كيف نحب القرآن
كيف نحبّ القرآن
هُناك العديد من الوسائل التي يُمكن للعبد من خلالها الوصول إلى مَحبّة القُرآن الكريم، وخاصّةً أنّ ذلك دليلٌ على مَحبّة الله -تعالى- للعبد، كما أنّ مَحبّة القُرآن علامة على مَحبّة النبيّ -عليه الصلاة والسلام- كما قال سهل بن عبدالله، ومن هذه الوسائل ما يأتي:
- التوكُّل على الله -تعالى-، مع التوجُّه إليه بالدُّعاء، وطلب العَون منه أن يُحبّبَ القُرآن إليه، ويجتهد في تحرّي أوقات الإجابة، وتكرار ذلك في اليوم ثلاث مرّات أو أكثر، وأن يكون طلب ذلك بإخلاص ، وإلحاح.
- الإكثار من القراءة عن القُرآن الكريم وعَظمته مِمّا جاء فيه، والبحث عمّا ورد في حُبّه من السُنّة النبويّة، وأقوال الصحابة.
- استحضار الأهداف التي من أجلها يُقرَأ القُرآن الكريم، وهي: العِلم، والعمل، ومُناجاة الله -تعالى-.
- قراءة القُرآن بتدبُّرٍ، والنَّظَر في معانيه؛ قال -تعالى-: (أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ)، وممّا يُساعد على التدبُّر القراءة المُعتدلة المُتكرِّرة، مع جمال الصوت، وخاصّةً في الأوقات التي تتضاعف فيها الأُجور.
- مُجاهدة النفس بقراءة القُرآن الكريم يوميّاً، ممّا يُتيح للنفس تذوُّق حلاوته، والاشتياق إلى تلاوته في حال الابتعاد عنه، أمّا في حال الابتعاد عنه بسبب الذُّنوب ، فإنّ المُبادرة إلى التوبة واجبٌ على المُسلم؛ لنَيل الأجر الكبير المُتحصِّل بتلاوته.
كيف نُحبّب أبناءنا بالقرآن
هُناك العديد من الطُّرق والوسائل التي يُمكن من خلالها أن نُحبِّب الأبناء بقراءة القُرآن، ومنها ما يأتي:
- الاتِّفاق مع أحد المُقرِئين؛ لتعليمهم تلاوة القُرآن الكريم، وأحكامه، وتجويده، ويُفضَّل أن يكون الشيخ مِمّن تتوفّر فيهم صفات المُربّي القُدوة، مع الاستعانة ببعض التقنيات الحديثة، كالحاسوب، وغيره.
- تشجيعهم على البحث عن الإعجاز في القُرآن الكريم، وفي مجالاته جميعها، كالإعجاز العلميّ، أو البيانيّ مثلاً.
- الاتِّفاق مع الأبناء على عَقد جلسة مع أصدقائهم والمُقرّبين منهم أُسبوعيّاً؛ لإيجاد جوٍّ من الفرح بقراءته، مع مُمارسة نشاط ما بشكل جماعيّ، كتناول الطعام.
- سَرد القصص الخاصّة بأشخاص وَفّقهم الله -تعالى- إلى حِفظ القُرآن في عُمرٍ مُبكِّر.
- سَرد القصص الخاصّة بالصحابة -رضي الله عنهم-، والتي تُبيّن مدى حُبّهم للقُرآن، وتلاوته.
- تذكيرهم الدائم بقواعد التعامل مع القُرآن، كالإخلاص، والنُّطق السليم للكلمات، مع الحرص على المُداومة على تلاوته ولو بتلاوة جُزءٍ بسيطٍ منه.
- الحرص على أن يكون الأب قُدوةً لأبنائه؛ وذلك من خلال أفعاله، وحُبّه القُرآنَ الكريم، وتلاوته، ممّا ينعكس على أبنائه إيجاباً.
حُبّ السَّلَف للقرآن
كان الصحابة الكرام -رضي الله عنهم- من أصحاب القُلوب الحيّة والخاشعة؛ مِمّا جعلهم يعيشون مع القُرآن الكريم قولاً وعملاً؛ فقد كانوا إذا مرّوا بآيةٍ منه، وقفوا عندها، وتذاكروا كلّ ما فيها، وتدبّروها ، كما كانوا لا يتهاونون عن قراءته، وتلاوة آياته في الليل والنهار، يملؤهم الخشوع، وتدمع أعينهم عند سماعه وتلاوته، بالإضافة إلى أنّهم كانوا يُعلّمونه أبناءَهم مُنذُ صِغَرهم، الأمر الذي جعلهم يُحبّونه، ويُقبلون عليه.
مكانة القرآن الكريم
يتميّز القُرآن الكريم بمكانة عظيمة في نفوس المُسلمين، ومِمّا يَدُلّ على ذلك اهتمامهم بجوانبه جميعها؛ من تفسير، وبيان ما يشتمل عليه من أحكامٍ وحِكَم، وأخلاق، وآداب، وقد تعدّى ذلك إلى عَدِّ كلماته، وحروفه، والقُرآن بما فيه من تشريعاتٍ وأحكام قد كَفِلَ للإنسان السعادة والأمن في الدُّنيا والآخرة.