قصيدة وجه أمي يقول الشاعر رياض بن يوسف: أماه معذرة قد لزَّني الضجر وقد تبطنني.. الصبّا ر.. والصبِر أماه معذرة.. قد خانني حلمي وقد تكدر في أغصانه.. الثمر أماه معذرة.. فالدرب آلمني ومزّق الخطوَ مني الشوك.. والحفر أماه معذرة.. إن المدى ظُلَمٌ فقد توسده.. هذا الورى.. البقر ماذا أغني.. وقد ضيعتُ حنجرتي وقد تقطعت الآهات.. والوتر ماذا أحوك سوى أسمال قافية لجَّ الدجى في رؤاها.. غامت الصور لانور يسعفني.. إلاكِ يا ألقا من مقلتيه همى.. في خلوتي الشجر لانور غيرك.. في أضواء زيفهمُ تبْكي على كتفيه.. الشمس
قصيدة هل كان حبا يقول الشاعر العراقي بدر شاكر السياب : هل تُسمّينَ الذي ألقى هياماً؟ أَمْ جنوناً بالأماني؟ أم غراماً؟ ما يكون الحبُّ؟ نَوْحاً وابتساماً؟ أم خُفوقَ الأضلعِ الحَرّى، إذا حانَ التلاقي بين عينينا، فأطرقتُ، فراراً باشتياقي عن سماءٍ ليس تسقيني، إذا ما؟ جئتُها مستسقياً، إلاّ أواماً ... العيون الحور، لو أصبحنَ ظلاً في شرابي جفّتِ الأقداحُ في أيدي صحابي دون أن يَحْضَينَ حتى بالحبابِ هيئي، يا كأسُ، من حافاتك السكرى، مكاناً تتلاقى فيه، يوماً، شفتانا في خفوقٍ والتهابِ وابتعادٍ شاعَ في
أجمل أشعار الحب في الله يقول الشاعر عبد الرحمن العشماوي: سبحان ربي لا إله سواه هتفت بها بعد القلوب شفاه سبحانه متفردٌ بجلاله وكماله متفردٌ بعلاه في سورة الإخلاص نبع جلاله كم ظامئٍ متعطشٍ روّاه وبآية الكرسي سرّ كماله في لفظها وحروفها نلاقاه في الكون في ذرّاته في أرضه وسمائه في الكائنات نراه يا من يصرّف كيف شاء قلوبنا وإليه تعنوا بالخشوع جباه الله يا الله أنت حبيبُنا بك يبلغ الحب العظيم مداه الله يا الله أنت معيننا ومُجيرنا من كل ما نخشاه الله يا الله أنت ملاذنا بك يستغيث المرء في بلواه بعبارة
قصيدة العراق لعدنان الصائغ العراقُ الذي يبتَعدْ كلّما اتَّسَعَتْ في المنافي خطاهْ والعراقُ الذي يَتَّئِدْ كلّما انفتحتْ نصفُ نافذةٍ.. قلتُ: آهْ والعراقُ الذي يرتَعدْ كلّما مرَّ ظلٌّ تخيَّلتُ فوَّهةً تترصَّدُني، أو متاهْ والعراقُ الذي نَفْتَقدْ نصفُ تاريخه أغانٍ وكُحْلٌ.. ونصفٌ طغاهْ قصيدة غريب على الخليج لبدر شاكر السياب الريح تلهث بالهجيرة كالجثام، على الأصيل وعلى القلوع تظل تطوى أو تنشّر للرحيل زحم الخليج بهنّ مكتدحون جوّابو بحار من كل حاف نصف عاري وعلى الرمال ، على الخليج جلس الغريب، يسرّح
يا ربيـع الحيـاة يقول محمد بن علي السنوسي: يا ربيع الحياة أين ربيعي أين أحلامُ يقظتي وهجوعي أين يا مرتعَ الشبيبة آمالُ شبابي وأمنياتُ يفوعي أين يا شاعرَ الطبيعة لحنٌ صاغه القلب من هواهُ الرفيعِ رددته مشاعري وأمانيّ ورفّتْ به حنايا ضلوعي يا ربيعَ الحياة ما لحياتي لونها واحدٌ بلا تنويعِ؟! لا شتاءٌ ولا ربيعٌ (... ) سوى الصيفِ في لظاه الفظيعِ ! يا ربيع الحياة هل لك أن تحنو على روضةٍ بلا ينبوعِ؟! أحرقتها أشعة الصيف حتى جرّدتها من زهرها والفروعِ ورمتها السموم من كل فجٍّ بالأعاصير في الضحى والهزيعِ
