أشعار حب الله
أجمل أشعار الحب في الله
- يقول الشاعر عبد الرحمن العشماوي:
سبحان ربي لا إله سواه
- هتفت بها بعد القلوب شفاه
سبحانه متفردٌ بجلاله
- وكماله متفردٌ بعلاه
في سورة الإخلاص نبع جلاله
- كم ظامئٍ متعطشٍ روّاه
وبآية الكرسي سرّ كماله
- في لفظها وحروفها نلاقاه
في الكون في ذرّاته في أرضه
- وسمائه في الكائنات نراه
يا من يصرّف كيف شاء قلوبنا
- وإليه تعنوا بالخشوع جباه
الله يا الله أنت حبيبُنا
- بك يبلغ الحب العظيم مداه
الله يا الله أنت معيننا
- ومُجيرنا من كل ما نخشاه
الله يا الله أنت ملاذنا
- بك يستغيث المرء في بلواه
بعبارة الإخلاص حين نقولها
- يصفو لنا روض الهدى وشذاه
الله نورٌ في السموات العُلى
- والأرض جلّ سناءه وسناه
- يقول الشاعر الإمام الشافعي:
وَلَمّا قَسا قَلبي وَضاقَت مَذاهِبي
- جَعَلتُ الرَجا مِنّي لِعَفوِكَ سُلَّما
تَعاظَمَني ذَنبي فَلَمّا قَرَنتُهُ
- بِعَفوِكَ رَبّي كانَ عَفوُكَ أَعظَما
فَما زِلتَ ذا عَفوٍ عَنِ الذَنبِ لَم تَزَل
- تَجودُ وَتَعفو مِنَّةً وَتَكَرُّما
فَلَولاكَ لَم يَصمُد لِإِبليسَ عابِدٌ
- فَكَيفَ وَقَد أَغوى صَفِيَّكَ آدَما
فَلِلَّهِ دَرُّ العارِفِ النَدبِ إِنَّهُ
- تَفيضُ لِفَرطِ الوَجدِ أَجفانُهُ دَما
يُقيمُ إِذا ما اللَيلُ مَدَّ ظَلامَهُ
- عَلى نَفسِهِ مَن شِدَّةِ الخَوفِ مَأتَما
فَصيحاً إِذا ما كانَ في ذِكرِ رَبِّهِ
- وَفي ما سِواهُ في الوَرى كانَ أَعجَما
وَيَذكُرُ أَيّاماً مَضَت مِن شَبابِهِ
- وَما كانَ فيها بِالجَهالَةِ أَجرَما
فَصارَ قَرينَ الهَمِّ طولَ نَهارِهِ
- أَخا الشُهدِ وَالنَجوى إِذا اللَيلُ أَظلَما
يَقولُ حَبيبي أَنتَ سُؤلي وَبُغيَتي
- كَفى بِكَ لِلراجينَ سُؤلاً وَمَغنَما
أَلَستَ الَّذي غَذَّيتَني وَهَدَيتَني
- وَلا زِلتَ مَنّاناً عَلَيَّ وَمُنعِما
عَسى مَن لَهُ الإِحسانُ يَغفِرُ زَلَّتي
- وَيَستُرُ أَوزاري وَما قَد تَقَدَّما
شعر عن عظمة الله سبحانه وتعالى
- يقول الشاعر حمد بن خليفة أبو شهاب:
من علم الشعر أنغاماً وأوزان
- وأودع القلب أفراحاً و أحزاناً
وعلم الحب أن القلب مورده
- لو شح بالفيض عنه مات ظمآنا
وعلم الدمع أن الجفن موطنه
- فسأل بالشجو فوق الخد غدرانا
وعلم العلم أن القلب مسكنه
- والعقل نورٌ وإلا ظل حيرانا
وعلم الأرض أن الغيث ينعشه
- لولاه ما لبست ورداً وريحانا
وعلم البحر أن يسجو لراكبه
- ولو تناهيه دراً ومرجانا
وعلم القمر الزاهي بأن له
- من ضوء الشمس الضحى نوراً وألوانا
وعلم العقل أشياء وميزه
- عما سواه فأضحى العقل ميزانا
فيما يطيق وما يدركه قال به
- حقاً وإلا جثا لله إيمانا
وعلم الطير أن يشدو على فننٍ
- فحرك الشدو أشجاناً ووجدانا
وعلم النجم أن يسري وعلمن
- من الدليل لمجرانا ومسرانا
إن كان غيرك يا مولاي علمه
- فليأتنا بدليل منه برهانا
سبحانك الله لا علمٌ ولا عملٌ
- لنا بدونك يا ذا العرش سبحانا
- يقول الشاعر ابن جبير الشاطبي:
يا خيرَ مَولى دَعاه عَبدٌ
- أَعمل في الباطلِ اجتِهَادَه
هَب لي ما قَد عَلِمتَ مني
- يا عالمَ الغَيب والشّهَادَه
أشعار مؤثرة في حب الله
- يقول الشاعر ابن كسرى:
أَشْهَدُ ألا إِلَهَ إِلا اللهْ
- مُحمدٌ المُصْطفى رَسُولُ اللهْ
لا حَولَ لِلْخلقِ في أُمُورهمُ
- وَإنما الحَوْلُ كلهُ للهْ
