اختلاف العلماء في جنس إبليس اختلف العلماء في جنس إبليس، وكان الناس فيه فريقان، فريق يرى بأنّه من الملائكة وهذا القول تبناه أكثر المفسّرين كما قال البغويّ، وهو ما ذهب إليه ابن مسعود، وابن عبّاس من الصحابة، ومن التابعين سعيد بن المسيّب، وكذلك الشيخ أبو الحسن الأشعريّ، والشيخ موفق الدين، وأئمة المالكية، وابن جرير الطبّري، وقد رأى الفريق الثاني أنّ إبليس من الجنّ، وذهب إلى هذا القول ابن عباس في رواية له، وقتادة والحسن، واختاره أبو البقاء العكبري، والزّمخشري، والكواشي في تفسيره. أدلة القائلين إنّ
إبداع الله في خلق الكون كانت سنة الله تعالى في خلق الكون التدرّج في خلقه، فالتدرّج من خصائص الربوبية ، رغم أنّه قادرٌ على أن يخلق ما يشاء بكلمةٍ واحدةٍ، والحكمة من ذلك تعليم العباد التدرّج في كل شيءٍ، وبذلك يكون العمل قائم على أسسٍ راسخةٍ ليكون متيناً محكماً، وتجدر الإشارة إلى أن خلق السماوات والأرض وإعداد الأرض للحياة تمّ على عدّة مراحلٍ، المرحلة الأولى كانت بخلق الأرض بيومين، والمرحلة الثانية تمثّلت بإعداد الأرض للحياة الإنسانية بخلق الجبال والأنهار وتقدير الأقوات، والمرحلة الثالثة كانت بخلق
سبب نزول آيات قصّة أهل الكهف حين أخبر النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قومه بالرسالة المنزلة إليه من ربّه، أرسلت قريشٌ رجالاً منها إلى أحبار اليهود في المدينة ، فرغبوا أن يتأكدوا من صدق النبي صلّى الله عليه وسلّم، وسبب إرسالهم رجلاً إلى اليهود خاصةً؛ لأنّهم من أهل الكتاب من قبل، فقال لهم أحبار اليهود، أن ابعثوا إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم، فاسألوه عن ثلاثة أمورٍ، فإن أجاب، كان نبياً من عند الله تعالى، وإن لم يعرف بم يجيب، فقد تقوّل القول، والأسئلة الثلاث هي عن فتيةٍ ذهبوا في الدهر، فماذا يعرف
أين يوجد قبر سيدنا آدم عليه السلام تعدّدت آراء العلماء في موضع قبر سيدنا آدم -عليه السلام- على خمسة أقوال كما يأتي: القول الأوَّل: إنّ موضع قبر سيدنا آدم -عليه السلام- في جبل أبي قبيس، وهو أقرب الجبال المحيطة بمكَّة المكرمة من النّاحية الشرقيَّة، حيث يقابل ركن الحَجَر الأسود، فيَظهر ويُرى منه جمال مكّة واتِّساع الحرم الشريف والكعبة المشرّفة، وقد صعد عليه العديد من الصَّحابة -رضوان الله عليهم- ومنهم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وتجدر الإشارة إلى أنّ قريش كانت تطلق عليه لقب "الأمين"؛ لأنّ الله
مكان سدّ يأجوج ومأجوج ذكر الله -تعالى- قصّة سدّ يأجوج ومأجوج في القرآن الكريم ، ولم يذكر الله -سبحانه- في الآيات الكريمات مكاناً محدّداً لهذا السدّ، أو أيّ تفاصيلٍ تدلّ على مكانه أو شكله بالتفصيل، ولقد كان بعض المفسّرين كابن عبّاس والطبريّ وغيرهم قد ذكروا أنّه في مكانٍ بين أرمينيا وأذربيجان، لكن لم يصل أحد إلى ذلك المكان أو يعرفه تحديداً. قصّة سدّ يأجوج ومأجوج ذكر الله -تعالى- قصّة سدٍّ بُني في قديم الزمان قد بناه رجلٌ يُدعى ذو القرنين، كان هذا الرجل يُعرَف بصلاحه وتقواه لله تعالى، حتى إذا مرّ
مكان نزول آدم عليه السلام وزوجته ثبت في القرآن الكريم أنّ آدم وزوجته -عليهما السلام- هبطا إلى الأرض من الجنة بعد أن عصيا الله بالأكل من الشجرة، أمّا بالنسبة لمكان هبوطهما فلم يرد النص على ذلك في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية من الأحاديث الصحيحة وبعض ما رُوي في هذا الأمر من الأحاديث الضعيفة، ووردت بعض الأقوال عن السلف الأغلب أنّهم أخذوها من أهل الكتاب، وهذه الأخبار لا يمكن الاعتماد عليها، ولا يجوز التصديق والإيمان بما جاء فيها دون وروده في شريعة محمدٍ، وتكون رواية هذه الأخبار من باب