من قصيدة ألا هلْ إلى إلمامة أن ألمها ألا هلْ إلى إلمامة، أن ألمها بُثينة، يوماً في الحياة، سبيلُ على حينَ يسلو الناسُ عن طلبِ الصّبا وينسى، اتّباعَ الوصل منكِ، خَليلُ فإن هي قالتْ: لا سبيلَ، فقل لها: عناءٌ، على العذريّ منكِ، طويلُ ألا، لا أُبالي جَفوة َ الناس، إن بدا لنا منكِ، رأيٌ، يا بُثَيْنَ، جميل وما لم تُطِيعي كاشحاً، أو تَبدّلي بنا بدلاً، أو كانَ منكِ ذُهُول وإنّ صباباتي بكم لكثيرة ، بثينَ، ونسيانيكمُ لقليلُ يَقِيكِ جميلٌ كلّ سوءٍ، أما له لديكِ حَديثٌ، أو إليكِ رسول وقد قلتُ، في حبّي
مختارات من رباعيات جلال الدين الرومي يقول جلال الدين الرومي : هذا الصباح، قطفت وروداً من البستان خشيت أن يلمحني البستاني سمعته يخاطبني بكل رقة: "ما الورود؟ سأمنحك البستان كله". هذا اليوم، يوم الضباب والمطر لا بد أن يجتمع الأصحاب فالصاحب مصدر سعادة لصاحبه مثل باقات الأزهار الذي تولد في الربيع. قلت: "لا تقعد حزيناً بصحبة المعشوق لا تجالس سوى ذوي القلوب الحنونة والوديعة عندما تدخل البستان، لا تتجه صوب الأشواك لا تجاور سوى الورود، وأزهار الياسمين والنسرين" الرومي والعشق الإلهي قد أوحى الله لمحمد:
قصيدة طلعت طلوع الشمس بالنور والندى يقول الشاعر جبران خليل جبران : طلعت طلوع الشمس بالنور والندى فلا زلت شمس البر يا ربة الندى وقد تحرم الشمس العفاة شعاعها ولم تحرميهم منك في حالة يدا لمقدمك الميمون مصر تهللت وجناتها افترت وبلبلها شدا أرى بسمات للقاء تألقت على كل وجه كان إذ غبت مكمدا وأسمع في الافاق من كل جانب أناشيد بشرى في النفوس لها صدى جماهير في طول البلاد وعرضها من الحافظين العهد غيبا ومشهدا يهنيء كل منهم النفس أن يرى إلى الوطن المشتاق عودك أحمدا تنادت بنات الشعر يضفرن للتي تخلدها الالاء
قصيدة تفاؤل يقول الشاعر أحمد مطر: دق بابي كائن يحمل أغلال العبيد بشع.. في فمه عدوى وفي كفه نعيٌ وبعينيه وعيد. رأسه ما بين رجليه ورجلاه دماء وذراعاه صديد. قال: عندي لك بشرى. قلت: خيرا؟! قال: سجل.. حزنك الماضي سيغدو محض ذكرى. سوف يستبدل بالقهر الشديد! إن تكن تسكن بالأجر فلن تدفع بعد اليوم أجرا. سوف يعطونك بيتا فيه قضبان حديد! لم يعد محتملا قتلك غدرا. إنه أمر أكيد! قوة الإيمان فيكم ستزيد. سوف تنجون من النار فلا يدخل في النار شهيد! قصيدة أمل يقول محمود درويش: ما زال في صحونكم بقية من العسل ردوا
شعر عن الشوق يقول المتنبي: أُغالِبُ فيكَ الشّوْقَ وَالشوْقُ أغلَبُ وَأعجبُ من ذا الهجرِ وَالوَصْلُ أعجبُ. أمَا تَغْلَطُ الأيّامُ فيّ بأنْ أرَى بَغيضاً تُنَائي أوْ حَبيباً تُقَرّبُ. وَلله سَيْرِي مَا أقَلّ تَئِيّةً عَشِيّةَ شَرْقيّ الحَدَالى وَغُرَّبُ. عَشِيّةَ أحفَى النّاسِ بي مَن جفوْتُهُ وَأهْدَى الطّرِيقَينِ التي أتَجَنّبُ. وَكَمْ لظَلامِ اللّيْلِ عِندَكَ من يَدٍ تُخَبِّرُ أنّ المَانَوِيّةَ تَكْذِبُ. وَقَاكَ رَدَى الأعداءِ تَسْري إلَيْهِمُ وَزَارَكَ فيهِ ذو الدّلالِ المُحَجَّبُ. وَيَوْمٍ