- يقول الشاعر أبو نواس:
يا ربِّ إنْ عَظُمَتْ ذُنُوبِي كَثْرَةً
- فلقد عَلِمْتُ بِأَنَّ عفوك أَعْظَمُ
إِنْ كَانَ لاَ يَرْجُوكَ إِلاَّ مُحْسِنٌ
- فَمَن الذي يَدْعُو ويَرْجُو المجرم
أَدْعُوكَ رَبِّ كما أمرت تَضَرُّعاً
- فَإِذَا رَدَدَّتَ يَدِي فمن ذا يَرْحَمُ
مَالِي إِلَيْكَ وَسِيلَةٌ إِلاّالرَّجَا
- وَجَمِيلُ عَفْوِكَ ثُمَّ إِنِّي مُسْلِمُ
- يقول الشاعر عبدالرحمن العشماوي:
بك اللهم أصبحنا يقينً
- وإيمانًا بفضلك يحتوينا
بك اللهم أصبحنا قلوبً
- تتوق لربها دنيا ودينا
بك اللهم أصبحنا غسلن
- بذكرك كل هم يعترينا
غرسنا يومنا بالذكر غرسً
- فما أحلى ثمار الغارسينا
جنينا التمر والرمان منه
- ونلنا خيرها عنبا وتينا
بك اللهم أصبحنا نفوسً
- وأفئدةً تحب الصالحينا
وجدنا راحةً في النفس لمَّ
- تلقينا الصباح مكبرينا
ذكرنا الله فابتسمت زهورٌ
- وأرسلت الشذى بوحًا دفينا
ورددت البلابلُ ذكر ربي
- على أغصان دوحتنا لحونا
رأينا الطير حين غدت خماصً
- وراحت بعدما ملئت بطونا
رأينا الأفق مبتسمًا بشوشً
- ضحوك الثغر حين بدى رضينا
رأينا الشمس تنسجُ للروابي
- خيوط شعاعها تاجًا ثمينا
بك اللهم أصبحنا ,وقفن
- أما جلال وجهك خاضعينا
أروع الأبيات عن حب الله
- يقول الشاعر اللواح:
يا من تفرد بالإجلال والكرم
- والحمد والمجد والتنزيه والعظم
يا معدم الشيء موجود بقدرته
- ومحدث الشيء موجود من العدم
يا عالما لخفيات الذنوب ويا
- سميع داعيه إسراراً بلا كلم
يا من إذا ما دجى التمام يرى
- فيه دبيب قطار النمل في الظلم
يا خالق الخلق ملقياً بعشته
- ويا مغذي جنين البطن في الرحم
يا من هو اللَه شيء لا يشابهه
- شيء يضاهيه في الكونين في القدم
يا غافر الذنب هب لي منك مغفرة
- ونائلاً من جزير الفضل والنعم
يا قابل التوب فاقبل توبتي فلقد
- قابلت وجهك يا مولاي بالندم
لئن صفحت عن الجاني فذا أملي
- وإن غضبت فلا جور فمن جرمي
بباب عفوك ألقيت العصي وذي
- يدي رفت لنيل الصدق بالقدم
- ويقول أيضاً:
ولولا الرجا في اللَه أن جميله
- على كل مخلوق رجاه عميم
لقطعت أنفاسي بأرداف أنةٍ
- لها بين أثناء الضلوع حطيم
ولكنني مستعصم بالذي به
- نشا العظم حيّاً وهو ثم رميم
أنا الهائم المشتاق للعفو والرضا
- وكل حبيب للحبيب بهيم
بعثت لك الآمال أرجو نهالها
- وهن إلى ورد القبول تهيم
فإن تعف عني فهو منك كرامة
- فإني سؤول والمسول كريم
على المصطفى صلى الإله وآله
- متى قصدت نحو المشاعر كوم
- يقول الشاعر ابن علوي الحداد:
ما في الوُجودِ ولا في الكَونِ مِن أَحَدٍ
- إِلّا فَقيرٍ لِفَضلِ الواحِدِ الأَحَدِ
مَعولونَ عَلَيَّ إِحسانَهُ فَقراً
- لِفَيضِ أَفضالِهِ يا نِعمَ مِن صَمَدِ
سُبحانَ مَن خَلَقَ الأَكوانَ مِن عَدَمٍ
- وَعَمَّها مِنهُ بِالأَفضالِ وَالمَدَدِ
تَبارَكَ اللَهُ لا تَحصي مَحامِدَهُ
- وَلَيسَ في حَدٍّ وَلا عَدَدِ
اللَهُ اللَهُ رَبّي لا شَريكَ لَهُ
- اللَهُ اللَهُ مَعبودي وَمُلتَحِدي
اللَهُ اللَهُ لا أَبغي بِهِ بَدَلاً
- اللَهُ اللَهُ مَقصودي وَمُعتَمِدي
اللَهُ اللَهُ لا أُحصي ثَناهُ وَلا
- أَرجو سِواهُ لِكَشفِ الضُرِّ وَالسَدَدِ
اللَهُ أَدعوهُ وَأَسأَلُهُ
- اللَهُ اللَهُ مَأمولي وَمُستَنِدي
يا فَردَ يا حَيَّ يا قَيّومَ يا مَلِكاً
- يا أَولا أَزَلا يا آخِراً أَيدي