عجائب خلق الله في السماء ما زال العلم الحديث يكشف عن قدرة الله تعالى وإعجازه في خلق الكون، وأنّه مهما توصّل إلى حقائق جديدةٍ، ونظرياتٍ، وبراهين، يجدها مكتوبةً في القرآن الكريم قبل أكثر من 1437 عام هجري، فيقرُّ بعظمة الله ومعجزته الخالدة وهي القرآن الكريم، الذي وضح فيه كل ما يخص الكون والإنسان، وأنه مهما تقدم العلم فلن يأتي بأكثر مما هو موجودٌ في القرآن الكريم. والمتأمل في آيات الله الكونية، يجد عظمةً وإبداعاً في خلقها،فالسماء يُعرّفها العلماء بأنها عبارة عن طبقةٍ من الفراغ تعلو الأرض وما
خلق الله قال تعالى: (هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه بل الظالمون في ضلال مبين). أبدع الله تعالى هذا الكون، وزيّنه، وجعله على أتم صورة، وتحدّى به كلّ الجاحدين لفضله، والمُنكرين لوجوده، أولئك الذين آثروا الميل إلى المادة دوناً عن الإيمان به؛ فانحطّ العالم بسبب أفكارهم إلى أن وصل إلى القاع كما هو الحال اليوم. لا يوجد شيء في هذا العالم إلّا ووضع الله تعالى فيه إعجازاً، وإذهالاً للعالِم، والناظر، والمتأمل؛ فلو نظر الإنسان إلى أرضٍ مفتوحة جرداء سيرى عجيب صنع الله فيها، ولو درس هذه البيئة
فَضْل الله على العباد أنعم الله -تعالى- وتفضّل على عباده بالكثير من النّعم والأفضال؛ فمنها ما هو متعلّق بالدّين ومنها ما هو متعلّق بالدّنيا، وقال العلماء إنّ أعظم نِعَم الله -عزّ وجلّ- على الإنسان هي نعمة الهداية إلى الإسلام ، وهو دين الله الذي اختاره وارتضاه للخَلْق في رسالة الرّسول محمّد صلّى الله عليه وسلّم، ومن نِعَم الله -تعالى- أيضاً إرسال الرّسل للنّاس ليبشّروهم ويحذّروهم، وأنزل عليهم الكتب السّماويّة لتكون لهم ذكرى، وأرشدهم إلى الصّراط المستقيم والطّريق القويم، وأعلمهم بطريق الجنّة
طريق الإيمان بيّن الله -تعالى- مظاهر الإيمان الصادق الذي يَعمر القلب، فقال -تعالى-: (إِنَّمَا المُؤمِنونَ الَّذينَ إِذا ذُكِرَ اللَّـهُ وَجِلَت قُلوبُهُم وَإِذا تُلِيَت عَلَيهِم آياتُهُ زادَتهُم إيمانًا وَعَلى رَبِّهِم يَتَوَكَّلونَ)، ثمّ أشار -سبحانه- إلى صفات المؤمن الصادق في إيمانه بقوله -تعالى-: (الَّذينَ يُقيمونَ الصَّلاةَ وَمِمّا رَزَقناهُم يُنفِقونَ)، ومن أجل تأكيد صدق إيمان مَن وُجدت به هذه الصفات؛ وصفه الله -تعالى- بالمؤمن الحقّ، لقوله -تعالى-: (أُولـئِكَ هُمُ المُؤمِنونَ حَقًّا لَهُم
طرح الأسئلة طالب العلم هو الطالب الذي يطرح العديد من الأسئلة لغيره حتى يتمكن من فهم الموضوع بشكل كامل وواضح، فهو لا يخاف أو يخجل من طرحها، لأنه يعرف أنه لو لم يطرح السؤال الآن فإنه سيتعب لاحقاً من عدم معرفة الجواب، ومن الجدير بالذكر أن ذلك يتطلب أن يكون لدى الطالب مهارات تواصل إيجابية وجيدة مع الآخرين حتى يتمكن من القيام بطرح الأسئلة دون تردد. الاستماع بشكل جيد طالب العلم المجتهد هو مستمع جيد لغيره وخاصةً للأساتذة، فهو لا يستمع ليجهز رده، بل يستمع ليستفيد ويتعلم، فمن خلال هذه العادة فإنه يضمن
سورة المنافقون سورة المنافقون هي مدنية النزول وتتكون من إحدى عشرة آية، وترتيبها الثالث والستين بالرسم القرآني، وقد احتوت السورة على بيان عدد من صفات المنافقين، حيث أوضح الله تعالى بعض المظاهر الخاصة بالنفاق ، وما يُخفيه المنافق عادة في بواطنه، كما بيّنت الآيات الكريمة خطورة هذه الآفة على الإسلام ودعوته، فقد توعّد مالك الملك حاملي هذا الداء بعقاب شديد، فإذا ما أراد الإنسان النجاة من الخسران والكفر والنفاق فعليه اختيار الطريق السليم والذي يبدأ بالذكر والإنفاق والجهاد في سبيل الله. صفات المنافقون
صفات المؤمنين يتصف المؤمنون بأنهم خاشعين في صلاتهم، معرضين عن اللغو، والذي يُعرف بأنه الباطل مهما اختلف شكله، والذي يمكن أن يبدأ من كل قول أو فعل لا طائل منه أوفائدة، ويصل إلى مرتبة الشرك بالله، ومن ثمّ فإنّ المؤمنين يؤدّون الزكاة التي عليهم لمستحقيها، وهم بذلك يطهرون أموالهم وينمونها بالخير والبركة، ومن صفاتهم أيضًا أنهم يحفظون فروجهم عن الزنا، ويعفّون أنفسهم عن ذلك الفعل، كما أنهم يؤدّون أماناتهم التي ائتمنوا عليها، وأعظم هذه الأمانة هي الفرائض التي افترضها الله على عباده، ويوفون عهودهم،
صفات المؤمن وأخلاقه تتجلى أبهى الصور الأخلاقية في قدوتنا وحبيبنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومما يتوجب على المؤمن أن يتحلى بتلك الصفات التي أخبرتنا عنها الأحاديث النبوية الشريفة، ومن بين تلك الأخلاق والصفات نذكر ما يلي: يصون المؤمن لسانه عن الخوض في أعراض الناس وعدم انتهاكها لا بالقول ولا بالعمل. يحفظ المؤمن لسانه عن اللعن والشتائم لأنّ في ذلك صون لنفسه ولغيره للبقاء في رحمة الله. يُعوّد المؤمن لسانه على قول الكلام الطيب الذي يخلو من الألفاظ السيئة. يعزّز المؤمن إيمانه بالله بممارسة
أسماء الله الحسنى إن اسماء الله الحسنى تدل على الله سبحانه وتعالى نفسه وذاته وصفاته الكاملة، فعلى سبيل المثال اسم السميع العليم يدل على صفات الله تعالى الذاتية وكمال صفات السمع والبصر، أمّا صفات الله الحسنى تعني صفات الكمال لله وليست ذاته، والصفات أوسع وأكثر عمومية من الأسماء. أقسام صفات الله تعالى الحسنى صفات الله جل جلاله كثيرة، وقد قسّمها علماء الفقه والدين إلى ثلالة أقسام، وهي كما يلي: اعتبار إثبات الصفات ونفيها: ويقسم إلى جزأين، وهما: صفات قد أثبتها الله عز وجل لذاته أو ذكرها الرسول صلى
صفات الله تعالى اختصّ الله سبحانه وتعالى نفسه بعددٍ من الأسماء والصّفات، التي تدلّ على كمال ذاته السّامية، فالله سبحانه وتعالى يتميّز عن العباد بأنّ صفاته لا تشابه صفاتهم فهو الرّبّ المتفرّد سبحانه بالخلق، والإيجاد، والإحياء، والإماتة وسواه مخلوق محدث. قال تعالى: ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِير)، وإنّ من أنواع التّوحيد ومراتبه الإيمان بصفات الله تعالى وأسمائه التي وردت في القرآن الكريم، والسّنّة النّبويّة المطهّرة، وإفراد الله تعالى بهذه الصّفات ونفيها عن غيره من
صفات العلماء في الإسلام يتصف العلماء بصفات جليلة، ومن أبرز هذه الصفات: التمسك بمنهج النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهدي الصحابة والخلفاء الراشدين، والابتعاد عن محدثات الأمور، والبدع. اليقين والصبر. الرسوخ في العلم القائم على ما أنزل من عند الله عن طريق الوحي حسب المنهجية الصحيحة التي تقوم على ترك المتشابه واتباع المحكم. الخشية من الله تعالى. العمل بما يقتضيه العلم. الحلم، الحكمة. العلم بالأمور الفقهية. تربية الناس وتعليم العلم. دور العلماء في الإسلام إنَّ للدعاة والعلماء دوراً كبيراً في
صفات الذين يُحبّهم الله تمّ بيان صفات العباد الذين يُحبّهم الله في العديد من نصوص القرآن الكريم، والسنّة النبويّة، وفيما يأتي بيانها: التواضُع ولِين الجانب للمُؤمنين: قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّـهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ)، إذ إنّ مَن يُحبّهم الله يتّصفون بالرحمة، والشفَقَة، ولِين الجانب في تعامُلهم مع غيرهم، بالنَّظَر إلى وحدة العقيدة، ووحدة الغاية
وصف الجنّة في الجنّة ما لم يخطر على قلب بشر، وما لم تسمع به أذن، أو ترهُ عين، فيها أنهار ماء غير آسن، وأنهار لبن لم يتبدل طعمه، وأخرى من خمرٍ يلتذ به الشاربين، وهذه الأنهار تجري فيها من غير أخدود، وظلها ممدود، وخيرها غير محدود، لأصحابها رزق من كل الثمرات، ولهم فيها طعام لذيذ، وفواكه متنوعة، ومما تشتهي أنفسهم من لحم الطير،وغرفها عبارة عن قصور متعددة، من درٍ وجواهر تجري الأنهار من تحتها، وبعض هذه الغرف يرى ظاهرها من باطنها لأنه من الجواهر الشفافة. درجات الجنّة في الجنّة درجات، أعلاها الفردوس
صفات الجنة ورد في الكتاب الكريم وفي السنة المطهَّرة أوصاف عديدة للجنة التي أعدها الله لعباده المتقين، ومن هذه الأوصاف: نعيم الجنة لا يصاحبه المنغِّصات والمكدرات التي تصاحب نعيم الدنيا، فلا يوجد همّ أو حزن في الجنة. رزق أهل الجنة يأتيهم بكرة وعشياً، وأهل الجنة يأكلون كل ما تشتهيه أنفسهم. نساء أهل الجنة من الحور العين، وقد وصفهن القرآن بصفات عديدة، والحور العين لو اطَّلعت الواحدة منهنّ على أهل الأرض لأضاءت ما بين السماء والأرض. الجنة سعتها عظيمة جداً، وقد أخبر الله عن عرضها بأنَّه بعرض السماوات
صفات الإنسان صفات الإنسان هي السلوكات المُستمرة التي تجعل كل إنسان يختلف عن غيرِه، لذلك يتم تصنيف الأشخاص حسب صفاتهم الشخصية إلى تصنيفات متنوعة بناءً على معايير مُختلفة، مثل الإدراك ، والإحساس، وطريقة اتخاذ القرارات والتفاعُل مع العالم من حولهم، وقد تتغيّر صفات الإنسان مع التقدّم في العُمر، أو اختلاف الظروف المُحيطة، أو تغيّر الأشخاص المُحيطين بهم: المُنفتِح يتمتع الشخص المُنفتِح بروح المغامرة وحب تجربة كل جديد، كما أنّه فضولي للغاية بشأن كل الأمور من حوله، ولا ينقاد إلى آراء وأفكار الأشخاص
الأخلاق الحسنة هي من اجلّ العبادات وأكرمها، وقد أثنى الله بها على نبيّه عليه الصلاة والسلام، قال تعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ).وجعله من الخصال الحسنة لعباده الصالحين، وهذه الأخلاق الحسنة تجمع أمور خمسة، طلاقة الوجه عند اللقاء، وطيب القول، وكف الأذى عن الناس، وتحمّل أذاهم ما أمكن، والإحسان إليهم وإن أساؤوا، بغية الحصول على مرضاة الله، وإصلاحًا لهم، وأداء ما اوجبه الله من حقهم. تعريف الأخلاق هي جمع خُلُق، ويعني الدين، والمروءة، والسجية، والطبع، وهي صورة الإنسان الباطنة التي تقابلها
صفات أهل الجنّة في الدنيا يمتلك أهل الجنّة صفات أخبرنا بها الله تعالى في كتابه الحكيم، كما بيّن العديد منها الرسول الكريم وذلك ترغيباً لنا من أجل السعي للاتّصاف بها، لعلّها تكون من أسباب دخول الجنّة بعد رحمة الله، كالإخلاص في التوحيد وخشية الله ونهي النفس عمّا يُغضبه وترك الكبر والتجبّر،كما أنّ من صفاتهم الإيمان والتوكّل على الله وعدّة صفات أخرى منها: اجتناب الوقوع في كبائر الذنوب. الحلم والعفو وكظم الغيظ. طاعة الله والاستجابة لإمره. الخشوع في الصلاة وإقامتها في وقتها. اعتماد الشورى فيما
صفات أهل النار وردت في السنة أحاديث كثيرة تبين صفات أهل النار ، ومن هذه الصفات: المسافة بين منكبي الكافر مسافة السير ثلاثة أيام. سمك جلده اثنان وأربعون ذراعاً بذراع رجل يسمى الجبار، وهو ملك من ملوك اليمن كانت ذراعه طويلة يضرب بها المثل. ضرس الكافر في نار جهنم مثل جبل أحد. فخذ الكافر بمقدار البيضاء، وهو جبل يشبه جبل أحد في مقداره. الموضع الذي يملؤه الكافر في نار جهنم مسافته كالمسافة الفاصلة بين مكة والمدينة. المسافة بين شحمة أذن الكافر وكتفه مسيرة سبعين سنة. نفس الكافر يستطيع أن يحرق أكثر من
السرقة إنّ السرقة من الذنوب العظيمة التي حرّمها الله ورسوله صلّى الله عليه وسلّم، ورتّب عليها الحدّ في الدّنيا، وعقوبة النار في الآخرة، والسارق: هو من يدخل مستتراً إلى حرز غيره فيأخذ منه، وقد ورد لعن السارق على لسان رسول الله، فقال: (لعن اللهُ السارقَ، يسرقُ البيضةَ فتقطعُ يدُه، ويسرقُ الحبلَ فتقطعُ يدُه)، وقد بايع رسول الله الصحابة -رضي الله عنهم- ألّا يقعوا فيها، وهذا ممّا يدلّ على عظم هذه الجريمة، والسرقة منافية للإيمان، والنّاس سواسيةٌ في العقاب على جريمة السّرقة، أيّاً كان السارق؛ فإذا
شروط الحبّ في الله يُعتبر الإيمان والحب في الله والبُغض فيه وجهان مرتبطان ببعضهما، بحيث لا يتحقّق أحدهما إلا عندما يتحقّق الآخر، لذلك ينبغي لمن يُريد أن يكون من أهل المحبّة في الله -تعالى- أن يَعلم أُسُسها وقواعدها وعلاماتها ولوازمها، حتى يحرص على تطبيقها، بحيث تكون منهجاً له يتبعه المسلم في حياته، بعيداً عن الهوى وحُب النفس، وعن المصالح الدنيوية، والأهواء الشخصية، وسيتم فيما يأتي توضيح شروط المحبة في الله -تعالى-: إخلاص الحب لله: فالإخلاص رباطٌ وثيقٌ يقوم عليه الحبّ في المجتمع المسلم؛ لأنَّ
شرب ماء زمزم بنية الشفاء يُستحبُّ للطَّائف بعد الفراغ من طوافه أن يشرب من ماء زمزم؛ فهو ماءٌ مُباركٌ، كما يُسنُّ لشاربهِ أن ينويَ بِشُربه الشِّفاء، لِقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (زمَزمُ طعامُ طُعمٍ وشِفاءُ سُقمٍ)، وهو لِما شُرِبَ له كما أخبر النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- بِقوله: (ماءُ زمزمَ لمَا شربَ لهُ، فإنْ شربتَه تستشفَى بهِ شفاكَ اللهُ)، وكان ابنُ عباس -رضي الله عنه- يقول عند شُربه منه: "اللهم إني أسألك علماً نافعاً، ورزقاً واسعاً، وشفاءً من كل داءٍ". ويُسنُّ للإنسان عند شُربه أن
نسب النبي محمد اختار الله -تعالى- لنبيِّه مُحمد -عليه الصلاة والسلام- أفضل الأنساب وأشرفها، وأعرقها، فهو من بني هاشم ، وقبيلة قُريش، التي هي من أشرف القبائل، فقال النبي -عليه الصلاة والسلام- عن هذا النسب: (إنَّ اللَّهَ اصْطَفَى كِنانَةَ مِن ولَدِ إسْماعِيلَ، واصْطَفَى قُرَيْشًا مِن كِنانَةَ، واصْطَفَى مِن قُرَيْشٍ بَنِي هاشِمٍ، واصْطَفانِي مِن بَنِي هاشِمٍ)، فكانت الأنظار تتَّجِه نحو هذا النسب، فانتقلت زعامةُ قُريش لِهاشم؛ فتولى السقايّة والرّفادة للحجيج، وبعد وفاته انتقلت إلى أخيه المُطلب،
مكانة ومنزلة الأخلاق في الإسلام تعتبر الأخلاق من الأمور العظيمة، وذات المكانة الرفيعة في الدين الإسلامي؛ فقد جاءت رسالة الإسلام بتقويم الأخلاق، والعمل على إصلاح ما أفسدته الجاهلية منها، وممّا يدلّ على مكانة الأخلاق تفاوت المؤمنين في إيمانهم، ولكنّ الأفضلية لمن تحلّى بحسن الخُلُق، وحسن الخُلُق من الأعمال التي تزيد في حسنات العبد، وتثقل من موازينه يوم القيامة، فالعبد الذي يتحلّى بُحسن الخلق يظفر بحبّ الرسول صلّى الله عليه وسلّم، والجلوس بقربه يوم القيامة ، وممّا يدلّ على منزلة الأخلاق وعظمتها
الموت ينشغل كثير من النّاس بما سيكون عليه حالهم إذا جاءهم الموت ، وما سيتبع ذلك من أحوال وأهوال، والمسلم الحقّ يطمئنّ بلقاء الله تعالى، فلن يجد إلّا ما قدّم من عملٍ صالحٍ ، أمّا من لم يُقدّم من الأعمال إلّا القليل، ولم يستجب لأوامر الله تعالى، واتّبع هواه، فإنّه سيبقى في حالة خوفٍ وترقُّبٍ وهلعٍ ممّا سيكون عليه حاله بعد وفاته، وقد وعد الله -تعالى- من اتّبع رضوانه بحُسن الخاتمة والنجاة من العذاب، وتوعّد من لم يقم بما أمره الله به من فرائض، أو ارتكب ما نهى عنه من نواهٍ بسوء الخاتمة، واستحقاق