الأنبياء يُعتبر الإيمان بالأنبياء ركناً من أركان الإيمان ، ومن أنكر نبوّة نبيٍّ من الأنبياء، أو حجد بها، أو كفر نبوتهم جميعاً، فهو ليس من أهل الإيمان، ويمكن القول إنّ كلمة نبيٍّ مشتقّةٌ من النبأ بمعنى الخبر، وهو ما يدلّ على أنّ النبيّ مُخبَرٌ من الله تعالى عن طريق الوحي، ومُخبِرٌ عن الله تعالى، ويُقال إنّ كلمة نبيٍّ مشتقّةٌ من النبوّة، والتي تعني المنطقة المرتفعة من الأرض، وهو ما يدلّ على أنّ النبيّ صاحب مكانةٍ مرتفعةٍ وقدرٍ عظيمٍ، وثمّة فرقٌ بين الأنبياء والرسل ؛ فالرسول بُعث بشريعةٍ جديدةٍ
بنو إسرائيل كان بنو إسرائيل عليه السلام من أفضل الناس في بداية ظهورهم، حيث فضّلهم الله على سائر الخلق، غير أنّهم عصوا ربهم، وقتلوا أنبياءهم الذين بعثهم الله فيهم، وأشركوا في عبادة الله وأوغلوا في العصيان حتى بلغ بهم العناد والعلو مبلغه، فلِماذا فضّل الله بني إسرائيل على باقي البشر؟ وهل زال عنهم ذلك التفضيل؟ ولماذا زال عنهم؟ المقصود بتفضيل بني إسرائيل قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: (يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى
إهلاك الله لقوم ثمود بعد أن طال تكذيب قوم النبيّ صالح له وكفرهم به، أذن الله -تعالى- أن يُنزل فيهم عذابه وهلاكه، فوعدهم نبيّهم أنّ عذاب الله نازلٌ بهم بعد ثلاثة أيّامٍ، فمكث القوم في الخوف والترقّب ثلاثة أيّامٍ، حتّى إذا جاء اليوم الموعود أصبحوا ليس فيهم بأسٌ فظنّوا أنّه الفرج قد أتاهم، فلمّا أمنوا العذاب، سُلّطت عليهم صيحةٌ من السماء، وارتجفت الأرض بهم من تحتهم فأصبحوا جثامين جاثمين، وقيل قد نزلت فيهم صيحةٌ قُطّعت منها قلوبهم، وتزلزلت من حولهم بيوتهم فوقعت على قبورهم. نبيّ قوم ثمود أرسل الله
تعريف بالنبي موسى عليه السلام هو نبيّ الله مُوسَى بنُ عمْرَانَ بن قَاهِثَ بن عازر بن لاوى بن يَعْقُوب بن إِسْحَق بن إِبْرَاهِيم عَلَيْهِم السَّلَام،وقد ولد عليه السّلام في مصر في فترةٍ صعبةٍ، حيث كان فرعونُ يحكم مصر، وكان سبب سوء معاملته لهم أنّه رأى في منامه ناراً خرجت من بيت المقدس، فأحرقت القبطَ وتركت بني إسرائيل، فأمر بعدها بقتل كل مولودٍ يولد في بني إسرائيل. نبذة مختصرة عن سيّدنا موسى عليه السلام كانت ولادة موسى عليه السلام في مصر، وأوحى الله إلى أمّه أن تضعه في التابوت، ثمَّ تقذفه في
عندما أرادَ الله جلّ جلاله أن يجعل في الأرض خليفةً لعمارتها وإحيائها هيّأ لهذه المهمة خلقاً هو الإنسان، فكان أن خلق الله أوّل بشرٍ وهوَ سيدنا آدم عليه السلام، وجعل الله من آدم عليه السلام ذريّةً تعمر الأرض، وجعل الرسالة والنبوّة في أبينا آدم عليه السلام ليكونَ أول نبيٍ ورسولٍ وبشرٍ على وجه الأرض. ضرورة وجود الأنبياء والرُسُل إنَّ الموتَ قد كتبه الله على كل الخلق بمن فيهم الأنبياء، لذا فقد أرسل الله مئات الرسل والأنبياء ليكونوا مبلغين للناس بتوحيد الله وعبادته دون إشراك به جلّ جلاله، وليصلوا
