الإنسان ذاك المخلوق المكرم أوجد الله الكون ، وشاءت إرادته -سبحانه- أنْ يخلق فيه خلقاً كثيراً، فخلق الملائكة المطهّرين، وخلق الجنّ ، وخلق الحيوانات على اختلاف أنواعها ومسمّياتها، كما خلق الأشجار والنّبات بشتّى أنواعه، وأودع فيها الحياة، وخلق ما لا علم للإنسان به، قال الله تعالى: (وَيَخلُقُ ما لا تَعلَمونَ)، لكنّ الله -عزّ وجلّ- لم يكرّم أحداً من مخلوقاته كما أكرم الإنسان، وفي هذا يقول المولى سبحانه: (وَلَقَد كَرَّمنا بَني آدَمَ وَحَمَلناهُم فِي البَرِّ وَالبَحرِ وَرَزَقناهُم مِنَ الطَّيِّباتِ
صفة نوم الرسول عليه الصلاة والسلام كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إذا أراد النوم؛ يتناول فراشه الذي يريد أن ينام عليه، فينفضه ثلاث مرّاتٍ من الجانب الذي يلي بدنه، وقد ثبت عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إلى فِرَاشِهِ، فَلْيَأْخُذْ دَاخِلَةَ إِزَارِهِ، فَلْيَنْفُضْ بهَا فِرَاشَهُ، وَلْيُسَمِّ اللَّهَ، فإنَّه لا يَعْلَمُ ما خَلَفَهُ بَعْدَهُ علَى فِرَاشِهِ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَضْطَجِعَ، فَلْيَضْطَجِعْ علَى شِقِّهِ الأيْمَنِ،
شكل عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه كما قال عنه ابنه عبد الله أبيض تعلوه حمرة، طوالاً، أشيب، أصلع، وقال غيره كان طوالاً أمهق، والأمهق شديد البياض الذي لا يخالط بياضه حمرة، كما كان آدم أصلع وأعسر يسر أي يعمل بكلتا يديه، وقال أبو رجاء العطاردي كان عمر طويلاً جسيماً شديد الحمرة شديد الصلع، وخفيف العارضين أي قليل شعر الوجه، وسبلته كبيرة وفي أطرافها صهبة، والسبلة هي ما على الشارب من الشعر، والصهبة لون حمرة في شعر الرأس واللحية، وإذا حزبه أمر فتلها، وكان رضي الله عنه كما
الفقر يعرّف الفقر بأنّه؛ عدم القدرة على الحصول على الحاجات الأساسيّة، أو عدم الوصول إلى المستوى الأدنى للمعيشة، ويمكن القول أنّه؛ العيش في حالةٍ من المرض، سوء التغذية ، والجهل، وارتفاع مستوى وفيّات الأطفال، التي تجعل من مباهج الحياة أمراً مستحيلاً، ومن الجدير بالذكر أنّ مستويات الفقر في العالم الإسلامي مترفعةٌ، ويرجع السبب في ذلك إلى البعد عن المنهج الإسلامي وما فيه من ترشيد الإنفاق، وحفظ النعمة، والسعي والإنتاج، بالإضافة إلى الأوضاع الصعبة التي يعيشها الكثير من المسلمين الذين هاجروا من
بعثة النبي محمد عليه السلام نزل الوحي على النبي محمد عليه الصلاة والسلام وهو في سن الأربعين من عمره في غار حراء في مكة المكرمة، وكان ذلك ليلة السابعة عشرة من شهر رمضان المبارك، ثمّ نزل عليه الوحي مرة أخرى وأبلغة برسالة الله تعالى إلى النّاس أجمعين، ونزلت عليه آيات من سورة المذثر فيها أمر من الله أنْ ينذر عشيرته الأقربين، ودعا الكبير والصغير والعبد والحر والرجال والنساء سرًّا وخفية لمدّة ثلاث سنوات، وآمن به عدد قليل من الناس، وجاءه الأمر من الله عزّ وجل أنْ يعلن هذه الدعوة على الملأ فنزل عليه
مراحل خلق الإنسان الأول خلق الله تعالى آدم عليه السلام بيده، ونفخ فيه من روحه، قال تعالى: (إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ*فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ)، وقد كان خلقه على عدة مراحل، أولها التراب، وثانيها تحوّل التراب إلى طين، ثمّ الطين إلى حمأ مسنون، وهو طين أسود متغيّر ذو رائحة منتنة، استحال بعدها الطين إلى صلصال، ومن الصلصال تشّكل آدم عليه السلام، ثمّ إلى مرحلة التسوية، ثمّ النفخ، وبعد النفخ صار هذا التراب