وصف نار جهنّم توعّد الله تعالى من أعرض عن ذكره وكفر به عذاباً عظيماً في الأخرة وهو ولوج نار جهنّم، ولقد جاء وصف النار في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة ليستطيع الإنسان تقدير عذابها وسوء موردها، فيكون ذلك رادعاً يردعه عن المعاصي والمحرمات التي قد تنهي مطافه مستقرّاً فيها، وأول وصف جاء به النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّ هذه النار ليست كالنار في الدنيا، بل إنّ نار جهنّم أعظم حرّاً وإحراقاً من نار الدنيا بتسع وستين درجة، كما في البخاريّ ، وقد أخبر النبي -عليه السلام- أنّ ما يجد البشر من أعظم أيام
أسماء الجنة في القرآن الكريم جعل الله تعالى ثواب المؤمنين الموحدين في الدنيا أن يدخلوا جنّاته وينعموا بنعيمه في دار الآخرة، ولقد عرّف الله تعالى الجنة للبشر حتّى يرغبوا بها ويشتاقوا إليها فيعملوا لها، ولقد ذكر الله تعالى الجنة وأوصافها مراراً في القرآن الكريم، وذكر لها العديد من الأسماء في كل موضع، ,منها جنات الخلد، وجنات عدن، ودارالسلام، ودار المتقين، وجنّات الفردوس، ودار المُقامة، ومثال ذلك من القرآن الكريم قول الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ
الموت الموت هو مفارقة الروح للجسد، كما أن الحياة تعني إتصال الروح بالجسد، ومتى فارقت الروح جسد صاحبها فقد مات وانتهى أجله، يقول تعالى: (فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ)، والمشغول في أمور الدنيا، وما فيها من الملذَّات والشهوات، ترى قلبه غافلاً عن ذكر الموت ، وإنْ ذكَره يكون كارهاً له نافراً منه، قال تعالى: (قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم
مكان الأرواح بعد الموت اختلف العلماء في مستقرّ الروح بعد موت صاحبها، فقال البعض إنّ أرواح المؤمنين تكون عند الله في الجنّة، ما لم يكن على صاحبها دينٌ أو كبيرةٌ من الكبائر ، وقال البعض هم بفناء الجنّة على أبوابها، وقال البعض إنّها تبقى على القبر، وقيل غير ذلك، والراجح من كُلّ تلك الأقوال مفصّلاً فيما يأتي: أرواح الأنبياء التي تستقرّ في أعلى علييّن وأفضل المنازل، وهم متفاوتون في منازلهم، كما رأى النبيّ في حادثة الإسراء والمعراج. أرواح الشهداء؛ وهم أحياءٌ عند ربهم يتنعّمون، وفي أجواف طير خضرٍ،
أول منازل الآخرة إنّ القبر هو أول منازل الآخرة، فقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (إنَّ القبرَ أوَّلُ مَنزلٍ من مَنازلِ الآخرةِ، فإن نجا منهُ فما بعدَهُ أيسرُ منهُ، وإن لم ينجُ منهُ فما بعدَهُ أشدُّ منهُ، قالَ: وقالَ رسولُ اللَّهِ: ما رأيتُ مَنظرًا قطُّ إلَّا القبرُ أفظعُ منهُ)، وفي القبر يأتي الملكان الموكلان بابن آدم، فيسألانه عن ربه، وعن دينه، وعن نبيّه، أيّ عن إيمانه في الدنيا في أيّ شيءٍ كان، فإن كان جوابه خيرًا فهو خيرٌ له، أمّا إذا لم يجبهم؛ يضربونه ضرباً أليماً، ويأتيه ملائكة بيض
أوّل مَن يُحاسب يوم القيامة أوّل مَن يُحاسب يوم القيامة من الأُمم أمّة الإسلام؛ أوّل أمّةٍ يُنادى عليها للحساب يوم القيامة، استدلالاً بما أخرجه الإمام البخاريّ في صحيحه، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (نَحْنُ الآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ)، فبعد أن يطول الموقف بالعباد في أرض المحشر ، ويشتدّ بهم الحال؛ من طول الانتظار، يُنادي الله -عزّ وجلّ- أمّة النبيّ محمّدٍ -عليه الصلاة والسلام-؛ ليبتدئ الحساب، فيكون ذلك علامةً على إكرام الله، ورحمته بها، كما
