ما هي أسماء الجنة
ما هي أسماءُ الجنة
تُسمَّى الجنَّةُ بعدةِ أسماءٍ، وفيما يأتي بيان عددٍ منها:
- جَنَّةُ الخلدِ: فقد قال الله -تعالى-: (قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ)، وقال الله -تعالى-: (ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ)، وسُمِّيَت دارُ الخُلدِ لبقائِها وبقاءِ أهلِها.
- جنَّةُ المأوى: فقد قال الله -تعالى-: (أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى).
- جنَّة الفردوس : فقد قال الله -تعالى-: (إِنَّ الَّذينَ آمَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ كانَت لَهُم جَنّاتُ الفِردَوسِ نُزُلًا)، والفردوس يعني البستان الجميل الذي يجمع الأشجار والزهور وكل شيءٍ يكون بالبساتين، والفردوس أعلى شيءٍ في الجنة.
- جنَّة عَدن: فقد قال الله -تعالى-: (جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الْأَبْوَابُ)، وسُّمِيَت جَنَّاتُ عدنٍ بمعنى أنّها دائمة، فهي دار الإقامة.
- دارُ السَّلام: فقد قال الله -تعالى-: (لَهُم دارُ السَّلامِ عِندَ رَبِّهِم)، وسُمّيت بذلك لأن أصحابُها سلِموا من كلِّ أنواعِ التعبِ والجُهدِ، وفيها يَسلَمُون من المرضِ والشقاءِ، والملائكةُ يَدخلونَ عليهم ويُسَلِّمون على أهلَِها.
- دارُ المُقامة: فقد قال الله -تعالى-: (الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ)، وسُمِّيَت دارُ المُقامةِ للإقامةِ فيها فهي دارُ الخلودُ.
- دار الحيوان: أي دارُ الحياة التي لا تنتهي ولا تنقطع أبدا، قال الله -سبحانه-: (وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ).
- الجنّة : وهو أوّل أسمائِها، والجنّة بمعنى السّتر، أي يستتر أهلها وراء البساتين والنعيم، وقد سُمِّي الجِنُّ جِنَّاً لأنَّنَا لا نراهم، والإنسانُ المَجنونُ أي مستورُ العقلِ، وهو أكثرُ الأسماءِ شيوعاً، وتشملُ تسميتَه كلُّ أنواع النَّعيمِ في الجَنَّةِ والسُّرورِ والبهجةِ، قال -تعالى-: (ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ).
- جنَّات النَّعيمِ: وذلك بسبب ما تضمّنته من النَّعيمُ العظيم، قال -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ).
- المقامُ الأمينِ: أي الموضع الآمن من كل مكروه وسوء، قال -تعالى-: (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ).
- مقعدُ صدقٍ: وذلك لأنَّ الصِّدقِ من الأعمالِ التي تُدخِلُ المسلم الجَنَّةِ، قال الله -سبحانه-: (فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ).
- دار القرار: وقد جاء هذا اللفظ في قول الله -عزَّ وجلّ-: (يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ).
- دار المُتّقين : وقد جاء هذا اللفظ في قول الله -عزَّ وجلّ-: (وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ).
- الحُسنَى: وقد جاءت في قوله -سبحانه-: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى).
- الغُُرفة: قال الله سبحانه -عزّ وجلّ-: (أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلاماً).
عدد أبواب الجنة
قال الله -تعالى-: (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ)، تدلُّ هذه الآيةِ الكريمة على أنَّ الجَنَّةَ لها أبوابٌ، وعدد أبُوابُها ثمانية، وذلك لقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (فِي الجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أبْوَابٍ)، ومنها بابُ الرّيّانِ الذي ورد ذكره في حديثٍ متّفق عليه؛ وهو بابُ الصَّائمون ، ومسألةُ أبواب الجَنَّةُ من الأمورِ الاعتقاديّةِ والغيبيّةِ، فقد ذكر النبيّ أنَّها ثمانية أبواب صراحةً، فلا مجال للخوضِ في أكثرِ مِن ذلك.
والجَنَّةُ عظيمةٌ جدا، لذلك فإنّ أبُوابها ضخمةٌ، ولكلِّ بابٍ معنى وقيمةً عظيمةً، وهذه الأبوابُ الثّمانيةُ تُفتحُ في كلِّ رمضانٍ من كلِّ عامٍ، وذلك لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِحَتْ أبْوَابُ الجَنَّةِ).
أسماء أبواب الجنة
أسماءُ أبوابِ الجَنَّةِ عديدة، فقد ثبت في صحيح البخاريّ عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (مَن أنْفَقَ زَوْجَيْنِ في سَبيلِ اللَّهِ، نُودِيَ مِن أبْوَابِ الجَنَّةِ: يا عَبْدَ اللَّهِ هذا خَيْرٌ، فمَن كانَ مِن أهْلِ الصَّلَاةِ دُعِيَ مِن بَابِ الصَّلَاةِ، ومَن كانَ مِن أهْلِ الجِهَادِ دُعِيَ مِن بَابِ الجِهَادِ، ومَن كانَ مِن أهْلِ الصِّيَامِ دُعِيَ مِن بَابِ الرَّيَّانِ)، وفيما يأتي بيانها:
- بابُ الريَّان: وهو بابُ الصَّائمون، ويُسقَى فيهِ الصَّائِمُون شراباً طهوراً يَمنعُ عنهم العطشِ.
- باب الصدقة: ويومُ القِيامةِ يَدخُلُ المُتصَّدقُون من بابِهم.
- باب الصّلاة: ويوم القيامة يَدخلُ المصَلَّون من بابِهم.
- باب الجهاد: ويَدخلُ المجاهدونَ من بابِهم، وتستقبلُهم الملائكةُ، وتُحييِّهم بالسَّلام.
وقال الحُليمي إنّ هناك: بابُ التّوبةِ؛ ويُسَمَّى بابُ مُحمَّد -صلى الله عليه وسلم-؛ وبابُ الزَّكاةِ، وبابُ الحجِّ، وباب العمرةِ ، وبابُ الصِّلةِ، وقال غيره أنّ هناك: بابُ الكاظمينَ، وبابُ الرّاضين، وبابُ الَّذينَ لا حسابَ عليهم، وقد يُدعَى أحدُهم من جميعِ الأبوابِ، وذلك لقول النّبي -صلى الله عليه وسلم- عندما سأله أبو بكر الصّديق -رضي الله عنه- هل يدخل أحد من أبواب الجنّة جميعها؟ فأجابه -عليه الصّلاة والسّلام-: (نعمَ، وأرجو أن تكونَ منهم)، ويُذكرُ أنَّ هُناكَ باباً يُسَمَّى بابُ الإيمانِ.
الأوقات التي تفتح فيها أبواب الجنة في الدنيا
تُفَتَّحُ أبوابُ الجَنَّةِ في الدّنيا في عدّة مواطن، وفيما يأتي بيانها:
- يَومَيّ الاثنين والخميس: حيث تُفتح فيهما أبواب الجنة، وعندما تُفتحُ أبوابُ الجَنَّةُ يُغفرُ لكلِّ عبدٍ لا يشركُ باللهِ إلّا مَن كانت بينه وبين أخيه شَحناء، فقد ثبت في حديث رسول الله -صلّى الله عليه وسلم- أنّه قال: (تُفْتَحُ أبْوابُ الجَنَّةِ يَومَ الإثْنَيْنِ، ويَومَ الخَمِيسِ، فيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا إلَّا رَجُلًا كانَتْ بيْنَهُ وبيْنَ أخِيهِ شَحْناءُ، فيُقالُ: أنْظِرُوا هَذَيْنِ حتَّى يَصْطَلِحا).
- شهر رمضان المبارك: تُفتَحُ أبواب الجنّة في شهرِ رمضانَ المبارك من كلِّ عامٍ، وتُغلقُ كذلك فيها أبوابُ النَّارُ ، وذلك لقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أبْوَابُ الجَنَّةِ، وغُلِّقَتْ أبْوَابُ جَهَنَّمَ وسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ).
- عند الوضوء: تُفتَح أبواب الجنّة عندَ الوضوءَ ، وذلك لقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلم-: (ما مِنكُم مِن أحَدٍ يَتَوَضَّأُ فيُبْلِغُ، أوْ فيُسْبِغُ، الوَضُوءَ ثُمَّ يقولُ: أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا عبدُ اللهِ ورَسولُهُ؛ إلَّا فُتِحَتْ له أبْوابُ الجَنَّةِ الثَّمانِيَةُ يَدْخُلُ مِن أيِّها شاءَ).