ولادة النبي عيسى كانت ولادة عيسى -عليه السلام- بعد أنْ وهب الله -تعالى- لأُمّه مريم اليقين والتقوى، وأمدّها بالرزق، وفي ذات يومٍ من اعتكافها وخلوتها مُطمئنة، جاءها رَجُلٌ ففزعت منه، فلجأت إلى الله تستعيذ به وتستنجد، فطمأنها الرجل وأخبرها أنّه مَلَكٌ أرسله الله إليها، كما جاء في قول الله -تعالى-: (قالَ إِنَّما أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيًّا)، فاستغربت من ذلك؛ لأنّها غير مُتزوّجة وليست من أهل الفواحش، فأخبرها المَلَك أنّ ذلك سيكون بقدرة الله -تعالى- ولحكمةٍ منه، وسيجعل ذلك
اليهود إنّ الشرائع والرسالات التي كان يحملها أنبياء الله سبحانه تكمّل بعضها البعض، فتأتي كلّ رسالة لتتمّم الرسالة التي قبلها، وتضيف عليها شرائع أخرى، حتّى جاء الإسلام متمّماً موضّحاً لتمام التوحيد، إذ إنّه خاتم الأديان التي أرسلها الله تعالى لعباده، وإنّ من الكتب التي جاءت تعلّم الناس التوحيد وتدعوهم إلى الفضل من الأقوال والأعمال كتاب التوراة الذي نزل على موسى عليه السلام، وهو المرسَل إلى يهود بني إسرائيل، ولقد أخبر القرآن الكريم أنّ أوّل ما نزل الدين إلى بني إسرائيل كانوا أصحاب قلوبٍ صافية
نبي الله لوط هو نبي الله لوط بن هارون بن تارح، وابن أخ إبراهيم عليهم السلام، حيث يعتبر من الشخصيّات رفيعة المقام على المستويين: الديني، والإنساني، فجميع أتباع الديانات السماوية يعرفون هذه الشخصية العظيمة، إذ يمتاز هذا النبي الكريم بكونه واحداً من أبرِّ عباد الله، وأكثرهم إخلاصاً، وأعلاهم مقاماً في الدنيا، والآخرة. كما أنه من الأنبياء العظام في الديانة الإسلامية، بحسب ما جاء به القرآن الكريم، وقد عانى هذا النبي الكريم كثيراً مع قومه الذين انحرفوا عن الفطرة السليمة، وأبوا إلا السقوط في أرذل
الأنبياء والرسل الأنبياء والرسل -عليهم الصّلاة والسّلام- هم خير البشر، اصطفاهم الله تعالى؛ لتبليغ رسالته ودعوة الناس إلى توحيده، واجتناب الشرك في عبادته، وميّزهم الله تعالى بصفاتٍ عديدةٍ؛ كالصدق، إذ إنّهم مكلّفون بتبليغ الرسالة من الله تعالى للناس، فالإيمان بهم يقتضي تصديقهم بكلّ ما يقولون؛ ولذلك فطرهم الله تعالى على الصدق ، وجعله مُلازماً لهم منذ الطفولة وحتى الممات، وممّا يُدلّل على ذلك؛ مناداة كفار قريش الرسول -عليه الصّلاة والسّلام- بالصادق الأمين قبل البعثة، وممّا وطّد ثقة الناس بالأنبياء
الأنبياء والرسل اختار الله -تعالى- من ذريّة آدم -عليه السلام- أنبياءً ورسلاً، وأمّا الفرق بين النبي والرسول ففيه قولان: الأول أنّ الرسول من بُعث برسالةٍ جديدةٍ ليبلّغها، وأمّا النبي فهو من بُعث مؤكّداً لرسالة من سبقه من الرسل، وأمّا القول الثاني فهو: أنّ النبي من أوحى إليه الله تعالى، ولم يأمره بتبليغ الرسالة، في حين أنّ الرسول من أوحى إليه الله تعالى برسالةٍ، وأمره بتبليغها، والقول الثاني هو الأرجح. أولو العزم من الرسل ثمّة أقوالٍ عديدةٍ في تحديد أولي العزم من الرسل، وأصحّها أنّهم خمسة
من هم أنبياء الله إنّ عدد أنبياء الله عظيمٌ جداً، ومنهم من ذُكر في القرآن الكريم ومنهم من لم يُذكر فيه، وفيما يأتي بيان ذلك: الأنبياء والرُّسل الذين تم ذِكرُهُم في القُرآن الكريم: يبلُغ عددُ الأنبياء والرسل الذين ذُكروا في القرآن الكريم خمسةً وعِشرين نبيّ ورسول، وهم: آدم أبو البشر، ونوح، وإدريس، وإبراهيم، وإسماعيل، وإسحاق، ويوسُف، ولوط، وهود، وصالح، وشُعيب، وموسى ، وهارون، وداود، وسُليمان، وأيوب، وذُو الكِفِل، ويُونُس، وإلياس، واليَسع، وزكريّا، ويَحيى، وعيسى، ومُحمّد -عليهم الصلاة والسلام-.
