أشعار تفاؤل وأمل
قصيدة تفاؤل
- يقول الشاعر أحمد مطر:
دق بابي كائن يحمل أغلال العبيد بشع..
في فمه عدوى وفي كفه نعيٌ
وبعينيه وعيد.
رأسه ما بين رجليه ورجلاه دماء
وذراعاه صديد.
قال: عندي لك بشرى.
قلت: خيرا؟!
قال: سجل..
حزنك الماضي سيغدو محض ذكرى.
سوف يستبدل بالقهر الشديد!
إن تكن تسكن بالأجر
فلن تدفع بعد اليوم أجرا.
سوف يعطونك بيتا فيه قضبان حديد!
لم يعد محتملا قتلك غدرا.
إنه أمر أكيد!
قوة الإيمان فيكم ستزيد.
سوف تنجون من النار
فلا يدخل في النار شهيد!
قصيدة أمل
- يقول محمود درويش:
ما زال في صحونكم بقية من العسل
ردوا الذباب عن صحونكم
لتحفظوا العسل !
ما زال في كرومكم عناقد من العنب
ردوا بنات آوى
يا حارسي الكروم
لينضج العنب ..
ما زال في بيوتكم حصيرة .. وباب
سدوا طريق الريح عن صغاركم
ليرقد الأطفال
الريح برد قارس .. فلتغلقوا الأبواب ..
ما زال في قلوبكم دماء
لا تسفحوها أيّها الآباء ..
فإن في أحشائكم جنين ..
مازال في موقدكم حطب
و قهوة .. وحزمة من اللهب ..
قصيدة أمل
- يقول التجاني يوسف بشير:
أمل ميت على النفس ألحدتُ
- له مـن كلاءة الله قبرا
زهقت روحه وفاضت شعاعاً
- قبلما ينفذ الطفولة عـمرا
كنت أحيا على ندى من يساقط
- بــرداً على يدي وعطرا
فى ظلال مطلولة افرغ الشعر
- عليها من الهناءة فجرا
ثم اودى يا ويحه ضاقت الدنيا
- به جهدها إحتمالاً وصبرا
بعدما نضّر الحياة بعينى
- مضى جاهداً واعقب أسرا
أملى فى الزمان مصر فحيا
- الله مستودع الثقافة مصرا
نضر الله وجهها فهى مـا
- تذداد إلا بعد علي وعسرا
قصيدة أنشودة الفرح
- تقول غادة السمان:
سأغسل وجهي هذا الصباح عشرات المرات
سأبتسم ابتسامة مشرقة
كالفجر الذي عرفتك فيه
سأتلو آيات التفاؤل
وأردد أغنيات الفرح
التي حفظتها عنك
سأخلع عني سواد الأيام وحزن الماضي
وأرقص على أنغام كلماتك
العازفة بأوتار قلبي
ثم أرتشف قهوتي
دون أن أضع فيها مزيداً من السكر
فعذوبة الأمس تمنحني أيّما عذوبة
وفي زحام الطريق
سأبحث عنك في كل الوجوه
وكلما افتقدتك
سأخرج صورتك من حنايا الفؤاد
وأنظر إليها بشوق كبير
ثم أدسها ثانية بين الضلوع
واذا ما سمعت صوتك هاتفاً لي
سأسعد كثيراً حتى الاضطراب
حتى تجن الدماء في العروق
وككل العذارى سيمنعني حيائي أن أقول أحبك
وأعزم في نفسي أن أقولها
فاتحة لذاك اللقاء القريب
وفي المساء عندما يجمعنا الغروب
في واحتنا الاسطورية
سأركض
فوق السهوب والتلال المرجانية
سأحل جدائلي
لتتطاير خلفي معلنة الجنون
ولمّا يدركني التعب أعود أدراجي إليك
أتمدد قرب الغدير
فوق بساط العشب اللامع
متوسدة ذراعيك الدافقتين بالحنان
كطفل صغير يأوي نهاية المطاف
إلى حضن أمه
استمع منك إلى حكايا النعناع
واحتراق الشتاء في المواقد
واذا ما غلبني النعاس
اعذرني يا حبيبي
ثم
لا تنسَ أن تدثرني بقبلة دافئة
قصيدة الأمل بالله باقي
- يقول عبد ربه حسين الملجمي:
الأمل بالله باقي
- والبشر لا لي أمل
كلما املت خيراً
- نجم من اقصد افل
كلما داويت جرحاً
- جرح قلبي لم يزل
كلما اتناسيت امراً
- موجعاً امضي بحل
ياتي التذكير اقوى
- بالمتاعب والعلل
الامل بالله باقي
- والبشر لا لي أمل
لا تجاملني بزيفا
- او مزاحاً او هزل
لا تكلمني بهمساً
- او بترديدً ممل
لا تفكر في خداعي
- او لحبي تستغل
فكري الصافي هداني
- ان ارى كل السبل
انني اهوى الصراحة
- قول ما في القلب قل
الامل بالله باقى
- والبشر لا لي أمل
عفوت عن كل الخطايا
- في عمدها والزلل
وكظمت الغيظ حتى
- كاد ان لا يحتمل
وقبلت العذر حلما
- عله ان ينعدل
وكم عتاباً فيه وداًَ
- فيه ارشاداً وحل
لم يؤثر كل هذا
- في سلوكً اوعمل
الامل بالله باقي
- والبشر لا لي أمل
لم اكن اغضب سريعاً
- لم يكن حكمي عجل
لم اكن اشفي غليلي
- في شقياً محتمل
لم اعا مله بعنفاً
- بل بلطفً لا يمل
لم اكن الا رحيماً
- في مقالي والعمل
اكره الفعل المخلخل
- والكلام المبتذل
الامل بالله باقي
- والبشر لا لي أمل
البشر هانوا وخانوا
- واستكانوا للخلل
عاهدونا خالفونا
- عاملونا بالحيل
وكلما قلنا يعودوا
- للمبادى والمثل
لم يعودوا بل تمادوا
- وارتموا نحو الوحل
وكل مراً في نظرهم
- كان احلى من العسل
الامل بالله باقي
- والبشر لا لي أمل
قصيدة أمل
- يقول عبد الناصرحداد:
في الطريق إليّْ
أسلك الكلمات وأمضي
قليل من الضوء زوّادتي
أمل فائض في الفؤادِ
وما يشبه الريحَ في رئتيّْ
أسبق الدرب..
عكّازيَ الحلم، خطوي الشرودُ،
وأزرع جزءاً من القلب في كل منعطف لأدلّ عليّْ
أتعثر بالنائباتِ،
وما أنتج الدهر في كل دهرٍ،..
فأرفد صبري بصبرٍ وأمضي
أسمّي الجنوب شمالاً. أغرّب في الشرق. أكنس كل
السدودِ.
أغضّ خطايَ عن الموقفات. وأمضي..
المتاهاتُ في الدرب!.. أمضي
الشعاراتُ..
مفرزة الموتِ.
لسع الأقاربِ.
لحن الحدودِ.
التواريخ. قنبلة الوقت. إرث المتاعب. مسٌّ. عُقَدْ.
شاخصاتٌ
خرائطُ
معتقداتٌ.
متاريس حربٍ.
بلدْ.
-ذبحة الحرف.
-أمضي
- الوطنْ
…
-لذة النزف
-أمضي
-الزمنْ
-حرفة الومض نبضي إذن ما عليّْ؟
في الطريق فقط
في الطريق إليّْ
أحرقُ النارَ
أرتكبُ الواضحاتِ
أرافق نفسي بنفسي
ووأُصلُني بيدَيّْ.
قصيدة أمل الدُنيا
- يقول صباح الحكيم:
أيها السائر في ركبٍ وحيدْ
- تنزف الحرف على متن النشيدْ
و يجوب الحزن في أرجائهِ
- تبدو كالجوزاء في سطر القصيدْ
تحجب الأوجاعَ تبدو كالسنا
- يتراءى الداء في الشدو كعيدْ
إلوِ في صمتك اِخفِ والأسى
- يكبُ بالغايات يلوِ بالوريدْ
مرهفٌ شعرك في الدمِّ رمى
- رعشةَ الشوق لذياك البعيدْ
في سمائي الوجد يهفو للحما
- كحروف النور للنيل المجيدْ
قلبيَ النيل شغوفٌ و فراتٌ
- لاهثُ الشوق إليهم بالمزيدْ
إنها عيني التي فيها أرى
- أمل الدُنيا لأوطاني تُعيدْ
حلمنا الضائع في ركب الدجى
- جاء من كنعان يهمي للرشيدْ