خطوات تدبُّر القرآن يحتاج تعلُّم تدبُّر القرآن إلى خطواتٍ يسلكها المُتعلِّم وصولاً إلى فَهْم المعنى المُراد، بيان البعض من تلك الخطوات آتياً: الاستعداد النفسيّ للتدبُّر: فتدبُّر القرآن يبدأ من إرادة الشخص داخليّاً، ثمّ يظهر أثر القرآن وتدبُّره، ولا يُمكن أن يتحقّق ذلك دون وجود إرادةٍ أو دافعٍ؛ ليتعلّم التدبُّر، ويُطبّق ذلك في أمور حياته، وقد يُوجّه المُعلّم تلاميذه، إلّا أنّ الدور الأكبر يقع على عاتق الشخص نفسه؛ بالتأمُّل، والنَّظَر، والبحث؛ فالتدبُّر عمليّةٌ ذهنيّةٌ، ويمكن تحقيق الاستعداد
كيفيّة وصول القرآن الكريم إلينا وصول القرآن الكريم بلَفْظه ميّز الله -تعالى- القرآن الكريم؛ بجَعْله خاتم الكُتب السماويّة ، وحِفْظه من الزيادة والنقصان، والتحريف والتبديل، قال -تعالى-: (وَتَمَّت كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدقًا وَعَدلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَهُوَ السَّميعُ العَليمُ)، وقد حُفِظ رَسماً ولَفظاً منذ نزوله على محمّدٍ -صلّى الله عليه وسلّم- إلى آخر الزمان؛ فقد تمّ نَقْله من عصرٍ إلى آخرٍ بالتواتُر، فلم يَرْد في أيّ عصرٍ من العصور الخِلاف في سورةٍ، أو آيةٍ، أو كلمةٍ من كلماته، فكان
كيف نحبّ القرآن هُناك العديد من الوسائل التي يُمكن للعبد من خلالها الوصول إلى مَحبّة القُرآن الكريم، وخاصّةً أنّ ذلك دليلٌ على مَحبّة الله -تعالى- للعبد، كما أنّ مَحبّة القُرآن علامة على مَحبّة النبيّ -عليه الصلاة والسلام- كما قال سهل بن عبدالله، ومن هذه الوسائل ما يأتي: التوكُّل على الله -تعالى-، مع التوجُّه إليه بالدُّعاء، وطلب العَون منه أن يُحبّبَ القُرآن إليه، ويجتهد في تحرّي أوقات الإجابة، وتكرار ذلك في اليوم ثلاث مرّات أو أكثر، وأن يكون طلب ذلك بإخلاص ، وإلحاح. الإكثار من القراءة عن
كيف نتعلم أحكام القرآن يُمكن للمُسلم أن يتعلّم من القُرآن أحكاماً مُتعلّقة بالعقيدة؛ كالإيمان بالله -تعالى-، وملائكته، وغير ذلك من أركان الإيمان، لأهميتها وتعلّقها بإيمانه، وتُسمّى علم التوحيد. كما يُمكنهُ تعلّم الأحكام المُتعلّقة بِالسلوك وتهذيب النفس والأخلاق؛ لما فيها من تزيين المُسلم بالفضائل، وإبعادهُ عن الرذائل، وكذلك تعلُّم الأحكام الفقهية التي فيها أحكاماً عمليّة قوليّة وفعليّة. وفيما يأتي في المقال بيان وتفصيل كلّ نوعٍ من هذه الأقسام. كيف نتعلم أحكام القرآن العقديّة والسلوكية إنّ
كيفيّة تعامُل المسلم مع القرآن الكريم هناك أمور عِدّة ينبغي على المسلم أن يُحقّقها؛ ليتمكّن من التعامُل مع القرآن الكريم بطريقة صحيحة، ومنها ما يأتي: الإيمان: إذ يؤمن المسلم بأنّ القرآن الكريم إنّما أُنزِل؛ ليُنظَر في آياته، ويُعمل بما جاء فيها، وهذا الإيمان هو المقصود في قول ابن عمر -رضي الله عنهما-: (لقد لبِثنا بُرهةً من دهرٍ وأحدُنا ليؤتَى الإيمانَ قبل القرآنِ، تنزلُ السورةُ على محمدٍ -صلَّى اللهُ عليه وسلم- فنتعلمَ حلالَها وحرامَها وأمرَها وزاجِرَها وما ينبغي أنْ يوقفَ عنده منها كما يتعلمُ