الفرق بين النبيّ والرّسول يوجد العديد من الاختلافات الجزئية بين النبيّ والرسُول، فكلُّ رسولٍ نبيّ وليس العكس، ودليل ذلك ما جاء في القرآن الكريم من عطف النبي على الرسول في قوله -تعالى-: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ)، وفيما يأتي بيانٌ لهذه الاختلافات: الرسول أعلى درجة من النبيّ، فهو نبيّ وزيادة، حيث إنّ الرسول يُبعث بِرسالةٍ جديدة، وشريعةٍ جديدة، وكِتابٍ مُستقل، ويكون له أُمّةٌ كبيرة، وأمّا النبيّ فلا يكون
العشرة المبشرون بالجنة العشرةُ المُبشَّرون بالجنة هم عشرةٌ من الصّحابة الكرام رضوان الله عليهم جميعاً، بشّرهم الرّسول صلّى الله عليه وسلّم بأنّهم من أهل الجنّة، وأنّ الله تعالى وعدهم بدخولها، وهؤلاء الصّحابة العشرة هم الأكثرُ فضلاً، والأعظم مكانةً، والأكثر خيرةً من بين صحابة رسول الله عليه الصلاة والسّلام جميعاً، وقد ورد في شأنهم العديد من الأحاديث النّبويّة الشّريفة. أسماء العشرة المبشرين بالجنة أبو بكر الصديق رضي الله عنه: هو عبد الله بن أبي قُحافة التّيميّ القُرَشيّ، خليفة رسول الله عليه
معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم أيّد الله تبارك وتعالى رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم بالعديد من المعجزات ، حتّى إنّ ابن القيم ذكر في بعض كُتبه أن معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم قد جاوزت الألف، من هذه المعجزات ما حصل وانتهى، ومنها ما هو باقٍ إلى يوم القيامة ، وهذا النوع الثاني هو المعجزة العُظمى، ومعجزة محمد صلى الله عليه وسلم الكُبرى؛ القرآن الكريم، ووجوه إعجاز القرآن كثيرة، فمن جهة لفظه تحدّى الله تعالى فصحاء العرب أن يأتوا بسورة من مثل القرآن إلا أنهم عجزوا عن ذلك، ومن وجوه إعجازه أيضاً
اسم والد موسى عليه السّلام عمرام أو عمران هو اسم والد موسى عليه السّلام، وهذا ما اتفق عليه العلماء، بيد أنّ الخلاف في اسم والد عمران، فقد قال بعضهم في نسبه إنّه عمران بن قاهث بن عازر بن لاوي بن نبيّ الله يعقوب عليه السّلام، في حين قال آخرون إنّه عمران بن قهات بن لاوي بن يعقوب، إلّا أنّ هناك رأيٌ بأنّ اسمه عمران بن يصهر بن قاهث بن لاوي بن يعقوب، غير أنّ بعض العلماء أسقط يصهر من النسب، فيكون بذلك عمران بن قاهث بن لاوي بن يعقوب عليه السّلام، حيث وُلد عمران في مصر وأُنجب له هارون -عليه السّلام-
اسم نملة سُليمان ذكر الضّحاك أنّ اسم نملة سُليمان صطاخية، وقال مُقاتل أنّ اسمها خرمى، ونملة نبيّ الله سُليمان هي نملةٌ كانت تمشي مع قومها حين أقبل سُليمان بجنوده يقتربون منهم، فخشيت النملة أن يدوسها سُليمان وجيشه، فنادتهم أن يختبؤوا في مساكنهم حتى لا يُحطّمهم سُليمان وجنوده وهم غير منتبهين لهم، فسمعها نبيّ الله سليمان وفهم قولها، فتبسّم وحمد الله تعالى أن منّ عليه بعظيم نعمه، ففضّله بها على كثيرٍ من خلقه. ذكاء نملة سُليمان ذكر المُفسّرون أنّ نملة سليمان عندما نبّهت قومها بقدوم جيش سليمان،
