قصة إبراهيم عليه السلام للأطفال مختصرة
مولد النبي إبراهيم ورحلاته
ولد إبراهيم -عليه السلام- في بابل في العراق، وكانت ولادته في وقتٍ يمرّ فيه الناس بظروفٍ صعبةٍ؛ إذ كان النمرود الذي كان يدّعي الألوهية، ويظلم الناس ويبطش بهم؛ يحكمهم، وبقي إبراهيم -عليه السلام- في بابل فترةً من الزمن نشأ فيها وكبر، وحمل الرسالة فأصبح داعياً في قومه، فواجه القوم والنمرود، وحاول أن يهديهم طريق التوحيد لله -تعالى-، وبالرغم من العديد من الابتلاءات التي مرّت بإبراهيم خلال دعوته؛ إلّا أنّه ما برح يتركها ما استطاع، وحمل همّها محاولاً إيصالها للناس حتى توفاه الله -تعالى-، وكانت وفاته في مدينة الخليل في فلسطين.
ابتلاءاتٌ مرّ بها النبي إبراهيم
ابتُلي إبراهيم للعديد من الابتلاءات في حياته مع قومه وأبنائه، وفيما يأتي ذكر موقفين من مواقف الابتلاء التي مرّ بها النبي إبراهيم -عليه السلام-:
قذف إبراهيم في النار
كان قوم إبراهيم -عليه السلام- في منطقة حرّان يعبدون الأصنام، ولطالما حاول النبي إبراهيم أن ينهاهم عن عبادة الأصنام، ويذكّرهم بأنّها لا تضرّ ولا تنفع، لكنّهم لم يستجيبوا له، فرأى إبراهيم أن يُقيم عليهم الحُجّة الدامغة ليرى ما سيفعلون، فاستغلّ فترةً من الوقت قد خرج فيها القوم من القرية؛ فحطّم لهم أصنامهم جميعاً، إلّا كبيراً لهم، فلمّا عاد القوم ورأوا ما حلّ بأصنامهم تساءلوا عن الفاعل، فطلب إليهم إبراهيم أن يسألوا الصنم الأكبر علّه يجيبهم، فقامت الحُجّة عليهم؛ فاضطروا إلى أن يعترفوا أنّ هذه أصنامٌ لا تتكلّم أبداً، ولما شعر القوم أنّ إبراهيم قد أقام عليهم حجةً واضحةً، قرّروا أن يقتلوه جزاءً له على صنيعه، فحفروا حفرةً عظيمةً، وأضرموا فيها النار، وألقوه بها، إلّا أنّ الله أنجاه منها.
الأمر بذبح إسماعيل
جاء الابتلاء الثاني من الله -تعالى- لنبيّه إبراهيم أن أراه في منامه أنّه يذبح ابنه إسماعيل، فأدرك إبراهيم أنّ هذا أمرٌ من الله -تعالى- له، فلم يتردّد الأب بذبح ابنه ابتغاء رضوان الله -تعالى-، وتنفيذاً لأمره؛ فأقبل يخبر ابنه عمّا رأى، فبادر الابن إسماعيل بالرضا والقبول، ولمّا وضع إبراهيم السكين على رقبة ابنه لم تذبح إسماعيل؛ بل أرسل الله -تعالى- لهما كبش الفداء عن إسماعيل، ومرّ البلاء بالرضا والتسليم من النبيَّين -عليهما السلام-.