بماذا شبه الرسول قرب الجنه والنار شبه الرسول قرب الجنه والنار من الإنسان بقرب شراك نعله إليه، وقد قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (الجَنَّةُ أقْرَبُ إلى أحَدِكُمْ مِن شِراكِ نَعْلِهِ، والنَّارُ مِثْلُ ذلكَ)، والمقصود بشراك النعل؛ أي الفراغ الذي يكون في النّعل بين الإبهام وباقي الأصابع، والمقصود بهذا التشبيه هو تقريب الجنّة والنار من الإنسان كقرب شراك النعل، والمعنى من الحديث النبوي أنّ الجنة والنار قريبةٌ من الإنسان قُرب نعله، ذلك أن عمل الطاعات والأعمال الصالحة سببٌ من أسباب دخول العبد
عُمر بن عبد العَزيز اسمُ عمر بن عبد العزيز ونسبه هو عُمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أُمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قُصي بن كلاب الأُمويّ، كان والدهُ عبد العزيز من خيار أُمراء بني أُميّة، وأمّا أُمّه فهي أُمُّ عاصم بنت عاصم بن عُمر بن الخطاب -رضي الله عنه-. نشأة عمر بن عبد العزيز وُلد عُمر بن عبد العزيز في المدينة، وكان كثير التّردُد على عبد الله بن عُمر -رضي الله عنه-؛ لمحبته له، وكثرةِ تعلّقهِ به، وكان يقولُ لأُمه أنّهُ يريدُ أن يُصبح مثل خاله عبدُ الله، وكان مولده في
بذل الوُسْع في سبيل الله منح الله -تعالى- كل إنسانٍ طاقاتٍ ومواهبٍ وقدراتٍ يمضي بها في حياته، وإنّ ما يميّز المسلم الحقّ أنّه لا يكتفي بالعبادات الظاهرة وأداء الفرائض وحسب؛ بل يبحث عن أساليبٍ ووسائل ينصر بها دينه، ويرفعه نحو العلياء يوماً بعد يوم، ولهذا فإنّه ينظر في قدراته وإمكاناته التي منحه إيّاه الله تعالى؛ حتى يُسخّرها في خدمة دينه، ونصرة قرآنه، ومن أوامر الله -تعالى- لعباده إعداد العدّة لملاقاة العدوّ في أي لحظةٍ، حيث قال: (وَأَعِدّوا لَهُم مَا استَطَعتُم مِن قُوَّةٍ وَمِن رِباطِ الخَيلِ
عقيدة العرب قبل الإسلام مرّت فترةً طويلةً بين رسالة عيسى -عليه السلام- ورسالة محمّدٍ -صلّى الله عليه وسلّم-، فترَ الناس فيها، وذهبوا يبحثون عن إلهٍ يتقرّبون منه، ويلتمسون عنده حوائجهم، فاتّخذوا الأصنام، وشاعت عند العرب قبل الإسلام عبادة الأصنام، حتى جعلت قريش لكل صنمٍ من الأصنام اسماً، بعضها قد حمله رجال صالحون قبل أزمان مديدةٍ، وذكر الله -تعالى- أسماء بعض هذه الأصنام في القرآن الكريم، قال الله تعالى: (أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى*وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى). أخلاق العرب قبل
تهذيب النفس لا بدّ من الإشارة إلى أنّ تهذيب النفس أمرٌ إلهيٌ كريمٌ، حثّ عليه المولى -سبحانه- في كتابه العزيز، حيث قرن بين الفلاح وبين تزكية النفس وتهذيبها، لذا كان من سمات المؤمنين الحرص على دوام لوم أنفسهم وتقصيرها في جنب الله، وكان من دأب الصالحين أيضاً الحثّ على تهذيب النفس، بمحاسبتها وتتبّع أحوالها، وكان بعضهم يجعل محاسبة المرء لنفسه كمحاسبة الشريك لشريكه، فالحاجة إلى تهذيب النفس حاجةٌ ملحّةٌ؛ فهي التي تقود إلى استقامة النفس على الطاعة، وصولاً بها إلى مرتبة النّفس المطمئنة، وأولى الناس
أهمية السنة النبوية تجلت مهمة النبيّ -عليه الصلاة والسلام- في البيان والتبليغ، ففي حين كان القرآن الكريم المصدر الأول في تشكيل عقيدة المسلم وثقافته، جاءت السنّة النبويّة كمصدرٍ ثاني تُركّز على الجانب العملي في حياة المسلمين، فالمسلم لا يستغني بالقرآن الكريم عن سنّة النبيّ الكريم، فالسنّة فسرت كثيراً مما أبهمه القرآن، وخصصت كثيراً مما عممه القرآن، وفصّلت بعض مجمله، وقيّدت قضايا جاءت في القرآن على إطلاقها، فهي حجّةٌ ومصدرٌ أساسيٌّ من مصادر التشريع الإسلامي بما اشتملت عليه من سنّة قولية، وسنّة
