أولو العزم من الرّسل فضّل الله -تعالى- الأنبياء والرّسل -عليهم السّلام- على سائر عباده، فكانوا الصّفوة المُنتقاة، قال الله تعالى : (اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ)، والله -تعالى- فضّل بعض الأنبياء على بعض، قال الله تعالى: ( تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ)، فكان أفضل الرّسل
المقام في الإسلام اهتمَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اهتماماً واضحاً وبالغاً بتعريف المسلمين بآيات الله العِظام، وبمشاعر البيت الحرام ، ومن بين هذه الآيات العظيمة التي بيّن فضلها وشرفها من خلال فعله وقوله صلى الله عليه وسلم؛ مقام إبراهيم عليه الصلاة والسلام، فقد روى جابر بن عبدالله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مبيّناً صفة حجّه أنّه: (استلم الركنَ فرمل ثلاثًا ومشى أربعًا، ثم نفذ إلى مقامِ إبراهيمَ عليه السلامُ، فقرأ: (واتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى)فجعل المقامَ بينه وبين
الأمم السابقة يزخر القرآن الكريم بأخبار وقصص أقوام سابقين وأمم غابرة، حدّثت بها الآيات والسور الكريمة في مواطنٍ كثيرةٍ، وبيّنت شيئاً من أحوالهم ووثّقت موقفهم من دعوة الله -تعالى- لهم بواسطة رسله وأنبيائه -عليهم السلام- وكيفيّة مقابلة الأقوام للدعوة وكيفيّة معاملتهم مع الرّسل والأنبياء عليهم السلام، وبيان جزاء الله -تعالى- لكلّ مَن آمن منهم واستجاب لدعوة الأنبياء والرّسل وكذلك من كفر منهم وكذّب بالدعوة، ومن بين تلك الأقوام قوم نبي الله صالح -عليه الصلاة والسلام- الذين أرسل الله -تعالى- لهم صالح
عقوبة قوم ثمود استحقّّ قوم ثمود عذاب الله تعالى بعد طول كفرهم بنبيّهم ومعجزاته، وتكذيبهم له، فجاء الإنذار لهم من نبيّهم صالح -عليه السلام- أنّ عذاب الله نازلٌ بهم بعد ثلاثة أيامٍ، فبقي القوم يرتقبون عذاب الله تعالى، ويُقال أنّ وجوههم اصفرّت أول يومٍ من الخوف والترقّب، ثمّ احمرّت في اليوم الثاني وهم يعدّون الأيام، ثمّ اسودّت في اليوم الثالث، حتى إذا أصبح صباح اليوم الموعود تغشّتهم صيحةٌ من السماء، ورجفت الأرض من تحتهم، ففاضت أرواحهم، وسكنت أجسامهم، وزهقت نفوسهم من عذاب الله تعالى، فإذا هم جثثاً
لماذا سمي عيسى بالمسيح سُمّيَ المسيح بهذا الاسم لأنَّه مُسح بالبركة، وهو قول الحسن وسعيد -رضي الله عنهما-، وقيل لأنّ الله -تعالى- طهّره من الذّنوب، ففي المسيح إشارة إلى البركة والفضل، والمسيح لقب لنبيّ الله عيسى -عليه السّلام-، وقد ورد لفظ المسيح في القرآن الكريم في عدّة مواضع، فمنها ما كان يُذكر بلفظ المسيح فقط، ومنها ما يُذكر بلفظ الميسح ابن مريم، ومنها ما يُذكر بلفظ المسيح عيسى بن مريم. وكلّ ما ورد فيه لفظ المسيح جاء بصيغة المدح أو الإقرار بالعقيدة وتصحيحها، فلم يأتِ أيّ منها في صيغة
عمر الفاروق ناصر النبي عليه الصلاة والسلام في دعوته وجهاده عددٌ كبيرٌ من الصحابة الذين مثلوا خير القرون والأجيال على الأطلاق بأخلاقهم الرفيعة، وخصالهم الكريمة، ومن بين هؤلاء الصحابة الكرام برز اسم الصحاب الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، والذي كان مشعلاً للحق، ومصباحاً للهدى، وقد كان إسلامه لحظةً فارقة في تاريخ الدعوة الإسلامية، حيث تمكّن المسلمون عند إسلامه بالمجاهرة بإقامة شعائرهم وإعلان دعوتهم بين الناس. قوة عمر في الحق لقد اشتهر عن الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه كثيرٌ من
