الرّزق في حياة كل إنسانٍ عددٌ من الأمور الّتي تشكلّ له قلقاً من كثرة التّفكير فيها، ومن هذه الأمور الّتي يفكرّ فيها الإنسان ليل نهار وتشغل باله وتفكيره وتأخذ جُلّ اهتمامه موضوع الرّزق، وذلك من حيث إيجاد عمل أو من خلال التّفكير في كيفيّة توفير حياةٍ كريمة، ولا أحد ينكر أنّ موضوع الرّزق هو موضوعٌ ذو أهميّةٍ بالغة، لكن على الإنسان أن يأخذ بالأسباب المشروعة التّي شرعها لنا الله تعالى، والّتي تيسرّ له جلب الرّزق، وأن يكون دائم الانتباه إلى الهدف الّذي خلق من أجله وهو عبادة الله تعالى، حيث قال
أبو جهل اسمه عمرو بن هشام، وكان يكنى بأبي الحكم، ثمّ كناه النبي -عليه الصّلاة والسّلام- بأبي جهلٍ؛ لشدة عداوته للإسلام ، وللرسول صلّى الله عليه وسلّم، ومن صور عداء أبي جهل لرسول الله؛ أنّه حاول ضربه وهو يصلي عند الكعبة، فلمّا اقترب من رسول الله أخذ بالرجوع إلى الخلف والاتقاء بيديه، فلما سألوه عن ذلك قال: لقد رأيت بيني وبينه خندقاً من نار، وهولاً، وأجنحةً، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:( لو دنا مني لاختطَفَتْه الملائكةُ عضوًا عضوًا)، ورى الطّبري أنّ قوله تعالى :(أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ
القبائل العربية قبل الإسلام من أشهر القبائل العربية التي كان لها صيت وشهرة بين قبائل العرب زمن الجاهليّة وفي صَدْر الإسلام قبيلة قريش التي تسكن مكّة المكرّمة وبلاد الحجاز العربيّ، وكان لقبيلة قريش شأن عظيم وعلا شأنها أكثر بعد أن ولد منها سيد البشريّة محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- فبرزت شمسها أكثر، أمّا حضارة قريش وسيرتها فهي أشهر من الوصف وأغنى عن التعريف، بل إنّ قبائل العرب قاطبةً كانت ترجع إلى قريش لعظيم قدرها، وكانت العرب كلّها تخطب وُدّ قريش وتحسب لها ألف حساب، وكانت قريش تشتهر بعدّة ميزات
ما قبل البعثة حَفِل المجتمع الجاهلي قبل بعثة النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بكثيرٍ من الأحداث العظيمة، وزخرت تواريخ أيّامه بحوادث جليلةٍ، ضمّتها كتب التاريخ، وحدّثت عنها الآثار والروايات، ومن هذه الأحداث ما ارتبط بصورةٍ مباشرةٍ أو غير مباشرةٍ بالإسلام وبدء دعوته، ولعلّ من أبرز هذه الأحداث ما كان في عام الفيل، وما تخلّل هذا العام من حدثٍ جليلٍ، ممّا دفع إلى تسمية العام الذي حصل فيه هذا الحدث باسمه، وذكره في النصوص الشرعيّة قرآناً يُتلى، منذ نزول القرآن الكريم على النبي -صلّى الله عليه وسلّم- وحتى
لماذا خلق الله الكون خلق الله سبحانه وتعالى الكون بما فيه من كائنات حية وجمادات، فأبدع سبحانه وتعالى فيه كما وأتقن في صنعه، ولم يأت هذا الخلق عبثاً بل إن لكل شيء في الكون حكمة وهدف، فقال الله تعالى: (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ) [المؤمنون: 115]. خلق الله سبحانه للإنسان خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وميزه عن باقي الكائنات الحية بامتلاكه العقل، والإنسان العاقل لا بدّ أن يكون متأكداً بأن لكل شيء حكمة، ولا يقوم بأي عمل إلا لحكمة أيضاً فكيف
العلم الشرعيّ يرى بعض العلماء أنّ العلم من الألفاظ شديدة الوضوح التي لا يلزمها التعريف، إلّا أنّ بعضهم الآخر عرّفه بأنّه المعرفة، وذهب بعضهم في تعريفه إلى أسلوب المقابلة فقالوا: العلم ضدّ الجهل، أمّا عند المناطقة فهو إدراك الشيء بحقيقته، أمّا تخصيص العلم بلفظ الشرعيّ فهو لفظ مأخوذ من الشّرع، والشّرع هو المنهج أو الطريق البيّن، واستُخدم هذا المصطلح عند الحديث عن الوحي الإلهيّ وأخباره، ويشمل ذلك كلّ ما ورد عن الوحي من عبادات أو عقائد أو معاملات أو أخلاق أو غير ذلك، كما يجوز أن يُراد به الأحكام
كيفية انتشار الإسلام انتشر الإسلام بفضل المنهج الذي اتّبعه المسلمون في الدعوة إلى الدين؛ فلم يكن انتشار الدين بفعل القوة والإكراه، وإنّما دخل الناس في الإسلام عن قناعةٍ وتسليمٍ، وكان انتشاره بفعل عوامل عدةٍ، يُذكر منها: اتّباع الحكمة والموعظة الحسنة في الدعوة إلى الدين؛ فقد بقي النبي -عليه الصلاة والسلام- في مكة المكرمة ثلاثة عشر سنةٍ يدعو إلى الدين بلا إكراهٍ أو قتالٍ، على الرغم ممّا كان يتعرّض له المسلمون من التنكيل والتعذيب. دعوة سادات القبائل إلى الإسلام؛ فقد عرض النبي على سادات القبائل
كيفية الترديد مع الأذان شُرع الأذان لإعلام الناس بدخول وقت الصلاة بألفاظٍ محدّدةٍ معلومةٍ، وسنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- لأصحابه إن سمعوا الأذان أن يقولوا مثل قول المؤذّن، فإن نادى: "حيّ على الصلاة، حيّ على الفلاح"، قالوا: "لا حول ولا قوة إلّا بالله"، وباقي ألفاظ النداء يكررها المستمع من خلف المؤذّن كما هي؛ كالتكبير، والتهليل، والشهادتين. أجر الترديد مع الأذان ذكر النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أجرين كريمين لمن لزم الترديد خلف المؤذّن كلما سمع النداء، فقد صحّ عنه أنّه قال لأحد الصحابة عن فضل
كيفية الاستغفار للوالدين إنّ فضل الوالدَين وعطاءهما عظيمٌ لا شكّ فيه، لِذا كان ذلك مَدعاةً لِبرّهما، والإحسان إليهما، وقضاء حقوقهما التي من أعظمها الاستغفار لهما، وهو ما يكون بقول: اللّهم اغفر لأبي وأمي، وبقول: ربّ اغفر لي ولِوالديّ وللمؤمنين يوم يقوم الحساب، وهو دعاء نبي الله إبراهيم -عليه السلام- في قوله -تعالى-: (رَبِّ اجعَلني مُقيمَ الصَّلاةِ وَمِن ذُرِّيَّتي رَبَّنا وَتَقَبَّل دُعاءِ* رَبَّنَا اغفِر لي وَلِوالِدَيَّ وَلِلمُؤمِنينَ يَومَ يَقومُ الحِسابُ)، فرغم معرفته بعدم إيمان أبيه؛ إلّا
كيفية الابتعاد عن المعاصي من الأمور التي تُعين العبد على الابتعاد عن المعاصي وتصرفه عنها ما يلي: معرفة قدر الله تعالى وعظمته، وهي من أهم الصوارف التي تحمي العبد من الوقوع في الذنب، فإنّ إجلال الله وتعظيمه واستحضار ذلك يمنع مطاوعة القلب النفس على ذلك. محبة الله، حيث توجب المحبة موافقة المحبّ لمحبوبه، فيترك بذلك المعصية، ويأتي بالطاعة، فإن انشغل القلب بمحبة الله انصرف عن المعصية، والتزم أمر الله ، وترك نواهيهه فينقاد لله بهما. النظر في نِعم الله عليه وإحسانه له، وهو من موجبات رد الإحسان
كيفية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إنّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عبادةٌ عظيمةٌ ينبغي على القائم بها أن يُراعي أموراً وضوابط كثيرةٍ؛ منها: التحلّي بالحكمة والموعظة الحسنة، والعلم الداعية بما يأمر به وينهى عنه؛ ليُرسّخ جوانب الخير والفضيلة في المجتمع، ويجتنب مسببات الشرك والبدع، وحتى لا يضرّ دينه أو مجتمعه بإيقاعهم بالمفاسد التي يُسبّبها الجهل، فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الإسلام عبادةٌ تُراعي الزمان والمكان والحال المناسب للدعوة؛ فقد يكون النهي عن المنكر ممنوعاً إذا ترتّب عليه
كيفية الأذان والإقامة في أذن المولود يشرع للمسلم إذا رزقه الله -تعالى- مولوداً أن يؤذّن في أُذنه اليمنى، والدليل على ذلك من السنة النبوية: (رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ أذَّنَ في أُذُنِ الحَسَنِ بنِ عليٍّ)، وكان الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز يحرص على تلك السنة كلّما رزقه الله ولداً؛ إذ كان يؤذّن في أذنه اليمنى، ويُقيم الصلاة في أذنه اليسرى، والأذان يكون بترديد نفس ألفاظ الأذان على مسامع المولود. حكم الأذان في أذن المولود ذهب جمهور علماء الشافعية والحنابلة إلى القول باستحباب
كيفية استقبال المولود الجديد في الإسلام يُسن للمسلم عند قدوم مولوده القيام بعددٍ من الأمور؛ منها: الدعاء له بالبركة، والأذان في أذنه اليمنى؛ ليكون أوّل عهده بالدنيا سماع الذكر وكلمة التوحيد، كما يسنّ تحنيكه ؛ بأن يُوضع في فم الطفل شيءٌ مذاقه حلو، مثل: العسل، أو التمر، كما يُندب تسمية المولود في أوّل يوم ولادته، أو في اليوم السابع، كما فعل النبي -عليه السلام- حينما وُلدا الحسن والحسين، وكذلك يسنّ ذبح العقيقة عن المولود في يوم سابعه، إذ ورد في الحديث: (مع الغُلَامِ عَقِيقَةٌ، فأهْرِيقُوا عنْه
نظرة الإسلام للمرأة نظر الإسلام للذكر والأنثى نظرة تكريم؛ فقال الله تعالى: (وَلَقَد كَرَّمنا بَني آدَمَ)، وأنّهما نوعان لجنسٍ واحدٍ، ولكلّ منهما خصائص ومزايا حسب ما اقتضته حكمة المولى -سبحانه وتعالى- من الفطرة التي فطرهم عليها، ومن ذلك أن جعل الأنثى ذات طبيعة رقيقة، وحتى لا تطغى أنوثتها على كلّ من يراها أوجب الإسلام عليها الحجاب على غير المحارم من الرّجال، فما هو الحجاب الشرعيّ، وما هو حكمه وشروطه، وكيف يمكن إقناع الفتاة المسّلمة به؟ كيفيّة إقناع الفتاة بالحجاب تحتاج الفتاة غير الملتزمة
كيفيّة إخراج الصدقة عن الميّت أجاز الإسلام إخراج الصدقة عن الميّت، وأكّد العلماء وصول ثوابها من الحيّ إلى الميّت بإذن الله، وأمّا كيفيّة إخراج الصدقة عن الميت؛ فأشار أهل العلم أنّ العبرة بنيّة المتصدّق، فإن نوى أنّ ما قدّمه من صدقةٍ يرجو ثوابها لفلانٍ من الأموات؛ وصلت إليه بإذن الله، وأمّا الصيغ التي تُقال حين ذلك، فهي كثيرةٌ متعدّدةٌ بحسب ما يراه المتصدّق مناسباً؛ إذ إنّ العبرة في العمل كلّه تتركّز على النيّة؛ فمن نوى العمل عن أحدٍ سواه بلغه أجره، مهما كانت الصيغة، بل وإن لم يتلفّظ بشيءٍ
النذر في الإسلام فَرضَ الله سُبحانه وتعالى على عِباده بعضَ العبادات على سبيل الوجوب، وطَلَب مِنهم أداء بعضها على وجه التخيير؛ فبعضُ الأشخاص إذا حَصَلت لهم نعمةٌ معينةٌ، أو واجهوا أمراً عصيباً ثم نجّاهم الله منه أو تعرّض أحد أقاربهم لأذى ثم صرفه الله عنه فإنهم يُلزمون أنفسهم بأداء بعض العبادات والطاعات وذلك شُكراً لله على ما أنعم به عليهم، أو على ما صرفه عنهم من البلاء والمصائب، وذلك يُطلق عليه النذر، فما هو النذر ؟ وكيف يُوزّع؟ معنى النذر للنذر في اللغة والاصطِلاح عِدّة تعريفات بيانها كالآتي:
شعائر الإسلام جعل الله -سبحانه- لدين الإسلام العظيم مجموعةً من الشعائر، وجعلها أساسه وبنيانه، فبدونها ينتهي الدين ويتعطل، والأصل في المسلم التزام هذه الشرائع، ويجدر بيان أنّ هناك العديد من الأشخاص ممّن يُفرّط في هذه الشرائع، وذلك إمّا بالابتداع في الدين وإمّا بالتشبّه بالغير، وأمّا بالنسبة للابتداع فيُقصد به الإتيان بقربة إلى الله -عزّ وجلّ- غير موجودة في الدين من الأصل، ولعظم البدعة عدّ الله -تعالى- البدعة أعظم من المعصية، وذلك لأنّ البدعة تُبدّل في أصل الدين وتُحرّف فيه، في حين لا يظهر ذلك
حسن الظنّ بالله تعالى إنّ إحسان الظنّ بالله عز وجلّ منَ الأمور التّعبدية التي تدّل على سلامة إيمانِ العبدِ ويقينه برحمة الله تعالى، وقد جاءت كثير من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة مُذكّرةً بأهميته ومُبشّرةً بفضله، ذلك أنّ المسلم الذي يحسنُ الظنّ بالله تعالى يعيش متفائلاً بكلّ ما هو قادم وراضياً به طالما أنّه من الله، فما هو حسنُ الظنّ بالله؟ وما هي الدّوافع التي تُحرّك العبد لإحسان الظنّ بالله سبحانه؟ هذه التساؤلات وغيرها يجيب عنها هذا الموضوع كيف حسن الظنّ بالله . تعريف حسن
الفقر يطلق الفقر على الحالة التي تكون فيها الموارد لا تكفي حاجة صاحبها، ويطلق أيضاً على الحاجة والعوز والضعف، والفقير هو الشخص الذي لا يملك أقلّ قوت يومه، كما ويطلق عليه درويش، ومن حكمة الله -تعالى- أنْ جعل النّاس متفاوتين في الأرزاق والنعم، كما أنّ التفاوت من مبادئ الحياة، ودليل ذلك قول الله تعالى: (نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا
الدّعوة إلى الله الدّعوة في اللغة تأتي بعدّة معانٍ؛ منها: الطلب والاستمالة والنّداء، والشّخص الذي يقوم بالدّعوة يسمّى داعية والجمع دعاة، وأمّا في الاصطلاح الشّرعيّ فالدّعوة تعتبر من الألفاظ المشّتركة، والتي يُقصد بها معنيين رئسيين عند إطلاقها؛ هما: معنى رسالة الإسلام نفسها، أو عملية نشر وتبليغ رسالة الإسلام للنّاس كافّة، وتعدّ الدّعوة إلى الله في الإسلام من أفضل الأعمال وأجلّ القُربات، وقد بعث الله -تعالى- الأنبياء -عليهم السّلام- واصطفاهم للقيام بها، وجعل للقائمين عليها من النّاس أجوراً
السحر يتعرض الشخص في حياته للعديد من المشاكل والظروف الاستثنائية؛ ممّا يجعله مضطرب التفكير، شارد الذهن، وبعض الناس يردّ جميع ما يحصل في حياته من عقباتٍ وظروف إلى السحر دون النظر في مسببات هذه العقبات والظروف، ودون السعي لحلّها أو التخلص منها بالطرق المشروعة، والسعي لحلّ المشكلات والعقبات لا يتنافى مع الإيمان بالقضاء والقدر ، وعلى المرء اللجوء إلى الله -تعالى- بالدعاء فردّ البلاء بالدعاء من قضاء الله وقدره، يقول الإمام الغزالي : (فاعلم أنّ من القضاء ردّ البلاء بالدعاء، فالدعاء سبب لردّ البلاء
وصف الجنّة زيّن الله -تعالى- جنّته لعباده ، وجعلها مستقرّاً لهم بعد النجاح في امتحانات الدنيا والصبر على بلائها، وإنّ أكثر النصوص مختصرةً ووافيةً في وصف جمال الجنة، والهناء فيها، ومما دلّ على ذلك قول النبي صلّى الله عليه وسلّم: (ولَقابُ قوْسِ أحدِكم من الجنَّةِ، أو موضعُ قيدٍ يعني سوطَه خيرٌ من الدُّنيا وما فيها، ولو أنّ امرأةً من أهلِ الجنَّةِ اطَّلعت إلى أهلِ الأرضِ لأضاءت ما بينهما، ولملأته ريحاً، ولنَصيفُها على رأسِها خيرٌ من الدُّنيا وما فيها)، فإذا كان موضع قوسٍ في الجنة خيرٌ من الدنيا
الوصية الشرعية جاء الأمر لكلّ مسلمٍ ومسلمة ألّا ينام إلّا ووصيّته مكتوبة؛ فقد ثبت عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في الحديث الذي يرويه الصحابي الجليل عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (ما حقُّ امرئٍ مسلمٍ له شيءٌ يوصي فيه، يبيتُ ثلاثَ ليالٍ إلّا ووصيّتُه عنده مكتوبةٌ)، لذا فعلى كلّ مسلم أن يحرص على كتابة وصيّته، والجدير بالذِّكر أنّ كتابة الوصيّة ليست حِكراً على المرضى، أو كبار السنّ والعجزة، إنّما ينبغي على كلّ مسلم أن يلجأ إلى كتابتها؛ تنفيذاً لأمر رسول
كيفيّة التوبة إلى الله من جميع الذنوب رغّب الله -تعالى- عباده بالتوبة وملازمتها على الدوام، ووعد من يؤدّيها بشروطها كاملةً أن يتوب الله عليه من جميع ذنوبه مهما كانت، وأخبر النبيّ -عليه السلام- أنّ التوبة تجبّ ما قبلها من ذنوبٍ، حيث قال: (التوبةُ تجُبُّ ما قبلَها)، فإن كَمُل تحقيق شروط التوبة النصوح غُفرت جميع ذنوب العبد بإذن الله. التوبة النصوح وشروطها أخبر العلماء وجوب التوبة على العباد من كُلّ الذنوب، كبيرها وصغيرها على حدٍ سواءٍ، قال النووي -رحمه الله-: "واتّفقوا على أنّ التوبة من جميع