أجزاء وأحزاب القرآن الكريم يتكوّن القرآن الكريم من ثلاثين جزءاً، كل جزءٍ فيه حزبان، وتتضمّن هذه الأجزاء مئة وأربع عشرة سورة، وعليه فإن القرآن الكريم يتكوّن من ستّين حزباً، كل حزبٍ مقسّمٍ إلى أربعة أقسام، ويسمّى كل منها ربعاً، وبالتالي فإن الحزب مكوّنٌ من أربعة أرباع، ويُطلق لفظ الجزء في القرآن الكريم على المجموعة من آياته، والجزء مفرد وجمعها أجزاء، ويُسمّى كل جزءٍ من القرآن بحسب السورة أو الآية التي وقعت في بدايته، وغالباً ما يُعتمد في تعيين الأجزاء على ترقيمها لا على أسمائها. سور القرآن عدد
عدد أجزاء القرآن الكريم عدد أجزاء القرآن الكريم ثلاثون جزءاً، وهذا فيما اشتُهِرَ، وقد تعدّدت آراء بعض العلماء في تقسيمات القرآن وتسميتها؛ فبعضهم كما أوردنا قد سمَّى الأجزاء بترقيمها، فمثلاً حين يقول الشخص إنّه قرأ الجزء الخامس، فإنه لا يخطر ببالنا إلا أنه الجزء الخامس دون غيره الذي تتواجد فيه قسمٌ من سورة النساء، والبعض سمّى الأجزاء بأسماء السور التي تحتويها. ويجدر بالذكر أن النّسخة التي بين أيدينا من المصحف الشريف مقسّمةٌ لثلاثين جزءاً، وكل جُزءٍ قُسِّمَ إلى قسمين، وأطلقوا على كل قِسمٍ منه
عدد آيات سورة يس يبلغ عدد آيات سورة يس ثلاثاً وثمانين آية، وهي سورة مكّية تُعَدّ الثامنة والأخيرة من المجموعة الأولى من قسم المثاني؛ وذلك لأنّ عدد آياتها يُقارب المئة، أمّا من حيث الرَّسْم القرآنيّ فهي السورة السادسة والثلاثون، وسبب تسمية هذه السور بالمثاني لأن آياتها تُثنى؛ أي تُتلى وتُكرَّر أكثر ممّا تُثنى السُّوَر الطوال والمئون. خصائص آيات سورة يس تتميّز سورة يس بما تتميّز به السور المكّية ، وهي مَبدوءة بحروف مُقَطَّعة تُعَدّ من أساليب إعجاز القرآن الذي يبيّن عظمته، والذي تحدّى الله
عدد آيات سورة الفاتحة أجمعَ العُلماءُ على أنّ آيات سورة الفاتحة هي سبع آياتٍ فقط، وذلك استناداً إلى قول الله -تعالى-: (وَلَقَد آتَيناكَ سَبعًا مِنَ المَثاني وَالقُرآنَ العَظيمَ)، وإن كان الإجماعُ قد انعقدَ على عدد آياتِ السّورة، إلّا أنّ العلماء تعدّدت آراؤهم في مواضِع الفصلِ بينَ الآيات، ونبيّنُ تفصيلَ ذلكَ على النّحو الآتي: الفريقُ الأول: يتّفقونَ على أنّ عدد آيات سورة الفاتحة هو سبعُ آياتٍ مع البسملة، حيثُ تكونُ البسملةُ آيةً منها، فتبدأ بـِ: (بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ)، وهو
عدد آيات سورة التوبة عدد آيات سورة التوبة مئةٌ وتسعةٌ وعشرون آيةً، وهي سورةٌ مدنيَّةٌ ، وقد اتَّفق العلماء في الغالب أنّ سورة التوبة آخرُ سورةٍ اكتمل نزول آياتِها على رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- من القرآن الكريم، وهي السورة التاسعة في ترتيب سور القرآن الكريم، وعدد كلمات سورة التوبة ألفان وأربعُمئةٍ وسبعةٌ وتسعون كلمةً، وعدد حروفها عشرةُ آلافٍ وسبعُمئةٍ وسبعةٌ وثمانون حرفاً. وقد بدأت سورة التوبة بكلمة براءة، حيث قال -تعالى-: (براءَةٌ مِنَ اللَّـهِ وَرَسولِهِ إِلَى الَّذينَ عاهَدتُم مِنَ
قراءة القرآن الكريم صِفة قراءة القرآن الكريم يتمثّل الأدب في قراءة القرآن بأن تكون القراءة بتمهُّل، ووقار، وتدبُّر؛ فقد كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يُبيّن الحروف، ويُظهرها، ويُخرجها من مَخارجها حين يقرأ القرآن، وذهب العلماء إلى أنّ تلاوة القرآن بالأحكام واجبٌ شرعاً على كلّ مسلم؛ فقراءة القرآن، وإعطاؤه حقّه؛ بالتلاوة دون تحريف، أو تبديل، تُعَدّ إحدى الصفات التي أثنى الله -تعالى- بها على عباده المؤمنين؛ قال -عزّ وجلّ-: (الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولئِكَ
اليوم الذي أُنزِل فيه القرآن الكريم نزلت أوّل آيات القرآن الكريم على قلب النبيّ -عليه الصلاة والسلام- يوم الاثنين قبل الهجرة إلى المدينة بثلاث عشرة سنة، وعمر النبي حينها أربعون عاماً، وقد ورد ذلك القول عن جَمعٍ من الصحابة، والتابعين، والعلماء، منهم: ابن عباس، وأنس بن مالك، والواحدي، والبلقيني، وعُبيد بن عُمير، وأبو جعفر الباقر، ومن الأدلّة التي تُثبت نزول أوّل الآيات يوم الاثنين: ما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي قُتادة الأنصاريّ -رضي الله عنه- أنّه قال: (ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ،
اللهجة التي نزل بها القرآن الكريم نزل القُرآن بلهجة قُريش؛ لأنه نزل عليهم، وكانت لُغات العرب جميعُها تعود إليها في مواسم الحج والتجارة وغيرها، فهي اللُغة السائدة بين كُل اللُغات في ذلك الزمان وأفصحها، كما أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- كان قُرشياً، وقد كانوا يمتازون بجوارهم للبيت، وسقايتهم الحجيج، وعمارتهم للمسجد الحرام وغيرها، ولكنّ الله -تعالى- جعل في القُرآن بعض الألفاظ التي جاءت موافقة للهجات قبائل العرب الأُخرى؛ كلهجة كنانة التي تُلزم المُثنى الألف في جميع أحواله في الرفع والنصب والجر،
السورة التي ذكرت فيها غزوة تبوك ذكر الله -تعالى- غزوة تبوك وأبرز أحداثها في سورة التوبة التي تُسمّى بالفاضحة والبَحوث لِأنّها كشفت خطط المنافقين وحذّرت منهم وبحثت أسرارهم، وكان أوّل ما ابتدأت به السورة في حديثها عن الغزوة هو الدعوة إلى الجهاد في سبيل الله والحثّ عليه، وتوبيخ المؤمنين المتثاقلين عن الجهاد، حيث قال الله -تعالى-: (يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا ما لَكُم إِذا قيلَ لَكُمُ انفِروا في سَبيلِ اللَّـهِ اثّاقَلتُم إِلَى الأَرضِ أَرَضيتُم بِالحَياةِ الدُّنيا مِنَ الآخِرَةِ فَما مَتاعُ
في أي جزء سورة يس تقع سورة يس في الجُزْأين الثاني والعشرين، والثالث والعشرين، حيث ينتهي الجزء الثاني والعشرون عند الآية السابعة والعشرين من سورة يس، ويبدأ الجزء الثالث والعشرون عند الآية الثامنة والعشرين منها، ويستمرّ إلى نهاية السورة عند الآية الثالثة والثمانين، وقد سُمّي الجزء الثالث والعشرون باسم سورة يس؛ وذلك لابتداء الجزء عندها، حيث جرى العُرف على تسمية بعض الأجزاء بأوّل سورةٍ يبدأ عندها. مواضيع سورة يس يظهر في آيات سورة يس خصائص السّور المكّية ومميّزاتها، فهي إحدى السور المُفتتحة بالحروف
فوائد سماع القرآن الكريم توجد العديد من الفوائد للاستماع للقُرآن، ومنها ما يأتي: تنزُّل الرحمة، لقوله تعالى:(وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)، فالرحمة أسرع ما تكون لمُستمع القُرآن. نيْلُ الثواب والأجر العظيم، فيحصُل المُستمع بكلّ حرفِِ عشر حسنات، والله -سبحانه وتعالى- يُضاعفُ لمن يشاء، بالإضافة إلى بلوغ الفهم الصَّحيح ونيْل الهدى والرَّحمة والبرَكات. الحُصول على الهداية؛ حيث أن القُرآن مصدر من مصادر الهداية لمن تدبَّره وعمل به، وسماع القرآن من
فضل سورة الفيل ثبت في فضائلِ بعض سورِ القرآنِ الكريمِ أحاديث عن النَّبيِّ محمد -صلّى الله عليه وسلّم-، ولكن هناك بعض السور جاء في فضلها أحاديث مكذوبَة على رسول الله محمد -صلّى الله عليه وسلّم-، فلم يرد في فضل كلُّ سُورِ القرآن الكريم أحاديث ثابتة تُبيِّنُ فضلُها، فيُكتفي بما ثبت عن النّبي -صلّى الله عليه وسلّم-، وسورة الفيل من السّور التي لم يثبت في فضلها نصٌّ صحيحٌ عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وجاء فيها رواية موضوعة ومكذوبة نصّها: (مَن قرأَ سورةَ الفيلِ أعفاهُ اللَّهُ من المسخِ والخسفِ)،