لقاء يوسف مع والده مكث يوسف -عليه السلام- سنواتٍ طويلة بعيداً عن والده، حيث كانت البداية عندما شعر إخوة يوسف بالغِيرة منه؛ بسبب حبّ والده يعقوب -عليه السلام- له، وتمييزه عن باقي إخوته، فدبّروا له مكيدةً، أبعدوه فيها عن والده، حيث رموه في بئرٍ لم يستطع أن يخرج منها إلّا بمرور قافلة، عاونوه على الخروج، لكنّ أصحاب القافلة أخذوه معهم، وابتاعوه عبداً في أسواق مصر، وهناك قضى سنين طويلة يتقلّب فيها بين العيش عند العزيز، ودخول السجن، ثمّ اعتلائه عرش مصر عندما أصبح عزيزها، وهنا كانت بداية حاجة إخوته
الأحلام الأحلام من الأمور المعتبرة في الشريعة الإسلاميّة، فقد كانت بداية قصّة يوسف -عليه السّلام- حلماً، وانتهت بتحقيقه كما تمّ تأويله، واشتملت القصّة بين سطورها على العديد من الرؤى والأحلام؛ كرؤيا العزيز، ورؤيا الرجلان في السجن ، كما ورد أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- اعتنى بتأويل الرؤى و الأحلام، حتى أنّه كان يسأل صحابته الكرام عن أحلامهم، ويُرشدهم إلى أنّ بعض الأحلام تكون من تلاعب الشيطان؛ فيدعوهم إلى الانتهاء عن ذكرها في مجالسهم، فإنّ منهاج النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يتّسم بالدّقة؛
كيف مات موسى عليه السلام جاءت العديد من الروايات التي تُبيّن كيفية موت موسى -عليه السلام-، ومنها رواية أبي هُريرة -رضي الله عنه- التي يذكر فيها أن الله -تعالى- أرسل ملك الموت إلى موسى -عليه السلام-، ولمّا جاءه لطمه وفقأ عينه، فرجع ملك الموت إلى الله -تعالى-، وأخبره أنّ نبيّه لا يُريد الموت، فردّ الله -تعالى- إليه بصره وأخبره بأن يرجع إليه ويُخبره بأن يضع يده على ثور، وأنّ له بكل شعرة غطتها يده زيادة سنة في عمره، فقال له: ثُمّ ماذا؟، فقال: الموت، فاختار الموت، ودعا ربه أن يُقرّبه من الأرض
تعريف بنبي الله سليمان عليه السلام نبي الله سليمان بن داود عليه السلام، هو نبيٌ من أنبياءِ بني إسرائيل حكم قومه بعد وفاة أبيه وعمره لم يتجاوز الثلاث عشرة سنة، وقد آتاه الله ملكاً لا ينبغي لأحدٍ من بعده، حيث كانت الشياطين تَعمل بين يديه، كما سخّر الله له الإنسَ والطيرَ والريحَ. كيفيّة وفاة النبي سليمان عليه السلام ذكر السدي خبراً عن أبي مالك وعن أبي صالح رَوياه عن ابن عباس، وعن مُرة عن ابن مسعود، وعن جماعة من الصحابة أنّ سليمان -عليه السلام- كان يتجردُ في بيت المقدس مدةً من الزمن، فكان في كلّ
نجاة النبي موسى من فرعون حين تمادى فرعون في كفره وتجبره وسطوته، وحين رفض الإسلام واتباع الحق، ونصّب نفسه إلها معبوداً في الأرض، وأذاق بني إسرائيل من العذاب والبطش ما أذاق، أمر الله سبحانه وتعالى موسى عليه السلام أن يسري بقومه ليلاً، فتوجه عليه السلام بقومه إلى البحر، وخرج فرعون وجنوده يبتغون اللحاق بهم، فأدركوهم وقت شروق الشمس، وقف الفريقان متارءان، ولم يبقَ أمام بني إسرائيل إلى القتال والدفاع عن أنفسهم، فالبحر من أمام، وفرعون وجنوده من خلفهم، حينها أمر الله تعالى موسى عليه السلام أن يضرب
سارة وهي من النساء التي تحدث عنها القرآن الكريم، زوج نبي الله إبراهيم عليه السلام، وهي من قريباته، آمنت به ثم هاجرت معه إلى فلسطين، وقد أُهدي لها من قبل ملك مصر جارية تخدمها، وهي هاجر، فزوجتها لإبراهيم عليه السلام عندما شعرت أنها قد تقدمت في السن وأنها بلغت سنّ اليأس، وما كان ذلك إلّا رجاءًا منها أن يرزق الله إبراهيم عليه السلام ولدًا، وقد بشّرتها الملائكة بإسحاق، ومن بعده يعقوب، قرّة عين لها. هاجر هاجرت هاجر كما ذكرنا من مصر إلى فلسطين، وقد كانت سريّة لإبراهيم عليه السلام، الذي أخذها وولدها
