أسباب غزوة أحد إنّ لغزوة أحدٍ سبباً واحداً؛ فقد رأى أهل مكة من المشركين ما أصابهم من الهزيمة والذلّ في غزوة بدر ، فأرادوا أن ينتقموا من المسلمين ويأخذوا بثأرهم، وخاصةً أنّ هزيمتهم وقعت على أيدي من خرجوا مهاجرين من بينهم منذ فترة قصيرة، وكان المسلمون في ذات الوقت قد بدأوا بإغلاق جميع الطرق التي كانت قريش تسير عليها في تجارتها إلى بلاد الشام، فاعتبر المشركون أنّ بقاء هذه الطرق تحت سيطرة المسلمين بمثابة الموت البطيء لهم، فوقف صفوان بن أميّة في قريش، وأخبرهم بِحصار المسلمين لطريق التجارة التي
الصراع بين الحقّ والباطل ما من شكّ أن هناك صراعاً بين الحق والباطل سيبقى ناشباً إلى يوم القيامة ، فإن كان أهل الحقّ يبحثون عن السلام والأمان والعدل والاستقامة ، وينشرونه بين الناس، فإنّ أهل الباطل يرون في ذلك اعتداءً على سلطاتهم وجبروتهم، وتقويضاً لحكمهم وسيطرتهم، فيبقى النزاع بينهما حتى يرث الله الأرض ومن عليها، وتلك من سنن الله تعالى في كونه، يبتلي الناس بعضهم ببعض؛ ليرى أيّهم أحسن عملاً، فيفوز برضاه يوم القيامة، قال الله تعالى: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ
غزوة بدر تُعَدُّ غزوة بدرٍ من المعارك الفاصلة في التاريخ الإسلامي، وقد سمِّيت بغزوة الفرقان ، لانَّها فرّقت بين الحق والباطل، وأظهرت عقيدة الولاء والبراء، وقد ظهر ذلك بوضوحٍ عندما أخذ المؤمنون السلاح وطاردوا أقاربهم الكفار ليقتلوهم، وقد جاءت هذه الغزوة بعد أن استقرّ النّبي -صلى الله عليه وسلم- مع صحابته الكرام في المدينة المنورة ، واطمأنَّت نفوسهم بعد العناء والآلام التي لاقوها في مكة المكرمة، ممّا أثار غيظ المنافقين في المدينة، وعلى رأسهم عبد الله بن أُبيّ بن سلول، وقد كان رئيس الأنصار في
أحداث غزوة أُحد ابتداء غزوة أُحد دخل النبي -عليه الصلاة والسلام- بجيشه الذي يبلغ سبعمئة مُقاتلٍ بعد انسحاب ثلاثة مئة من المُنافقين إلى أرض أُحد ، وتَمَركز في مواقعَ مُناسبة، ووضع عدداً من الرُماة على الثغرة الوحيدة في أرض المعركة، وأكّد عليهم بلزوم مواقعهم وعدم التخلّي عنها مهما حدث، وعيّن عليهم قائداً اسمه عبد الله بن جُبير -رضي الله عنه-، وأكّد عليه النبي -عليه الصلاة والسلام- بحماية ظُهور جيش المُسلمين، ثُمّ بدأ القتال في يوم السبت السابع من شهر شوّال من السنة الثالثة للهجرة، وكان القتال
آخر غزوةٍ للرسول كانت آخر غزوةٍ غزاها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بأصحابه غزوة تبوك K وكان ذلك في رجبٍ من العام التاسع للهجرةK وكانت لهذه المعركة أهمّيةٌ عظيمةٌ في إرساء قواعد الإسلام والمسلمين وتثبيتهم بعد وفاة النبيّ، وقد كان لها فائدة عظمى من ناحية فضح المنافقين والكشف عن خبايا نفوسهم تجاه المسلمين ومشاركتهم في غزواتهم. ظروف المسلمين وقت الغزوة كانت انطلاقة المسلمين في غزوة تبوك لملاقاة الروم في تبوك، وتحرّك الروم أولاً بعد فتح مكّة نحو المسلمين؛ استعداداً لملاقاتهم في معركة أرادوها،
آخر غزوةٍ في الإسلام وقعت أحداث آخر غزوةٍ في الإسلام في السنة التاسعة للهجرة في شهر رجبٍ ، وهي غزوة تبوك، وكان من المفترض أن تدور أحداثها بين المسلمين والرومان، حيث إنّ الروم خرجوا من ديارهم زاحفين حتى بلغوا منطقة البلقاء في الأردن، فأمر النبيّ أصحابه أن يتجهّزوا للخروج لملاقاة العدوّ، وكانت تلك آخر غزوةٍ غزاها النبيّ -عليه السلام- مع أصحابه الكرام. ظروف المسلمين قُبيل الغزوة مرّ المسلمون بظروفٍ صعبةٍ جداً، وقد كانت غزوة تبوك امتحاناً حقيقيّاً للمؤمنين، وتفريقاً بينهم وبين المنافقين من
آخر غزوات الرسول كان آخر ما شهده رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- من الغزوات مع صحابته غزوة تبوك ، وقد وقعت في شهر رجب من العام التاسع للهجرة، حين بدأ جيش الرومان يتّجه نحو المدينة لملاقاة المسلمين فبلغ منطقة البلقاء في الأردنّ، فرغب النبيّ أن يلاقي عدوّه دون تردّدٍ وتأخرٍ، فأمر أصحابه أن يتجهّزوا للقائه فتجهّز مع رسول الله ثلاثين ألفاً من المسلمين، ضمّ جيش المسلمين بينهم عدداً من المنافقين الذي حاولوا أن يخذلوا النبيّ ويبرّروا موقفهم لعدم رغبتهم بملاقاة جيش الروم. وصول المسلمين إلى تبوك قطع