أول مخلوقات الله اختلفت آراء أهل العلم في أول ما خلق الله -تعالى- في الكون ، وبيان ذلك فيما يأتي: الآراء المعتبرة في المسألة الآراء المعتبرة في أول مخلوقات الله تنحصر في ثلاثة أقوالٍ: العرش: وهو ما رجّحه الجمهور من العلماء، ومنهم الإمامان ابن تيمية وابن القيم. القلم: وقد ذهب إلى ترجيح هذا الرأي ابن جرير الطبري وابن الجوزي. الماء: وبه قال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-، وبدر الدين العيني، وطائفةٌ من السلف. بيان المسألة ذهب كثير من أهل العلم إلى أنّ العرش هو أول المخلوقات التي خلقها المولى
أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة من العمل أوّل ما يسأل عنه العبد يوم القيامة الصلاة؛ فإن كانت مقبولة من العبد نُظر في الباقي من أعماله، وإن لم تُقبل منه لم يُنظر في عمله الباقي، وهي من الفروض التي تؤدّى خمس مرّات في اليوم والليلة، وهي العبادة التي فرضها الله -تعالى- على عباده بعد الإيمان به، ودليل ذلك قول النبي -صلَّى الله عليه وسَلَّم-: (إنَّ أوَّلَ ما يُحاسَبُ بهِ العبدُ يومَ القيامةِ من عمَلِهِ الصلاةُ ، فإنْ صلُحَتْ فقدْ أفلَحَ وأنْجَحَ ، وإنْ فسَدَتْ فقدْ خابَ وخَسِِرَ ، وإنِ انْتقَصَ من
أول ما خلق الله اختلف أهل العلم في أول مخلوقات الله جلّ وعلا، فمنهم من قال إنّ القلم أول ما خلق الله تعالى، غير أنّ هناك رأيٌ بأنّ القلم أول ما خلق الله في هذا العالم وليس في العالم الأعلى، فيما يرى جمهور العلماء أنّ العرش هو أول مخلوقات الله تعالى، واستدلّوا في ذلك بقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (كتَبَ اللهُ مقاديرَ الخلائقِ قبل أن يخلقَ السَّماواتِ والأرضَ بخمسينَ ألفَ سنةٍ، قال وعرشُه على الماءِ)، إلّا أنّ الحديث السابق فتح باب الخلاف مجدداً، في القول بأيّهما سبق الآخر بالخلق العرش أم
أول طعام أهل الجنة حين يدخل المؤمنون الجنة فإنّ أول طعامٍ يأكلونه زيادة كبد الحوت، قال النبي عليه الصلاة والسلام: (وأَمَّا أوَّلُ طَعَامٍ يَأْكُلُهُ أهْلُ الجَنَّةِ فَزِيَادَةُ كَبِدِ الحُوتِ)، وكان هذا جواباً لسؤال الصحابي الجليل عبد الله بن سلام، حين سمع بقدوم النبي إلى المدينة وكان وقتها عبد الله على الشرك، فأراد أن يمتحن النبي ويسأله عن أمورٍ؛ ليتيقن أنّه نبيٌ صادقٌ، فكان أول طعام أهل الجنة من بين تلك الأمور، فأجابه النبي -عليه الصلاة والسلام- بأنّه زيادة كبد الحوت، فأعلن عبد الله بن سلام
أول طعام يأكله أهل الجنة أول طعام أهل الجنة يكون زيادة كبد الحوت، وجاء ذلك جواباً لسؤال الصحابي الجليل عبد الله بن سلام في الحديث الذي رواه البخاري، حين قدم يسأل النبي عن بعض الأشياء، وقال له: إن اجبتني عنّهن فسأنطق بالشهادتين، فقال له: إني سائلك عن ثلاثة أمورٍ، لا علم لهنّ إلّا لنبيٍ، فسأله عن أول علامات الساعة، وعن أول طعام يأكله أهل الجنة، وعن الولد ينزع إلى أبيه أو أمه، فكان جواب النبي له، عن أول طعام يأكله أهل الجنة هو زيادة كبد الحوت، فأعلن عبد الله بن سلام إسلامه. طعام أهل الجنة أعدّ
أوّل طعام أهل النار ذكر الله -تعالى- في كتابه أنّ طعام أهل النار هو الزقوم والضريع، ويكون شرابهم الغسلين والحميم والغساق، والضريع عبارةٌ عن شوكٍ في أرض الحجاز، وهذا الطعام لا فائدة من أكله؛ فهذا الأكل هو نوعٌ من أنواع العذاب لهم، ووصف الله -تعالى- شجرة الزقوم في القرآن الكريم؛ وهي شجرةٌ خبيثةٌ، تمتدّ فروعها في أرجاء النار، وجذورها في قعر النار، وهذه الشجرة منظرها قبيحٌ، وإذا أكل منها أهل النار تشبع بطونهم، وتبدأ تغلي في أجوافهم، فيشعرون بألمٍ شديدٍ، ويذهبون بعد ذلك إلى الحميم؛ وهو عبارةٌ عن