عظمة خلق الله في الكون تعجز كلمات الإنسان عن وصف إبداع الله -تعالى- في خلقه، فإنّ الآيات الرّبانية المعجزة، في الطبيعة من زُرقة سمائها، وزقزقة عصافيرها، ومروجها الخضراء، وبحارها المائجة، كلّ ذلك يدلّ على أنّ الله -تعالى- هو الذي خلقها، ويدعوه إلى الإيمان بأنّه الله -تعالى- هو معبوده الوحيد، ورازقه، والمُنعم عليه بكلّ أنواع النعم الظاهرة والباطنة، ولو تأمّل الإنسان ولو للحظةٍ واحدةٍ في روعة الكون، وزخرفته، وجماله، لدمعت عينه، ورقّ قلبه وخشع، ولو خلا الإنسان بالله -تعالى- ثوانٍ معدودةٍ، حتى
كيف خُلق الإنسان من تراب إنَّ أوَّلَ مَن خُلِقَ من البشر هو سيدنا آدم -عليه الصلاة والسلام-، وقد أخبرنا الله -عز وجل- عن خلقه لآدم -عليه السلام- في القرآن الكريم، وفصَّلَ في ذلك ليجعلَ المكوِّنَ الأساسيَّ في هذه العمليَّة هو التُّراب، وقد عَبَّرَ عنه بالتُّرابِ تارةً وبالطينِ تارةً وبالصلصالِ تارةً أخرى، ولنتعرَّف كيفية ذلك والفرقَ بينَ هذه التعبيرات، نَعرِضُ مراحل خلق سيدنا آدم -عليه السلام- بصفته الإنسان الأوَّل ممَّا جاءَ في آياتِ القرآن الكريم فيما يأتي: أوَّلاً: التُّراب؛ والتُّرابُ هو
كيفية خلق آدم وحواء آدم عليه السلام هو أبو البشر وأول الأنبياء الذين بعثهم الله عز وجل الى الأرض، وهو أول البشر الذين استخلفهم الله في الأرض، وقد خلقه الله بيديه، ثم أمر الله عز وجل الملائكة أن يسجدوا له سجود تكريم لا سجود عبادة، ثم خلق زوجه حواء، أما عن كيفية خلق آدم وزوجه فهي من الأمور الغيبية التي لا يعلم بها إلا الله، وقد ذكر الله - سبحانه وتعالى - شيئاً من كيفية خلقهما في كتابه العزيز، والذي نزل على نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - فما جاء في كتاب الله بخصوص خلق آدم وحواء فهو الصدق، وما
الحاجة للرّسالات الإلهية شاءت حكمة الله -تعالى- وإرادته أنْ يُرسل إلى البشريّة رسلاً من أنفسهم، يُبلّغونهم رسالات الله تعالى، ويُصلحون ما فسد من حال النّاس بسبب وساوس الشيطان ونفوسهم الأمّارة بالسوء، وتتابعت هذه السُّنة الإلهيّة في الأمم، قال الله تعالى: (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ)، إلى أنْ اقتضت مشيئة الله -عزّ وجلّ- بأنْ يختم الرّسالات بدين الإسلام؛ فكان محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- آخر الأنبياء والرّسل، وكان القرآن
مع تراكم الذنوب يستطيع الإنسان ان يعود إلى الطريق الصحيح عندما ينوي ذلك، والنية يجب أن تكون مقرونة مع العمل، والعمل هنا هو بعدم العودة إلى هذا الذنب مرة أخرى، مع الإكثار من عمل الصالحات، إذا أن الحسنة إذا تبعت السيئة فإنها تمحوها، لهذا فتكفير الذنوب و إزالتها ممكنة إذا أراد الإنسان ذلك، ومن أبرز ما يستطيع به الإنسان أن يعمله تكفيراً عما اقترفه من الذنوب و المعاصي و الآثام، مساعدة الآخرين و العطف على المساكين والكلمة الطيبة مع الناس، إضافة إلى الصلاة والدعاء والمناجاة بالليل والنهار، و طلب
أولياء الله في القرآن والسُّنة وَرد ذكر أولياء الله في القرآن الكريم في قول الله تعالى: (أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)، وقد ذكر الواحديّ في تفسيره معنى قول (أولياء الله): إنّهم من تولَّى الله -سبحانه- هُداهم، وقال بعض العُلماء: إنّهم كما ذكرهم الله -سبحانه- في الآية التي تليها: (الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ)، ويرى بعض العُلماء أنَّ أولياء الله -سبحانه- هم من تحابُّوا في الله وحده، وقرنوا بين هذه الآيات الكريمة، وبين حديث النبيّ -عليه
