ما هي معجزات الأنبياء والرسل
ما هي معجزات الأنبياء والرسل
أيّدَ الله -تعالى- أنبياءه بالعديد مِنَ المُعجزات، وجاء ذِكرُها في قصص الأنبياء وبعضِ نُصوص الكِتاب والسُّنّة، وهي كما يأتي.
مُعجِزة نوح عليه السّلام
أيّدَ الله -تعالى- نبيّه نوح -عليه السلام- بِمُعجزةِ السفينة، فكان يقوم ببنائِها على الرِّمال، وكان قومه يسخرون منه، وويتّهمونه بالجنون لأنه السفينة على اليابسة، حتى جاء الأمرُ من الله -تعالى- بِهُطول المطر مِنَ السماء، وانفجار الينابيع من الأرض، فقال -تعالى-: (فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ)، فأُغرقت الأرض ومن فيها إلاّ من ركب في المُعجزة الخفيّة وهي السفينة.
معجزة سيدنا إبراهيم عليه السلام
أيّدَ الله -تعالى- نبيّه إبراهيم -عليه السلام- بالعديد مِنَ المُعجزات، وهي:
- تحويل النار التي ألقاها بها قومه إلى بردٍ وسلامٍ، لقوله -تعالى-: (قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ* قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ* وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ)، وكان ذلك بعد أن قام بتكسير أصنامهم، وإقناعِهِم بأنّها لا تَضرُّ ولا تَنفع، فألقوه في النّار؛ نُصرةً لأصنامِهِم.
- فِداؤه لابنه إسماعيل -عليه السلام- بِكَبشٍ عظيم، وكان ذلك بعد أن رأى رؤيا في المنام أنّه يذبحُ ابنه الذي جاءه وهو في السادسة والثمانين مِن عُمره، وأصبح شاباً، فاختبره الله -تعالى- بِذبحِه، فاستجاب لأمره، وأراد ذبحَه، فأوحى الله -تعالى- إليه بِنجاحه في الاختبار، وفداه الله -تعالى- بِذبحٍ عظيم، لقوله -تعالى-: (وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ* قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ* إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ* وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ).
مُعجِزة صالح عليه السّلام
اشتُهر قومُ صالحٍ -عليه السلام- بِالنّحت في الصخر، فكانوا ينحتون مِنَ الصُّخور بُيوتاً بزخارف ونقوش، فطلبوا مِن نبيّهم أنْ يُخرج لهم مِن الصخرة ناقةً حيّةً تأكُلُ وتشرب؛ ليؤمنوا به، فدعا ربه أن يُخرج له ناقةً بنفس الصفات التي ذكروها، فاستجاب الله -تعالى- له، وأخرج لهم من الصخر ناقةً ذاتَ روح وحياة، قال -تعالى- عن هذه المُعجزة: (وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)، فكانت مُعجزته مِن جنس ما اشتُهر به قومه وهو النّحت.
مُعجِزات سيّدنا موسى عليه السّلام
أيّدَ الله -تعالى- نبيّه موسى -عليه السلام- بِتِسعٍ مُعجزاتٍ واضِحات، لقوله -تعالى-: (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ)، وكانت مِن جِنس ما اشتهر به قومه مِن السِحِر، كالعصا التي تتحول إلى حيّةٍ كبيرةٍ بعد أن يُلقيَها على الأرض، لقوله -تعالى-: (وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى* قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى* قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى* فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى* قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى)، وبعد أن ابتلعت الأفعى حيّات السَّحرة آمنوا جميعاً؛ لما أدركوه مِن إعجازِها وأنّها ليست مِن صُنع البَشر، ومِنَ مُعجزاته أيضاً يَده البيضاء، فقد كانت تتلألأ كالقمر بعد أن يُدخلها في جيبه ثُمّ يُخرِجُها، لقوله -تعالى-: (وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى).
وأمّا الآيات السبع الأُخرى فقد جاء ذِكرُها في قوله -تعالى-: (وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَونَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّن الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ* فَإِذَا جَاءتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُواْ لَنَا هَذِهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ اللهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ* وَقَالُواْ مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِن آيَةٍ لِّتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ* فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاَتٍ فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ)، وذكرها فيما يأتي:
- السِّنين، وهي انحباس المطر عن أهل مصر، وقِلّة المياه عنهم، وقحط أرضهم وجدبها.
