الفقه المقارن يعرف الفقه المقارن بعلم الخلاف، وهو علم من علوم الفقه الإسلامي يختص بالبحث في المسائل الفقهية، والتي اختلف الفقهاء في حكمها تبعاً للاختلاف في الفهم، أو الدليل، ويهتمّ علم الخلاف بمناقشة كلّ المذاهب حتى الوصول إلى الرأي الراجح، كما يتطرّق إلى المسائل الفرعّية التي يختلف عليها فقهاء الشريعة، والباحثون، والمجتهدون من أئمة المذاهب الفقهيّة. خطوات مقارنة الفقه تصوير المسألة. تحرير أو تحليل محلِّ النزاع أو الخلاف. معرفة مَنشأ الخلاف. توضيح وبيان آراء العلماء، وأدلتهم في المسألة
يقول الله جل و علا في سورة الناس ( قل أعوذ برب الناس. ملك الناس. إله الناس. من شر الوسواس الخناس، الذي يوسوس في صدور الناس. من الجنة و الناس ). و الوسواس إسم مشتق من الفعل: وسوس، و وسوس أي تحدث بحديث خفي غير مسموع، و الخناس إسم أيضا و هو مشتق من الفعل خنس و خنس في اللغة أي خفي و إستتر. و المقصود في هذه الآية القرآنية على وجه التحديد دون غيره من المخلوقات هو الشيطان الرجيم المطرود من رحمة الله تعالى، حيث أنه بعد طرده توعد بني آدم بالغواية والضلالة، و طريقته في الغواية تعتمد على أسلوب واحد هو
فضل سورة السجدة تتفاضل سور القرآن الكريم فيما بينها في الفضل والوصيّة النبويّة بقراءتها وكثرة تدبّرها، وكانت سورة السجدة إحدى هذه السور الكريمة التي ورد عن النبيّ -عليه السّلام- شيءٌ في فضلها والاجتهاد في تلاوتها، وممّا ورد في هذا، حديثٌ عن جابر -رضي الله عنه- عن رسول الله أنّه: (كانَ لا ينامُ حتى يقرأَ الم، تَنْزِيلُ السجدةُ، و تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ)، وممّا ورد في الحضّ على قراءة سورة السجدة أنّ النبيّ -عليه السّلام- كان يجتهد في قراءتها في صلاة الفجر يوم الجمعة في الركعة
عدد سور القرآن الكريم بَلَغَ عدد سور القرآن الكريم التي جمعها عثمان بن عفّان -رضي الله عنه- ونسخها وقام بتوزيعها على الأمصار مئةً وأربع عشرة سورةً، وذلك بإجماع علماء الأمَّةِ، ولا خلاف في ذلك، وأوّلُ هذه السور سورة الفاتحة، وآخرها سورة النَّاس، وقد دَفَعَ عدم وجود البسملة في بداية سورة التَّوبة بعض العلماء للقول بأنَّ سورتي الأنفال والتَّوبة سورةٌ واحدةٌ، وعليه فإنَّ سور القرآن الكريم مئةً وثلاثةَ عشرَ سورةً، وهو قول مجاهدٍ، ولكن هذا القول ضعيف، لأنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قام بتسمية
القرآن الكريم القرآن الكريم هو الكتاب المقدّس للمسلمين، ومصدر التشريع الأول لهم، منزلٌ على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة الملك جبريل عليه السلام، وهو آخر الكتب السماوية نزولاً، ومنقول إلينا بالتواتر، ومنزّه من التحريف والضياع، ومتعّبد بتلاوته، تنزّل على سيدنا محمد على مدار فترة البعثة النبوية ومقدرها 23 عاماً، وعدد سوره 114، يبدأ بسورة الفاتحة وينتهي بسورة الناس، وتقسم سوره إلى سور مكية وأخرى مدنية. السور المكية والمدنية عدد السور المكية عددها اثنتين وثمانين سورة، وهي: الأنعام،
عدد سور القرآن الكريم نقل الزركشي اتّفاق أهل الحلّ والعقد على أنَّ عدد سور القرآن الكريم كما هي في المصحف العثماني: مئة وأربع عشرة سورة، تبدأ بسورة الفاتحة، وتنتهي بسورة النّاس، وذكر مجاهد أنَّ عددها: مئة وثلاث عشرة سورة في حال اعتُبرت سورة الأنفال وسورة التوبة سورةً واحدةً بسبب عدم ذكر البسملة بينهما، لكنَّ هذا القول بعيد لأنَّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- سمّاهما باسمين مختلفين، والسبب في عدم الفصل بينهما بالبسملة أنَّ سورة براءة نزلت لتفضح المنافقين والمشركين، وتتوعّدهم بالعذاب الأليم يوم