عدد زوجات النبي داود عليه السلام تزوج النبي داود عليه السلام من تسع نساء، وهم: معكة بنت تلماي. مجيث. أبيطال. أبيجال الكرملية. عجلة. ميكال ابنة شاول. أخينعوم البزرعيلية. مقلة بنت تلماي. يتشوع بنت عميئيل. ميكال ابنة شاول وهي الزوجة الأولى للنبي داود عليه السلام، وكان مهرها مئة غلفة من غلف الفلسطانيين، ولكنه أعطى مهراً لأبيها شاول مئتي غلفة من غلفهم، كما ذكر في سفر صموئيل الأول، بالرغم من استهزاء الملاحدة من هذا المهر، وقولهم: أكان شاوول يريد أن يسوي من هذه الغلف جميلاً ويعيطه ابنته في الجهاز، أم
عدد الأنبياء والرسل العرب يبلغ عدد الأنبياءِ والرُّسل العرب أربعة فقط؛ وهم سيدنا هود، وسيدنا صالح، وسيدنا شعيب -عليه السلام جميعاً-، وسيدنا محمد -صلّى الله عليه وسلم-، ويبلغ عدد الأنبياء والرسل الوارد ذكرهم في القرآنِ الكريمِ خمسةً وعشرين نبياً ورسولاً، ويقال للعرب الذين كانوا قبل سيدنا إسماعيل -عليه السلام-؛ العرب العاربة؛ وسيدنا هود وسيدنا صالح -عليهما السلام- منهم، أمّا العرب المستعربة فهم وَلد سيدنا إسماعيل -عليه السلام-، أمّا الأسباط فهم الأنبياء الوارد ذكرهم في القرآن الكريم بدون ذكر
الأنبياء خَلق الله تعالى البشر وأمرهم بعبادته وحده سبحانه، وأكرمهم بأن بعث إليهم الأنبياء والرسل ؛ ليبيّنوا لهم الصراط المستقيم، ويحذّروهم من الشرك والفسوق والعصيان، ومنذ نزول أبي البشر آدم -عليه السّلام- إلى الأرض بدأ نزول الوحي، حيث كان أوّل نبيٍّ، ثمّ تكاثر الناس وعُمرت الأرض، ونشأت الأمم والجماعات، فاختار الله تعالى من بينهم صفوة خَلقه؛ ليحملوا الرسالة، ويبلّغوا الأمانة ، وأولئك هم الأنبياء، مصداقاً لقوله تعالى: (أُولـئِكَ الَّذينَ أَنعَمَ اللَّـهُ عَلَيهِم مِنَ النَّبِيّينَ مِن ذُرِّيَّةِ
عدد الأنبياء ورد في القرآن الكريم أنّ عدد الأنبياء والرسل كبير يعلمه الله -تعالى-، لا المذكورين في القرآن فحسب، لقوله -تعالى-: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ)، وقد ورد عن العديد من العلماء أنّ عددهم مئةٌ وأربعةٌ وعشرون ألفاً، وأوّلُهُم آدم -عليه السلام- وآخِرُهُم محمد -عليه الصلاة والسلام-، ومنهم ثلاثمئة وثلاثة عشر رسولاً، وقد قال البغداديّ -رحمه الله-: "أصحاب التواريخ من المسلمين على أن أعداد الأنبياء عليهم
عدد أبناء يعقوب عليه السّلام ذكر الله تعالى في القرآن الكريم عدد أبناء يعقوب عليه السّلام، وذلك في قوله تعالى على لسان يوسف عليه السّلام: (إِذ قالَ يوسُفُ لِأَبيهِ يا أَبَتِ إِنّي رَأَيتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوكَبًا وَالشَّمسَ وَالقَمَرَ رَأَيتُهُم لي ساجِدينَ)، فقال المفسّرون إنّ أبناء يعقوب -عليه السّلام- أحد عشر سوى يوسف عليه السّلام، وأمّا قوله الشمس والقمر؛ فقد ذكر المفسّرون أنّهما أبوه وأمه أو خالته في بعض الأقوال؛ لأنّ أمّه كانت قد توفّيت، وأمّا يعقوب عليه السّلام؛ فهو نبي الله يعقوب بن
مدة حياة موسى عليه السلام جاءَ في كتابِ أعمارِ الأعيان أنَّ موسى -عليه السلام- عاش مئةٍ وعشرينَ سنةً، وكانت وفاتُهُ في السابعِ من شهرِ آذارَ، بعدَ الطوفانِ بألفٍ وستة مئةٍ وستةٍ وعشرينَ سنةً، وقبل الهجرةِ النبويّة بألفينِ وثلاثِ مئةٍ وثمانِ وأربعين سنة. الأدوارُ التي عاشها موسى عليه السلام عاشَ نبيُ الله موسى -عليه السلام- العديد من الأدوارِ في حياتِه، فأوّلها؛ عيشهِ في بيتِ فرعون ، بجَوٍّ ملؤهُ المحبة من زوجته، ولمَّا كبُر عاشَ -عليه السلام- دوره الثاني الذي خرج فيه من مصر؛ لِكراهيّتهِ