أول طعام أهل الجنة بين النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أنّ أول طعامٍ يأكله أهل الجنة هو زيادة كبد الحوت، الذي يأكل من أطراف الجنة، وجاء في بعض الروايات هو زيادة كبد النون، والنون هو الحوت، وذلك عندما جاءه الصحابي الجليل عبد الله بن سلام يريد أن يُسلم إن أجابه النبيّ عن أسئلته، حين سمع بهجرة النبيّ وقدومه للمدينة، فجاءه يسأله عن ثلاثة أمورٍ لا يعلمها إلّا نبياً مُرسلاً، وكان من بين الأمور أول طعام أهل الجنة، فأجابه النبيّ بأنّ أول طعامهم زيادة كبد الحوت، فأعلن عبد الله بن سلام إسلامه، ويُقصد
أول شيءٍ خلقه الله اختلف الفقهاء في أول ما خلق الله عزّ وجلّ، ونشأ هذا الاختلاف نظراً للتفاوت في فهم النصوص التي وردت، لا لتعارضها، والأقوال المعتبرة في ذلك ثلاثةٌ، وهي: قال ابن جَرير الطبري وابن الجوزي بأنّ القلم أول خلق الله. قال ابن القيّم وابن تيمية بأنّ العرش أول مخلوقات الله سبحانه. قال ابن مسعود بأنّ الماء خُلق قبل العرش والقلم. وردت أقوال غير ذلك أغلبها من كلام أهل البِدع، كمن زعم أن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- هو أول خلق الله، وكمن قال بأنّ العقل سبق كلّ شيءٍ في الخلق، وتلك أقوالٌ
أول خلق الله تعدّدت آراء العلماء في مسألة أول ما خلق الله -تعالى-، ولعلّ أهم ما وقف عليه أهل التحقيق ما يأتي بيانه: الخلاف بين العرش والقلم يتّجه رأي جمهور العلماء إلى أنّ العرش هو أول ما خلق الله -عزّ وجلّ- من المخلوقات التي للبشر علمٌ بها، في حين ذهب بعض أهل العلم، ومنهم ابن جرير الطبري وابن الجوزي -رحمهما الله- إلى أنّ القلم هو أول ما خلق الله -سبحانه- في الوجود، واستندوا في ذلك إلى قول النبي صلّى الله علييه وسلّم: (إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَمَ)، ولكنّ هذا الرأي عورض بما صحّ
أسماء الله الحسنى لا شكّ أنّ شرف العلم بشرف المعلوم، والعلم بأسماء الله تعالى وصفاته من أجلّ العلوم وأشرفها، بل العلم بأسمائه تعالى أصل كلّ معلومٍ. أوّل أسماء الله تعالى أوّل أسمائه -سبحانه وتعالى- وأعظمها: اسم االله، وكلمة الله عَلمٌ دالٌ على الذات العليَّة الواجبة الوجود، والتي تجمع كلّ صفات الألوهيّة ، ومن دلالة الاسم فإنّه لا يجوز أن يتسمّى باسم الله أحدٌ من الخَلق، وتفخّم اللام في اسم الله ما لم يسبق الاسم بحركة الكسرة أو بحرف ياء، ويذكر اسم الله عادةً مقروناً بألفاظٍ تدلّ على معاني
أهمية التوحيد في الإسلام إنّ التوحيد الذي أرسل الله من أجله رسله تكمُن أهميته في كونه الغاية التي خلق الله الخلق من أجلها؛ أي إفراده بالعبادة ومحبته والإقبال عليه والإعراض عمّا سواه، وهو الفطرة التي فطر الله الناس عليها، حيث وضع الله الميل إلى أحكام الشرع ظاهرها وباطنها في قلوب الخلق، ومن أجل التوحيد أخذ الله ميثاق بني آدم، وأنزل الكتب من أجله، وهو أول ما يدعو المسلم الناس إليه، وانقسم الناس من أجله إلى مؤمنٍ وكافرٍ، وهو شرطٌ في النصر والتمكين والفلاح، وشرطٌ في قبول الأعمال من العبد، وهو حق
أكبر الكبائر تتعدد الكبائر في الإسلام ، لكن أكبر الكبائر التي قد يقترفها العبد بحقّ نفسه هي الشرك بالله تعالى، بأن يتّخذ العبد لربّه -تعالى- ندّاً وشريكاً في الحبّ والتوجّه بالعبادة والطاعة، وإن كان العبد مُقرّاً في نفسه أنّ الله -تعالى- هو الخالق وحده أو الرازق وحده أو المحيي أوالمميت وحده، إلّا أنّه يُشرك به أحداً في العبادة أو التعظيم والمحبّة فهذا هو الشرك، وهو أكثر أنواع الشرك المنتشر بين الناس، وبالشرك يُعرّض العبد نفسه لعذاب الله تعالى، ويغلق كُلّ فرصةٍ لتوبة الله -سبحانه- عليه، أو