صفات أهل الجنة وصفات أهل النار
صفات أهل الجنّة في الدنيا
يمتلك أهل الجنّة صفات أخبرنا بها الله تعالى في كتابه الحكيم، كما بيّن العديد منها الرسول الكريم وذلك ترغيباً لنا من أجل السعي للاتّصاف بها، لعلّها تكون من أسباب دخول الجنّة بعد رحمة الله، كالإخلاص في التوحيد وخشية الله ونهي النفس عمّا يُغضبه وترك الكبر والتجبّر،كما أنّ من صفاتهم الإيمان والتوكّل على الله وعدّة صفات أخرى منها:
- اجتناب الوقوع في كبائر الذنوب.
- الحلم والعفو وكظم الغيظ.
- طاعة الله والاستجابة لإمره.
- الخشوع في الصلاة وإقامتها في وقتها.
- اعتماد الشورى فيما بينهم.
- الإنفاق في سبيل الله.
- الشجاعة والشدّة في مواجهة الظلم.
صفات أهل الجنة في الآخرة
وعد الله عز وجلّ عباده المؤمنين بجنّاتٍ وخلود، ووعدُ الله قاطع فقد قال رسول الله: (ينادي منادٍ إنَّ لكم أن تصحُّوا فلا تسقموا أبدًا وإنَّ لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدًا وإنَّ لكم أن تشبُّوا فلا تَهرموا أبدًا وإنَّ لكم أن تَنعموا فلا تَبْأسوا أبدًا فذلِك قولُه عزَّ وجلَّ {وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}).فلأهل الجنة نعيم خالد، وحياتهم هانئة ليس بها تعب، شبابٌ وجوههم جميلة نضرة، وأجسادهم تملؤها الصحة، ليس في قلوبهم غلّ أو حسد راضين ومرضيين بوعد الله الحق،في الجنة لا حاجة لإخراج أو مخاط أو غير ذلك مما يُنقص الراحة، تخرج منهم رائحة العرق كالمسك، يملؤهم الحب والاتفاق، يعيشون في الجنة أبناء ثلاث وثلاثين، ليس على أجسادهم شعر زائد، شعر رؤوسهم في قمة الجمال، قلوبهم كقلوب الطير.
صفات أهل النّار في الدنيا
لأهل النّار أصناف وعديد من الصفات في الدنيا ، التي ذُكرت في القرآن والسنّة النبوية، ومن هذه الصفات الفظاظة والغلظة واللؤم والفحش مع النّاس، وظلم عباد الله والتكبّر والتعاظم عليهم، بالإضافة لقوة الجسد، وكثرة المال، والتنعم بالشهوات وإيثار الحياة على الآخرة،وقد بيّن الرسول صلّى الله عليه وسلّم أقسام أهل النّار وصفاتهم إلى خمسة أقسام هي:
- الضعيف الذي حرص على الآخرة، فلا هم له في الدنيا إلا بطنه وفرجه، وهو تابع للناس وسائل لهم.
- الخائن الطمّاع، والذي لا يترك فرصة للخيانة إلا وسعى إليها.
- المخادع ومن يضمر الشر بهدف الحصول أموال الناس.
- الشنظير وهو سيء الخلق والفاحش.
- الكاذب البخيل.
صفات أهل النار في الآخرة
أمّا صفات أهل النّار في الآخرة فهي كثيرة، بيد أنّه يُمكن ذكر بعضاً منها، حيث من أوصافهم أنّهم لا يرون ولا يسمعون ولا يتكلمون، ويسيرون على رؤوسهم، طعامهم الضريع والزقوم وشرابهم الحميم، أنفاسهم في حلوقهم لا هي خارجة ولا داخلة،أجسامهم ضخمة الحجم وجلودهم سميكة، حتى يعظم عذابهم وتتضاعف آلامهم، أنفاسهم لها أصوات كصوت الحمير، من كثرة الصراخ والبكاء تنقطع أصواتهم ودموعهم.