اسم زوجة يوسف لم يرد في القرآن الكريم ولا في السنّة النبوية ما يثبت أو يُنفي زواج النبيّ يوسف عليه السلام، ولم يثبت حتى اسم زوجته، إلّا أنّ ما ورد في بعض الروايات حول زواجه -عليه السلام- من المرأة التي راودته عن نفسه قبل دخوله السجن، ويذكر محمد بن إسحاق -رحمه الله- أنّ الملك لمّا أخرج يوسف من السجن عزل والي الخزائن، وولّى النبيّ يوسف مكانه، وقد هلك الوالي السابق في نفس الفترة كذلك، فزوّج الملك زوجة الوالي من نبيّ الله يوسف عليه السلام، وقد كانت عذراء إذ إنّ زوجها لم يكن يأتي النساء، أمّا ما
اسم زوجة يعقوب تزوّج نبيّ الله يعقوب -عليه السلام- من أختين، وهما: ليا وراحيل، وقد كان ذلك جائزاً في شريعتهم قديماً، وقد كان للسيدة ليا جاريةً اسمها زلفى، وجاريةً لراحيل أيضاً اسمها بلهى، تسرّى بهنّ نبيّ الله يعقوب كذلك، فكنّ كُلّهنّ زوجات وأمّهات أولاد النبيّ يعقوب عليه السلام، وأنجبن له الأسباط الاثني عشر، وهم بنو إسرائيل. إسرائيل وبنوه سُمّي يعقوب -عليه السلام- إسرائيل وقيل هو لقبٌ له، ويُقصد به عبد الله حيث إنّ الإسر هو العبد، فكان عبد الله اسمه أو لقبٌ أُطلق عليه، وإنّ بني يعقوب هم بنو
اسم زوجة لوط لم يَرد ذكر اسم زوجة لوط في القرآن الكريم، إلّا أنّ هناك أخباراً على أنّ اسمها والعة أو قيل والهة، لكن لم يثبت دليلٌ مؤكّد لاسمها. وقد ذُكرت زوجة لوط -عليه السلام- في القرآن الكريم كدليلٍ للنّاس أنّ الكفار لا يُغني عنهم من عذاب الله أحد، فقد كانت زوجةً لنبي الله، ولم يُغنِ عنها زوجها من الله شيئاً أن تنجو من العذاب الواقع بقومها عندما أعلنت الكفر صراحة، وقد ذكر الله ورودها العذاب في أكثر من موضعٍ في القرآن الكريم، منها قول الله تعالى: (فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ
اسم زوجة نوحٍ عُرفت زوجة نوحٍ -عليه السّلام- باسم: "والغة"؛ فقد كانت من المقبلين على الكفر الوالغين فيه، رفضت الإيمان ، فكفرت بزوجها نبيّ الله نوحٍ عليه السّلام، وخانته بتركها لشريعته، بل بنقلها أخبار زوجها إلى أعدائه وأصحاب النفوذ من الضالين المضلّين في القوم، ويُظنّ أنّ زوجة نوحٍ -عليه السّلام- التي تزوّجها قبل أن يُنزل الله -تعالى- عليه الرسالة كانت من فئة الأغنياء والداخلين على السلاطين في قومها، فلمّا جاءها زوجها بدعوة التوحيد وترك الفساد والضلال، لم يلقَ منها الإجابة والقبول، بل ردّته