قصيدة طربت وعناك الهوى والتطربُ يقول امرؤ القيس في وصف ليلى: طَرِبتَ وَعنّاكَ الهَوى وَالتَطَرُّبُ وَعادَتكَ أَحزانٌ تَشوقُ وَتَنصِبُ وأَصبَحتَ من لَيلى هَلوعاً كَأَنَّما أَصابَكَ مومٌ من تِهامةَ مورَبُ أَلا لابَلِ الأَشواقُ هاجَت هُمومَهُ وَأَشجانَهُ فالدَمعُ لِلوَجدِ يَسكُبُ وَلَيلى أَناةٌ كالمَهاةِ غَريرَةٌ منعَّمَةٌ تُصبي الحَليمَ وَتخلبُ كأَنَّ ثَناياها تَعلَّلنَ موهِناً غَبيقاً مِن الصَهباءِ بَل هيَ أَعذَبُ وَما أُمُّ خِشفٍ شادِنٍ بخَميلةٍ من الدَهسِ منه هايلٌ وَمُكَثَّبُ يَعِنُّ لَها
الوداع يحمل الوداع في طياته الحزن والألم بسبب الفراق، ويُغمر العقل فيه بالذكريات التي نقشت بالذاكرة والقلب، والمرسومة في المخيلة والتي نتمنى عودتها، وعودة تلك الأيام برفقة الأصحاب والأحباب، فالحزن الذي يملؤ لحظات الفراق هو حزن عميق لا يعرفه إلا من عاشه وعاش لحظة فراق الأحباب والأصحاب، وفي هذه المقالة سنقدم لكم أجمل القصائد التي قالها الشعراء عن الوداع. قصيدة أسألك الرحيلا أسألك الرحيلا للشاعر نزار قباني وهو شاعر سوري معاصر ولد في مارس عام 1923م، درس الحقوق في الجامعة السورية وتخرج منها عام
أجمل أشعار النصر يقول الشاعر ابن دينير: نصر من الله وافانا به الخبر فلتهنك العزة القعساء والظفر فتح قريب وملك قد خصصت به جرى به قبل تكوين الورى القدر هذا الرجاء الذي كنا نؤمله قد وفيت لك في تيسيره النزر قد صمت للّه شكراً إذ سمعت به واستبشرت بالذي حدثتهُ البشر ملك رسا وأنافت جانباه علا أضحت به وبك الأيام مفتخر أحرزته وسويف الهند جائلة من دونه والقنا الخطيّ مشتجر فما خلا الدهر من يومي ندى وروىً جود يسيل لديه أو دمٌ هدَرُ للّه بأسك يوم الروع إذ شفيت منك الجماجم بالهنديّ والقصرُ فتحت فتحاً عظيم
قصيدة الليل للشاعر ياسر الأطرش في الليل يسقط عن متاريس القلوب الخوفُ تنشقُّ الصدورُ وتنبت الأحلام كالأعشاب فوق وسادة الوقت الفقيرْ.. في الليل يعبرنا الأسى وتُعرّشُ الأحزان فوق بيوتنا الكلماتُ تنفض عن جناحيها الغبار وتستريح على بياض الصمتِ في النهر الذي بين الحقيقة والكلامْ في الليل ينتحر الظلامْ وتمارس الأشياء خطوتها البريئةَ كلُّ شيءٍ نامَ.. إلا أنه لا شيء نامْ في الليل تغتسل القلوب بماء صحوتها وتنبضُ.. أنْ على الناس السلامْ في الليل تنزرع الشوارع بالحنينِ الوجد يقتلع الخرائط من