أخوال الرسول عليه الصلاة والسلام أخوال النبيّ من جهة أمه أخوال النبيّ -عليه الصلاة والسلام- من جهة أمّه: الأسود بن وهب: هو الأسود بن وهب بن عبد منافٍ بن زُهرة، وقيل: وهب بن الأسود، وقد روى عن النبي -عليه الصلاة والسلام- الحديث، إذ ذُكر اسمه بأثرٍ ضعيفٍ أخرجه المُحدّث ابن حجر العسقلانيّ -رحمه الله-، وقد رُويَ عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- بإسنادٍ ضعيفٍ: (أنَّ الأسودَ بنَ وَهبٍ خالُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلَّمَ استَأْذَنَ عليهِ فقال: يا خالُ ادْخُلْ، فدخَلَ فبسَطَ له
إبراهيم عليه السلام إنّ إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- يعدّ من الرسل الذين ابتعثهم الله -تعالى- ليُخرجوا الناس من ظلمات الشرك إلى نور التوحيد والإيمان، واسمه إبراهيم بن تارخ بن ناحور بن ساروغ بن راغو بن فالغ بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح عليه السلام، وأمّه نونا بنت كرنبا من بني أرفخشد بن سام بن نوح ، ومن الجدير بالذكر أنّ إبراهيم -عليه السلام- وُلد في بابل، التي كانت تُعدّ أرض الكلدانيين، وقد كان الكلدانييون يعبدون الأصنام، وكان كلّ أهل الأرض كافرين، إلّا إبراهيم وامرأته، وابن أخيه
اسم عاقر الناقة ذكر ابن كثير في كتاب قصص الأنبياء أن عاقر الناقة اسمه قدار بن سالف، وهو الذي سولت له نفسه قتل الناقة، واتبعه في ذلك ثمانية من رهط القوم فكانوا تسعة أشخاص ، وذكر ابن كثير في تاريخه اسم رجل شارك في قتلها هو مصدع بن مهرج بن المحيا. معجزة ناقة صالح عليه السلام دخل صالح عليه السلام على قومه وهم مجتمعون في ناديهم يعظهم ويذكرهم بالله تعالى، فأشار قومه إلى صخرة وقالوا له إن أخرجت من هذه الصخرة ناقة عشراء طويلة آمنا بك واتبعناك، فذهب صالح عليه السلام إلى مصلاه فصلى ما قدر له، ثمّ دعا
يوسف عليه السلام يعتبر يوسف الصديق عليه السلام من الأنبياء والرسل الكرام الذي اختصهم الله جل وعلا بمهمة النبوة، واصطفاهم على العالمين ليبلغوا رسالاتهم وشرائعه إلى العالمين، وقد اختارهم الله على علمٍ بما توافر عندهم من الصفات والفضائل التي جعلتهم أكمل الناس خلقاً وإيماناً. نسب ومكانة يوسف الصديق يوسف عليه السلام هو ابن النبي يعقوب ابن النبي إسحاق ابن النبي إبراهيم عليهم الصلاة والسلام، فهو من عائلة شرفها الله بالنبوة والرسالة، ولذلك سمي بالكريم بن الكريم بن الكريم، وهو من أنبياء بني إسرائيل