يضم القرآن الكريم الذي نزل في مدة ثلاث و عشرون سنة على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم العديد من السور، و تختلف سور القرآن الكريم في تسمياتها و عدد آياتها التي يتحكم في طول الآية أو قصر الآية ، سور القرآن الكريم تختلف في مواضيعها عن السّور الأخرى ، و سميت سور القرآن الكريم بتسمية من الله عزّ و جلّ عندما كانت تنزل مع الوحي جبريل عليه السلام ،و لعل إسم أو تسمية سور الكتاب الحكيم من خلال تحدثها عن قصة معينة أو تتحدث عن نبي معين أو تتحدث عن أمر معين أو حادثة نزلت فيها الآيات الكريمة و أخذت الإسم من
القرآن الكريم كتاب الله تعالى هو الكتاب الجامع المانع لأيّة قيمة أو مَثل أو خطة، يهتدي به الضال والتائه والحيران فيصبح بإذن الله تعالى قادراً على أن يتعاطى مع كافة المسائل بنفس مطمئنّة لأنّه يعلم حقيقة الله رب العالمين ومدى رحمته بنا، فنحن مخلوقات ضعيفة نحتاج دوماً لهذه العناية الإلهيّة الربانيّة التي تساعدنا وبشكل كبير، والتي تكون رديفاً لنا في حياتنا. كتاب الله تعالى لم ينزل بشكلٍ متّصل وعلى الدوام على قلب رسول الله – صلى الله عليه وسلم -؛ بل نزل على شكل أجزاء على امتداد فترة وصلت إلى 23
كيف تم ترتيب سور القرآن الكريم إن ترتيب سور القرآن الكريم كلُّها أمرٌ توقيفيٌّ من الله -تعالى- لا اجتهاد فيه، نزل به جبريل -عليه السّلام-، وأخبر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أصحابه بهذا التَّرتيب، وللعلماء على هذا الرأي عدَّة أدلَّة نوردها فيما يأتي: قول الله - تعالى- : (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً)، ويُفهم من هذه الآية أنَّ الله -تعالى- لم يترك ترتيب السُّور لاجتهاد البشر؛ لأنَّهم بطبيعة الحال تختلف آراؤهم
علم التجويد يعرّف التجويد لغةً بأنه جعل الشيء جيِّداً، وجوَّد القراءة: أي جاء بها خاليةً من الرداءة في النطق، وقد عرَّفه الإمام ابن الجوزي اصطلاحاً فقال: هو "إعطاء الحروف حقوقها، وترتيبها مراتبها، وإرجاع كل حرفٍ إلى مخرجه وأصله، وإلحاقه بنظيره، وتصحيح لفظه، وتلطيف النطق به على حال صيغته وكمال هيئته، من غير إسرافٍ، ولا تعسف، ولا إفراطٍ، ولا تكلُّف". جوانب تعلم تجويد القرآن الكريم يقوم تعلّم تجويد القرآن الكريم على جانبين، وهما على النحو الآتي: الجانب النظري: يتعلّق الجانب النظري لعلم التجويد
علم التجويد تعريفه علم التجويد هو أحد علوم القرآن الكريم، حيث يعرّف علم التجويد في اللغة والاصطلاح كما يأتي: لغةً: التحسين والإتقان، مأخوذ من أجاد الشيء يجيده، أي أتى به جيداً وحسّنه. اصطلاحاً: هو علم يعرف منه تلاوة القرآن الكريم على حسب ما أنزله الله -تعالى- على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وإخراج كل حرف من مخرجه، وإعطاؤه حقه ومستحقه من غير تكلّف. موضوعه إن موضوع علم التجويد هو الكلمات القرآنية من حيث إعطاء الحروف حقّها ومستحقّها، وزاد بعض العلماء الحديث الشريف ، ويرى الجمهور أن موضوع