للقرآن الكريم قدسية خاصة، ولسوره جميعاً إجلالاً وتعظيماً، كيف لا وهو كلام الله العظيم المنزل على عبده بواسطة الملك جبريل، لكن تتمايز بعض سور القرآن عن غيرها في الأفضال والفوائد، وكل القرآن خير. نشـرا للسنة وقمعا للبدعــة عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها، وأجر من عمل بها من بعده، من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها، ووزر من عمل بها من بعده، من غير أن ينقص من أوزارهم شيء"رواه مسلم وصححه الألباني في
عدد كلمات القرآن الكريم عدد كلمات القرآن الكريم اختُلف فيه اختلافاً بسيطاً من باب اعتبار الحروف المقطّعة في فواتح السور كلمات أم حروف، فإذا اعتُبِر أن الحروف المقطّعة في فواتح السور نحو "حم، الم" كلمات؛ فهي سبع وسبعون ألفاً وأربعمائة وسبع وثلاثون كلمة (77437)، والشائع الآن أن عدد كلمات القرآن الكريم هو سبع وسبعون ألفاً وأربعمئة وتسع وثلاثون كلمة (77439). عدد حروف القرآن الكريم عدد حروف القرآن الكريم ثابتٌ لا خلاف فيه؛ لأن حروف اللغة معروفة، وحاصل جمع عدد الحروف التي تكونت منها كلمات القرآن
عدد قراءات القرآن نَظَراً لاختلافِ لهجات العَرَبِ في كثيرٍ من الأحرف في نطقها ومعناها، فقد أنزل الله عز وجلَّ القرآن الكريم على سبعة أحرفٍ أي على سبعة أوجهٍ منها، وكلّ هذه القراءات مُتَواتِرَةٌ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتناقلها عنه الصَّحابةُ الكرامُ ثم التابعون من بعدهم حتَّى وصلتنا هذه الأوجه، ولقد شاع منها وانتتشر حرفُ قريشٍ أي المُصحفُ الذي جمعه الصحابيُّ عثمانُ بن عفانٍ -رضي اللَّه عنه- بعد فتوحات المُسلمين واختلاط اللّكناتِ واللّهجات خوف التباس الرِّوايةِ على النَّاس. الفَرْقُ
القرآن الكريم القرآن الكريم هو كتاب الله تعالى المتعبد بتلاوته والمنقول إلينا بالتواتر، والمنزل على محمد صلى الله عليه وسلم باللغة العربية، وهو معجزة الله تعالى الباقية والخالدة إلى يوم القيامة للعرب الذين هم أهل الفصاحة، وقد تعهد الله تعالى بحفظه من التغيير والتبديل حتى قيام الساعة، وترتيب آياته مأخوذ عن النبي صلى الله عليه وسلم عن طريق الوحي من السماء، وأول من سمع القرآن الكريم عن الرسول صلى الله عليه وسلم بعد نزول الوحي عليه هو زوجته خديجة بنت خويلد رضي الله عنها. أرقام تتعلق بالقرآن الكريم
القرآن الكريم نزل القرآن الكريم على سيدنا محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- منجماً أي مفرقاً، ولم ينزل دفعةً واحدةً؛ ولعل السبب في ذلك أن يسهل تعليمه وحفظه عند المسلمين، ونتيجةً لانتقال النبي - عليه السلام- من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، فإن نزول القرآن تغير بتغير المكان أيضاً، فهناك ما نزل في مكة، وهناك ما نزل في المدينة، وفي هذا المقال سنقف على تعريف السور المكية والسور المدنية، وخصائص كل منهما، وعددهما في القرآن الكريم. السور المكية والمدنية اختلف العلماء المسلمون في تحديد تعريفٍ لكل من السور
سور القرآن الكريم المكية والمدنيّة نَزّل الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم، على النبي صلى الله عليه وسلم منجماً ومفرقاً، ولم يُنزله جملة واحدة، ونزل بحسب الوقائع التي يقتضي أن ينزل بها، وكان ينزل عليه صلى الله عليه وسلم أينما أقام في السفر أو الحضر، لذلك نزل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم، في ثلاث وعشرين سنة تقريباً، منه ما نزل في مكة، ومنه ما نزل في المدينة بعد الهجرة، ، فكان منه المكي والمدني، وهناك تعريفات للمكي والمدني، سنذكر المعتمد عند العلماء منها، وهي: التعريف الأول: هذا التعريف