أجمل أشعار الغربة يقول الشاعر عبده صالح: غريب أنا وغربتان تعرفني غربة فيك وغربة عنك نُفيت وذاك البعد يقتلني يقطّعني يلملمني وينزع روحي من جسدي فارغ أنا لا أرض لا وطن ولا الأيام تعرفني وتسألني عن الأحلام وتسألني عن الحبِ أبيات شعرية متنوعة عن الغربة يقول الشاعر جمال مرسي: قد شفّني الوجد لو تدرينَ يا أملُ والدمع في مُقلتي ضاقت بهِ السبُلُ فانسالَ كالدُّرِّ فوق الخد مكتئباً لما رأى الصحبَ للأوطان قد رحلوا سألتُهُ، ورياح الشوقِ تعصفُ بي ماذا دهاكَ، أبعد الشيبِ تنهملُ أجابني: ومتى يا صاحِ تُهرقني
قصيدة علمتني الحياة يقول أنور العطار: علمتني الحـياةُ أنّ التأنّـي شدّ مـا كـان غايةَ المُتَمَنِّي فتزوّدتُ أيَّ زادٍ من الـصبر وقـرَّبتُ حكمةَ الدهرِ مني لستُ أختارُ أن أكونَ عجولاً أدَعُ الغيبَ بين رجمٍ وظنِّ قِسَمي لن تكون يوماً لغيري فـلأعوّدْ نفسي نعيم التأنّي عـلّمتني أنَّ الطـفولةَ ألـوانٌ وأنّ الهوى على الدهرِ طفلُ إنْ كتمتَ الهوى كتمتَ التباريحَ وإن بُحتَ فالفضيحةُ شغلُ أو أطعت الهوى أطعتَ الأضاليلَ ودربُ الـهوى هوانٌ وذلُّ حار في كُنههِ الأساةُ فـما ينجي حـذارٌ وليسَ يَردعُ عذل
الأصدقاء هناك يقول قاسم حداد في شعر عن الصباح للأصدقاء: أصدقاء ينسجون أسمالهم الجدٍيدة في صباح مفقود الشمس أجسادهم تنتفض وأيديهم في حمأة الشغل يغزلون اللغة بشغف الحواة وثقة المحترفين يهبون صوفاً للصيف وثلجاً للشتاء أصدقاء في شرق الماء يتقنون العمل في الوحدة أقف في الساحل أنظر إلى أشباحهم ترسم الأفق أبعث الكتب في قوارير تشف عن كلماتي فيفيض بهم الرفـق بها ويركضون على الجسر بأقدام مشتعلة نام من نام وانفردت بهمي يقول السراج الوراق: نَامَ مَن نامَ وانفردْتُ بِهَمّي أَينَ أَهلي يا لَيْلُ والأصدقاءُ
أعيني جودا ولا تجمدا أَعَينَيَّ جودا وَلا تَجمُدا أَلا تَبكِيانِ لِصَخرِ النَدى أَلا تَبكِيانِ الجَريءَ الجَميلَ أَلا تَبكِيانِ الفَتى السَيِّدا طَويلَ النِجادِ رَفيعَ العِمادِ سادَ عَشيرَتَهُ أَمرَدا إِذا القَومُ مَدّوا بِأَيديهِمِ إِلى المَجدِ مَدَّ إِلَيهِ يَدا فَنالَ الَّذي فَوقَ أَيديهِمِ مِنَ المَجدِ ثُمَّ مَضى مُصعِدا يُكَلِّفُهُ القَومُ ما عالُهُم وَإِن كانَ أَصغَرَهُم مَولِدا تَرى المَجدَ يَهوي إِلى بَيتِهِ يَرى أَفضَلَ الكَسبِ أَن يُحمَدا وَإِن ذُكِرَ المَجدُ أَلفَيتَهُ تَأَزَّرَ
آه ياهند لو ترين يقول الأخطل الصغير : آه ياهندُ لوترينْ موقفي بين حائطينْ لايحيرانٍ أخرسينْ وعلى الخدِ دمعتينْ لوترينْ انصف الليل والأنامْ كلهم كلهم نيامْ وأنا يشهد الغرامْ بعتُ للسُهد ناظرينْ غاليينْ أبداً ساهر كئيبْ لا صديق ولا حبيبْ ومع الليل لي نحيبْ كنحيب الحمامتينْ بعد بينْ ولقد خيم السكون ونجوم السما عيون فتمنيت أن نكون في سما الحب نجمتين جارتين ليتنا والهوى أمانْ بالجناحين طائرانْ فأذا ضمنا مكانْ ضمً قلبين عاشقينْ سائحينْ يا لأحلامي العِذابْ ذابلاتٌ مع الشبابْ فكأًن المنى ضبابْ يتلاشى
