عدد التّكبيرات في الأذان اختلف أئمّة المذاهب الأربعة في عدد كلمات الأذان وعدد التّكبيرات فيه؛ فاتّفق الأئمّة أحمد والشّافعيّ وأبو حنيفة على أنّ عدد التّكبيرات في أوّل الأذان أربع تكبيرات وتكبيرتان في آخر الأذان، وخالفهم الإمام مالك رحمه الله تعالى في عدد التّكبيرات الواردة أوّل الأذان فقال إنّها تكبيرتان فقط، كما أنّ أقوال العلماء تلك في عدد التّكبيرات تنوّعت بتنوّع صفات الأذان التي وردت بروايات صحيحة ثبتت عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فما جاءت به السّنّة كلّه جائز بل إنّ من كمال السنّة
عدد أسماء الله الحسنى أسماء الله الحسنى غير محصورة بعدد معيّن، وهناك العديد من النصوص الشرعية الدالّة على ذلك منها قوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (اللَّهُمَّ أعُوذُ برِضَاكَ مِن سَخَطِكَ، وبِمُعَافَاتِكَ مِن عُقُوبَتِكَ، وأَعُوذُ بكَ مِنْكَ لا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أنْتَ كما أثْنَيْتَ علَى نَفْسِكَ)، ولإحصاء الثناء على الله -تعالى- لا بدّ من إحصاء أسمائه لكنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أخبر أنّه لم يُحصي الثناء عليه، وفي هذا إشارة إلى عدم حصر أسماءه، وقد قسّم ابن القيّم أسماء الله الحسنى
فوائد الصدقة فوائد الصدقة الأخروية إنَّ للصدقة العديد من الفوائد الأخروية والآثار العظيمة، ومن هذه الفوائد ما يأتي: استظلال العبد المتصدِّق يوم القيامة بظلِّ صدقته في الآخرة، فقد جاء في الحديث أنّ النَّبي -صلى الله عليه وسلم- قال:(كلُّ امرئٍ في ظِلِّ صدقتِه حتَّى يُقضى بينَ النَّاسِ)، وكما جاء في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم القيامة في قوله -عليه الصلاة والسلام-: (ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بصَدَقَةٍ فأخْفاها حتَّى لا تَعْلَمَ يَمِينُهُ ما تُنْفِقُ شِمالُهُ). جبر النقص الحاصل في زكاة
السجود يعرّف السجود لغةً بأنه الخضوع، والتذلّل، ووضع الجبهة على الأرض، وسمّي بذلك لِما يتضمنّه من الخضوع والذل والتضرّع إلى الله سبحانه، ويُقال: سجد الرجل، ويقصد به أنه انحنى وطأطأ رأسه، أما اصطلاحاً فهو وضع الجبهة أو بعضها وما اتّصل بها من المستقرّ الثابت على الأرض على صفةٍ مخصوصةٍ بالصلاة، والسجود ركنٌ من أركان الصلاة ، دلّ على ذلك القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهّرة، والإجماع، مصداقاً لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا)، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
الحكمة من مشروعية الحجاب لم يحرّم الله -عزّ وجلّ- أمراً ولم يجعل معصيةً من الكبائر ، إلا وكانت مُحاطة حتى لا يتمكّن الناس من الوصول إليها فيقعوا فيها، فمثلاً حرّم الله الزنا، وحرم جميع الوسائل المؤدّية إليه، وحرّم الربا ووسائله، ومن الوسائل المحرمة للزنا مثلاً: النظر، والسفور، والخضوع بالقول، والاختلاط، والغزَل، وهي خطوات أوّلها النظر. فكان التشديد على الرجل في غض البصر ، وعلى المرأة في الحجاب، وذلك حتى يقلّ التجاذب فيما بينهما، قال تعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ
فوائد التسبيح والاستغفار وفضلهما فوائد التسبيح وفضله ورد في فضائل التسبيح وأجره أنّه من أفضل الكلام، وأحبّه إلى الله -سبحانه وتعالى-؛ للحديث الوارد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-؛ إذ قال: (أَحَبُّ الكَلامِ إلى اللهِ أرْبَعٌ: سُبْحانَ اللهِ، والْحَمْدُ لِلَّهِ، ولا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أكْبَرُ)، كما أنّ التسبيح يُعَدّ نوعاً من أنواع الصدقة التي يتصدّق بها المسلم عن كلّ مفصَل من مَفاصله؛ شُكراً لله -تعالى- على هذه النِّعَم الكثيرة العظيمة، والتي لولاها لَما استطاع الإنسان أن يتحرّك،