- نقص الثمرات، من خلال منع الله -تعالى- الثمر مِنَ الخُروج، وما يخرُج منها تأكُله الطيور.
- الطوفان، ما تسبَّب في تَلَف مزارِعِهِم ومُدِنِهم.
- الجراد، الذي كان يأكُل كُلَّ شيءٍ.
- القُمّل، وهي حشرةٌ تُؤذيهم في أجسامِهِم.
- الضفادع، فأرسلها الله -تعالى- عليهم بأعدادٍ كثيرة، نغّصت عليهم حياتهم.
- الدم الذي يكون في جميع طعامِهِم وشرابِهِم.
معجزة داود عليه السلام
سخّر الله -تعالى- لنبيّه داود -عليه السلام- الجبال والطَير، وكانت تُسبّح معه، لقوله -تعالى-: (وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُدَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ).
معجزات سليمان عليه السلام
أيَّدَ الله -تعالى- نبيَّهُ سُليمان -عليه السلام- بالعديد مِنَ المُعجزات، وذلك بعد أن طلب مِنَ الله -تعالى- أن يُعطيه مُلكاً لا يُعطى لإنسانٍ بَعده، لِقوله -تعالى-: (قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ)، فاستجاب الله -تعالى- له، وأعطاه مُلكاً وحضارةً تقوم على الإعجاز، وكانت هذه المُعجزات لم ولن تظهر لأُمّةٍ قبلهم أو بعدهم، واستمرت مع سُليمان -عليه السلام- وهو حيٌ، وجاءت هذه المُعجزات كما يأتي:
- تسخير الريح له، لِقوله -تعالى-: (وَلِسُلَيمانَ الرّيحَ عاصِفَةً تَجري بِأَمرِهِ إِلَى الأَرضِ الَّتي بارَكنا فيها وَكُنّا بِكُلِّ شَيءٍ عالِمينَ)، ووصف الله -تعالى- هذه الريح بِالرَّخاء؛ أي أنّها تنفعُ ولا تضُر، وكانت هذه الريح تقطعُ في اليوم الواحد ما يقطعه الناس في شهرين، وتتحرّك بأمره، وتتّجه حيث شاء، وتذهب في جميعِ مُلكه، وتُمطر، وتوجّه السُفن، بإرادة سُليمان -عليه السلام-، كما استعملها في الدفاع عن الدِين، وكُلِّ من يُحاربه، وكان يركب عليها ويمُرُّ بها على مُلكه، كما أنّها كانت تنقل له أخبار الناس.
- تسخير الجنّ له، لِقوله -تعالى-: (وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ)، فكان يَتحكّمُ بهم، ويستعملهم في نفع مملكته، وإقامة المحاريب له؛ لاستعمالها في العِبادة والطاعة، ويأمُرهم بالغَوص في البِحار واستخراج اللؤلؤ والمَرجان منه، وكُلُّ من يُخالف أمره كان يسجُنه ويُكَبّله بالسلاسل.
- تسييل النُّحاس له، وذلك لِصُنع السِلاح، فأيدهُ الله -تعالى- بِعينٍ تسيلُ منها النُّحاس الأصفر كالماء، لِقوله -تعالى-: (وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ)، وكان يأمُر الجِنّ بتشكيله على الشّكل الذي يُريد.
- التكلُّم مع ما لا ينطق، كالطُيور، وفهمهِ لِكلامِها، لِقوله -تعالى-: (وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ)، كما أنّه كان يعرفُ لُغة الحشرات والنباتات وغيرها، وكانت مِن جُنده، وتأتيه بالأخبار التي تكون في المناطق البعيدةِ عنه.
مُعجِزات عيسى عليه السّلام
أمدَّ الله -تعالى- نبيّه عيسى -عليه السلام- بِعَدَدٍ مِنَ المُعجزات، وجاءَ ذِكرُ بَعضِها في قولهِ -تعالى-: (إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ)، وهي كما يأتي:
- ولادته مِن غير أب، وبَيّن الله -تعالى- أنّها مِن الأمور السهلة الهيّنة عليه، لِقوله تعالى: (قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا)، فهو روحٌ مِنَ الله -تعالى-، وكلمته ألقاها إلى أُمّهِ مريم، لِقوله -تعالى-: (إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَامَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ).
- تَكلّمهِ في الصِغر كما يتكلمُ الرجل الكبير، حيثُ تكلّم وهو طفلٌ بأنّه عبدٌ لله آتاه الكتاب وجعله نبياً.
