نار جهنم نار جهنم هي النار التي يعذب الله بها الكافرين، والمشركين، والمنافقين جزاء كفرهم في الحياة الدنيا، وتشمل جهنم أنواعاً مختلفة من العذاب، وتحتوي على سبع أبواب مصنوعة من الحديد، تُفرش من الشوك، قال الله تعالى: (وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ * لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ) [الحجر: 43-44]، وتتكون أرضها من النحاس، والرصاص، والزجاج، لا يستطيع أحد الخروج منها، وموقعها في الأرض السفلى، كما جاء في كتاب الله والأحاديث النبوية. عدد خزنة جهنم
النار لم يخلقنا الله سبحانه وتعالى الحياة على الأرض عبثاً ولا صدفة، إنما خلقنا لطاعته وعبادته وتجنب المعاصي والتضرع لخشيته والتذلل لدعائه، حيث بين الله سبحانه وتعالى في آيات كثيرة عن مصير الذين يخرجون عن طاعته وأمره ومن يكفر به وبرسله، وبين مصير الذين يؤمنون به ويتبعون رسله، ففي آيات كثيرة وأحاديث نبوية شريفة ذكر فيها الجنة والنار وبين صفاتهما ومن يفوز بدخوله الجنة ومن يعاقب ويخلد في نار جهنم، ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف على نار جهنم وصفاتها وعدد أبوابها واسم كل باب فيها، كذلك سوف نذكر بعض
أبواب الجنّة وأبواب النّار جعل الله سبحانه وتعالى الجنّة عاقبة المتّقين ومقامهم الأخير حيث ينعمون بالخيرات وما أعدّ الله لهم في الجنان جزاءً لهم على ما قدّموا في الدّينا، كما جعل الله سبحانه النّار عاقبةً للظّالمين حيث يعذّبون فيها جزاءً لهم على ظلمهم واستكبارهم في الحياة الدّنيا. وقد اقتضت مشيئة الله تعالى أن يكون للجنّة والنّار أبوابًا كما يكون لأمكنة الدّنيا وسكنها وبيوتها أبوابًا، والباب هو المدخل الذي يفتح عادة من قبل مفتاح يؤدي إلى المكان والمستقر الذي سوف يكون فيه قرار الإنسان، وقد ثبت
عالم الغيب وعالم الشهادة والفرق بينهما أحاط الله -سبحانه- بكلِّ شيءٍ علماً، فهو شاهدٌ على عالم الشهادة كلّه، وقد أحاط بعلم الغيب جميعه، قال سبحانه: (عالِمُ الغَيبِ وَالشَّهادَةِ الكَبيرُ المُتَعالِ)، فهو -سبحانه- مطّلعٌ على أعمال وأفعال العباد الظاهرة والباطنة، وعلمه قد أحاط بالحبّة في ظلمات الأرض، وبعدد حبّات الرمال، وعدد قطرات المطر، ومكاييل الأنهار والبحار والمحيطات، وكل ما في البرّ والبحر، فقد أحصى كلّ شيءٍ علماً، (لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ
صفات نهر الكوثر روى الإمام البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه سأل عائشة -رضي الله عنها- عن الكوثر فقال: (سَأَلْتُهَا عن قَوْلِهِ تَعَالَى: {إنَّا أعْطَيْنَاكَ الكَوْثَرَ} قالَتْ: نَهَرٌ أُعْطِيَهُ نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، شَاطِئَاهُ عليه دُرٌّ مُجَوَّفٌ، آنِيَتُهُ كَعَدَدِ النُّجُومِ)، وقد ذكرت السنة النبوية بعضاً من صفات الكوثر، ومنها: نهرٌ في الجنة ، جانباه من اللؤلؤ المُجوّف، وتُرابه من المسك، وحجارته من اللؤلؤ، ودليل ذلك قول النبي عليه الصلاة والسلام: (أُعطِيتُ
جانب من نعيم الجنة جعل الله -تعالى- الجنة مستقراً للمؤمنين الموحّدين ، الذي أخلصوا لله العيش في حياتهم، واستقاموا كما أمر الله -تعالى- رغبةً ورهبةً إليه، ولقد كان من كرم الله -تعالى- أن وصف لعباده جانباً من نعيم الجنة، الذي ينتظرهم إن آمنوا واستقاموا؛ ليكون ذلك محفّزاً وباعثاً لهم، فيُقبلوا على الطاعة والعبادة ، ولقد ورد في وصف الجنة آياتٌ قرآنيةٌ، وأحاديثٌ نبويةٌ شريفةٌ كثيرةٌ، فإنّ الله -تعالى- أول ما يصف من الجنة عظمتها ومساحتها، فيقول الله تعالى: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ
وصف الجنة أعدَّ الله -تعالى- لعباده المُتَّقين ما لا عينٌ رأت، ولا أُذنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشر، فانظر إلى حال أهل الجنَّة وما أكرمهم الله -تعالى- به من نضارة الوجوه، والجلوس على منابر من ياقوت، يتَّكئون فيها على الأرائك المنصوبة على حافة الأنهار، وزيَّن الله الجنَّة بالحور العين اللاتي يُشبهن بحسنهنَّ الياقوت والمرجان، ومما لا شكَّ فيه أنَّ نظر أهل الجنَّة إلى الله -تعالى- من أجمل الملذّات التي يُنعم الله -تعالى- بها عليهم، وقد تواترت الأحاديث التي تُثبت رؤية المؤمنين لله -تعالى- بأبصارهم،
صفات ملك الموت الملائكة هم خلقٌ ممن خلق الله، خلقهم من نور، وأوكل إليهم مهاماً معيّنة لأداها، وحباهم بالكثير من القدرات والصفات التي تميّزهم عن غيرهم من المخلوقات، فهم لا يأكلون ولا يشربون ولا ينامون ولا يتناسلون ولا يتعبون ولا يكلون ولا يملّون، يعبدون الله جلّ في علاه في كل وقت ٍوحين، جعل الله الإيمان بهم أحد أهمّ أركان الإيمان، فلا يصح إيمان الإنسان إلّا بهم، ومن الملائكة الروح الأمين وهو جبريل، وميكائيل، والملكان الموكلان بكتابة ما يقوم به الإنسان من خيرٍ وشرّ، وملك الموت وغيرهم الكثير.
الجنة الجنة هي دار الإقامة يوم القيامة بعد الحساب، فالله تعالى يدعو عباده إلى القيام بالأعمال الصالحة لنيل مغفرة الذنوب ومن ثم الفوز بنعيم الجنة التي أعدّها الله تعالى مكافأةً لعباده المؤمنين والمتقين الذين حاربوا الشيطان والشهوات في الدنيا واتبعوا أوامره عزّ وجل، قال تعالى في قرآنه الكريم: (وسارعوا إلى مغفرةٍ من ربّكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين) [آل عمران: 133]. يُقال بأنّ الجنّة سُميّت جنةً لأنها تُغطّي داخلها بأشجارها، ولقد ذكر الله تعالى مواصفات للجنة في كتابه الكَريم وشرحها
صفات الجنة ونعيمها الجنة هي الجائزة التي يفوز بها أهل الإيمان نتيجة صبرهم والتزامهم بأوامر الله تعالى واجتناب نواهيه، وقد ذكر الله تَعالى في كتابه الكريم صفات هذه الجنة ونعيمها لتحفيز المؤمنين على العمل لكسب الحسنات والأجر والثواب. وصف الجنّة الجنة على درجاتٍ أو مراتب يرتقي بها المؤمن حسب درجة إيمانه وعمله، وهي على مائة درجةٍ أدناها منزلة كمن يملك مُلك عشرة أمثال أغنى ملوك الأرض. جناتٌ عرضها السموات والأرض تحتوي على ما لذّ وطاب من مختلف أشكال وأنواع الطعام. يجلس أهل الجنة على آرائك متكئين في
الجنة الجنة في اللغة تعني البستان الذي يستر ما بداخله، وهي مشتقة من مادة جنن؛ بمعنى الستر، أما الجنة في الشرع: فهي دار الخلود التي أعدها الله -تعالى- لعباده المؤمنين، وفيها من أنواع النعيم ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. صفات الجنة إن للجنة صفات لا تحصى، وفيما يأتي ذكر بعضاً منها مما وردنا عن طريق الوحي : بيوت الجنة: إن بيوت وقصور الجنة تختلف اختلافاً كاملاً عن بيوت الدنيا ولا تشبهها إلا في المسمّى، قال الرسول -عليه السلام- في وصفها: (الخَيْمَةُ دُرَّةٌ، مُجَوَّفَةٌ طُولُهَا
الحساب والجزاء لقد خلق الله سبحانه، وتعالى الإنسان وأورثه الأرض للعمل، والعبادة، وأنعم علينا بالعقل لنختار الطريق المستقيم المنير في حياتنا، ونبتعد عن طريق الظلمات، والكفر، وأكرمنا بنور هدايته، ورحمته التي وسعت كلّ شيء فمن الناس من يختار الحق، والخير، والهداية ليكون جزاؤه الجنة ونعيمها، ومنهم من يبوء بسوء المنقلب فيختار الظلمات، والضلال فيكون عقابه نار جهنم، وبئس المهاد، والنار هي عقاب الكافر الذي رأى آيات الله ولم يهتد. أهل النار قال تعالى في كتابه العظيم (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ
الجنة ذُكرت صفة الجنة وأهلها في العديد من النصوص القرآنية والنبوية، وبيّن الله -سبحانه- النعيم الذي يتنعّمون به، فما يشتهون شيئاً إلا يأتيهم، قال تعالى: (يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)، إضافةً إلى أنهم يتنعّمون في الجنة فلا يموتون فيها ولا يفنون، وينعم الله -سبحانه- عليهم برضاه الأبديّ عنهم، فلا يسخط عليهم أبداً، روى الإمام البخاري في صحيحه عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن النبي
أهل الجنة جعل الله سبحانه وتعالى هذه الحياة الدنيا امتحاناً واختباراً للعباد، وقد رتب الله سبحانه للناجحين في هذا الاختبار جائزة وهي الجنة، وقد وصفها رب العزة في كتابه العزيز، كما وصفها النبي عليه الصلاة والسلام، ومن بين أوصافها أنها لبنة من فضة، ولبنة من ذهب، حصباؤها اللؤلؤ، وترابها المسك الأذفر. الله سبحانه قد أعد في الجنة ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، وفي هذه الجنة يدخل المؤمنون لكي يتنعموا ويستمتعوا بالملذات، وتكون لأهل الجنة صفات معينة في أشكالهم، وهيئاتهم، وشهواتهم،
العبادة في الإسلام عرّف العلماء العبادة في الإسلام بتعريفاتٍ عديدةٍ، منها: أنّها اسمٌ لكلّ ما يحبّه الله تعالى، ويرضاه من الأقوال، والأفعال، والأعمال الظاهرة والباطنة، والعبادة في الإسلام مفهومٌ شاملٌ عامٌ، فهو يتعدّى في شموليته ما يظنّه بعض الناس من أنّ الصيام، والصلاة ، والزكاة، والحجّ، ونحو ذلك هي العبادة لا غير، بل هي تعظيم الله تعالى، والتذلّل له، والخضوع بين يديه، وإفراده بالطاعة المطلقة، فإن أُمرالمسلم بأمرٍ قام به مباشرةً، وإن نُهي عن شيءٍ انتهى عنه المسلم فوراً، وقد بيّن الإمام ابن
سكرات الموت قالَ تعالى: (وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ۖ ذَٰلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ)، وتعني الآية الكريمة أنّ هذه السكرة كُتبت لجميع الأشخاص، وأنّها من شدتها تسبب زهوق الروح. وسكرات الموت هي الآلام والشدة والغمرة التي ترافق الموت، ويمر في هذه السكرات كل إنسان دونَ أي استثناء، ويأتي مع سكرة الموت بعض العلامات الجسديّة ومنها غيابُ سواد العين، ميل الأنف، انخساف الصّدغين، واسترخاء الأقدام وغيرها. ضمّة القبر ضمّة القبر حقّ ولازمة لكلّ إنسان عندَ دفنه بعدَ موته، ولا ينجو منها أي أحد
عذاب القبر جعل الله سبحانه وتعالى بين مرحلتي الحياة الدنيا والآخرة مرحلة حياة البرزخ التي تعتبر أوّل منازل الآخرة، حيث تبدأ تلك المرحلة من حياة الخلائق بعد انتهاء أجل الإنسان في الحياة الدنيا بمفارقة روحه لجسده، ثم ارتقائها إلى السماء، ثم عودتها مرة أخرى إلى الجسد حيث تبقى في قبرها إلى أن يبعث الله الخلائق يوم القيامة للحساب والجزاء. أدلة وجود عذاب القبر وردت أدلة ثبوت عذاب القبر في كتاب الله تعالى قال تعالى عن حال فرعون وملئه (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ
ترتيب الكبائر تعرّف الكبائر بأنّها الأعمال التي ترتب عليها وعيدٌ في الحياة الآخرة من الله تعالى، سواءً كان عذاباً أو غضباً أو تهديداً أو لعناً، وقد يوصف فعل الكبيرة بالكفر أو الفسوق أو العصيان أو غير ذلك من الأمارات التي تدلّ على أنّ الفعل من الكبائر، وأعظم الكبائر الكفر بالله تعالى، ويليه السحر حيث إنّه نوعٌ من أنواع الكفر، ثمّ قتل النفس الذي يؤدي إلى الإفساد في الأرض وهدمٌ لبناء الله تعالى، كما أنّه جريمةٌ كبيرةٌ عظيمةٌ، ثمّ أكل الربا ، ثمّ أكل مال اليتيم، ثمّ التولّي يوم الزحف، ثمّ قذف