المدينة المنورة المدينة المنورة هي مدينة الرَّسول -صلى الله عليه وسلم- طَيْبةَ الطيِّبةَ مكان نزول الوحي ، ومهبط جبريل -عليه السلام- على أفضل المرسلين، وهي نبع الإيمان، وموطن أصحاب الإيمان، ومكان التقاء المهاجرين والأنصار ، وهي عاصمة المسلمين الأولى، وفيها فُرِض الجهاد، ومنها شعَّ نور الهداية، وإليها هاجر رسول الرحمة، وفيها عاش آخر حياته -صلى الله عليه وسلم- وبها مات، وفيها دُفن، ومنها يُبعث، وفيها قبره صلوات الله عليه، وهي المدينة المباركة التي شرَّفها الله وفضّلها وجعلها خير البقاع بعد مكة
سجود الشكر من رحمة الله -عزّ وجلّ- بالمسلمين أن شرع لهم كثيراً من العبادات والأفعال التي من الممكن أن تُفعل تقرّباً إليه، ومن هذه العبادات التي شُرعت سجود الشكر ، ويشكر الإنسان الله -تعالى- إذا حدثتٌ له نعمةٌ، أو اندفع عنه شرٌّ كاد يصيبه، ودليل ذلك قول الله عزّ وجلّ: (بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ)، ففي شكر الإنسان لله -تعالى- حياةٌ لقلبه وروحه، وزيادةٌ لإيمانه، وزيادةٌ للنعم في حياته، وشكر الإنسان لله -تعالى- يتمثّل بأن يعترف الإنسان أنّ النعمة التي حصلت له، أو البلاء الذي
كيفية الوصول إلى الجنة الجنّة هي النعيم المقيم الذي لا يزول ولا ينقطع، فماء الجنّة لم يتغيّر طعمه، وفيها ما تشتهي الأنفس وتلَذّ الأعين، أعدَّها الله -تعالى- لعباده الصالحين الذين اتّقوا ربهم في الحياة الدنيا، فنالوا من الله -تعالى- الجزاء العظيم، والجنّة هي سلعة الله الغالية، يقول أبو هريرة متحدّثاَ عن حال عثمان بن عفان رضي الله عنهما: "اشترى عثمان الجنّة من النبي -صلى الله عليه وسلم- مرتين"، وقد يسأل سائلٌ؛ وكيف تُشترى الجنة؟ فتأتي الإجابة بأنَّ الجنة قد تُشترى بأداء ركعتين خاشعتين في ظلمة
اللباس يتألّم المرء منّا عندما يشاهد ما أحدثته كثيرٌ من النّساء في حياتنا المعاصرة من المخالفات التي تسيء إلى الأخلاق والعفّة والطّهارة في المجتمع، ومن بين تلك المخالفات عدم التزام عددٍ من النّساء باللّباس الشّرعي الذي ارتضاه الله سبحانه وتعالى لنساء الأمّة وفق ضوابطٍ شرعيّة واضحةٍ لا لبس فيها، فشريعتنا الغرّاء لم تترك جانبًا من جوانب الحياة إلاّ عالجته ووضعت له الحلول المناسبة والضّوابط المحكمة والمنهج القويم، ولا عذر لأحدٍ من المسلمين بعد وضوح الطّريق وضوح الشّمس في كبد السّماء أن يرتكب
الملائكة الملائكة خلقٌ من خلق الله تعالى، أوجدهم لعبادته، وجعل فيهم من صفات الجلال والجمال ما شاء، وقد جعل الله -تعالى- الإيمان بهم مقترنٌ بالإيمان به، ومقترنٌ بالإيمان بالكتب السماوية، وبالإيمان بالرسل عليهم السلام، وبالإيمان باليوم الآخر، وبالإيمان بالقدر خيره وشرّه، ودليل ذلك قول الله -تعالى- في القرآن الكريم : (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚكُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ
المرأة المرأة هي نصف المجتمع وتكمّله إلى جانب الرجل، ولا يمكن تجاهل دور المرأة في تربية الأبناء وتجهيزهم ليكونوا رجال الأمة، بل يُعدّ عملها في تربيةِ الأبناء من أهم الأعمال التي يحتاج إليها المجتمع، فيمكن أن يستغني المجتمع عن أي عملٍ فيه ويستبدله بعملٍ آخر إلّا تربية الأبناء، فهؤلاء الأبناء هم جيل المستقبلِ وما سيكون عليه المجتمع عندما يكبرون. ولقد جاء الإسلام وكرّمها وأحسن إليها وأعطاها حقوقاً كانت محرومةً منها قبله؛ مثل حقوقها الشرعية في الورثة، وحق حفظ كرامتها، وتنظيم علاقتها بالرجل وجعل