- نفْخهِ في الطين الذي على هيئة الطير، فيُصبحُ طيراً حقيقيّاً.
- شِفاؤه للأعمى والأبرص، وإحياؤه للموتى ، وإخبار أصحابه بما عندهم مِن الطعامِ والشراب وما يدّخرونه.
- تنزيل الله -تعالى- له مائدةً مِن السماء، بِناءً على طلب قومهِ له.
- تنزيل الإنجيل عليه، وجعلهُ مُباركاً أينما وُجد.
مُعجِزات سيّدنا محمّد عليه الصّلاة والسّلام
أيّدَ الله -تعالى- نبيّه مُحمدًا -عليه الصلاة والسلام- بِالكثير مِنَ المُعجزات، منها ما هو مُشابِهٌ لِمُعجزات الأنبياءِ السابقين، ومنها ما هو خاصٌّ بِه، ومِن هذه المُعجزات ما يأتي:
- اطّلاعه على بعض الغَيب الذي أخبره الله -تعالى- به، وهذا الغَيب قد يكون في زمنه أو بعده بِقليل، أو بِزمنٍ بعيد في آخِر الزمان؛ كإخباره بِهزيمة كِسرى الفُرس، وعُلوّ الروم عليهم، ووعده بِفتح فارس والمدائن، وكان ذلك في زمن عُمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وكذلك انتِشار الجهل، وقلّة العِلم، والسنوات الخدّاعات، وإخباره بِعلامات الساعة الكُبرى، وغير ذلك مِن الغيبيّات، وهذه المُعجزة مما اختصّه الله -تعالى- بِها.
- إعطاؤه المُعجزاتِ المعنويّة؛ ومِن أعظمها القُرآن الكريم، حيثُ تحدّى بها العرب وهم أهل الفصاحة والبلاغة على الإتيان بِمثله، أو بِعشرِ سور مِثله، أو بِسورة واحدة، فلم يأتوا بمثله، وهي المُعجزةِ الوحيدة الباقية إلى قيام الساعة.
- تأييده بِالمُعجزات الحسّيّة، وهي كثيرةٌ، كالإسراءِ والمِعراج ؛ لِتكونَ دليلاً على صِدقه، لِقوله -تعالى-: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ)، وَمِنَ المُعجِزاتِ الحسّيّة أيضاً، خُروج الماء ونبعهِ مِن بين أصابِعِه في صُلح الحُديبيّة، وكذلك بركة الطعام وزيادته، واستجابة الله -تعالى- لِدُعائه، فما كان يرفعُ يدهُ إلا استجاب الله -تعالى- له، بإلإضافة إلى إتيان النّخل والشجر إليه؛ لِتكونَ وِقايةً له مِن الشمس وحَرِّها، أو عند قضائه لِحاجته.
- معجزة انشقاق القمر له، لِقوله -تعالى-: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ)، وذلك بعد أن طلب مِنه المُشركون أن يُريهم آية ومعجزة.
- مُعجزة شَقِّ صدره وهو صغير، حيثُ قام جبريل -عليه السلام- بِشقِّ صدره وإخراجُ حظِّ الشيطان مِنه، ثُمّ غسله بِماءِ زمزم ، وإرجاعهِ إلى مكانه، وكان أنس -رضي الله عنه- يقول إنه كان يرى أثر المخيط في صدره.
- تسليم الحجر عليه، لِقوله: (إنِّي لأَعْرِفُ حَجَرًا بمَكَّةَ كانَ يُسَلِّمُ عَلَيَّ قَبْلَ أنْ أُبْعَثَ إنِّي لأَعْرِفُهُ الآنَ)، بالإضافة إلى حنين الجِذعِ له، وذلك بعد أن صنع له الصحابةُ الكِرام مِنبراً جديداً، فبكى الجِذع الذي يتّكئ عليه، فمسح النبيّ عليه.
الحكمة من تأييد الرسل بالمعجزات
أيّدَ الله -تعالى- أنبياءه بِالمُعجزات الباهرات للعديد مِنِ الحِكَم، ومنها ما يأتي:
- تميُّزهم عن غيرهم مِنَ البشر، وفهي لا توجدُ إلا للأنبياء والرّسل، وهي مِن سُننِ الله -تعالى- لأنبيائه .
- دليل ٌعلى صدق دعوتهم، وبُرهاناً على من يُحاجِجُهم فيها، وعادةً ما تكون المعجزة من جنس ما بَرَع َبه القوم .