اسم زوجة إبراهيم عليه السلام لم يُذكر لأنبياء الله جميعهم أسماء زوجاتهم وأبنائهم على وجه الدقّة، لكن ورد أنّ إبراهيم -عليه السلام- قد تزوّج السيدة سارة، ثمّ تسرّى بهاجر عليهما السلام، وأنجب من سارة نبيّ الله إسحاق، وأنجب من هاجر نبيّ الله إسماعيل عليهما السلام، وعندما توفّيت زوجتاه الاثنتين تزوّج غيرهما اثنتين من العرب، وهما قنطورا بنت يقطن الكنعانيّة، وقيل قنطورا بنت يقظان، وقد ولدت له ستّةً من البنين، وحجون بنت أمين وقيل حجورا بنت أزهير، فأمّا قنطورا فقد ولدت له مديان ويقشان وزمران وسرج ونشق
زوجات إبراهيم عليه السلام تزوّج نبي الله إبراهيم -عليه السلام- أربع زوجاتٍ؛ كانت أولاهنّ سارَّة التي مكثت معه فترةً طويلةً ولم تُنجب منه؛ ثمّ أهدته جاريةً كانت لها؛ وهي هاجر، فتزوّجها نبي الله إبراهيم -عليه السلام- وأنجب منها، ولمّا تُوفيتا سارَّة وهاجر تزوّج من قنطورا بنت يقطن الكنعانية، ثمّ تزوّج من حجون بنت أمين؛ وورد أنّ إبراهيم -عليه السلام- عند زواجه بزوجتيه الأخريين كان في العقد الثاني عشر من عمره؛ وبالرغم من ذلك فقد أنجب منهما عدداً من الأبناء. سارَّة وهاجر كتب الله -تعالى- على سارَّة
اسم الخضر عليه السلام قيل إنّ الخضر -عليه السلام- هو ابن آدم -عليه السلام- ومن صلبه، وقيل هو بلياء بن ملكان بن فالغ بن عابر بن شالخ بن قينان بن أرفخشذ بن سام بن نوح -عليه السلام-، وقد سبق بزمانه زمان إبراهيم الخليل -عليهم السلام- جميعاً، وقيل في تسميته بالخضر؛ أنّه جلس على بقعةٍ من الأرض بيضاء، فاهتزّت من تحته، وانقلبت خضراء نضرةً فسمّي الخضر، وقد كان يُكنّى بأبي العباس. نبوّة الخضر عليه السلام صحّ عن أهل العلم؛ أنّ الخضر -عليه السلام- نبيٌّ من أنبياء الله -تعالى-، وقد أورد الله -تعالى- ذكر
ابن نوح عليه السلام أورد المؤرّخون أنّ نوحاً -عليه السلام- كان له أربعة آبناءٍ آمن منهم ثلاثة ونجوا مع والدهم، ورابعٌ بقي على كفره وأُغرق مع المغرقين، وهؤلاء الأبناء هم: سام وحام ويافث، وأمّا الغريق الكافر فهو كنعان وقيل يام، وأمّا هذا الغريق فهو الذي تطرّق لذكره القرآن الكريم، وذكر حوار والده معه ودعوته إليه ليؤمن به وليكون مع الناجين يوم الطوفان، لكنّ الابن بقي على الكفر والعناد، قال الله تعالى: (وَنادى نوحٌ ابنَهُ وَكانَ في مَعزِلٍ يا بُنَيَّ اركَب مَعَنا وَلا تَكُن مَعَ الكافِرينَ*قالَ
ابن نوح عليه السلام كان لنبي الله نوح -عليه السلام- أربعة أبناء، وهم: سام وحام ويافث، كلّهم أسلموا مع أبيهم وركبوا في الفلك حين أذن الله -تعالى- لهم بالركوب، ونجوا فكان نسل البشر كلّهم من هؤلاء الرجال الثلاثة وأزواجهم، وأمّا رابع أبناء نوح -عليه السلام- فقيل إنّه يام أو كنعان، فقد كفر بوالده ودعوته ولم يتّبعه لما دعاه، ورفض الركوب معه في الفلك حين بدأ الطوفان فكان من المغرقين. نوح في القرآن الكريم قصّ الله -تعالى- في القرآن الكريم قصة نبوّة نوح -عليه السلام-، ودعوته لقومه الذين كانوا يعبدون
