لماذا فرضت الصلاة ليلة الإسراء والمعراج فَرض الله -تعالى- الصلاة في السماء ليلة الإسراء والمعراج للعديد من الأسباب، ومنها ما يأتي: دلالة على أهمّيتها وعِظمها وإعلاءً لشأنها. فَرْضها من الله -تعالى- على نبيّه -عليه الصلاةُ والسلام- من غير وحيٍ أو واسطة دلالة على أنّه من أراد أن يُكلِّم الله -تعالى- من غير واسطة فليقم بأداء الصلاة، فَمِن كرم الله -تعالى- على نبيّه أنَّه رفعه إلى السماء وإلى مكانٍ رفيعٍ، وفرض عليه الصلاة مباشرة كي لا يَحرم أُمّته من الفضل الكبير، كما أنّها تُبيّن تكريم الله
سبب تسمية الأشهر الحُرم بهذا الاسم اختلف العُلماء في سبب تسمية الأشهر الحُرُم بهذا الاسم، وجاءت أقوالهم كما يأتي: القول الأول: سُمِّيت بذلك؛ لأنّ الله -تعالى- حرّم فيها القتال بين الناس، وجاءت بصيغة الجَمع؛ زيادةً في التحريم، وممّا يدُلّ على ذلك قوله -تعالى-: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ)؛ وذلك ليكون للناس الوقت الكافي للسفر، وزيارة البيت الحرام لأداء الحجّ والعُمرة، ومِمّن قال بذلك ابن باز -رحمه الله-. القول الثاني: سُمِّيت بذلك؛ لأنّ
لماذا سمّي الحواريون بهذا الاسم تعددت أقوالُ العُلماء في سبب تسمية الحواريّين بهذا الاسم، وفيما يأتي بيان أقوالهم: سُمّي الحواريّون بذلك لتصديقهم الأنبياء، وشهادتهم لهم بالصّدق، وقال الزّجاج: الحوايّون هم المخلصين والذين نقّوا من كلّ عيب، وقال ابن الأنباريّ: هم المجاهدون. سُمّي الحواريّون بذلك لأنّهم تصلحُ لهم الخِلافة، ونقل هذا القول ابن أبي حاتم وابن جرير وغيرهم عن قتادة. سُمّي الحواريّون بذلك لبياض ثيابهم؛ وهو قول بعض العُلماء والصحابة كابن عباس -رضي الله عنه-. سُمّي الحواريّون بذلك لأنهم
سنّة الابتلاء جعل الله تعالى الابتلاء سنةً في الكون، فهو يقع على الناس جميعاً اختباراً لهم، وتمحيصاّ لذنوبهم، وليتميز الصادق منهم عن الكاذب، حيث قال الله تعالى: (وَلَنَبلوَنَكم بشيءٍ من الخوف والجوع ونقصٍ من الأموال وَالْأنفُس والثمراتِ وبشِّر الصَّابرينَ)، كما أنّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- أخبر بأنّ الأنبياء هم أشدّ الناس بلاءً، ثمّ الأمثل منهم، فالأمثل، وأخبر أنّ البلاء العظيم سبباً في حصول الأجر العظيم للإنسان إذا صبر عليه، وهو دليل محبة الله تعالى للعبد، حيث قال عليه الصلاة والسلام:
محاسبة النفس يفعل الإنسان خلال أيام حياته العديد من الأنشطة، كما ويتفوّه بالعديد من الكلمات المختلفة التي قد تكون موجهةً إلى الآخرين، قاصداً بها معاني معيّنةً، كما أنّه قد تضعه الظروف في موقفٍ سيقرّر فيه قراراً، بحيث يكون هذا القرار متعلّقاً بشخصٍ آخرٍ ربما يكون بعيداً عنه أو قريباً منه، كلّ هذه المواقف من شأنها أن تتراكم داخل النفس الإنسانية، وتترك آثارها سلباً أو إيجاباً، فإذا كان الآثر إيجابياً ارتاح الإنسان، وارتاح ضميره، وارتاحت نفسيته، أمّا إن كان الأثر سلبياً أرّق هذا الفعل الإنسان،