كيفية تحقيق التوحيد تحقيق التوحيد: هو تحقيق شهادة أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّداً رسول الله، وتتحقق هاته الشهادتين بدرجتان؛ إحداهما واجبةٌ وأخرى مُستحبةٌ، فالواجبة تتحقق بأمورٍ ثلاثةٍ؛ بترك الشرك بالله بأنواعه كلّها، الأكبر والأصغر والخفيّ، وبترك البدع بكلّ أنواعها، وبترك المعاصي أيضاً، أمّا الدرجة المُستحبة؛ فهي الدرجة التي يتفاضل ويتفاوت الناس فيها، وبها لا يكون في قلب العبد تعلقٌ بغير الله، أو توجهٌ لغيره، فيتوجه القلب بكُليّته إلى الله، ولا يلتفت لسواه، ويكون نُطقه وفعله لله، فيترك ما لا
ينادى الإنسان يوم القيامة باسمه واسم أبيه يُنادى المرء يوم القيامة باسمه واسم أبيه، استدلالاً بِما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (إذا جَمع اللَّهُ الأوَّلِينَ والآخِرِينَ يَومَ القِيامَةِ، يُرْفَعُ لِكُلِّ غادِرٍ لِواءٌ، فقِيلَ: هذِه غَدْرَةُ فُلانِ بنِ فُلانٍ)، والنداء بالاسم واسم الأب؛ للإيضاح والتفريق بين كلّ فردٍ وآخرٍ، وإشهاره بين الخلائق، ويؤكّد على ذلك أيضاً ما ورد عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه
القبر ترك الله -سبحانه وتعالى- مرحلة دخول القبر غامضةً غير معلومة الأحوال؛ لحكمةٍ له في ذلك؛ فهي من الغيبيّات التي لا عِلم لأحدٍ فيها إلا الله ورسوله، وقد ذكر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بعض الأمور عن حياة القبر التي رُبّما تكشف جزءاً من حياة الناس بعد الموت ودخول القبر، وسيتطرّق هذا المقال إلى بعض تلك النّصوص التي صحّت في هذا الخصوص، وتُعنى بالذّات بذِكر ما يمرُّ به الميت، أو يشعر به حالَ دخولِه القبر. ما يشعر به الميت في قبره ما يسمعه الميت في قبره هذه المسألة من المسائل الجليّة التي تباحث
التعريف بيوم القيامة يوم القيامة هو اليوم الذي يأتي بعد نهاية الحياة الدنيا، وهلاك جميع الأحياء؛ فلا يبقى أحد سوى الله -تعالى- فهو الحيّ الذي لا يموت، قال -تعالى-: (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ)، ويبعث الله -تعالى- في ذلك اليوم جميع الخلائق للوقوف بين يديه ومحاسبتهم على ما قدّموه من أعمال في الحياة الدنيا، ثمَّ يُساق العباد إلى دار الخلد؛ كلٌ حسب عمله؛ فإمَّا إلى الجنة وإمَّا إلى النار، كما أنَّ يوم القيامة هو يومٌ عظيم تكثر فيه الأهوال،
طريق الجنة إنّ من عظيم فضل الله -تعالى- على عباده أن وصف لهم الجنة، وبشّرهم بها في حياتهم الدنيا حتى يحبونها، ويرغبون بها، وإن كانت قد حفّت بالمكاره والصعوبات، وكذلك فإنّ الله -تعالى- حذّر عباده من النار ، ومن حرّها وعذابها، ووصفها لهم بأبشع الصفات والألقاب، حتى يخافونها، ويبتعدون عنها، وعمّا يقرّب إليها من قولٍ وفعلٍ، وحتى عندما وصف الله -تعالى- مهمة أنبيائه ورسله أخبر أنّهم مبشّرين ومنذرين، حيث قال: (رُسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ
دلائل قدرة الله في الكون دلائل قدرة الله -عزّ وجلّ- في الكون خلقاً وإبداعاً أكثر من أن تحصى، ولكن لعلّ من أهمّها: خلق الكون من كمال قدرته -عزّ وجلّ- أنّه خلق السماوات وما بينهما، والأرض وما فيها من جبالٍ ودوابٍ في ستة أيامٍ، وهو قادرٌ -سبحانه- على خلقها في لمح البصر، ولكن لحِكمٍ إلهيةٍ عظيمةٍ جعل خلقها في ستة أيامٍ، قال الله تعالى: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ)، والمؤمن يتعرّف على دلائل عظمة قدرةِ الله -عزّ