السور المكية يشتمل القرآن الكريم على مئة وأربع عشرة سورة أنزلت على سيّدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالتدريج على مدى ثلاث وعشرين سنة، وكانت هذه السور تنزل لسبب ما، أو عند حصول حدث معيّن مجيبةً على تساؤلات المسلمين، ومساعدةً لهم في حل مشاكلهم، ورادعةً لأفعالهم غير الصحيحة. تقسّم هذه السور إلى سور مكيّة، وسور مدنيّة، والسور المكيّة هي التي أُنزلت على الرسول عليه الصلاة والسلام في مكة المكرمة قبل الهجرة، أمّا المدنيّة فنزلت بالمدينة بعد الهجرة، وقد ميّز علماء القرآن الكريم بين النوعين عن طريق
القرآن الكريم القرآن لغةً: مصدرٌ من الفعل قرأ؛ بمعنى تلا، قال الله تعالى: (وَإِذا قُرِئَ القُرآنُ فَاستَمِعوا لَهُ وَأَنصِتوا لَعَلَّكُم تُرحَمونَ)، فالقرآن الكريم بمعنى المقروء، ثم أصبح اسماً لكلام الله -تعالى- المحفوظ بين دفّتي المصحف، أمَّا اصطلاحاً: فهو كلام الله -تعالى- المنزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بواسطة الوحي جبريل عليه السلام، المتعبد بتلاوته، المنقول إلينا بالتواتر، المبدوء بسورة الفاتحة ، والمنتهي بسورة الناس . عدد آيات القرآن الكريم أجمع العلماء على أن عدد آيات القرآن
المؤمنون يتميز المؤمنون الصادقون بكثيرٍ من الصفات والفضائل التي تجعلهم كالشامة بين الأمم، فهم الذين امتلأت قلوبهم بالتقوى والإيمان، فترجموا تلك المعاني السامية في سلوكهم وتعاملهم في الحياة، وهم الذين وصفهم الله تعالى في أكثر من سورة وآية من بينها تلك الصفات العظيمة التي ذكرت في سورة الفرقان، والذين لقبهم الله بعباد الرحمن. صفات المؤمنين في سورة الفرقان العبودية الصادقة لله تعالى: فقد استهلت الآيات الكريمة وصف المؤمنين بالعباد، ونسبتهم إلى الرحمن جل وعلا، ومعنى العباد تكريمٌ لهم، فهم ليسوا
علم أسباب النُّزول اهتمَّ علماءُ التَّفسيرِ في معرفةِ أسبابِ نزول سورِ القرآنِ الكريمِ وآياتِه، والحوادثِ المُتعلِّقةِ بها؛ لحاجةِ فهمِ وتدبُّر الظُّروفِ التي حلَّت بها الآياتُ ونُزِّلت على رسول اللهِ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام، واستيعابِ الرَّسائلِ الربانيَّةِ المُرادةِ من الآياتِ، وإمكانِ تفسيرِها على النَّحوِ الأقربِ للصحَّةِ، ومعرفةِ مَقاصِدها ومُتعلِّقاتِها من الأحكام . وفي مَعرِفةِ أسبابِ نُزولِ الآياتِ تيسيرٌ لِفهمِ المعاني المتضمِّنةِ فيها، والمُحتواةِ في تركيبتِها وترتيبِها، وفَهمِ
سورة الحجرات تعد سورة الحجرات من السور ة المدنية التي اشتملت على أسس المدينة الفاضلة وقواعد التربية العظيمة، حيث كان من أعظم مقاصد السورة بيان مكارم الأخلاق والأدب في التعامل مع -رسول الله صلى الله عليه وسلم- وتوقيره، وإظهار تعظيمه ليكون دليلاً على الإيمان في الباطن، وأشارت السورة الكريمة إلى وجوب التثبّت من الأخبار، ودعت إلى تجنّب أخلاق الكفار والفاسقين، كما وتطرّقت إلى ما قد يقع بين المسلمين من التقاتل، وضرورة الإصلاح بينهم. وقد نزلت سورة الحجرات بعد سورة المجادلة وقبل سورة التحريم، وكان
المقصود بالليال العشر ذكر الله جل وعلا الليال العشر في سورة الفجر حينما قال: (وَالْفَجْرِ*وَلَيَالٍ عَشْرٍ)، وقد اختلف العلماء في ماهية هذه الأيام العشر، فذهب الجمهور إلى أنّها الأيام العشر الأولى من شهر ذي الحجة، وقد نقل الإمام ابن جرير الطبري إجماع العلماء على ذلك، وقد ذهب إلى هذا الرأي من السلف ابن عباس ومجاهد وابن الزبير كما ذكر العلامة ابن كثير، أما سبب ذكرالليال بدل الأيام فيرد عليهم بحسب أصحاب هذا الرأي أنّ اللغة العربية واسعة فقد يطلق لفظ الأيام ليدل على الليالي أحياناً، أو يطلق لفظ