صفات المُتَّقِين هناك الكثير من الآيات، والأحاديث التي تُبيّن صفات المُتَّقِين، ومن هذه الصفات ما يأتي: الإيمان بالغَيْب: والذي ورد ذِكره في قوله -تعالى-: (ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ*الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ)، فالغيب يعني: كُلّ ما خَفي عن إدراك الإنسان، وحِسّه، ومن الغيب أركان الإيمان، ومنها: الإيمان بالله -تعالى-؛ فهو غَيب لا تُدركُه الأبصار في الدُّنيا؛ فتجد المُتّقين يخشونه، ويُراقبونه في
المؤمن يُطلق المؤمن على من آمن بالله تعالى، وملائكته، وكتبه، وبرسله، وباليوم الآخر، وبالقدر خيره وشرّه، وبكلّ ما ورد بشكل صحيحٍ في الشريعة الإسلامية ، والمؤمن لغةً هو اسم فاعل للموصوف بالإيمان، وتجدر الإشارة إلى أنّ المؤمن يرجع في اللغة إلى ثلاثة أصول، الأصل الأول الأمن، وهو ما يقابل الخوف، ووردت كلمة الأمن في القرآن الكريم بقول الله تعالى: (الَّذينَ آمَنوا وَلَم يَلبِسوا إيمانَهُم بِظُلمٍ أُولـئِكَ لَهُمُ الأَمنُ وَهُم مُهتَدونَ)، والأصل الثاني التصديق الذي يقابل التكذيب، ومثاله من القرآن قول
صفات الله تعالى الإيمان بصفات الله تعالى أحد أضلاع مثلَّث التَّوحيد والذي يتكوَّن من: توحيد الرُّبوبيّة، وتوحيد الألوهيّة، وتوحيد الأسماء والصِّفات. التَّوحيد هي الغاية من خلق العباد الجنّ والإنس؛ أي ليُفردوا الله وحده دون سواه بالعبادة والتَّعظيم والتَّقديس. يجب على كُلِّ مسلم ومسلمةٍ الإيمان الكامل المُطلق بكل ما ثبت لله تعالى من صفاتٍ كريمةٍ في القرآن الكريم والسُّنة المُطهرة، وصفات الله تعالى تشمل كُلَّ صفة وَصَف جلَّ جلاله نفسه بها، أو وصفٍ وصفه به النَّبي ّصلى الله عليه وسلم على الحقيقة
الدعوة إلى الله وأهميتها من نعمة الله تعالى على عباده المسلمين أن خصّهم بنعمة عظيمة ألا وهي نعمة الإسلام وهي نعمة لا يعدلها شيءٌ من النِّعم، فكان لزاماً على عباد الله أن يقوموا بشكر الله على مَنّه وفضله؛ وذلك من خلال الإيمان به، وبنبيه صلى الله عليه وسلم، والدعوة إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة؛ لتنبيه الغافل عن الطريق، وتعليم الجاهل، وهدايتهم إلى الصراط المستقيم. والدعوة إلى الله ذات أهمية عظيمة، ومكانة كبيرة في الدين الإسلامي؛ فهي من أفضل الأعمال، وأقرب القربات التي يتقرب بها العبد إلى
الحور العين خلق الله تعالى الحور العين وجعلهنّ من سكان الجنة بانتظار العباد المؤمنين ممن أثابهم الله تعالى على حسن عملهم في الدنيا بأن جعل لهم الجنة في الآخرة، بما فيها من حور عين حِسان وغيرها مما أعد الله لهم من نعيم دائم، وجعل الله تعالى للحور العين من الصفات التي لم يرها أحد على إنس ولا جان في الحياة الدنيا، ويقتصرن على أزواجهن فقط دون غيرهم من سكان الجنة. جمال الحور العين كواعب أتراب، وصف الله تعالى الحور العين في القرآن الكريم بقوله " وكواعب أترابا " (سورة النبأ، الآية 33)، أما الكاعب
بدء الخلْق إنّ لكلّ شيء في هذا الكون بدايةٌ ونِهاية ، وهذه سنّة الله تعالى في كونه، فالإنسان والحيوان وسائر المخلوقات لم تكن موجودةً، ثمّ أوجدها الله تعالى برحمته؛ لحكمةٍ أرادها، فكانت الأرض والجبال والسّماوات، وكانت خاليةً ليس فيها حياةٌ ولا أحياءٌ، ثمّ خلق الله تعالى الكائنات الحيّة، فعمّرتها ودبّت فيها الروح والحركة، ثمّ تتمّةً لسنّة الله تعالى؛ فإنّه آتٍ يومٌ تنتهي فيه الحياة كلّها ويسكن كلّ شيء، (وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ)، ولقد أخبر رسول الله -صلّى الله عليه
