ما هو كتاب الزبور
ما هو كتاب الزّبور
تعريف كتاب الزّبور
يُعرّف الزّبور في اللُّغة بأنّه الكتاب المزبور؛ أي الكتاب المكتوب، وجمعهُ هو: زُبُر، وكُلّ كتابٍ يُسمّى زبور، ومنه قول الله -سبحانه وتعالى-: (وكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ)، أي مكتوبٌ ومُسجّلٌ من قِبل الملائكة، وفي الاصطلاح فمعنى زبور يُطلقُ على الكِتاب الذي أُنزل على نبي الله داود -عليه الصلاة والسلام- ، لِقولهِ -تعالى-: (وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا) وهو كتاب يجب الإيمانُ به، وليس ما دخل عليه التّحريف أو التّبديل من اليهود فيما بعد، وفي قراءةٍ حمزة جاءت: "زُبُوراً"، فيُقال: بئرٌ مزبورة؛ أي مطويّةٍ بالحجارة، والكِتاب يُسمى بالزبور؛ لقوة التوثيق به.
مضمون كتاب الزّبور
يحتوي كتاب الزّبور على الدُّعاء ، والتّحميد، والتّمجيد، وليس فيه أحكامٌ؛ كالحلال أو الحرام، أو الفرائض، أو الحُدود، ويحتوي الزّبور على مئةٍ وخمسين سورة، وكلّها مواعظ وثناء، وجاء في القُرآن الكريم أن الله -تعالى- ذكر بعض ما جاء في كتاب الزّبور؛ ومنه أنّ الأرض لله -تعالى- يُورثها لعباده الصالحين، لِقولهِ -تعالى-: (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ)، وكان أكثر ما ورد في الزّبور: الثّناء على الله -تعالى-، بالإضافة إلى الأذكار والدّعوات.
أهمية الإيمان بالكتب السماويّة
إنّ للإيمان بالكُتب السماويّة أهميّة عظيمة، وفيما يأتي بيان عدد منها:
- الإيمانُ بالكتب السماوية ركنٌ من أركان الإيمان ، وهو الرُكنُ الثالثُ منها، ولا يتمّ إيمانُ الإنسان إلا بها، لِقولهِ -تعالى-: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّـهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ)، وكلمة كُتبه يدخُل بها: جميعُ الكُتب السماويّة السابقة، ولا يجوز إنكارها، لِقولهِ -تعالى-: (وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً).
- الإيمانُ بالكتب السماوية إيمانٌ بالقُرآن ، وكذلك إيمانٌ بالله -تعالى-، حيث أخبر -سبحانه- أنّ كُل أمّةٍ كان فيها رسول، لِقولهِ -تعالى-: (وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ)، كما أن القُرآن مُشتملٌ على ما في الكُتب السابقة، ومُهيمناً عليها، وسليمٌ من التحريف أو التبديل.
- الإيمانُ بالكتب السماوية يُنمّي عند المُسلم الشُعور بوحدة البشريّة، ووحدة دينها، ورُسلها، ومصدرها، وأنها ميراث العقائد السماويّة والنُبوّات من بداية البشرية، وتُبعدهُ عن التعصّب الذّميم ضد الديانات.
- الإيمانُ بالكتب السماوية يؤكّد عند الإنسان وحدة الرّسالات الإلهية، وأن الإسلام جامعٌ لها.