كيفية قراءة القرآن بطريقة صحيحة
قراءة القرآن بطريقة صحيحة
إنّ قراءة القرآن بطريقة سليمة صحيحة تعرف شرعاً بالترتيل، وهو التأني في أداء الحروف وتبيينها وذلك أدنى أن تفهم معانيها، كما أنّ الترتيل يعني إعطاء كل حرف حقه ومستحقه من الصفات والمخارج وأحكام مجاورته للحروف الأخرى، كالإدغام بأنواعه والإخفاء، وفي ذلك قال الله تعالى: (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا)، وورد عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قوله لأبي موسى الأشعري: (لو رأيتني وأنا أستمعُ لقراءتِكَ البارحةَ! لقد أُوتيتَ مزمارًا من مزاميرِ آلِ داودَ)، أما سنة محمد صلى الله عليه وسلم في قراءة القرآن فتظهر في تبليغه للناس والعمل به، والتخلق بأخلاقه، وفي تلاوته فقد كان للرسول عليه الصلاة والسلام يقرأ حزب من القرآن يومياً لا يخل به ولا يتركه، وكان يرتل القرآن في تلاوته، فلم تكن قراءته هذلًا ولا عجلة، لكنها كانت مفسرة حرفاً حرفاً، ويمد عند المد، ويقف على رؤوس الآي، ويستعيذ بالله من الشيطان عند بداية قراءته له، ويجب على المسلم حين يريد حمل القرآن أن يكون طاهراً، وإذا أراد أن يقرأ بدون أن يمس القرآن فلا بأس في ذلك.
آداب قراءة القرآن الكريم
من آداب القرآن الآتي:
- ترك هجره بتعاهد قراءته آناء الليل وأطراف النهار، والتخلق بأخلاقه والعمل به، ولهجر القرآن الكريم أنواع هي: هجر الإيمان به، وسماعه، والثاني هجر العمل به وما ورد فيه من أوامر ونواهي، والثالث هجر التحاكم إليه في المسائل العقدية من أصول الإسلام وفروعه، والرابع ترك تدبره ومعرفة المراد من آياته، والخامس هجر التداوي به من أمراض القلوب والأبدان.
- تطهير الفم بالسواك قبل قراءته.
- عدم الانشغال القارئ بغير القرآن الكريم، فلا يقطع قراءته له.
- تعظيم أهل القرآن واحترامهم.
- حضور القلب عند قراءته، وتعلم أحكام التلاوة، وتحسين الصوت بالقراءة وترتيلها، والافتتاح بالاستعاذة، والتفكر في آيايته وتدبرها.
مراتب تلاوة القرآن الكريم
يقسم علماء التجويد تلاوة القرىن الكريم إلى ثلاث مراتب وهي:
- الترتيل: هي تلاوة القرآن بروية ومن غير عجلة، وهذه المرتية هي أفضل المرتب، لأنّ القرآن الكريم نزل مرتلاً.
- الحدر: هي السرعة في قراءة القرىن الكريم مع الحفاظ على أحكام التجويد، ويجب على القارئ أن يحذر من ضياع الغنة والمد وبتر الحروف.
- التدوير: هي قراءة القرآن بحالة متوسطة بين قراءة الحدر والترتيل.