كيفية البعث يوم القيامة يكون النفخ في الصور هو أوّل ما يسمعه الناس بعد انتهاء علامات الساعة الكبرى، وهي نفخة مفزعة لكل من يسمعها، قال -تعالى-: (فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ * فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ * عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ)، وقد فسّر ابن عباس هذه الآية بأنّ الناقور هو الصور وقال: إنّ النفخة الأولى فيه تسمّى الراجفة، والنفخة الثانية تسمّى الرادفة، أمّا الصور الذي ينفخ فيه فحقيقته من الغيب، وكل ما يُعرف عنه أنّه بوق يُنفَخ فيه، وذلك لما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم-
وصف الجنة ونعيمها جاء وصف الجنة في كتاب الله تعالى وسنة نبيه الكريم، فمن صفات الجنة أنّ فيها ما لا يخطر على بال أحد، وما لم تره عين، وما لا يوجد له شبيه في الدنيا، من المآكل والمشارب والملذات، وأما بناؤها فهي لبنة من ذهب ولبنة من فضة، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وتربتها الزعفران، وملاطها المسك الأذفر، وأما غرفها فهي كما وصفها النبي الكريم يتراءى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، وأما أشجار الجنة فسيقانها الذهب والفضة، يسير الراكب تحت ظلها مائة عام فلا يقطعها، وأما ثمارها فألين من الزبد، وأحلى
حياة البرزخ الحياة البرزخية اسم يُطلق على الفترة الزمنية من بعد موت الإنسان ودفنه إلى قيام الساعة بإذن الله تعالى، أمر حياة البرزخ محير ومثير للاهتمام والتساؤل والشك، ما هي ماهية الحياة البرزخية؟ وكيف يكون دور الإنسان المتوفّى فيها؟ ماهية وطبيعة الحياة البرزخية الأمر محير جداً وغامض، وخاصّةً أن القرآن الكريم لم يذكر شيئاً عنها، ولكن هناك احتمالات طرحت في هذا الموضوع على أسس اجتهادية وقياسية أو استدلال على بعض الأحاديث النبوية الشريفة : هناك من يقول إنّ الحياة البرزخية لا وجود لها وإنما الإنسان
الجنة والنار عند المسلمين من أصول الإيمان باليوم الآخر الاعتقاد الجازم والتصديق التام بالجنة والنار، وقد عدّ العلماء الإيمان بهما الركن السابع من أركان الإيمان ، فالجنة والنار كما في اعتقاد أهل السنة والجماعة موجودتان، لا تفنيان ولا تُعدمان؛ فالجنة دار كرامة ورحمة ونعيم، أعدّها الله -تعالى- من أجل عباده الذين آمنوا به وأطاعوه، حيث قال عنها: (أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)، والنار دار الهوان والعذاب، أعدّها الله لمن كفر به من أعدائه المشركين والمنافقين ، قال تعالى: (أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ)، كما أن
كيف تعرف أنّك مصابٌ بالعين توجد العديد من العلامات، أو الأعراض التي يُمكن من خلالها للشّخص أن يعرف أنّه مُصابٌ بالعين ، وهذه العلامات أو الأعراض مُستندةٌ إلى الواقع والتجربة، ولم يرد بها حديثٌ أو آيةٌ، ومن هذه الأعراض ما يأتي: ضُعف في البصر لِمن كان قويّ البصر، والتّراجُع في الحياة بشكلٍ عام، كالكساد في التّجارة، أو الإصابة في أمواله، أو سيّارته، وغير ذلك. الاصفرار في الوجه مع شُحوبه، وصُداع مع شُعور بالحُمّى وارتفاع حرارة الجسم، وتصبُّب العرق وخاصّةً في الظّهر، وألم شديد في الأطراف، وقد
كيف تستمر أعمالك الصالحة ليوم القيامة من الأعمال التي تستمر في أجرها حتى يوم القيامة ما يكون على هيئة علم نافع قام الفرد بتعليمه للناس، وولدًا صالحًا يدعو له بعد موته، فينتفع بدعوته، وصدقة جارية تصدّق بها في حياته كبناء مسجد وطباعة مصحف، وبناء بيت يأوي إليه ابن السبيل ، وغيرها من الأعمال؛ يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا ماتَ الإنسانُ انقَطعَ عنه عملُهُ إلَّا من ثلاثٍ: صَدقةٌ جاريةٌ، وعِلمٌ يُنتَفعُ بِه، وولدٌ صالحٌ يدعو لَهُ)، وفيما يأتي تفصيل هذه الأعمال: الصدقة الجارية، وهي من الأعمال
كيفية الاستعداد ليوم القيامة المبادرة إلى أداء الحقوق يستعد الإنسان ليوم القيامة، ومن ذلك إعادة كلّ حقّ إلى صاحبه، سواءً كانت مظلمة أو وديعة أو عاريّة، وينهي كل ارتباط فيما بينه وبين الآخرين، وينبغي عليه أن يؤمّن أبناءه إن لم يكن لهم أحدٌ يتولّاهم بعد وفاة والدهم، ويوصي بكل ما لم يتسطيع أن يقوم به حال حياته، كمن لم يستطع أن يسدد دينه قبل وفاته فيوصي به، كما ويحسن المسلم الظنّ برحمة الله -تعالى-،ومن الحقوق الواجب أدائها أيضاً، ما يأتي: تأدية الأمانة والحكم بالعدل، وردتا في قوله -تعالى-: (إِنَّ
المقدمة "اللهم إني أسألك الجنة وما قرَّب إليها من عمل، وأعوذ بك من النار وما قرَّب إليها من عمل"، تختم سارة جلسة الذكر مع صديقاتها بهذا الدعاء المُثلج للصدر، المُطمئن للسكينة، المُحفّز للخير. تتواصى الصديقات على طاعة الله وإجابة فرضه والتذلّل لقربه، وتُحذّر كل واحدةِ الأخرى من أنياب الشيطان وسوء عاقبته، وقباحة خلقه ومن كرهه الخير والجنة للمسلم بكثرة الوسوسة، وتسلّل الوهن والضعف واليأس في النفس؛ ليجرّه إلى النار ومهالكها، والعياذ بالله، ثم يتعاهدن على قيام الليل في اليوم ركعتين، وقراءة ورد
كيفية خروج الروح من الجسد إنّ خروج الروح من الجسد لأمر عظيم، وأكبر المصائب، لا يعرف طعمها إلا من ذاقها، وسيذوقها كلّ فردٍ على حدة، فعند بدء خروج الروح تبدأ سكرات الموت وآلامه، حيث تخرج رويداً رويداً، فأوّل ما تخرج من الأطرف، اليدين والقدمين، فيموت الإحساس فيه، وتتلاشى حرارتها، لتصبح شديدة البرودة، وتنتقل لتخرج من عضو إلى آخر، حتى تصل إلى الحلقوم، عندها يصبح لا بيصر شيئاً. الموت خلق الله عزّ وجل الإنسان لعبادته، وأوضح له الطريق الصحيح، وحذره من الانحراف عنه، وقد بيّن له في القرآن مراحل حياته
عذاب القبر إنّ العذاب الذي يقع على بدن الإنسان وروحه في مرحلة الموت أو البرزخ عذاب القبر، وقد وردت أدلّة إثبات عذاب القبر في القرآن الكريم في عدّة آيات منها قوله تعالى: "فوقاه الله سيّئات ما مكروا وحاق بآل فرعون سوء العذاب، النّار يعرضون عليها غدوًّا وعشيًّا ويوم تقوم السّاعة أدخلوا آل فرعون أشدّ العذاب" ، وكذلك في قوله تعالى: "سنعذّبهم مرّتين ثمّ يردّون إلى عذاب عظيم "، ويستدلّ من هذه الآيات الكريمة أنّ الله تعالى يعذّب الظّالمين وأهل المعاصي في القبور على ما اقترفوه من أعمال عذابًا يختلف عن
أسماء الجنة عدّد الله -تعالى- في القرآن الكريم أسماء وصفات كثيرةً للجنة، التي هي مآل المؤمنين الموّحدين في الآخرة، فكان من الأسماء التي أوردها الله -تعالى- في القرآن الكريم للجنة اسم الحسنى، فقال الله تعالى: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى)، وقال أيضاً: (لَهُمْ دَارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)، فإنّ الجنّة هي دار السلام، وهي دار المُقامة، وذلك من قول الله تعالى: (الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلا
الموت الحياة الدنيا ما هي إلا مرحلة مؤقتة يعيشها الإنسان في حياته، ومهما طال به العمر، ففي نهايته الموت والعودة للتراب الذي خلق منه، والموت مكتوب على جميع البشر، وليس مقتصر على فئة معينة، فالأنبياء وهم أهم مخلوقات الله تعالى وأعظمها، قد ماتوا وانتقلوا إلى الحياة الأبدية، فالموت من أصعب الأمور التي يمر بها الإنسان في حياته، وقد وصف بأنه هادم اللذات ومفرق الجماعات، وبالرغم من ذلك لا يوجد مفر وبديل عن الموت. كتابة وصية الموت هناك الكثير من الأشخاص الذين يرغبون في كتابة وصية قبل وفاتهم، وتترك لحين
نعيم الجنة ذكر الله -تعالى- في كتابه الكريم، وورد عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- الكثير من الأحاديث الشريفة التي تصف جنّة الخلد؛ وفي ذلك ترغيبٌ للمسلم ليجتهد ويُقبل على طاعة الله ورضوانه؛ طمعاً في نيل هذ المنقلب الحسن العظيم، وممّا ورد في وصف الجنة في القرآن الكريم قول الله تعالى: (فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ*وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ*وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ*وَمَاءٍ مَّسْكُوبٍ*وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ*لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ*وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ*إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً*فَجَعَلْنَاهُنَّ
الجنّة إنّ الجنّة من أسمى الغايات التي يودّ الإنسان الوصول إليها، فهي الملجأ الوحيد الذي لا مرض فيه ولا تعب، ولا جوعٍ ولاعطشٍ، فتتحقّق الأمنيات ويطيب العيش فيها، ويفرح الإنسان بخلودٍ أبديٍّ فيها، ومن صفات الجنّة إنّها واسعةٌ كما وصفها النبيّ صلّى الله عليه وسلّم؛ حيث قال: (إنَّ في الجنةِ لشجرةً يسيرُ الراكبُ الجوَادُ أو المُضمَرُ السريعُ مئةَ عامٍ وما يَقطَعُها)، وقال أيضاً في وصف الجنّة: (قال اللهُ: أعددتُ لعبادي الصالحين ما لا رأَتْ عَينٌ، ولا أُذُنٌ سمِعَتْ، ولا خطَر على قلبِ بَشَرٍ)،
سنّة الموت من السنن التي سنّها الله -تعالى- في الكون وفي المخلوقات سنّة الموت، حيث جعل الله -عزّ وجلّ- لكلّ مخلوقٍ نهاية، فالموت حقيقة لا يُنكرها المؤمن العاقل المُدرك لحقيقة أنّ الحياة الدنيا دار عملٍ وبذلٍ، وأنّها دار فانية وزائلة، وهي الطريق إلى المستقرّ في الجنة أو في النار، والمُدرك أيضاً أنّ الدار الآخرة هي دار السّكون والراحة، ودار الجزاء والثواب على أعمال الدنيا، فالرّسول محمد -صلّى الله عليه وسلّم- مات وهو أشرف وأفضل الخلق، والواجب على المسلم أن يستعدّ ويتهيأ للموت؛ بالقيام بالأعمال
نعيم الجنة أعد الله سبحانه وتعالى لعباده الصالحين في الآخرة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر من النعيم الذي تتنوع أشكاله وأصنافه، ومن بين ذلك النعيم ما أعده الله للمؤمنين من الزوجات المطهّرات اللاتي لم يطمثن إنس قبلهنّ ولا جان إضافة إلى زوجاته في الدنيا. عدد زوجات المؤمن في الجنة جاء ذكر زوجات المؤمن في الجنة في عددٍ من الأحاديث النبوية الشريفة، وقد اختلف العلماء في تحديد عددهن على عدة أقوال، فقيل أنهن اثنتان وسبعون امرأة، منهن سبعون من الحور العين وزوجتان من الإنس، وقيل أنّهن
عدد خَزَنَة جهنّم كما ورد في القرآن الكريم ذَكَر الله -عزّ وجلّ- في كتابه العزيز عدد خَزَنَة جهنّم من الملائكة ، فقد قال -تعالى-: (عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ)؛ أي خزنتها من الملائكة تسعة عشر، وهذا ما ذكره الطبري -رحمه الله- في تفسيره، وقال أبو السعود -رحمه الله- في تفسيره إنّ العدد المذكور في الآية يُشير إلى صفوف الملائكة؛ فهم تسعة عشر صفّاً، وقيل إنّ العدد يدلّ على نقباء الملائكة؛ فهم تسعة عشر نقيباً، وقد ورد ذِكْر عدد خَزَنَة جهنّم أيضاً في الحديث الغريب الذي رواه الصحابيّ جابر بن عبدالله
الملائكة عالم الملائكة عالمٌ غامضٌ إلى حدٍّ ما، وقد حُجب خبرُه عن البشر، والملائكة من نورٍ، وصنفٌ من الخلق الذي لا يعرف الشر، الصّنف من الخلقِ الذي لا يعرفُ إلا الخير، المفطور على ذكر الله وتسبيحه وتقديسه، الصّنف من الخلق الذي لا يأكل ولا يشرب ولا يقومُ بأيّ فعلٍ سوى عبادةِ الله كما قال -عز وجل- في كتابه الكريم: (لا يَعْصونَ الله ما أمَرَهُمْ، ويَفْعلونَ ما يُؤمَرونْ) ، صدق الله العظيم. وظائف الملائكة كما ذكرنا سابقاً كانت للملائكة وظيفةٌ واحدة ألا وهي التسبيح والتهليل فقط، ولكن بعد خلق آدم،
نعيم الجنة ترقّ القلوب وتصفو الأرواح المشتاقة عند ذكر نعيم الجنة، فالجنّة هي من أعظم أماني العبد المؤمن، وقد ورد في الجنة العديد من الأوصاف، ومن ذلك أنّ لها ثمانية أبواب؛ بابٌ للصلاة، وبابٌ للجهاد، وبابٌ للصيام اسمه باب الريان، وبابٌ يدخل منه أهل الصدقة ، أمّا عن أهل الجنة فلهم حظٌ وافرٌ من الهيبة والجمال، فأوّل فوجٌ يدخل الجنة يكونون في الحُسن والوضاءة كضوء القمر ليلة البدر ، أمّا الفوج الذي يلونهم فهم كالكوكب الدُّري الذي يضيء السماء، أمّا بناء الجنة فيكون لبنةً من ذهبٍ، ولبنةً من فضةٍ،
العلامات الصغرى ليوم القيامة العلامات الصغرى هي العلامات التي تحدُث قبل قيام الساعة بأوقاتٍ وأزمانٍ بعيدةٍ، وتكون من الأمور المُعتادة والكثيرة، منها: قبض العلم والتطاول في البنيان وغيرها من العلامات الصغرى، وقُسّمت العلامات الصغرى إلى علاماتٍ ظهرت وانتهت، وعلاماتٍ ظهرت وما زال ظهورها مستمراً، وعلاماتٍ لم تظهر، وبيان تفصيل كل نوعٍ من الأنواع السابقة وما يندرج فيه فيما يأتي: العلامات التي وقعت وانتهت هناك العديد من علامات الساعة الصغرى التي وقعت وانتهت، وفيما يأتي بيانها: بعثة النبي: تُعد بعثة
حسن الخاتمة عند الموت تعرّف حسن الخاتمة عند الموت بأنها تيسير الله -تعالى- للإنسان بالقيام بأداء العبادات والأعمال الصّالحة، والتوبة إليه سبحانه، والاستغفار عمّا ارتكب من الذّنوب والمعاصي في حياته قبل أن يموت، ويكون ذلك كلّه بتوفيقٍ من الله تعالى، فإذا مات الإنسان على هذا الحال كانت خاتمته حسنة، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (إذا أرادَ اللَّهُ بعبدٍ خيرًا استَعملَهُ، قالوا: يا رسولَ اللَّهِ وَكَيفَ يستَعمِلُهُ؟ قالَ: يوفِّقُهُ لعملٍ صالحٍ قبلَ موتِهِ). وعلى الإنسان أن يستعدّ للموت
كلّ خلق آدم فانٍ ومصيره الموت، وما خُلق إلّا ليعبد الله، ويتمّ ابتلاؤه في هذه الدنيا؛ ليُصفّى الصّالحون من غير الصّالحين، ولينال كلٌّ نصيبه من الدّنيا، ومأواه من الآخرة، وما العبد الصّالح إلّا عبدٌ اتّقى الله وتبعه بكلّ مسالك حياته، وابتعد عن طريق الشّيطان المؤدّي إلى التّهلكة ونار جهنّم، لذا ترى العبد الصّالح يسعى ويعبد ويقوم بواجباته تجاه ربّه ليكسب رضاه، ويحظى بنعيمه، وقد يصل إلى مرحلةٍ يشعر بها برضا الله سبحانه وتعالى عنه، ويشعر بحسن خاتمته. حسن الخاتمة إذا أحبّ الله سبحانه وتعالى عبداً،
المنافقون يعتبر المنافقون من أشدّ فئات النّاس خطرًا على الإسلام والمسلمين؛ فالمنافقون يتغلغلون في المجتمع وينتشرون من دون أن يشعر أو يحسّ بهم أحد، فتراهم يمكرون ويصنعون الدّسائس في صفوف المجتمع المسلم خفيةً عن أعين النّاس وبعيدًا عنهم، لذلك حذّر الله سبحانه وتعالى النّبي عليه الصّلاة والسّلام والمسلمين من شرّهم وخطرهم على المجتمع، كما أعلم نبيّه الكريم بأسماء المنافقين ممّن هم حوله. لم يُخبر النّبي صلى الله عليه وسلّم عن أسماء المنافقين إلاّ صحابيًّا واحدًا أخبره بذلك هو حذيفة بن اليمان رضي
الجنّة لقد يسرّ الله -تعالى- لعباده الحياة الدّنيا، وجعلها لهم ليعملوا فيها، ويغتنموا أعمارهم وأوقاتهم فيها بالإكثار من الأعمال الصّالحة ، فهي الطّريق إلى الدّار الآخرة، وهي الموصلة إلى الجزاء فيها، فيكون جزاء كلّ إنسانٍ بحسب عمله في الدّنيا، فمن كان صالحاً فيها مؤمناً بالله -تعالى- كان جزاؤه الجنّة وما أعدّه الله -تعالى- فيها من النّعيم الكامل والسّعادة المطْلقة، وإنّ الحياة الدّنيا مهما طالت فإنّها ستنتهي ولن تدوم، لذلك وجب على الإنسان اغتنام كلّ دقيقةٍ فيها، قال تعالى: (فَما مَتاعُ الحَياةِ