كيف تكون مع الله دائما يتحقّق القرب من الله -تعالى- بثلاثة أمور؛ أوّلها الالتزام بالقرآن الكريم وسنّة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وثانيها تصديق كل ما ورد في القرآن الكريم أو في سنة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بأنّه يقين لا شكّ فيه، وثالثها الامتثال لأوامر الله -تعالى- ولأوامر نبيّه محمد -صلّى الله عليه وسلّم- واجتناب نواهيهما، وقد أشار رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إلى ذلك بقوله: (احفَظِ اللهَ يحفَظْك ، احفَظِ اللهَ تجِدْه تُجاهَك ، إذا سألتَ فاسألِ اللهَ ، وإذا استعنْتَ فاستعِنْ
الدعوة الإسلامية يُراد بالدعوة الإسلامية الدعوة إلى الإسلام ، وهو دين الله الحقّ، المُنزل من عند الله سبحانه، وقد بعث الله أنبياءه جميعاً به، وعلى رأسهم محمّداً صلّى الله عليه وسلّم، وهو الذي اصطفاه ليكون خاتم هذه الرسالات والدعوات، ثمّ إنّ الدعوة الإسلامية تعني إقامة شريعة الله سبحانه في الأرض، بما فيها من مبادئٍ وشرائعٍ وأخلاقٍ ، كما تعني صياغة الحياة كلّها بصبغة العبودية لله وحده لا شريك له، وتلك العبودية لا تقوم إلّا على الحق والإيمان، ولا تتجه إلّا على أصول العقيدة والتوحيد، كما تعدّ
ثقة المسلم باستجابة الدعاء تكون ثقة العبد بربه من خلال ثقته بقدرة الله على استجابة دعائه، وقد وردت نصوص دينية كثيرة تبين ضرورة التزام المسلم بالدعاء، والثقة باستجابة الله وتلبيته، إذ يقول تعالى في كتابه: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)، فالشخص الذي يدعو ربه بقلب متضرع وخاشع، وبدعاء لا يضر أحد، ويحرص على الإتيان بأسباب استجابة الدعوة، من خلال اتباع أوامره وتجنب نواهيه،
كيف تكتب الوصيّة قبل الموت صيغة الوصيّة ونصّها ورد بالاتّفاق استحباب استفتاح الوصيّة بالبسملة والثّناء على الله -تعالى- وحمده، والصلاة على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، والشهادتين، وقد قال أنس بن مالك -رضي الله عنه-: كان الناس يكتبون في وصاياهم: (هذا ما أوصى به فلان بن فلان، أوصى أنّه يشهد ألّا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنّ محمداً عبده ورسوله، وأنّ الساعة آتية لا ريب فيها، وأنّ الله يبعث من في القبور). ثمّ يوصي مَن بعده بتقوى الله -تعالى-، وإصلاح ذات البين ، وطاعة الله -تعالى- ورسوله
كيف تعلم أن الله غاضب عليك يجدر بالذّكر في البداية أنّه لا يجوز أن يُقال لأحدٍ بعينه هذا ممّن يحبّه الله، أو هذا غاضب عليه الله ويُبغضه، إذ الجزم في ذلك مآله عند الله -تعالى-، والذي يكون دأبه في الحياة العمل الصالح والطاعات ومات على ذلك؛ فهذا ممّن يحبّه الله، ومن كان دأبه في الحياة الظلم والعصيان والفساد وبقي على ذلك إلى أن مات؛ فذلك ممّن يبغضه الله، لكن لا نقطع لفلانٍ بعينه أنّه كذلك، فقد يُبغض الله شخصاً ثمّ يحبّه في موضعٍ آخر لأنّه تاب وأحسن عملاً ورجع إلى الله، وذكر العلماء العديد من
رضا الله تعالى يحرص المسلم الصّادق في أفعاله وأقواله وحركاته وسكناته إلى تحصيل رضا الله -تعالى- وبلوغ مرضاته، ممّا يجعله دائم الاستذكار لله تعالى، ودائم السّعي لتصحيح وإخلاص نيّته له؛ ليتمثّل بذلك قوله تعالى: (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)، ولِما أنّ رضا الله -تعالى- غاية لا تترك، ورد ذكر مُفردة الرّضا في مَعرِض المدح للمؤمنين تارّةً، وفي مَعرِض الحثّ على الأعمال الصّالحة ؛ للفوز برضا الله -تعالى- ورضوانه تارةً أخرى، ومن بين هذه الآيات؛ قول
كيف تصبح عالم دين بداية يجب أن تتوافر بالشخص عدة صفات، أهمها العقل السليم والأمانة والصدق والتروي وحب العلم، أما فيما يخص خطوات طريق العلوم الدينية فهي شاقة بعض الشيء، إلا أنها من أسمى العلوم الإنسانية حيث إنها تبحث في معتقد الإنسان وتهم المجتمعات والعقل الإنساني. و في علوم الدين الإسلامية: *يجب على المرء أن يكون ملماً إلماماً كبيرا بالقرآن والسنة النبوية، حافظاً لها وفاهماً لتفاسيرها فهماً جيداً، بعد ذلك عليه أن يطلع على تاريخ الإسلام اطلاعاً جيدا، فيعرف كيف ظهرت المذاهب الإسلامية وكيف تولدت
نِعَم الله ينعم الإنسان في حياته بالعديد من النِعم من الله تعالى، وإنّ من يتفكّر في نفسه وحاله يُدرك نِعم الله -تعالى- عليه التي لا يُمكن حصرها وعدّها، ومنها: النِعَم الظاهرة؛ كالسّمع والبصر والمشي والعقل والقلب الذي ينبض ولا يتوقّف أبداً، والتوفيق والتيسيير للأمور الدنيويّة، ووجود الأهل والأقارب ومن يحبّهم الإنسان ويستأنس بهم، والأمن على المال والعيال نعمة، وتيسير الرزق نعمة، وقد يكون المرض والألم نعمة تتكشّف حِكمته لاحقاً ولو تأخرت فترة من الزمن، والله -سبحانه وتعالى- يؤكّد أنّ النّاس لا
أهميّة الوقت في الإسلام اعتنى الإسلام بالوقت عنايةً كبيرةً؛ فقد أقسم الله تعالى به في أكثر من موضعٍ في القرآن الكريم ، قال تعالى: (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى* وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى)، كما أقسم بالفجر والضحى والعصر؛ ممّا يدلّ على أهميّة الوقت، فالوقت من الأمور التي يُسئل عنها العبد يوم القيامة، والتي جعلها الله تعالى من أعظم النعم التي أنعم بها على عباده، ودليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: (نِعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من النَّاسِ: الصِّحَّةُ والفراغُ)، وبذلك فإنّ الإشارة إلى أهميّة
علاج الغيبة يمكن علاج الغيبة بعدة وسائل ومنها: تذكر المغتاب غضب الله تعالى، وأنّ الغيبة من عظائم الذنوب، حيث نفّرنا الله تعالى منها بقوله: (وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ)، فشبّه الله تعالى المغتب بمن يأكل لحم أخيه جيفة أي وهو ميّت. نظر المغتاب إلى عيوب نفسه، فيدرك أنّها ليست سليمة من الأخطاء والعيوب، ثمّ يضع نفسه مكان الطرف المقابل ويرى هل يرضى على نفسه أن يغتابه غيره إذا سيتوقف المغتاب عن هذا الفعل
المعاصي وأنواعها خلق الله -تعالى- الخلق، وأمرهم بعبادته وتوحيده، حتى يبلغوا مرضاته ، وحذّرهم من الابتعاد عمّا يرضيه، والوقوع في محارمه، ورتّب على ذلك عقوباتٍ تطال العاصي في الدنيا، أو الآخرة ، أو في كليهما، والعصيان هو عكس الطاعة، فإذا عصى الإنسان ربّه، فقد خالف أوامره، وخرج عنها، أو أتى ما نُهي عن إتيانه، فالله -تعالى- يقول: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ
كيف بدأ خلق الكون ذكر الله -تعالى- بداية خلقه للكون، ثمّ كيفيّة فنائه وإعادة خلقه، وجاء ذلك بخمسِ آياتٍ في القُرآن الكريم؛ الثلاث الأولى تُشير إلى كيفية خلقهما ابتداءً، أما الآية الرابعة والخامسة فتتحدّث عن إفنائه بعد ذلك قبل الآخرة، وبيان ذلك فيما يأتي: الآية الأٌولى: قول الله -تعالى-: (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ)، وتُشير الآية إلى تمدُّد الكون مُنذ لحظته الأُولى إلى أن يشاء الله -تعالى-. الآية الثَّانية: قوله -تعالى-: (أَوَلَم يَرَ الَّذينَ كَفَروا أَنَّ