كيفيّة صلاة قيام الليل في رمضان تُعرَف صلاة التراويح بأنّها قيام الليل في شهر رمضان ، وتُصلّى مَثنى مَثنى؛ أي ركعتَين ركعتَين، وكُلّ نافلة تُصلّى بعد العشاء تُسمّى قيام ليل، إلّا أنّ العُرف جرى بين الناس على تسميتها في رمضان بصلاة التراويح، ويُسَنّ أداؤها جماعة في المسجد، وقد ذهب العُلماء إلى سُنّية صلاة التراويح؛ واستدلّوا على ذلك بما ثبت بالسّنة وبإجماع أهل العلم؛ فمن السنة قول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (عليكم بقيامِ الليلِ؛ فإنَّه دَأْبُ الصالحينَ قبلَكم، وهو قُرْبةٌ إلى ربِّكم،
من أجمل العبادات التي تقربنا من الله تعالى ( الأذكار ) ، فيداوم المؤمن المسلم على ذكر الله تعالى في جميع أوقاته ، فيذكره في فرحه و حزنه ، و في ليله و نهاره ، قائماً كان أم قاعداً ، لسانه رطبٌ بذكر الله عز وجل . و الأذكار صلة الوصل بين العبد و ربه ، فيبقى المسلم على تواصل دائم مع الله تعالى يذكره فيسبح و يستغفر و يدعو الله تضرعاً و خفية ، يطلب العفو و المغفرة منه ، و يدعي ما يشاء من الله تعالى ، فلولا الذكر لماتت قلوبنا و قسيت ، فسبحان من هو أقرب إلينا من حبل الوريد ، ندعوه متى شاء القلب أن
كيفية دفن الميت في الإسلام ذهب الفقهاء في مسألة كيفيّة دفن الميت في الإسلام إلى ثلاثة آراء، فرأي الحنفيّة أنّه يُستحب أن يُدخل الميّت من جهة القِبلة ، فيوضع من جهتها، وذلك لشرف القبلة، فالنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وُضع كذلك، بشريطة أن لا يُخشى أن ينهار القبر، فإن خيف ذلك فلا يفعلوها، والّذي يُنزله يكون مستقبلاً للقبلة، فيُحْمَل ويوارى التراب على الميّت، وقال المالكيّة أنّه الأولى وضعه في ناحية القِبلة، ولا بأس أن يوضع بأيّ شكل كان ومن أي ناحية، وذهب الحنابلة والشافعيّة أنّه يُستحبٌ أن يُدخل
خروج الروح من الجسد لا علم بكيفية خروج الروح من الجسد بالتفصيل، ولكن تظهر ظواهر النصوص أنّها تخرج أولاً من أسفل البدن. عودة روح الميت إلى أهله قيل إنّ الروح تعود إلى أهلها لمدّة أربعين يوماً، ولكن هذه من الخرافات التي لا أصل لها وموت الإنسان يعني غيابه عن هذه الحياة إلى عالمٍ آخر، ولا تعود روحه إلى عائلته وأهله ولا يشعرون بها، كما أنّ الميت لا يعلم أي شيء عن أهل بيته فهو غائب إما في النعيم أو في العذاب، وقد يطلع الله سبحانه وتعالى البعض من الموتى على أحوالِ أهله ولكن دونَ تحديد، وما جاءَ في
كيفيّة جِهاد النّفس الصبر إنّ للصّبر أنواعاً عديدة، أحدها جِهاد النّفس، وهو من أصعب أنواع الصبر، حيث إن الإنسان قد يتنبّه لِما حوله من أحداثٍ وأشخاص، فيصبر على ما يُصيبه منهم، ولكن أن يصبر على مقاومة نفسه وشهواته وردعها عما تُحب، وإجبارها على الاشتغال بالطّاعات والعبادات وكلّ ما هو مفيد للإنسان في الآخرة، هو أمر يحتاج لصبر كبير، فالنّفسُ مجبولةٌ على حُبِّ الهوى والشّهوات والدّنيا، وهي تميل لفعل ما يُريحها، وترك كلّ ما يُتعبها، ولكن هذا هو الاختبار، فتعب النفس في الدّنيا سيأتي بالثّمار الحسنة
الثقة بالله تعالى إنّ الثقة بالله -تعالى- هي الطريق الذي يؤدي بالإنسان إلى النجاة من المحن والمصائب، وهي الطريق الذي يجلب له ما يُحبّ ويرغب، فالواثق بالله -تعالى- يعتقد يقيناً أنّ ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، وأنّ ما كتبه الله واقعٌ لا محالةٌ، وما صرفه الله لن يحدث، وهو وليّ الأقدار وصاحبها، ولا مُعقّب لحكمه، هذا وإنّ الواثق بالله -تعالى- يعيش مرتاحاً مطمئناً؛ وذلك لأنّه مهما جرى من أقدارٍ، ومهما واجه من محنٍ وابتلاءاتٍ، يُدرك إدراكاً تاماً أنّ أقدار الله -تعالى- كلّها خير، وإن بدى الشرّ
ماء زمزم بئر زمزم هي البئر الواقعة في مكة المكرمة وتحديدا في المسجد الحرام، وبين البئر والكعبة المشرقة ثمانية وثلاثون ذراعاً، وقد كان الفضل في ظهور هذه البئر إلى إسماعيل ابن إبراهيم عليهم السلام حينما احتاج إلى الماء وهو رضيع، فركضت أمه اتجاه الصفا ثمّ اتجاه المروة تدعو الله لكي يغيثهم بالماء فاستجاب الله لها حينما أرسل إليها جبريل عليه السلام حيث ضرب الأرض بعقبه فظهر ماء زمزم. فضل ماء زمزم يعتبر ماء زمزم ماء مبارك جاء في فضله وفائدته أحاديث عدة، منها قوله عليه الصلاة والسلام: (إِنَّهَا
الحجاب في الإسلام كرَّم الإسلام المرأة وصانها من كلِّ ما يمكن أن يُهينها أو يمسَّ بها في ظلّ المجتمعات التي لا تعرف إلّا ذاتها، ولا تُقدِّس حُرماتها، فقد نزل الإسلام حين جاء على أمّةٍ أبعد ما تكون عن مظاهر التَّديُّن، بل كانت تلك المجتمعات تَعتبرُ المرأةَ سلعةً تُستخدم كأيّ سلعة في الحياة، وعندما يُستغنى عنها تُباع رخيصة لا قيمة لها، إلّا أنّ الإسلام حفظ للمرأة مكانتها السامية، ووضعها في منزلتها الصحيحة؛ فاعتنى بها، وأوجد الحقوق والواجبات التي يجب عليها السعي لتحصيلها وتحقيقها، ولكي تكتمل
تعظيم الله تعالى إن من أعظم الواجبات على الإنسان أن يعرف قدر الله -تعالى- فيعظّمه حق التعظيم، وقد جاء الأنبياء بدعوة أقوامهم إلى تعظيم الله تعالى، فقال نوح عليه السلام لقومه: (مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّـهِ وَقَارًا)، وقد جاء في تفسير هذه الآية عن ابن عباس أنه قال: "ما لكم لا تعظّمون الله حق عظمته"، فنوح -عليه السلام- أرجع قومه إلى التفكّر في نفوسهم ليستدلّوا بها على عظمة الله تعالى، فإذا تأمّلوا بقية مخلوقات الله -تعالى- فإنهم بذلك يزدادوا تعظيماً لله عز وجل ، وكلما قلّ التعظيم في النفس
كيف يكون الرضا بالله ربا يتحقَّق رضا العبد بالله -تعالى- ربَّاً بتوحيده، والابتعاد عن التَّوجُّه إلى غيره وسؤال مَن سواه، والالتجاء إليه وعبادته وحده لا شريك له، حيث قال -تعالى-: (قُل أَغَيرَ اللَّـهِ أَبغي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيءٍ)، وكذلك بالاحتكام إليه عند الخلاف، من خلال الرُّجوع إلى القرآن الكريم الذي جعله مبيِّناً مفصِّلاً موضِّحاً، والرِّضا بهذا الحكم، والعمل به عن قناعةٍ تامَّةٍ، والاكتفاء به عن غيره، والسَّير على هدي الإسلام وفق منهاجه، واتّباع ما أخبر به رسول الله محمد -صلّى
الخوف من الله تعالى يُعرّف الخوف في اللغة عامّة على أنّه اضطراب القلب وفزعه، أمّا الخوف من الله -تعالى- في الاصطلاح الشرعيّ، والذي يُطلق عليه أيضاً خوف العبادة، فهو الخوف الذي يقترن بتعظيم الله تعالى، ومحبّته، والتذلّل إليه، والخضوع له، ويدفع الإنسان إلى العبادة، وينهاه عن المحرّمات، فهذا هو الخوف المحمود الذي أمر الله -تعالى- به، وأوجبه على عباده، وعدّ الله -سبحانه- توجيه هذا الخوف لغيره شركاً به، ويجدر التنبيه إلى أنّ هناك خوفٌ مذمومٌ، وهو الخوف من الله -تعالى- بشكلٍ يثني الإنسان عن العبادة
كيف تغفر الذنوب جعلت الشريعة الإسلامية لمغفرة الذنوب أسباب نذكر منها: التوبة إلى الله من الذنوب والمعاصي، قال تعالى: (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ). الحرص على الاستغفار والمداومة عليه. الأعمال الصالحة التي تكسب المسلم حسنات تمحى بها ذنوبه، ومن تلك الأعمال الصالحة الصلوات الخمس، والصيام، وقيام ليلة القدر، والصدقة، والحج والعمرة وغير ذلك الكثير من الأعمال الصالحة. الدعاء للميت والصلاة عليه، وما يعمل من أعمال البر
وسطية الإسلام شاءت إرادة المولى -عزّ وجلّ- أن تكون رسالة الإسلام خاتمةً لجميع الرسالات الإلهية، وناسخةً للشرائع قبلها، ولأجل دوام هذا التشريع الخاتم سالماً من عبث البشر، ومُصاناً عن الزيادة فيه، أو الانتقاص منه؛ فقد تكفّل الله -تعالى- بحفظه، حيث قال سبحانه: (إِنّا نَحنُ نَزَّلنَا الذِّكرَ وَإِنّا لَهُ لَحافِظونَ)، مثلما تكرّم الله على عباده بأنْ جعل تشريعات الإسلام تُراعي متطلبات الجسد، وأشواق الروح ، وتطلّعات العقل، وما جعل على أحد في الدّين من حرجٍ؛ فاستحقّ هذا الدين العظيم أن يكون عالمياً،
الإسلام يُعرَّف الإسلام لغةً على أنه الخضوع، والذل، والانقياد، حيث يُقال أسلم واستسلم أي انقاد، كما في قول الله تعالى: (فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ)، وأما تعريف الإسلام شرعاً فيَحْتمل معنيين، الأول الإسلام الكوني، ويعني استسلام الخلائق كلها لأوامر الله -عز وجل- الكونية القدرية، كما في قول الله تعالى: (أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ)، ومن الجدير بالذكر أن الإسلام بهذا المعنى يشترك فيه
حبّ الله للعبد إنّ العبد إذا سعى إلى ربّه؛ فأحبّه وأطاعه واجتهد في تحقيق ما يرضيه، أحبّه الله تعالى، وحبّبه الله إلى أنبيائه ورسله، وإلى ملائكته، وإلى الصالحين من عباده، ودليل ذلك قول النبي صلّى الله عليه وسلّم: (إنَّ اللهَ تبارَك وتعالى إذا أحَبَّ عبداً نادى جِبريلُ إنَّ اللهَ قد أحَبَّ فلاناً فأحِبَّه فيُحِبُّه جِبريلُ ثم يُنادي جِبريلُ في السماءِ إنَّ اللهَ قد أحَبَّ فلاناً فأحِبُّوه فيُحِبُّه أهلُ السماءِ ويوضَعُ له القَبولُ في أهلِ الأرضِ)، وقال الله تعالى أيضاً: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا
فضل الذكر يُعتبر الذكر من أهمّ العبادات التي ركزت عليها الشريعة الإسلامية، وبينت فضلَها، وأثرها في محوِ الخطايا، ورفعِ الدرجات، فهي عبادة ليس فيها مخاطرة بالنفس، كما أنّها لا تحتاج إلى جهد بدنيّ، بل يقدر عليها الصغير والكبير، الصحيح والسقيم، وهي في فضلها تقارب فضلَ الجهاد في سبيل الله تعالى، وفي الحديث عن فضل الذكر قوله عليه الصلاة والسلام لأصحابه: (ألا أنبِّئُكُم بخيرِ أعمالِكُم، وأزكاها عندَ مليكِكُم، وأرفعِها في درجاتِكُم وخيرٌ لَكُم مِن إنفاقِ الذَّهبِ والورِقِ، وخيرٌ لَكُم من أن تلقَوا
الإسلام دين الفطرة شاءت حكمة الله -سبحانه- أن يكون الدين الإسلامي الخاتم للديانات، والباقي إلى يوم القيامة بشرائعه وشعائره، فهو موافقٌ لفطرة الإنسان التي فطره عليها، لا يتعارض مع المنطق القويم والعقل السليم، وذلك حتّى لو لم يكن المرء معتنقاً الإسلام، فقد ميّز الله جميع الخلق بفطرة جعلها فيهم تحبّ الخير وتؤثره وتدفع صاحبها إليه، وتكره الشرّ وتنفر منه، قال الله تعالى: (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ
الخلافة الأموية اتخذت الدولة الأموية من مدينة دمشق عاصمةً لها، وكانت سيادتها للحكم في الفترة ما بين 41هـ وحتى 132 هـ، وتُعرف الدولة الأموية بأنها أكبر دولة في التاريخ الإسلامي، وكانت هي أوّل أسرة حاكمة تعتنق الديانة الإسلامية. كانت حدودها تصل من شرق الصين وحتّى جنوب فرنسا، وعاشت الدولة الإسلاميّة في عهد الأمويين ازدهاراً لم يسبق له مثيل، وتمكّن الأمويون من فتح كل من الأندلس وبلاد ما وراء النهر وجنوب الغال والسند وإفريقيا والمغرب، وتعود أصول الخلفاء الأمويين إلى أمية بن عبد شمس والذي ينتمي إلى
الغاية من خلق الإنسان ليس من نافلة القول الإشارة في بداية الموضوع إلى الغاية التي خلق الله -سبحانه- من أجلها الإنسان، والتي كانت السبب في تكريم الله له، وفي هذا المقام يمكن القول أنّ أوّل هدفٍ من خلق الإنسان هي تحقيق معرفة الله سبحانه، ويمكن للإنسان تحقيق الكثير من الجوانب من هذه المعرفة من خلال استشراف آفاق الكون الذي يعيش في جنباته، واستكشاف أسراره وما أبدعه الخالق فيه، وفي استقراءٍ سريعٍ لما احتواه الفضاء الكوني من مجرّاتٍ ونجومٍ وجد علماء الفلك أنّ الكون يحتوي على ملايين المجرّات، في كلّ