كيف أقرأ القرآن الكريم القرآن الكريم هو كلام الله سبحانه وتعالى المعجز، وهو آخر الكتب السماوية، أنزله الله سبحانه وتعالى على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عبر الوحي وهو يتعبد في غار حراء، وكان أول ما نزل من القرآن الكريم قوله تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) [العلق: 1]، ولقراءة القرآن الكريم الكثير من الآداب والتي سنعرفكم عليها في هذا المقال. آداب قراءة القرآن الكريم الوضوء التام والطهارة، ويُفضّل تنظيف الأسنان بالسواك، واختيار مكان نظيف واستقبال القبلة مع الجلوس بخشوع وسكينة
المداومة على تلاوة القرآن الكريم تعدّ تلاوة القرآ ن الكريم من العبادات التي يتقرّب بها العبد المسلم إلى الله تعالى، وهي من أنواع الذكر التي يحصل بها الأجر والثواب من الله عز وجل، كما أنّ المداومة على تلاوة آيات القرآن تعدّ من الأسباب التي توّلد لدى العبد اللذة والراحة النفسية والاستقرار والطمأنينة، حيث قال الله تعالى: (الَّذينَ آمَنوا وَتَطمَئِنُّ قُلوبُهُم بِذِكرِ اللَّـهِ أَلا بِذِكرِ اللَّـهِ تَطمَئِنُّ القُلوبُ)، كما أنّ في ذلك وسيلة للوصول إلى معاني ودلالات الآيات، والعبر والعظات التي
كيفيّة المحافظة على قراءة القرآن طرق المحافظة على قراءة القرآن يُمكن للمسلم الحفاظ على قراءة القرآن ، وتلاوة آياته، والمداومة عليها؛ بالحرص على قراءته في الليل والنهار؛ فمَن كان على اتِّصالٍ بكتاب الله -تعالى-، كان مُحافظاً عليه، ومن قطع اتِّصاله به، كان هاجراً له، وقد كان الصحابة -رضي الله عنهم- قدوةً في ذلك؛ فكانوا يتّخذون وِرْداً من كتاب الله يُحافظون على قراءته دائماً، ومن الطرق المفيدة في المحافظة على تلاوة القرآن تحديد قسم وكم معين لقراءته كل يوم، وقد عُرِف عن الصحابة تحزيبهم للقرآن
كيف أتعلم تفسير القرآن يحتاج الذي يريد دراسة علم التفسير ويتعمّق به أن يتوجّه إلى أهل العلم المتخصّصين الذين لهم باع طويل في التفسير علماً وتعليماً، حيث لا يكفي أن يكثر طالب العلم من القراءة والاستماع فقط، إنّما هو بحاجة إلى خطّة منهجيّة منتظمة يسير عليها؛ شأنها في ذلك شأن غيرها من العلوم الشرعية؛ فيتوجه إلى مظانّ العلم ويأخذه من أهله ممّن يمتلكون مفاتحه، ثم يتزوّد في علم التفسير بكثرة الاستماع إلى العلماء والقراءة المتخصّصة. ويتدرج مريد تعلّم تفسير القرآن الكريم في عدد من المستويات حتّى يتقن
