عظيم صنع الله في خلقه خلق الله سبحانه وتعالى الكون بكل ما فيه من أحياء وجمادات، فخلق الكواكب والمجرات والإنسان والحيوان والنباتات وغيرها من الأشياء التي لم يصل إليها علم البشر، وكلما تمعنا في صنع الخالق سبحانه وتعالى، اكتشفنا عظيم صنعه وحكمته التي سبقت كل شيء، فقد قدّر الله خلقه أحسن تقدير، وجعل لكل شيءٍ من مخلوقاته نظامٌ دقيقٌ يمشي عليه بأفضل صورة، ويظهر هذا في أبسط الأشياء الموجودة في الكون إلى أعقدها، فسبحانه رب العزة الذي خلق كل شيء فأحسن خلقه وأبدع فيه وأودع فيه سره الكبير. أمثلة من عظيم
من الذي ينفخ في الصور يوم القيامة ينفُخ في الصُّور مَلَكٌ بأمرٍ من الله -تعالى-؛ وهو إسرافيل؛ استدلالاً بِما ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّه قال: (ثمَّ يأمرُ اللهُ إسرافيلَ فينفخُ نفخةَ الصعقِ)، فإسرافيل مُستعِدٌّ للنَّفْخ في الصُّور منذ خلقَه الله -سبحانه-؛ قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (إن طرفَ صاحبِ الصورِ منذُ وُكّلَ بهِ مُستعدّ ينظرُ نحو العرشِ، مخافةَ أن يُؤمَرَ قبل أن يَرتدّ إليهِ طرفهُ، كأنّ عينيهِ كوكبانِ دُرّيانِ)، وهو يترقّب أمر الله -سُبحانه-؛ لأداء ما وكّله به، وتجدر
الجنة يكرم الله عباده المؤمنين المتقين في الآخرة بأن يدخلهم الجنة التي وعدهم إياها مقابل صبرهم في الحياة الدنيا على البلاء والشدة، وثباتهم على الحق، وهذه الجنة التي أعدها الله لعباده فيها من الخيرات والنعيم الكثير المتنوع في ألوانه وأصنافه وطعامه، والذي لا تمل منه القلوب، ولا تشبع منه الأنفس. وصف الجنة وصف النبي عليه الصلاة والسلام في الأحاديث النبوية الشريف الجنة لترغيب المسلمين فيها، وحثهم على العمل والجد في طلبها، ومن هذه الأوصاف: بناء الجنة الجنة بناء يتكون من لبنتين، لبنةٌ من ذهب ولبنةٌ
تغسيل الميّت التغسيل لغةً مصدر الفعل غسَّل، ويقصد به أن يجري الماء على الشيء؛ وذلك لإزالة الأوساخ عنه، والميّت: هو الذي فارق الحياة، أمَّا تغسيل الميّت اصطلاحاً: فهو تعميم جسد الميّت بالماء بطريقةٍ مسنونة، وقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أن تغسيل الميّت فرض كفاية ؛ حيث إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقي، وذهب بعض المالكية إلى القول بسنّيَّة تغسيل الميّت، ويُسنّ عند موت المسلم أن تغمض عينيه؛ وذلك لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- أغمض عيني أبي سلمة عند موته، ومن السنة شدّ لحييه؛ حتى لا يدخل في جوفه
الموت يعتبر الموت المرحلة الأخيرة في حياة الإنسان حيث تتعطل جميع أجهزة وأعضاء الجسم عن العمل وتتصلب الجثة وتبدأ مراحل الدفن، حيث يمكن تعريف الدفن وضع جثة المتوفّى في حفرةٍ بالأرض بعمق 2م تقريباً ثم وضع التراب فوقه. تتأثر الجثة بعد دفنها بالتراب بعدة عوامل منها: درجة الحرارة، ونسبة الرطوبة، ودرجة حموضة التربة، ومستوى المياه الجوفية. مراحل تحلل الجثة المرحلة الأولى : هي مرحلة جثةٍ حديثة الوفاة، إذ يبدأ ثاني أكسيد الكربون يتجمع بالدم فيزيد من حموضته، ويبدأ تحلل الأنسجة الداخلية فتظهر بقع حمراء
مراحل الميت في القبر تُعدّ الحياة البرزخيّة أوّل مراحل الميّت في قبره، وتكون بعد دفن الميّت إلى وقت البعث والنُّشور، وهذه الحياة يمرُّ بها جميع البشر، لِقولهِ -تعالى-: (وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)، والحياة البرزخيّة هي حياةٌ ثابتة، كما أنّها جزء من الآخرة ، فتكون بين الدُّنيا والآخرة، وسُميّت بالحياة البرزخيّة نسبة للبرزخ: وهو الحاجز أو الطّريق الذي يفصل بين زمانين أو مكانين. ضمة القبر يُقصدُ بضمّة القبر أو ضغطته: التقاء جانبيه على جسد الميّت، وجاء عن النسفيّ أنّ هذه
مراحل الموت يبدأ الموت الطبيعيّ تدريجيّاً بموت الخلايا والأعضاء وأجهزة الجسم الحيويّة، ثُمّ بعدها يتوقّف الجسم بكامله عن العمل، وعلامات الوفاة عند الفُقهاء تكون بشخوص البصر، وهي من العلامات الظّاهرة على الموت، لِقول النبيّ -عليه الصّلاةُ والسّلام-: (إنَّ الروحَ إذا قُبِضَ تَبِعه البصَرُ)، بالإضافة إلى والغرغرة وتردّدُ الرّوح في الحلق، لقول الله -تعالى-: (فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ). سكرات الموت تُعدُّ سكرات الموت من مراحل الموت التي يمرُّ بها كُلّ المخلوقات، لعموم قولهِ -تعالى-:
مراحل الحساب في القبر إنّ من الواجب على المسلم في مسائل الغيب أنْ يصدّق بكلّ ما أخبر عنه المولى سبحانه في القرآن الكريم، وما صحّ عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ومن تلك المسائل ما يتعلّق بالحساب في القبر، ونعيم القبر وعذابه، وفيما يأتي ذكر بعضها. القبر ذهب أهل العلم إلى أنّ القبر هو المرحلة الأولى من مراحل الدار الآخرة، وأنّ الميت بعد خروج روحه ودخوله في قبره يكون قد دخل مرحلة الحياة البرزخيّة ، حيث تنتهي هذه المرحلة يوم البعث، وقد ثبت في الحديث الشريف أنّ القبر يكون حاله كحال صاحبه، وأعماله
ضمَّة القبر تُعدُّ ضمَّة القبر من الأمور التي تحدُث لجميع البشر؛ سواءً كان صغيراً أو كبيراً، صالحاً أو غير صالحٍ، لِقول النبيِّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (هذا الذي تحرَّك له العرشُ، وفُتحَتْ له أبوابُ السَّماءِ، وشهِده سبعونَ ألفًا من الملائكةِ، لقد ضُمَّ ضمَّه، ثمَّ فُرِّجَ عنهُ)، وجاء في بعض الرِّوايات تسميتُها بالضَّغطة، وهذه الضَّمَّة لازمةٌ لِكُلِّ إنسانٍ؛ ولهذا لا تُعدُّ جزءاً من العذاب، ولكنَّ الكافر يُعذَّبُ بها؛ حيثُ يضيق القبر عليه حتى تختلف أضلاعه منها، وأمَّا المؤمن فيُفسح له في قبره
ضمة القبر ضمّة القبر صفةٌ للقبر وليس نوعٌ من العذاب، ولم يُستثنى من هذه الضمة أحد، كما أخبر بذلك النبيّ -عليه الصّلاةُ والسّلام- عند موت سعد بن مُعاذ -رضيَ الله عنه-، فقال: (لو نجا أحدٌ من ضمَّةِ القبرِ، لنجا سعدُ بنُ معاذٍ، ولقدْ ضُمَّ ضمةً، ثُمَّ رُوخِيَ عنه)، وذكر بعض العُلماء أنَّها عبارةٌ عن فترة، وما يلحقُها بذلك من الكسل ونحوه، وهذه الضمَّة تكون للميّتِ بعد وضعهِ في قبره، سواءً كان صغيراً أو كبيراً، مُسلماً أو غير مُسلم، وتُسمّى في بعض الأحاديث بالضغطة، لِقول النبيّ -عليه الصّلاةُ
الانتقال إلى عالم البرزخ والقبر دار البرزخ أو حياة البرزخ تبدأ بالموت، وكلمة البرزخ في اللُّغة: تُطلق على الحاجز الذي يكون بين شيئين، لِقولهِ -تعالى-: (وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا)، وأمّا في الاصطلاح: فهي الدّار التي تأتي بعد الموت، وتمتد إلى البعث، لِقولهِ -تعالى-: (وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)، أو هي الحياة التي تكون بين الموت والبعث، وقال الإمام الطّبريّ في تفسير هذه الآية: إنّ البرزخ هو ما بعد الموت، وقال ابن القيّم: إنّ البرزخ يجري عليه أحكامٌ خاصةٌ به، تختلف عن
نعيم النساء في الجنة إنّ ما وعد الله به المؤمنين في كتابه الكريم من ثواب ونعيم في الجنة يشملهم جميعاً رجالاً ونساء، إلا الاستثناء الذي خصة الدليل، ومن أمثلة ذلك الاختصاص أنّ للرجل عدد من الحور العين، في حين أنّ المرأة في الجنة تكون لزوجها فقط، وهذا القصر يكون فيه نعيمها وسعادتها، فالله تعالى عادل حكيم لا يظلم مثقال ذرة، ومن نعيم الجنّة الذي يكون للمرأة كما هو للرجل رؤية الله تعالى، والنظر إلى وجهه الكريم، لقوله تعالى: (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ*إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ). مما تستحق به
وصف الجنة وما بها إنّ الجنة وماهيتها أعظم من أن يُدركها الإنسان فهي أعلى مقاماً وفوق كل قدرة على التصوّر، فقد قال تعالى: (فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)، فمهما ذهب خيال الإنسان فإنّه لابد وأن يقف عند حد مُعيّن يعجز فيه عن إدراك ما أعدّه الله في الجنة، ففيها كل ما تشتهي النفس، ولا يشبه ما في الدنيا إلا في الاسم، فكل ما في الدنيا لا يساوي شيئا من جنة السماء ، فقد نفى خالقها أن يكون ما فيها مساويا لما في الحياة الدنيا في كيفيتها
مظاهر قدرة الله لا تخضع قدرة الله -سبحانه وتعالى- إلى القوانين البشريّة التي اعتادوها، فإنّها تخرق كلّ القوانين التي تجري في الأرض أمامهم، وخلاصة القول إنّ الله سبحانه على كلّ شيءٍ قديرٌ، قد غلبت قوّته كلّ قوّةٍ، وفاقت قدرته كلّ شيءٍ سواها، وحيث ما يولّي الإنسان وجهه يرى دليلاً من دلائل قدرة الله سبحانه، ومن ذلك ما يأتي: خَلق السماوات والأرض وما فيهنّ. كلّ ما في الأرض من خلائق وعجائب، تعدّ من مظاهر قدرة الله سبحانه. المطر ينزل من السماء، فيملأ الأرض حياةً. لا أحد يستطيع التعقيب على حُكمه،
الموت جعل الله عز وجل الموت مكتوباً على جميع مخلوقاته، فكان يوم القيامة هو اليوم الذي تموت فيه جميع المخلوقات قبل أن تُبعث من جديد إلى الحساب، إلّا أنّ موت أي إنسان يعد بداية يوم القيامة بالنسبة له وبداية حسابه، فيبدأ حساب الإنسان على أعماله منذ اللحظة التي يدخل فيها إلى القبر، وهو ما يعرف بفتنة القبر. سؤال الملكين للميّت يبعث الله تعالى ملكين إلى الإنسان في القبر بمجرّد أن يدفن وينصرف عنه أهله كما أخبر الرسول عليه الصلاة والسلام، ويُقال للأول منهما مُنكر وللآخر نكير، فيسأل الملكان الميت ثلاثة
غراس الجنة الغراس لغةً هي جمع غرس، وهو ما يغرس من الشجر، وغراس الجنة هي الكلمات الأربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، وقد ورد ذلك في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (ألَا أدُلُّكَ على غِراسٍ، هو خيرٌ مِنْ هذا؟ تقولُ: سبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إلهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أكبرُ، يُغْرَسُ لكَ بِكُلِّ كَلِمَةٍ منها شجرةٌ في الجنةِ)، وهذه الأذكار هي أذكار جليلة عظيمة الأجر، وهي من الأعمال السهلة اليسيرة على اللسان، حيث يمكن للمسلم أن يذكر الله تعالى في كل وقت وحين، يحصّل
علامات الرياء وصوره إنَّ من أكثر الأمراض انتشاراً بين الناس هو الرياء فعلى كل إنسان أن يُجاهد في سبيل حماية ذاته منه، فخالق الكون لا يقبل يوم القيامة عملاً ليس خالصاً لوجهه تعالى،ومن علامات الرياء الكسل وتقليل العمل في السر وعلى عكسه النشاط وزيادة العمل في العلن،فالعمل عند المرائي مرتبط بالمدح بحيث يقل العمل إذا لم يكن بتوابعه مَحمدة،كما أنَّ للرياء عدة صور منها: الرياء بالعمل: مثال ذلك أن يُطيل المُصلّي في ركوعه وسجوده من باب المُراءاة. الرياء بالقول: كمحاولة إظهار غزارة العلم ليُقال له عالم.
صفات الله تعالى يتَّصف الله -تعالى- بالكمال، وهو واحدٌ في ذاته وصفاته، ولا حَصر لعدد صِفاته، ويجب الإيمان التَّام بهذه الصِّفات التي أُثبتت استناداً على الأدلَّة النقليَّة والعقليَّة، وهذه الصفات هي: الوجود، والقِدَم، والبقاء، والوحدانيَّة، والقيام بنفسه، ومخالفة المخلقوات، والعلم، والإرادة، والقدرة ، والحياة، والسَّمع، والبصر، والكلام، ويجب الإيمان بأنَّ ما كان ضدَّ هذه الصِّفات مستحيلٌ على الله -تعالى-، مثل: العدم، والحدوث، والمماثلة، والشَّريك، والصُّم، والبُّكم، والجهل، والموت، وغيرها،
الجنّة إن لمصطلح الجنّة معنيان لغةً واصطلاحاً، فمعنى الجنّة في اللّغة: البستان، وهي النّخيل كما يسمّيها العرب، وجمعها جِنان، أمّا اصطلاحاً: فهي الجزاء الذي أعدّه الله -تعالى- للمؤمنين الذين أطاعوه فيما أمر، وتجنّبوا ما نهى عنه، وما لهذا الجزاء من نعيمٍ لا ينضب، وسعادةٍ لا تنتهي، وللجّنة أسماء متعدّدة، منها: جنّات عدن ، ودار السّلام، ودار الخلد، ودار المقامة، وجنّة المأوى، وجنّات النّعيم، والمقام الأمين، ومقعد صدق، والفردوس ، وقد وردت هذه الأسماء في بعض الآيات الكريمة في القرآن الكريم. صفات
الجنة يصعب وصف الجنة ؛ لأنّ نعيمها يفوق الخيال، وليس لنعيمها نظيرٌ في الدنيا، فهي نورٌ يتلألأ، وقصر مشيّد، وريحانةٌ تهتزّ، وحللٌ كثيرةٌ، وزوجةٌ جميلةٌ حسناء، فيها الخلود والسعادة ، فيها دورٌ عاليةٌ بهيةٌ، وقد وصف رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- لأصحابه بناءها، فقال: (الجنةُ بناؤها لَبِنَةٌ من فضةٍ، ولَبِنَةٌ من ذهبٍ، ومِلاطُها المسكُ الأذفرُ، وحصباؤها اللؤلؤُ والياقوتُ، وتربتُها الزَّعفرانُ، من يدخلُها ينعَمْ لا يبْأَسُ، ويخلدْ لا يموتُ، لا تَبلى ثيابُهم، ولا يَفنى شبابُهم)، وما أخفاه الله
الجنة إنّ الجنة دار الكرامة، ففيها نعيمٌ لا بُؤس بعده، وشبابٌ دائمٌ لا هرم بعده، وفيها ما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشر، ووعد الله -تعالى- أولياءه في الجنة بأصناف الملذّات، وأعظم ما فيها من النعيم هو رؤية أهل الجنة لوجه الله تعالى، وحلول رضوان الله -تعالى- على أهلها، فلا يسخط عليهم أبداً، بالإضافة إلى خلود أهلها فيها أبداً، فلا يخافون موتاً أو فناءً، ومن جملة النعيم في الجنة جمال النساء فيها اللاتي لو اطّلعت إحداهنّ على الأرض لأضاءت ما بين الجنة والأرض، ولملأت ما بينهما
الإيمان بالغيب إنّ الإيمان بالغيب هو مفتاح الإيمان بالله تعالى وما أخبرت به الرسل عليهم السّلام؛ فالذي لا يؤمن بالغيب ليس لديه قابليةٌ للإيمان بما أخبر به الرسل وما أنزل عليهم من الكتب؛ لأنّ أساس ذلك هو الإيمان بالغيب، كما قال تعالى: (ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ* الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ)، فعلاقة الإيمان والتصديق بالغيب متناسبةٌ طرديّاً؛ فكلّما زاد التصديق بالغيب زاد إيمان الإنسان بالله تعالى، وكلّما قلّ التصديق بالغيب ضعف إيمانه، ومن أنكر الغيب مع
ما هي أسماءُ الجنة تُسمَّى الجنَّةُ بعدةِ أسماءٍ، وفيما يأتي بيان عددٍ منها: جَنَّةُ الخلدِ: فقد قال الله -تعالى-: (قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ)، وقال الله -تعالى-: (ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ)، وسُمِّيَت دارُ الخُلدِ لبقائِها وبقاءِ أهلِها. جنَّةُ المأوى: فقد قال الله -تعالى-: (أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى). جنَّة الفردوس : فقد قال الله -تعالى-: (إِنَّ الَّذينَ آمَنوا وَعَمِلُوا
الجنّة الجُنّة في اللغة -بضمّ الجيم- هي: السلّاح الذي يستتر به الإنسان، فيُقال: فلان استجنّ بجُنّة؛ أي استتر بسترة، والجَنّة -بفتح الجيم- هي: البستان الكبير الذي يخفي ويستر ما بداخله فلا يُظهره، ومن ذلك سمّي الجنّ بهذا الاسم؛ لاختفائهم عن الأعين، ويسمّى الجنين جنيناً؛ لأنه محجوب عن الأنظار ومستور عنها في بطن أمّه، وكذلك يُقال: جنون الليل؛ أي شدّة ظلمته وستره للأشياء. أمّا الجنّة في الاصطلاح الشرعيّ: هي دار الخلود والإقامة لأولياء الله الصالحين يوم القيامة ، وفيها من النّعيم المُقيم والملذّات