ولادة عيسى عليه السلام خَلَق الله سبحانه وتعالى نبيّه عيسى عليه السلام من أم بلا أب، وأمّه هي مريم العابدة الصالحة التقية، بشّرتها الملائكة بأنّ الله سبحانه اصطفاها، وأنه سيهبها ولدًا اسمه المسيح عيسى بن مريم، ومن فضائله أنه سيكون رسولًا إلى بني اسرائيل، وتكون له وجاهة في الدنيا والآخرة، وسيعلمه كلاً من الكتاب، والتوراة، والحكمة، والإنجيل، وبعد أن ولدته أمّه وعانت في ذلك ساق لها الله الطعام والماء، وأمرها بالكف عن التكلم مع أي أحد، واستكبر قومها ما أتت به، واستعظموا ذلك، ومن المعجزات أنّ عيسى
نبي الله صالح عليه السلام يعتبر نبي الله صالح عليه السلام من أنبياء الله ورسله، حيث بعثه الله تعالى في مرحلةٍ من مراحل التاريخ إلى قومه ليدعوهم إلى التوحيد والهدى، وليصحح عقيدتهم التي انحرفت إلى الشرك والضلالات، وذكرت قصة صالح عليه السلام مع قومه في كتاب الله تعالى في أكثر من سورة، حيث جاءت مفصلة في سور؛ مثل: الأعراف، والحجر، وفصلت، والشعراء، وهود، بينما جاءت أقل تفصيلاً في سور أخرى؛ مثل: الإسراء، والفجر، والحاقة. نسب نبي الله صالح عليه السلام نبي الله صالح عليه السلام من الأنبياء العرب، حيث
نبي الله داود هو داود بن إيشا بن عويد بن باعز بن سلمون بن نحشون بن عمي نادب بن رام بن حصرون بن فارص بن يهوذا بن يعقوب بن اسحق بن ابراهيم ، كان عليه السلام نقي القلب طاهر، قصير الجسد قليل الشعر،جمع الله تعالى له خير الدنيا والآخرة وهما النبوّة والملك، كان الملك فيما سبق في سبط والنبوّة في سبط آخر، حيث مال بنو إسرائيل له وملّكوه عليهم بعدما خرج في جيش طالوت مواجهاً جيش جالوت فقتله بعد مبارزته وهذا الغالب، وقيل أن شمويل ولّاه قبل الواقعة، وقد كان عليه السلام صانعاً للدروع، فيأكل من عمل يده،وقد
معلومات عامة عن الأنبياء والرسل عدد الأنبياء والرسل لَمْ يرِد في القرآنِ الكريمِ شيءٌ عن عددِ الأنبياءِ والرُّسلِ الذينَ أرسَلَهُم الله -عز وجل- قَبل نَبِيّ الله مُحمد -صلى الله عليه وسلم-؛ لِحِكمَةٍ لا يَعْلَمُها سِواه -عز وجل-، وقال -تعالى- في ذلك في سورة غافر: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ)، وإنْ دَلّ هذا على شيءٍ فإنّما يَدُلّ على وُجُوبِ التّسليمِ بالإيمانِ بالرُّسلِ ما علمنا مِنهُم وما لَم نَعلَم أيّاً
عمل النبي زكريا كان نبي الله زكريا عليه السلام نجاراً، يقوم بنشارة الخشب وعملها، فقد ورد عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: (كان زكرياءُ نجارًا).حيث كان يكسب قوته بعمل يده، وهذا ديدن أنبياء الله ورسله، وفي ذلك دلالة هامة على أن العمل واحتراف المهن لا يُنقص أحداً، و تأكيداً على ذلك كان زكريا يعمل و يأخذ الأجرة في المقابل، فهو أفضل من سؤال الناس، فالعمل من الأخلاق العظيمة التي تقترن بها العفّة والرفعة عن الخضوع والذل للغير، فيكون قوت اليوم من عمل اليد وكسبها. زكريا عليه السلام اُختلف في