البدع تعرف البدعة في اللغة بأنها كل ما أحدث على غير مثال سابق، سواء أكان مذموماً أم محموداً، أما في الشرع فهي طريقة مخترعة في الدين تضاهي الشريعة، ولا بدّ من الإشارة إلى أنها كل ما يحدث في الدين شيئاً سواءً أكان بنقصان أم بزيادة، الأمر الذي يؤثر على الدين بشكلٍ سلبي، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إياكم ومحدثاتِ الأمورِ فإن َّكلَّ محدثةٍ بدعةٌ وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ) [حديث صحيح]، وفي هذا المقال سنعرفكم على خطر البدع أكثر. خطر البدع والتحذير من إهمالها مخاطر البدع تؤدي إلى تفريق الأمة،
الفكر الفكر مصطلحٌ يطرق الأسماع كثيراً، وباستقراء معناه في معاجم اللغة يجد الباحث أنّه يدلّ على إعمال العقْلَ في مقدّماتٍ معلومةٍ، وترتيبها بشكلٍ يُوصل إلى كشف مجهول، لذا جاء في تعريف الفكر : إِعمالُ العقل في المعلوم للوصول إلى معرفة مجهولٍ، والفكرة هي الصورة الذهنيّة المتشكّلة لأمرٍ ما، ويمكن القول بأنّ الأفكار هي: تكوّن الآراء في عقل الإنسان نتيجة تدبُّر الأَشياء بالتأمّل، وإعمال العقل وصياغتها على شكل نصوصٍ، ومن هنا فإنّ الفكر يعني إعمال المرء لقدراته العقلية في محصوله الثقافي ؛ بهدف إيجاد
خصائص السيرة النبوية حَظِي المسلمون بحفظ أدقّ التفاصيل من حياة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وكلّ ذلك كان بفضل الصحابة الكرام الذين كانوا حوله، ولاقت هذه المؤلّفات من العلماء عبر التاريخ اهتماماً كبيراًعلى مدى العصور، وللسيرة النبويّة العديد من الخصائص، منها ما يأتي: الوضوح في جميع مراحلها، وهذا لم يكُن في غيرها من سِيَر الأنبياء والمُرسلين قبله، فقد ذكر أهل التاريخ ولادة النبي ، وطُفولته، وجميع مراحل حياته بأدقِّ تفاصيلها، مما يجعلُه قدوةً للنّاس، ومثلاً للاتّباع. المثاليّة في جميع نواحي
خصائص التربية الإسلامية للتربيّة الإسلاميّة العديد من الخصائص، وبيانها فيما يأتي: التكامل والشُمول: التربية الإسلاميّة لها خصائص فريدة؛ لأنّها جاءت من عند الله -تعالى- العالم بالخلق اللطيّف بهم، كما أنّ التربية الإسلاميّة تنظر إلى الإنسان نظرة شموليّة لجميع جوانبه الشخصيّة من حيث أنّه جسم ونفس وعقل والعلاقة التكامُليّة بينهما. الخلق الهادف: الإسلام ينظر إلى التربية على أنّها جُزءٌ مُهمّ من أنواع العبادة ؛ فالمُعلّم يتقرّب لخالقه بتعليم الناس الخير، والمُتعلّم يعبد خالقه بطلب العلم. التوازن
ثمار التقوى الثمار الدنيوية للتقوى تعدَّدت ثمارُ التَّقوى الدُّنيويَّة والتي تُسمَّى الثِّمارُ العاجلة، ونذكرُ منها ما وردَ في القرآنِ الكريم أو السنَّة النَّبويَّة الشَّريفة فيما يأتي: الثَّمرة الأُولى: تقوى الله -عزَّ وجل- سببٌ في انفراجِ الهمِّ وتحصيلِ الرِّزقِ: إذ وردَ في القرآنِ الكريمِ قوله -تعالى-: (وَمَن يَتَّقِ اللَّـهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ). الثَّمرة الثَّانية: تقوى الله -عزَّ وجل- سببٌ في إحباطِ الله -تبارك وتعالى- لكيدِ أعدائه ومكرهم: إذ
تكريم الله تعالى للإنسان بَيَّنَّ الإمام ابن كثير مفهوم التكريم فقال: "تكريم الله للإنسان يتجلى في خلقه له على أحسن الهيئات وأكملها، وفي أن جعل له سمعاً وبصراً وفؤاداً، يفقه بذلك كله وينتفع به، ويفرق بين الأشياء، ويعرف منافعها وخواصها، ومضارها في الأمور الدينية والدنيوية"، فإن الله -سبحانه وتعالى- خلق كل شيء بقدر، وأحسن كل شيء خلقه، ومن ذلك الإنسان الذي كرّمه الله -تعالى- لمركزه بين الخلق، ولمسؤوليته في الحياة، وقد ذكر الله -تعالى- هذا التكريم الإلهي للإنسان وتفضيله على كثير من الخلق في آيات