كم عاش الأنبياء يجدر بالذّكر أنّه لا يُمكن معرفة عمر جميع الأنبياء، وذلك لأن الله -تبارك وتعالى- أرسل الكثير من الأنبياء ولم يقصّ علينا أخبارهم، قال -تعالى-: (وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ)، أمّا الأنبياء والرّسل الذين ذُكروا في القرآن الكريم فعددهم خمسة وعشرون، ويجدر بالذكر كذلك أنّ الكثير من أخبارهم وأزمانهم ومن ذلك أعمارهم كثُر الأخذ فيه عن أهل الكتاب -إسرائيليات-، ولم يرد تحديد أعمارهم في النصوص الشرعية من القرآن الكريم والسنّة
نبيّا الله هود وصالح عليهما السلام جرت سنّة الله -تعالى- في كونه أن يرسل الأنبياء إلى البشر حاملين هدي الله، وشريعته إليهم، يعلّمونهم التوحيد، والأخلاق ، ويبشّرونهم بالأجر والثواب إن هم استقاموا والتزموا، وينذرونهم العذاب العظيم إن هم عصوا وكفروا، وأنبياء الله -تعالى- عددهم كبير، يُذكر منهم نبيّا الله هود وصالح عليهما السلام، فأمّا هود -عليه السلام- فقيل إنّه: هود بن عبد الله بن رباح بن الجلود بن عاد بن عَوص بن إرم بن سام بن نوح، وقيل غير ذلك، وقد بُعث هود بعد نوح -عليهما السلام- بعد أن طال
الأنبياء والرسل عليهم السلام خلق الله تعالى البشر ولم يتركهم هملاً تائهين على وجوههم لا يميّزون الحقّ من الباطل، بل بعث إليهم الأنبياء والرسل، وجعل الجنّة جزاءً لمن اتّبع الرسل، والنار لمن عصاهم وتكبّر عليهم؛ ولذلك فإنّ أفضل البشر على الإطلاق هم الأنبياء والرسل ، فهم الذين بذلوا حياتهم في الدعوة إلى الله تعالى، وإخراج الناس من ظلمات الشرك إلى نور التوحيد، ومن وحل الفساد وسوء الخُلق إلى حياة الصلاح والإصلاح، كما في قول الله تعالى عن الصالحين من آل إبراهيم عليه السّلام: (وَجَعَلْنَاهُمْ
الأنبياء والرسل الرسول اسم مُشتقٌ من أرسل ومنه الرسالة، وسميّ الرسول رسولاً؛ لأنّه ذو رسالةٍ، ويمكن تعريف الرسول لغةً بأنّه الذي يتابع أخبار الذي بعثه، أمّا النبي لغةً؛ فيأتي بمعنى المخبر عن الله تعالى، ومثال ذلك قوله تعالى: (نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)، وكقوله تعالى: (قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَٰذَا ۖ قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ)، ويعرف النبيّ بالإنسان الذي ُينبّؤه الله تعالى ويُخبر الناس ويبلغهم أوامر الله تعالى ونواهيه، وقد اختلف العلماء في التفريق بين
مولد النبي إبراهيم ورحلاته ولد إبراهيم -عليه السلام- في بابل في العراق، وكانت ولادته في وقتٍ يمرّ فيه الناس بظروفٍ صعبةٍ؛ إذ كان النمرود الذي كان يدّعي الألوهية، ويظلم الناس ويبطش بهم؛ يحكمهم، وبقي إبراهيم -عليه السلام- في بابل فترةً من الزمن نشأ فيها وكبر، وحمل الرسالة فأصبح داعياً في قومه، فواجه القوم والنمرود، وحاول أن يهديهم طريق التوحيد لله -تعالى-، وبالرغم من العديد من الابتلاءات التي مرّت بإبراهيم خلال دعوته؛ إلّا أنّه ما برح يتركها ما استطاع، وحمل همّها محاولاً إيصالها للناس حتى توفاه
فوائد من قصّة موسى عليه السلام توجد فوائد عديدة من ذكر قصّة موسى -عليه السلام- في القرآن الكريم، ومنها ما يأتي: معرفة مدى لطف الله -تعالى- بأوليائه ، وذلك بتتبّع لطف الله -تعالى- بأم موسى -عليه السلام- عندما ألهمها إلقائه في الماء، ثم ردّ إليها ابنها لترضعه، وبذلك اطمئن قلبها وازداد إيمانها وتحقّق فيها قوله -تعالى-: (وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ). استبشار المؤمنين واعتبارهم من قصص الأقوام السابقين لا سيّما قصة موسى -عليه السلام- وفرعون، قال -تعالى-: (نَتْلُو عَلَيْكَ