كم عدد صفحات القرآن الكريم يبلغ عدد صفحات القرآن الكريم في مصحف المدينة المنورة؛ ستمئةٍ وأربعُ (604) صفحات، ويبلغُ عدد سور القرآن الكريم مئةٌ وأربع عشرة سورة، وقد قام العلماء بتقسيم القرآن الكريم إلى أجزاء ، وقسّموا الجزء إلى حزبين ، والحِزْب فيه إلى أربعةِ أرباع، وكلُّ رُبعٍ فيه إلى ثُمُنان، فالجزء الواحد من القرآن الكريم يحتوي على ثمانيةِ أرباعٍ، وهذا التَّقسيم ليس توقيفياً من الله -عزّ وجلّ-، وإنّما هو اجتهادٌ من العلماء، وسبب تقسيمهم القرآن الكريم إلى أجزاء يرجع إلى مرادهم في تسهيل ختم
عدد سور جزء يس جزء يس يتكوّن من ثلاثِ سورٍ؛ وهي يس من الآية المذكورة آنفاً، وسورتَي الصّافات وص، وبعضاً يسيراً من سورة الزّمر؛ ما يُقارب أربع صفحات منها فقط. جزء يس؛ أي الجزء الثالث والعشرون يبدأُ من الآية الثامنة والعشرين من سورة يس إلى الآية الثالثة والثمانين، ثمّ سورة الصّافات والتي آياتُها مئة واثنان وثمانون، ثمّ تليها سورة ص والتي آياتُها ثمانيةٌ وثمانون، وأخيراً سورة الزّمر إلى الآية التي ينتهي عندها الجزء، وهي الآية الحادية والثلاثون. يبتدِئ جزء يس من الآية الثامنة والعشرين من سورة يس
تقسيم القرآن الكريم إلى أجزاء وأحزاب يعدّ تقسيم المصحف إلى أجزاءٍ وأحزابٍ وأرباعٍ تقسيماً اصطلاحياً واجتهادياً، لذا فالناس يختلفون في تقسيمهم للمصحف بحسب ما يناسب كلاً منهم، وما يجده أنفع وأقرب له، وقد ورد عن الصحابة -رضي الله عنهم- تقسيمٌ مشهورٌ، فقسّموه إلى ثلاث سورٍ؛ هي الثلاثة الأولى بعد الفاتحة ، وهنّ: البقرة وآل عمران والنساء، ثمّ خمس سورٍ؛ هن: المائدة والأنعام والأعراف والأنفال والتوبة، ثمّ سبع سورٍ؛ وهن: يونس وهود والرعد ويوسف وابراهيم والحجر والنحل، ثمّ تسع سورٍ تبدأ من سورة الإسراء
القرآن الكريم إنّ القرآن الكريم هو كلام الله تعالى أنزله على نبيّه محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- هدايةً ورحمةً للنّاس، وهو المعجزة الخالدة للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وهو متعبّدٌ بتلاوته، وأنزله الله تعالى للنّاس ليكون منهاجاً واضحاً لهم، يقوّم سلوكهم ويرشدهم ويدلّهم على الطّريق الصّحيح طريق الهدى والإيمان ويبعدهم عن طريق الضّلال فقد بيّن الله فيه جميع أمور الحياة ولم يترك شيئاً من تشريعاتٍ وأحكامٍ، وإنّ تلاوة القرآن الكريم وفهمه والبحث عن معاني آياته من أعظم العبادات الّتي يتقرّب بها العبد
عدد روايات القرآن الكريم بلغ عدد القُرَّاء الذين نُقلَت قراءاتهم للقرآن الكريم بطريق التواتر وتلقَّتها الأمة بالقبول عشرةَ قُرَّاءٍ، ولكلِّ راوٍ منهم راويان اشتُهرا بالرواية عنه، وفيما يأتي بيانٌ لهؤلاء القُرَّاء العشرِ مع رُواتهم: نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم المدني: قيل في كنيته أبو رويم، وقيل أبو عبد الرحمن، وقيل أبو الحسن، وقيل أبو عبد الله، يعود أصله إلى أصبهان، كان إمام القُرَّاء في المدينة، وروى عنه قالون؛ وهو عيسى بن مينا المدني، الذي كان يعلِّم العربيَّة في المدينة المنوَّرة، وقد