أبناء إبراهيم عليه السلام رُزق النبي إبراهيم -عليه السلام- بعددٍ من الأبناء الذكور من أربع زوجاتٍ تزوّجهنّ، وهنّ: سارّة، وهاجر، ثمّ لمّا توفيتا تزوّج قنطورا بنت يقطن الكنعانيّ، وحجّون بنت أمين، وفيما يأتي ذكر أبنائهنّ جميعاً: إسماعيل عليه السلام ابن هاجر. إسحاق عليه السلام ابن سارّة. سرج، ويقشان، ونشق، ومديان، وزمران، وسادس لم يُسمّى؛ وهم أبناء قنطورا. كيسان، وسورج، ولوطان، وأميم، ونافس؛ وهم أبناء حجون. إسماعيل عليه السلام تعدّدت المواقف التي جمعت بين إبراهيم -عليه السلام- وابنه النبيّ إسماعيل
ابن النبيّ نوح اشتُهر أحد أبناء النبيّ نوح -عليه السلام- بكفره حتى ذكره الله -تعالى- في القرآن الكريم، وأورد المؤرخون أنّ اسمه يام وقيل كنعان، قال القرطبيّ في تفسيره: "ونادى نوحٌ ابنه: قيل كان كافراً، واسمه كنعان، وقيل يام"، وقد وثّق القرآن الكريم دعوة النبيّ نوح إلى ابنه وإلحاحه عليه أن يركب معه ليكون ممّن نجا من عذاب الله، لكنّ الابن لم يكن يعتقد أنّ هذا الطوفان شيءٌ خارقٌ للعادة التي اعتادها، فكانت إجابته: (قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ)، لكنّ الوالد المتّصل بالله
زوجات وأبناء إبراهيم عليه السلام تزوّج نبيّ الله إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- من أربعة زوجات، هنّ: السيدة هاجر، والسيدة سارة، والسيدة قنطورا، والسيدة حجون بنت أمين، وكان نبيّ الله إبراهيم قد تزوّج بآخر زوجتين له بعد وفاة زوجتيه سارة وهاجر، وأمّا أبناؤه فهم: إسماعيل، وإسحاق، ومديان، ونشق، وزمران، وسرج، ويقشان، ولوطان، وسورج، وكيسان، وأميم، ونافس، فهؤلاء هم أبناء نبيّ الله إبراهيم وزوجاته. إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام بلغ نبيّ الله إبراهيم -عليه السلام- الثمانين من عمره ولم يُنجب من زوجته
ابتلاء الأنبياء أراد الله -تعالى- أن يُبتلى كلُّ مَن يدعو إليه، وجَعل ذلك سنةً من سننه في خلقه مِنَ الأنبياءِ ومَنْ تَبِعَهُم، قال الله -تعالى-: (وَهُوَ الَّذي جَعَلَكُم خَلائِفَ الأَرضِ وَرَفَعَ بَعضَكُم فَوقَ بَعضٍ دَرَجاتٍ لِيَبلُوَكُم في ما آتاكُم إِنَّ رَبَّكَ سَريعُ العِقابِ وَإِنَّهُ لَغَفورٌ رَحيمٌ)، والمقصود من الابتلاء في الآية هو الاختبار، فإن الله -عزّ وجل- يَبتلي عباده ليَختبر صِدق إيمانهم، ويُميّز طيّبهم من خبيثهم، فإن كانوا على قَدر من الثّبات مكّنهم الله في أرضهم، وهذا هو حال
بئر يوسف اختلف المؤرّخون في مكان البئر الذي تُرك به سيدنا يوسف عليه السلام، فمنهم من قال بأنّ البئر في سوريا، ومنهم من قال بأنّ البئر في فلسطين، لكن القول المرجّح هو الذي قيل بأنّ البئر في فلسطين، ويوصف مكان البئر بأنه في شمال فلسطين في الطريق الواقعة بين طبريا وكريات شمونة بالقرب من المفرق الذي يصل إلى المغار وعكا. يقع البئر على ارتفاع 249م فوق سطح البحر، ويقع إلى جانبه خان قديم، وتوجد فوق البئر أربعة أعمدةٍ معقودةٍ من الأعلى تقع فوق هذه الأعمدة قبةٌ مبنية من الحجارة البازلتية السوداء، تقع