زدني بفرطِ الحبّ فيك تحيُّراً زدني بفرطِ الحبِّ فيكَ تحيُّراً وارحمْ حشًى بلظى هواكَ تسعَّراً وإذا سألتكَ أنْ أراكَ حقيقة فاسمَحْ ولا تجعلْ جوابي لن تَرَى يا قلبُ أنتَ وعدتَني في حُبّهمْ صبراً فحاذرْ أنْ تضيقَ وتضجرا إنّ الغَرامَ هوَ الحَياة فَمُتْ بِهِ صَبّاً فحقّكَ أن تَموتَ وتُعذَرَا قُل لِلّذِينَ تقدّمُوا قَبْلي ومَن بَعْدي ومَن أضحى لأشجاني يَرَى عني خذوا وبيَ اقْتدوا وليَ اسْمعوا وتحدَّثوا بصبابتي بينَ الورى ولقدْ خلوتُ معَ الحبيبِ وبيننا سِرٌّ أرَقّ مِنَ النّسيمِ إذا سرَى وأباحَ طرفي
كم تشتكي كم تشتكي وتقول إنك معدم والأرض ملكك والسما والأنجم ولك الحقول وزهرها ونخيلها ونسيمها والبلبل المترنم والماء حولك فضة رقراقة والشمس فوقك عسجد يتضرم والنور يبني في السفوح وفي الذرا دوراً مزخرفة وحينا يهدم هشت لك الدنيا فما لك واجماً؟ وتبسمت فعلام لا تتبسم؟ إن كنت مكتئباً لعز قد مضى هيهات يرجعه اليك تندُم أو كنت تشفق من حلول مصيبة هيهات يمنع أن تحل تجهم أو كنت جاوزت الشباب فلا تقل شاخ الزمان فإنه لا يهرم انظر فما زالت تطل من الثرى صور تكاد لحسنها تتكلم الطلاسم إنّني أشهد في نفسي صراعاً
قصيدة حياة ما نريدُ لها زِيالاً حياة ٌ ما نريدُ لها زِيالاً ودنيا لا نَوَدّ لها انتقالاً وعيشٌ في أُصول الموتِ سمٌّ عُصارتُه، وإن بَسَط الظلالاً وأَيامٌ تطيرُ بنا سحاباً وإن خِيلَتْ تَدِبّ بنا نِمالاً نريها في الضمير هوى وحبّاً ونُسمِعها التبرُّمَ والملالا قِصارٌ حين نجري اللهوَ فيها طوالٌ حين نقطعها فعالاً ولم تضق الحياة ُبنا، ولكن زحامُ السوءِ ضيَّقها مَجالاً ولم تقتل براحتها بَنيها ولكن سابقوا الموتَ اقتتالاً ولو زاد الحياة الناسُ سعياً وإخلاصاً لزادتهم جمالاً كأنّ الله إذ قَسم المعالي لأهل
أمينة يا بنتي الغاليه أَمينَةُ يا بِنتِيَ الغالِيَه أُهَنّيكِ بِالسَنَةِ الثانِيَه وَأَسأَلُ أَن تَسلَمي لي السِنينَ وَأَن تُرزَقي العَقلَ وَالعافِيَه وَأَن تُقسَمي لِأَبَرِّ الرِجالِ وَأَن تَلِدي الأَنفُسَ العالِيَه وَلَكِن سَأَلتُكِ بِالوالِدَينِ وَناشَدتُكِ اللُعَبَ الغالِيَه أَتَدرينَ ما مَرَّ مِن حادِثٍ وَما كانَ في السَنَةِ الماضِيَه وَكَم بُلتِ في حُلَلٍ مِن حَريرٍ وَكَم قَد كَسَرتِ مِنَ الآنِيَه وَكَم سَهَرَت في رِضاكِ الجُفونُ وَأَنتِ عَلى غَضَبٍ غافِيَه وَكَم قَد خَلَت مِن أَبيكِ
يا خاطبَ القهوة الصّهباءِ يا خاطبَ القهوة الصّهباءِ يا مَهُرها بالرّطلِ يأخذ منها مِلأَه ذهباً قصّرْتَ بالرّاح فاحْذَرْ أن تُسمِّعها فيحلِفَ الكرْمُ أن لا يحملَ العنبَ إنّي بذلتُ لها لمّا بصُرْتُ بها صاعاً من الدُّرّ والياقوتِ ما ثُقِبَا فاسْتوحشَتْ، وبكتْ في الدّنّ قائلة ً: يا أُمُّ ويحكِ أخشى النّار والّلهبَ فقلتُ: لا تَحْذَريه عندنا أبداً قالتْ: ولا الشمسَ؟ قلتُ: الحرّ قد ذهبا قالتْ: فمن خاطبي هذا؟ فقلتُ: أنا قالت: فبَعْليَ؟ قلتُ: الماءُ إن عَذُبا قالت: لقاحي، فقلتُ:الثلجُ أبردهُ قالت: