كيف كان شكل عمر بن الخطاب
شكل عمر بن الخطاب رضي الله عنه
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه كما قال عنه ابنه عبد الله أبيض تعلوه حمرة، طوالاً، أشيب، أصلع، وقال غيره كان طوالاً أمهق، والأمهق شديد البياض الذي لا يخالط بياضه حمرة، كما كان آدم أصلع وأعسر يسر أي يعمل بكلتا يديه، وقال أبو رجاء العطاردي كان عمر طويلاً جسيماً شديد الحمرة شديد الصلع، وخفيف العارضين أي قليل شعر الوجه، وسبلته كبيرة وفي أطرافها صهبة، والسبلة هي ما على الشارب من الشعر، والصهبة لون حمرة في شعر الرأس واللحية، وإذا حزبه أمر فتلها، وكان رضي الله عنه كما قال أنس يخضب بالحناء كما قيل في وصفه كذلك أنّه كان شديد الأدمة، كث اللحية يخضب بالحناء والكتم، وروي عن مجاهد أنّه كان لا يغير شيبته، وذكر الواقدي من حديث عاصم بن عبيد الله عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه أنّه قال إنّ الأدمة إنما جاءتنا من أخوالنا بني مظعون، ولا يحتج بهذا القول عن الواقدي وعاصم بن عبيد الله، ومما يزعمه الواقدي عن لون بشرة سيدنا عمر رضي الله عنه أنّ سمرة عمر وأدمته كانت بسبب أكل الزيت عامر الرمادة، وهذا القول منكر وأصح شيء في ذلك ما قاله زر بن حبيش أنّ عمر كان شديد الأدمة، وذلك من حديث سفيان الثوري نقلاً عن عاصم بن بهدلة، كما جاء في وصفه أنّه كان ضخماً كأنّه من رجال سدوس، وفي رجليه روح، وقال سماك بن حرب كان عمر أروح كأنّه راكب والناس يمشون، والأروح هو الذي يتدانى قدماه إذا مشى، كما روي عن سماك أنّه كان رضي الله عنه يسرع في مشيته، وعن عبد الله بن كعب بن مالك أنّه كان يأخذ بيده اليمنى أذنه اليسرى، ويثب على الفرس وكأنّما خلق على ظهره.
نبذة عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه
هو الصحابي الجليل عمر بن الخطاب بن نقيل بن عبد العزى بن رباح بن كعب القرشي العدوي الملقب بأبي حفص، وكانت ولادته رضي الله عنه بعد ثلاث عشر سنة من عام الفيل، وكان رضي الله عنه من أشراف قريش وسفيراً لهم، ذلك أنّ قريش كانت تبعثه ليفاخر عنها وينافر، وكان إسلامه بعد إسلام أربعين رجلاً، وإحدى عشرة امرأة، فكان إسلامه عزاً للإسلام وكان من المهاجرين الأولين، وشهد معركة بدر وبيعة الرضوان، وكلّ المشاهد مع النبي عليه الصلاة والسلام، وكان ممن توفي النبي عليه الصلاة والسلام وهو راضٍ عنهم، وقد استخلف بعد أبو بكر الصديق ، فسار بالناس بأحسن سيرة، وفتحت في عهده الشام والعراق ومصر، وهو الذي دوّن الدواوين، وكان متخذاً خاتماً منقوشاً عليه عبارة كفى بالموت واعظاً يا عمر.
وفاة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
توفي عمر رضي الله عنه في السنة الثالثة والعشرين للهجرة بعد أن طعنه أبو لؤلؤة المجوسي فكانت خلافته رضي الله عنه عشر سنين، ودفن مع النبي عليه الصلاة والسلام وأبي بكر في قبرهما.