عدد القراءات الصحيحة للقرآن الكريم أجمعت الأمَّة على أنّ عدد القراءات المعتمدة سبع قراءات، نُسبت كلّ واحدةٍ منها إلى صاحبها ونُقلت عنه، واشتهروا بها، وهؤلاء السبعة هم؛ ابن عامر الشامي، وابن كثير المكي، وعاصم بن أبي النجود، وأبو عمرو البصري، وحمزة الزيّات، ونافع المدني، والكسائي، تم اختيارهم من قِبل ابن مجاهد؛ ليحدّ من حركة اختيار القراءات التي كانت منتشرة، واختارهم بناءً على ما تميّزوا به في قراءة القرآن الكريم وإقرائهم لغيرهم، ومداومتهم على ذلك، واتّصافهم بأنهم ثقات، وفي اختيار ابن مجاهد لهم
القرآن القرآن لغةً مشتقٌ من مادة قرأ، بمعنى تلا، ويدل على ذلك قول الله تعالى: (وَإِذا قُرِئَ القُرآنُ فَاستَمِعوا لَهُ وَأَنصِتوا لَعَلَّكُم تُرحَمونَ)، فالقرآن بمعنى المقروء، ثمّ أُطلق على كلام الله -تعالى- المحفوظ بين دفتي المصحف، أمَّا اصطلاحاً فهو كلام الله -تعالى- المنزل على نبيّنا محمد -صلى الله عليه وسلم- بواسطة جبريل عليه السلام، المعجز بلفظه ومعناه، والمتعبد بتلاوته، المنقول إلينا بالتواتر ، المبدوء بسورة الفاتحة ، والمنتهي بسورة الناس. عدد السور المكية والمدنية بدايةً إن للعلماء في
فضل تعلّم القرآن الكريم وتعليمه يعدّ تعلّم القرآن وتعليمه من أفضل الأعمال التي يتقرّب بها العبد إلى ربّه، فقد ذكر الله -تعالى- منزلة القرآن العظيم في قوله: (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)، فهذه دعوة إلى النظر في القرآن الكريم وتدبّر محكم ما أنزل الله تعالى فيه، وقد رغّب النبي عليه السلام بتعلّم القرآن وتعليمه، وجعل فضل ذلك فوق كلّ فضل إذ قال: ( خيرُكم مَن تعلَّم القرآنَ وعلَّمه)، وقد أمر الله -سبحانه- عباده باتّباع
عدد حروف القرآن الكريم أجمع العُلماء على أنّ عدد حروف القرآن ثلاثمائة ألف حرفٍ ، واختلفوا في الزيادة على هذا العدد، فجاء عن ابن مسعود أنّها أربعة آلاف حرف وسبعمئة وأربعون حرفاً، وجاء عن حمزة بن حبيب أنّها ثلاثةٌ وسبعون ألف ومئتان وخمسون حرفاً، وجاء عن عاصم الجحدري أنّها ثلاثةٌ وستون ألفاً وثلاثمائة ونيّف، وجاء عن أبي مُحمد البصريّ أنّها ستون ألفاً وثلاثةٌ وعشرون حرفاً، وجاء عنه أيضاً أنّها أربعون ألفاً وسبعمئة ونيّف، وجاء عن أهل المدينة وبعض أهل الكوفة أنّها خمسةٌ وعُشرون ألف ومئتان وخمسون
عدد أحزاب القرآن الكريم ينقسم القرآن الكريم إلى عددٍ من الأجزاء والأحزاب، ويبلغ عدد الأحزاب فيه ستّين حزباً، ويعرَّف بأنّه نصف الجزء، ويجدر بالذِّكر أنَّ تقسيم الأحزاب جاء من باب التيسير على من أراد تلاوة القرآن الكريم، كما أنَّه يُعين من أراد حفظ القرآن على ترتيب وتسهيل حفظه، وقد رُوعي في تقسيم الأحزاب عدد الحروف، إلا أنَّ ابن تيمية بيَّن عدم الصحة في تقسيم الحروف لِما فيه من الاختلاف بين الحروف المنطوقة والحروف المكتوبة من حيث الزّيادة والنُّقصان، أمَّا عن عدد الآيات فإنَّها تتغيّر من حزب