ماذا كان يعمل النبي إدريس ينحدر إدريس -عليه السلام- من نسل آدم، ويأتي بعده بخمسة آباء، وقد عمل إدريس بالخياطة، وكان كلّما غرز الإبرة في الثوب ذكر الله مسبّحاً، وكان إدريس -عليه السلام- أول من قام بخياطة الثياب، حيث كان النّاس من قبله يعتمدون على الجلود في لباسهم، ووصفه الله -تعالى- وأثنى عليه في القرآن الكريم، فقال: (وَاذكُر فِي الكِتابِ إِدريسَ إِنَّهُ كانَ صِدّيقًا نَبِيًّا* وَرَفَعناهُ مَكانًا عَلِيًّا)، وبحسب قول مجاهد أنّ إدريس لم يمُت، وإنّما رفعه الله إليه مثل عيسى، أمّا الحسن فقال إنّ
إبراهيم عليه السّلام هو أحد أنبياء الله تعالى الذين حملوا رسالةَ الإسلام ودعوا قومهم إلى عبادة الله تعالى ووحدانيّته، ويعتبر سيّدنا إبراهيم من أولي العزم الخمسة، فأخذ منه الله ميثاقاً غليظاً، ورغم كل البلاءِ الذي وقع بهِ وفقدانه لطاقته، إلا أنّه بقي على الدّعوة التّي زادت من وفائه وقوته. عمل سيّدنا إبراهيم ومواجهته لقومه ولد سيّدنا إبراهيم في أسرةٍ بسيطةٍ، فكان يعمل والده بصناعة الأصنام والآلهة بيده، لكن يقال أن والده توفي قبل والدته، فقام عم إبراهيم بتربيته، وكان له بمثابةِ الأب الحنون، وبعد
معجزات الأنبياء ناقة صالح أنموذجاً ميَّز الله سبحانه وتعالى كلَّ نبيٍّ من الأنبياء والرسل بمعجزةٍ خاصةٍ عن غيره من الأنبياء والرُّسل، وذلك حسب ما يقتضيه حال قومه - إيمانهم وكفرهم - وكذلك حسب ما تميَّز به النبيّ المبعوث إليهم، فإنّ معجزة سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- التي تميَّز بها عن باقي الأنبياء والرسل هي القرآن الكريم ومن إعجاز القرآن أنّه جاء إلى قومٍ يشتهرون بالفصاحة والبلاغة ، إلا أنهم عجزوا عن الإتيان بشيءٍ يُشبه كلام الله من حيث الإيجاز والبلاغة والمضمون، أما نبي الله موسى فمن أبرز
معجزة هود عليه السلام أيّد الله سبحانه وتعالى أنبياءه ورسله بمعجزاتٍ وآياتٍ دليلًا على صدق نبوّتهم وإقامة الحجة على أقوامهم، وقد ذكر القرآنُ الكريمُ بعضها وسكت عن بعضها، وقد أرسل الله تعالى هودًا عليه السلام إلى قومه عاد وأيده بمجموعةٍ من الآيات والمعجزات لقوله تعالى: (وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُواْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْاْ رُسُلَهُ)، وقد جاءَ في تفسير هذه الآية أنّهم كفروا بآياتِ ربّهم، لكنّ القرآن الكريم لم يذكر هذه الآيات، ولعلّ آيته أنّه وعدهم بوفرة الأرزاق والخصب والأولاد وتوفر النعم
يحيى عليه السلام هو نبي الله يحيى بن نبي االله زكريا عليهما السلام، ورد اسم يحيى -عليه السلام- في القرآن الكريم ست مراتٍ، في أربع سورٍ مختلفةٍ؛ وهي: الأنعام، والأنبياء، وآل عمران، ومريم ، حيث بدأت قصته ببشارة الله تعالى لأبيه زكريا بولادة يحيى، على الرغم من كِبَر سنّه ويأسه من الولد، فقد قال الله تعالى: (يا زَكَرِيّا إِنّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسمُهُ يَحيى لَم نَجعَل لَهُ مِن قَبلُ سَمِيًّا*قالَ رَبِّ أَنّى يَكونُ لي غُلامٌ وَكانَتِ امرَأَتي عاقِرًا وَقَد بَلَغتُ مِنَ الكِبَرِ عِتِيًّا)، ففرح
سيدنا صالح سيدنا صالح هو أحد أنبياء الله تعالى، المُرسل إلى قوم ثمود، وهي قبيلة عربية مُتفرعة من أولاد سام بن نوح، وسميت بذلك نسبة إلى أحد أجدادها، وهو: ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن نوح، وقيل: ثمود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح، وكانوا قوماً جاحدين عصوا ربهم، وعبدوا الأصنام، فبعث الله إليهم صالحاً ليهديهم إلى عبادته. معجزة سيدنا صالح لم يُصدق قوم صالح دعوته، حيث كانوا يشكون به، واعتقدوا بأنه ساحر، أو مسحور، وطالبوه بمعجزة لإثبات صدق نبوته، واستجاب الله تعالى لذلك، وعُرف قوم ثمود بنحتهم
سيدنا عيسى عليه السلام يعتبر عيسى ابن مريم أحد الرسل والأنبياء الذين اهتمّ القرآن الكريم بعرض قصّتهم، فقد تحدّث القرآن عن أمّه وولادته ونبوّته ومعجزاته التي أيّده الله بها، وبيّن القرآن أنه لم يصلب، ولكن توفّاه الله ورفعه إليه، ويشار إلى أنّ الإيمان به وبجميع الرسل من أركان الإيمان التي أكّد عليها الإسلام، وسنتحدث عن سيدنا عيسى عليه السلام بتفصيل أكبر في هذه المقالة. ولادة المسيح عيسى عليه السلام نشأت مريم عليها السلام في عبادة الله وطاعته؛ فقد نذرتها أمها قبل ولادتها لعبادة الله سبحانه،
ما هي معجزات الأنبياء والرسل أيّدَ الله -تعالى- أنبياءه بالعديد مِنَ المُعجزات، وجاء ذِكرُها في قصص الأنبياء وبعضِ نُصوص الكِتاب والسُّنّة، وهي كما يأتي. مُعجِزة نوح عليه السّلام أيّدَ الله -تعالى- نبيّه نوح -عليه السلام- بِمُعجزةِ السفينة، فكان يقوم ببنائِها على الرِّمال، وكان قومه يسخرون منه، وويتّهمونه بالجنون لأنه السفينة على اليابسة، حتى جاء الأمرُ من الله -تعالى- بِهُطول المطر مِنَ السماء، وانفجار الينابيع من الأرض، فقال -تعالى-: (فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ)، فأُغرقت
الرسل والأنبياء لا يستطيع العقل البشريّ عبادة الله تعالى على الوجه الذي يريده، وتنظيم المجتمع وأفراده على التشريع المناسب الذي أقرّه الله تعالى، ولكن ليتمّ ذلك أرسل الرسل والأنبياء وأنزل معهم الكتب لتكون حجة على صدقهم، كما أراد الله -تعالى- أيضاً أن يجمع الناس على رجل واحد ودين واحد، ليكونوا متماسكين ومترابطين على عقيدة راسخة وإيمان قويّ، ليحصل الصلاح للناس، وحتى يُصدّقوا الأنبياء أيّدهم الله تعالى بالمعجزات، والأدلّة، والبيّنات التي تبيّن صدق الأنبياء والرسل ، فهي من أعظم الآيات التي يُؤيَّد