بلاغة القرآن الكريم بُعث النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- رسولاً إلى قومه، وهو منهم وينتسب إليهم، يعرفونه ويعرفون صدقه وخُلقه، حتى إنّه لُقّب بالصّادق الأمين قبل بعثته، لكن ما أن جاء قومه بالبيّنات والتوحيد حتى استنكروا عليه ذلك، ورفضوا الانضمام إلى دعوته، ولم يكن ذلك تشكيكاً بصدقه أو أخلاقه، بل كان تكبّراً، وفجوراً، وابتعاداً عن التوحيد ؛ رغبةً في البقاء على ما اعتادوا عليه من عبادة الأصنام وتقديسها، ولا شكّ أنّه يُضاف إلى ذلك رغبة بعضهم بالبقاء سادةً لأقوامهم مسيطرين على القبائل والأموال
السبع المثاني هي آيات سورة الفاتحة بيَّّن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ المُراد بقوله -تعالى-: (وَلَقَد آتَيناكَ سَبعًا مِنَ المَثاني وَالقُرآنَ العَظيمَ)؛ هي سورة الفاتحة، وأصل السَّبع المثاني مَثنَى أو مثنَّى، ويعود سبب تسميتها إلى أنَّها تتكوَّن من سبع آيات، وقد بيَّنها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الذي رواه أبو سعيد بن المعلى -رضي الله عنه- عندما قال: (لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هي أعْظَمُ السُّوَرِ في القُرْآنِ قَبْلَ أنْ تَخْرُجَ مِنَ المَسْجِدِ. ثُمَّ أخَذَ بيَدِي،
لماذا سميت سورة الحجر بهذا الاسم سمِّيت سورة الحجر بهذا الاسم؛ لأنَّ آياتها تحدَّثت عن قوم ثمود؛ وهم أصحاب الحجر، والحجر اسم المنطقة التي كان يسكن بها قوم ثمود وهي وادي بين المدينة والشَّام، وسورة الحجر سورةٌ مكيَّةٌ ، عدد آياتها تسعٌ وتسعون آيةً، ولا يُطلق اسمٌ آخر على هذه السُّورة غير اسم سورة الحجر، ومنطقة الحجر؛ مدينة قوم سيدنا صالح -عليه السلام-؛ ويُطلق عليهم قوم ثمود، وعند ذهاب النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- إلى تبوك مرَّ بمنطقة الحجر مروراً سريعاً؛ لأنَّها منطقة عذاب فيجب على من يمرُّ
تسمية سور القرآن الكريم إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد سمّى بعض سور القرآن الكريم كسورة البقرة، والفاتحة، والكهف، وآل عمران، وقد اختلف أهل العلم في إن كانت كلّ أسماء سور القرآن الكريم توقيفيّة عن النبي عليه الصلاة والسلام، أو إن بعضها ثبت اجتهاداً عن الصحابة رضي الله عنهم؟ ولكن أغلب العلماء يرون أن أسماء سور القرآن جميعها ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما قال الامام ابن جرير الطبري رحمه الله: "لِسوَر القرآن أسماءٌ سمّاها بها رسول الله صلى الله عليه وسلم". سبب تسمية سورة الأعراف
لماذا سميت سورة الأحزاب بهذا الاسم سُمِّيت سورة الأحزاب بهذا الاسم؛ لأن الله -تعالى- يُذكِّر في هذه السورة المسلمين بنعمته عليهم، إذ نصرهم في غزوة الأحزاب على المُشركين ومن كان معهم، فقال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا)، وتُسمّى الغزوة أيضاً بغزوة الخندق أو بني قُريظة، وقيل سُميَّت بهذا الاسم: لأن السورة اشتملت على
لماذا سميت الفاتحة بالسبع المثاني آيات سورة الفاتحة سبعة؛ ولذلك سُمّيت بالسبع المثاني، أما عن كلمة المثاني فهذه الآيات العظيمات تحمل الكثير من الثناء على الله -تعالى- والحمد له، ولكثرة ما يكررها المسلم في صلاته، فلا تصح الصلاة دون سورة الفاتحة ودون قراءتها في كل ركعة، وقيل في رأيٍ آخر أنّ السبع المثاني هي السبع سور الطوال؛ البقرة ، وآل عمران ، والنساء، والمائدة، والأنعام والأعراف، ويونس، إلا أنّ الأصح عند أكثر العلماء أنّ هذه التّسمية تُطلق على سورة الفاتحة، والله -سبحانه- قد خصّ بها أمة محمد
القرآن الكريم يُعرّف القرآن الكريم على أنه كلام الله -تعالى- المنزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، عن طريق الوحي بواسطة جبريل عليه السلام، المكتوب في المصاحف، والمحفوظ في الصدور، ويعدّ أول مصدرٍ من مصادر التشريع الإسلامي ، وينقسم إلى ثلاثين جزءاً، ويبلغ عدد سوره مئة وأربع عشرة سورة، وقد اختلف أهل العلم في سبب تسمية السورة بهذا الاسم، حيث قال بعضهم إن أصل التسمية مشتقٌّ من سور المدينة ، وسبب التسمية أن السورة تحيط بآياتها كما يحيط السور بالبنيان، وقيل إن سبب التسمية لأن السورة تضم الآيات
مقدمة عن القرآن الكريم القرآن الكريم هو كتابٌ سماويٌّ من لدن الله تعالى، وهو كلام الله عزَّ وجلّ منه بدأ وإليه يعود، تكلَّم به الله تعالى حقيقةً بحرفٍ وصوتٍ- أيّ أنّ كلمات القرآن الكريم لفظاً ومعنىً من عند الله- وقد سمعه منه جبريل عليه السَّلام، ثُمَّ بلَّغَه للنَّبي صلى الله عليه وسلم على فتراتٍ متقاربةٍ أحياناً ومتباعدةٍ أحياناً أخرى، وبحسب مقتضى الحال. القرآن معجزة الله الخالدة الباقية إلى يوم الدين؛ فقد وعد الله بحفظ آيات القرآن الكريم من التحريف والعبث كما حصل في الكتب السماوية السابقة
كيفيّة قراءة القرآن في صلاة التراويح كيفيّة خَتم القرآن في صلاة التراويح تباينت آراء الفقهاء في كيفيّة خَتم القرآن الكريم في صلاة التراويح في شهر رمضان، كما يأتي: الحنفية: يُسَنُّ عندهم أن يختم المُصلّي القرآن الكريم في تروايح شهر رمضان مرّة واحدة؛ إذ يقرأ في كلّ ركعة بعشر آيات، أمّا في حال شعرَ الإمام أنّ الناس يملّون بطول القراءة، فإنّ الأفضل أن يقرأ بالقَدر الذي لا يُؤدّي إلى تنفيرهم؛ فالأولى أن يكون عدد المُصلّين كثيراً على أن يكون مقدار المقروء كثيراً، ويُكرَه للإمام أن يقرأ بأقلّ من ثلاث
قراءة القرآن بطريقة صحيحة إنّ قراءة القرآن بطريقة سليمة صحيحة تعرف شرعاً بالترتيل، وهو التأني في أداء الحروف وتبيينها وذلك أدنى أن تفهم معانيها، كما أنّ الترتيل يعني إعطاء كل حرف حقه ومستحقه من الصفات والمخارج وأحكام مجاورته للحروف الأخرى، كالإدغام بأنواعه والإخفاء، وفي ذلك قال الله تعالى: (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا)، وورد عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قوله لأبي موسى الأشعري: (لو رأيتني وأنا أستمعُ لقراءتِكَ البارحةَ! لقد أُوتيتَ مزمارًا من مزاميرِ آلِ داودَ)، أما سنة محمد صلى الله
7 خطوات عملية للخشوع في قراءة القرآن الخشوع في تلاوة القرآن الكريم يتحقّق بمراعاة عدّة أمورٍ، وفيما يأتي بيانٌ لبعضها: تدبُّر آيات القرآن، وفهمها، والعلم بأنّ القرآن الكريم وحيٌ مُرسلٌ إلى محمّدٍ -عليه الصلاة والسلام-، وأنّه أُنزِل للمسلمين كافّةً، وأنّه وجّه المسلم إلى فِعل كلّ أمر خيرٍ، ونهاه عن كلّ فعل شرٍّ، وأرشده إلى كلّ ما أُشكِل عليه، مع استشعاره بأنّ الخطاب موجّهٌ إليه، قال -تعالى-: (وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَـذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ)، كما لا بدّ من الحرص على الاطّلاع
فضل تلاوة القرآن معلوم أنّ تلاوة القرآن الكريم من أجلّ العبادات وأرفعها قدْراً عند المولى سبحانه، وقد أمر الله -عز وجل- بتلاوته؛ فقال مخاطبا نبيّه صلى الله عليه وسلم: (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا)، وقال عليه السلام: (لا حَسَدَ إلَّا في اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ عَلَّمَهُ اللَّهُ القُرْآنَ، فَهو يَتْلُوهُ آناءَ اللَّيْلِ، وآناءَ النَّهارِ، فَسَمِعَهُ جارٌ له، فقالَ: لَيْتَنِي أُوتِيتُ مِثْلَ ما أُوتِيَ فُلانٌ، فَعَمِلْتُ مِثْلَ ما يَعْمَلُ، ورَجُلٌ آتاهُ اللَّهُ مالًا فَهو يُهْلِكُهُ في الحَقِّ،