القرآن الكريم هو كلام مُقدّس من الله عزّ وجل، أنزله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وتناقلته الأجيال بالتواتر؛ حيث تمّ حفظ هذا الكلام العميق الأثر في الصدور والسطور، وتُعتبر تلاوَته عبادة عظيمة، وهو خاتم الكتب السماوية بعد التوراة والإنجيل. يُعدّ القرآن الكريم من أكثر الكتب قيمةً لغويّةً ودينيّة لما يحتويه بين دفّاته من بلاغة وبيان وفصاحة في اللغة العربية. أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم على رسوله الكريم على هيئة سور صُنفّت ما بين سور مكيّة وأخرى مدنية وفقاً لمكان وزمان نزولها على
عدد سور القرآن التي سميت بأسماء الأنبياء سُمّيت العديد من سور القرآن الكريم بأسماء الأنبياء ، وهذه السور هي؛ سورة يونس، وهود، ويوسف، وإبراهيم، ومحمد، ونوح، ويُضاف أيضاً سورة المُزمّل، والمُدثّر، وسورة طه، وياسين، لكن وقع اختلاف في اعتبار أنّ هذه السور مُسمّاة بأسماء أنبياء. سورة يونس تُعدّ سورة يونس من السّور التي نزلت على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قبل الهجرة؛ فهي سورة مكيّة، وموضوعاتها فيما يأتي: تضمنّت السورة في بدايتها الحديث عن إعجاز القرآن الكريم، وعظمته. أوردت السورة رفض كفار قريش
عدد القراءات الصحيحة للقرآن الكريم قسّم العلماء عدد قراءات القرآن الكريم الصحيحة إلى سبع قراءات، واصطلحوا بعد ذلك على تقسيمها إلى عشر قراءات، وبالتالي أضافوا ثلاث قراءات إلى القراءات السبع، وهذه القراءات كلّها متواترة. القرّاء ورواتهم يبلغ عدد قرّاء القرآن الذين تواترت قراءاتهم عشر، وهم: نافع: هو قارئ المدينة المنورة ، ومن تابعي التابعين، وراوياه هما عيسى بن مينا المدني، وعثمان بن سعيد المصري. ابن كثير: هو عبدالله بن كثير، تابعي وقارئ مكة المكرمة، وراوياه هما أحمد محمد البزي المكي، ومحمد بن
القرآن الكريم القرآن الكريم هو كلام الله تعالى، المنزل على الرّسول محمّد صلّى الله عليه وسلّم، ليقوم بهداية النّاس، وإرشادهم إلى طريق الحقّ والصّواب، وتحذيرهم من طريق الضّلال والانحراف، قال تعالى: (هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ)، وهو الكتاب الّذي أُنزل للنّاس جميعاً، وقد ذُكر في القرآن الكريم قصص الأمم السابقة، وأسماء الله -تعالى- وصفاته، والأحكام الخاصّة بحياة العباد، ومصير المؤمنين والكافرين، ومشاهد يوم القيامة، وغير
القرآن الكريم القرآن الكريم هو الكتاب المقدّس والكتاب الرئيسي في الإسلام؛ حيث يُعظّمه المسلمون في كل مكان على مر العصور، وهو كلام الله المعجز المنزل على سيّدنا محمد عليه السلام للبيان والإعجاز، وهو منقول بالتواتر محفوظ في الصدور والسطور، تعهّد الله بحفظه من التحريف والضياع. يُعتبر القرآن الكريم آخر الكتب السماويّة بعد التوراة والإنجيل وصحف إبراهيم والزبور، وتميّز عن جميع الكتب الدنيويّة بفصاحته وبلاغته وبيانه حيث يعتبره الكثير من فلاطحة العربيّة مرجعاً لهم كسيبويه وأبو الأسود الدؤلي، ولم ينزل
القرآن الكريم هو كلام الله -تعالى- المُنزّل على قلب محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم، المُتعبّد بتلاوته، والمُعجز بآياته، فقد تحدّى الله -تعالى- الإنس والجنّ على أن يأتوا بمثله، حيث قال تعالى: (قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا)، فقد بيّن الله -تعالى- عجزهم عن الإتيان ولو بآيةٍ من مثل القرآن، وقد حفظه الله -تعالى- من النّقص، والزّيادة، والتّحريف، والضّياع، فقال عزّ وجلّ: