب غزوة أحد أسباب قيام غزوة أحد هي: شعور قريش بمرارة الهزيمة أمام المسلمين في غزوة بدر، بالإضافة إلى
صلح الحديبية رأى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في المنام أنّه يدخل مكّة المكرّمة مع المسلين محرماً؛ لأداء العمرة ، فأخبرهم بذلك وقد زاد شوقهم وحنينهم لزيارة مكّة لأداء العمرة بعد خروجهم منها لأكثر من ستِّ سنواتٍ، فخرج رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- من المدينة إلى مكّة، وكان ذلك في شهر ذي القعدة من السنة السادسة للهجرة، وقد هاج العرب ومَن حولهم؛ ليخرجوا معه، وهو خائفٌ من قريشٍ أن تتصدّى لهم، وتخاذل كثيرٌ من الأعراب عن الخروج معه؛ خوفاً من قريش، متحجّجين بالانشغال، وأحرم رسول الله بالعمرة؛
القسطنطينيّة تعدّ القسطنطينيّة أحد المدن التركيّة حالياً، وكانت أحد العواصم للإمبراطوريّة الرومانيّة منذ عام 335 وحتى 395، ثمّ اتّخذتها الإمبراطوريّة عاصمةً لها منذ عام 395 وحتى عام 1453، وامتلكت على مرّ العصور أسماء كثير كإسلامبول، والأستانة، وحالياً إسطنبول، ويعود تاريخ المدينة إلى عام 658 قبل الميلاد عندما كانت تُقطن من قبل مجموعة من الصيادين، وفي العهد الرومانيّ والبيزنطيّ كانت مقر بطريركية الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية كنيسة آيا صوفيا التي ما زالت موجودةً إلى يومنا هذا، وفي عصر النهضة أو
عدد المسلمين في غزوة تبوك اختلف المؤرخون في عدد جيش المسلمين في غزوة تبوك، فمنهم من ذهب إلى القول بأنهم كانوا ثلاثون ألفاً مثل ابن اسحق والواقدي وابن سعد، كما روى الحاكم عن الصحابي الجليل معاذ بن جبل أنهم خرجوا يوم تبوك مع الرسول عليه الصلاة والسلام وكانوا زيادة على ثلاثين ألفاً، كما نقل الحاكم في الإكليل عن الإمام أبي زرعة أنهم كانوا سبعون ألفاً، وفي رواية أخرى عنه أنهم كانوا أربعون ألفاً، وقد جمع الشامي بين كلام العلماء واختلافهم في عدد المسلمين في غزوة تبوك بقوله إن من اعتبر أنّ عددهم كان
عدد المسلمين في غزوة الخندق بلغ عدد المُسلمين في غزوة الخندق أو ما تُسمّى بغزوة الأحزاب ثلاثة آلاف مُقاتل، وأمّا عدد الصحابة الكرام الذين كانوا عند الخندق فهم ألف مُقاتل، وتجهّز المُسلمون للأحزاب بحفر الخندق الذي استمرُّوا في حفره ستّة أيامٍ مُتتالية، وأخلَوا المساكن التي كانت وراءه، وأتَوا بِسُكّانها إلى منازل مُحصّنة، ووضعوا الأحجار بجانب الخندق لتكون سلاحاً لرمي العدو. عدد المشركين في غزوة الخندق بلغ عددُ المُشركين في غزوة الخندق عشرة آلاف مُقاتلٍ، بقيادة أبي سُفيان بن حرب، إذ تجهّزت قُريش
عدد المسلمين والمشركين في غزوة أحد بلغ عدد المسلمين في غزوة أحد ألف مقاتلٍ، وقيل كان عددهم تسعمئة، لكن قبل أن يدخل رسول الله وجيشه إلى أرض المعركة انسحب منهم ثلاثمئةٍ من المنافقين بقيادة عبد الله بن أُبيّ سلول، فأصبح عددهم ما يُقارب السبعمئة، وقيل إن رسول الله هو الذي أمرهم بالانسحاب والعودة بسبب كفرهم ونفاقهم، وسار رسول الله بجيشه بعيداً عن المدينة المنورة نحو ثلاثة كيلو متر، حتى وصل إلى أُحد، فنظّم الجيش، وجعل خلف ظهرهم جبل أحد، وأمر أصحابه بعدم مباشرة القتال حتى يشير لهم رسول الله بذلك،
عدد قتلى المشركين في غزوة أحد اختلف أهل المغازي والسِّيَر في عدد قتلى المُشركين في غزوة أُحد، فقال بعضُهم كابن إسحاق: إنّ عددهم اثنان وعشرون قتيلاً، وذكر ابن سعد في طبقاته أنّ عددهم ثلاثةٌ وعشرون قتيلاً، وذكر صاحب كتاب الرحيق المختوم أنّ عددهم سبعةٌ وثلاثون قتيلاً، وقال بعض العلماء كمحمّد أبو شهبة إنّ عددهم عشرون قتيلاً. أهم قتلى المشركين في غزوة أحد كان في غزوة أُحد العديد من قتلى المُشركين من زُعمائِهِم وكُبرائِهِم، ومنهم: عبد الله بن حُميد بن زُهير بن أسد، وهو الرجُل الوحيد من بني أسد في
عدد غزوات الرسول في رمضان تسمو النفوس وتغدو أكثر طهراً وقُرباً من خالقها في شهر رمضان ، كما أنّ النصر الإلهيّ يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالنفوس الطاهرة؛ ولهذا فإنّ أشهر غزوات الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- وقعت في شهر رمضان، ومن هذه الغزوات غزوة بدر التي فرّق الله فيها بين الحقّ والباطل، وكانت في السابع عشر من شهر رمضان من السنة الثانية للهجرة، بالإضافة إلى أنّ فتح مكة جرت أحداثه المباركة في العاشر من رمضان من السنة الثامنة للهجرة، ويُشار إلى أنّ بعض أحداث غزوة تبوك كانت قد وقعت في رمضان من السنة
عدد غزوات الرسول وسراياه بلغ عدد غزوات الرسول عليه الصلاة والسلام سبعًا وعشرين غزوة وما يقارب ثمانٍ وثلاثين سرية وبعثًا، طوال العشر سنوات التي عاشها في المدينة المنورة، والسرية أو البعث هي: كل مجموعة من المسلمين أرسلها النبي عليه السلام لاعتراض العدو سواء حصل فيها قتال أم لم يحصل، والغزوة هي: كل مجموعة من المسلمين أرسلها النبي عليه السلام أو خرج بها لملاقاة العدو سواء حصل بها قتال أم لم يحصل. نبذة عن غزوات الرسول عليه الصلاة والسلام قاد الرسول عليه الصلاة والسلام عدد من الغزوات للدفاع عن الدين
عدد الغزوات التي غزاها الرسول عليه السلام نقل أهل السير أنّ عدد الغزوات التي غزاها الرسول صلى الله عليه وسلم خمس وعشرون، وفي قول آخر سبع وعشرون، وقول ثالث تسع وعشرون، وقد ذكر الحافظ ابن حجر أنّ هذا العدد الكبير سببه عدّ كل غزوة أو وقعة على حدة على الرغم من تقارب بعضها مع الآخر في الزمن، أما حال ذكر العدد المتوسط أو القليل من الغزوات فسببه جمع الغزوتين اللتين تقاربتا في الزمن وجعلهما غزوة واحدة، ومنها غزوتا الخندق وبني قريظة، وغزوتا حنين والطائف، وقد ثبت في الصحيحين: (أنَّ عبدَ اللهِ بنَ يزيد
الجهاد في الإسلام لم يكن المسلمون في بداية عهد الدعوة الإسلامية ذوي شوكةٍ وقوة؛ حيث كان عددهم لا يتجاوز العشرات، وقد لاقوا في بداية عمر الدعوة أذىً وظلماً من قريش وأتباعهم لا قِبَلَ لهم به، وقد استمرّ ذلك الحال حتى أَذِن الله لهم بالهجرة إلى المدينة، ومن المدينة كان تأسيس دولة الإسلام، وعظمت شوكتها؛ حيث زاد عدد المسلمين بدخول الكثير من أهل المدينة في الإسلام، وتشكُّل كيانٍ للمسلمين، حينها أذن الله لهم بالقتال؛ حيث جاء في كتابه العزيز: (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ
عدد شهداء غزوة أحد استُشهد يوم أُحُدٍ من المسلمين سبعون مقاتلًا من المهاجرين والأنصار، فقد روى البراء بن عازب عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (جَعَلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى الرُّماةِ يَومَ أُحُدٍ عَبْدَ اللَّهِ بنَ جُبَيْرٍ، فأصابُوا مِنَّا سَبْعِينَ)، وفي تفصيل ذلك قال أبيُّ بن كعبٍ -رضي الله عنه-: (لَمَّا كان يومُ أُحُدٍ قُتِلَ منَ الأنصارِ أربعةٌ وسِتُّونَ رَجُلًا، ومنَ المُهاجِرينَ سِتَّةٌ). شهداء غزوة أحد من المهاجرين استُشهد من المهاجرين يوم أُحُدٍ أربعة رجالٍ؛