الغضب كثيرًا ما نشتكي في حياتنا من شريحةٍ معيّنة من النّاس يتملّكها الغضب ويتحكّم في أفعالها وتصرّفاتها، ويعتبر الغضب حالة تعبير عن مشاعر إنسانيّة كامنة اتجاه مواقف معيّنة تستثير الإنسان وتحفّزه للقيام بردّ فعلٍ معيّن يتّسم بالشّدّة وغالبًا ما يترافق مع الغضب أعراض جسدية مثل احمرار وجه الغاضب وارتفاع نبرة صوته بحيث يعرف النّاس ذلك عليه فيقال غضب فلان فبدا عليه ذلك. إنّ أسباب الغضب بلا شكّ كثيرة، فالإنسان قد يغضب بسبب اعتداء أحدٌ من النّاس عليه بالسّبّ أو الضرب أو الإيذاء، وقد يغضب الإنسان بسبب
صلاة العيد تؤدّى صلاة العيد ركعتين بعد ارتفاع شمس يوم العيد، يكبّر الإمام فيها تكبيرة الإحرام رافعاً يديه، ثمّ يسكت سكتةً تقدّر بمدة التسبيح ثلاث مراتٍ، ثم يكبّر سبع تكبيراتٍ، يسكت بين كلّ تكبيرةٍ وأخرى مدة تسبيح ثلاث مراتٍ، ويكبّر المأمومين خلفه مع رفع أيديهم، ثمّ يقرأ الإمام سورة الفاتحة وسورةٌ أخرى، ثمّ يركع، ثمّ يرفع من الركوع، ثمّ يخرّ ساجداً، ثمّ يجلس، ثمّ يسجد ثانيةً، ثمّ ينهض ويأتي بالركعة الثانية، ويكبّر خمس تكبيرات بعد تكبيرة القيام، ويفعل ما فعل في الركعة الأولى، وتجدر الإشارة إلى
الشهيد الشهادة في الإسلام قسمان: كبرى وصغرى؛ فالكبرى هي استشهاد المسلم في سبيل الله -تعالى- مقاتلاً ومنازلاً لأعداء الملّة في أرض القتال، وهذه هي منزلة الشهادة السامية والعالية لمن صدق في نيّته وعزيمته مع الله تعالى، فباع نفسه لله، راجياً بذلك تجارةً لن تبور مع ربّه العزيز، أمّا القسم الثاني فهي الشهادة الصغرى؛ وهي ما دون الشهادة في سبيل الله -تعالى- ممّا اعتبره الشرع شهادةً، وهو دون القسم الأول، حيث يعتبر شهيداً من مات بالطاعون، أو مات مبطوناً بداءٍ في بطنه؛ كالاستسقاء، والغريق، والحريق، ومن
الإسلام دين النظام خلق الله -تعالى- الكون بإبداعٍ وإتقانٍ، بنظامٍ دقيقٍ مُحكمٍ مُتقنٍ، بصورةٍ لا يمكن فيها تقدّم أحد المخلوقات على آخرٍ، ولا يمكن أن يتغيّر أو يتبدّل، أو ينحرف عن الصورة المقدّرة له، ويؤدي كلّ عبدٍ ما أُمر به، وفي ذلك عبرةٌ وعظةٌ للعباد، ليتفكّروا ويتدبّروا في خلق الله سبحانه، وإضافةً إلى ما سبق فقد رتّب الله -تعالى- ونظّم العبادات ، وجعلها محدودةً ومحصورةً بحيث لا يمكن تجاوزها أو تعدّيها، فالصلاة مثلاً محدّدةً بأوقاتٍ معينةٍ وبعددٍ من الركعات وبكيفياتٍ معيّنةٍ، مشروطةً
المدح والثناء على الله تميل النفس البشرية في طبيعتها إلى الثناء والمدح إلى من أحسن إليها وأسدى إليها معروفاً، ولذلك كان مدح الله -تعالى- من أجلّ وأفضل العبادات التي تقرّب العبد من ربه، فالله -تعالى- يحبّ من يثني عليه ويحمده، ولذلك فقد أثنى على نفسه في الكثير من المواضع في القرآن الكريم، كما كان النبي -عليه الصلاة والسلام- كثير الحمد والثناء لله تعالى، في تهجّده من الليل، وحين شروعه في الخطب والمواعظ، وفي المشقة والرخاء، والصحة والمرض، والسفر والحضر، وسائر الأحوال. كيفية مدح الله يتحقّق مدح
أهمية المحافظة على الدين قدّمت الشريعة الإسلامية مقصد حفظ الدين على غيره من المقاصد المتمثّلة بحفظ النفس وحفظ النسب، ولا شكّ بأنّ ذلك يدلّ على أهميّة الدين في حياة الإنسان؛ فثمرة حفظ الدين تكون بنيل السعادة والطمأنينة الدائمة، كما تتجلّى أهميّة حفظ الدين في الحياة بأنّه يلبّي النزعة الفطرية التي جُبل عليها الإنسان؛ وهي الحاجة لعبادة ربٍّ واحدٍ، قال الله -تعالى-: (وَمَا خَلَقْتُ ٱلْجِنَّ وَٱلإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ)، كما تتجلّى أهمية الدين في تنميته لنوازع الخير والفضيلة في نفس الإنسان،
معنى البيئة البيئة في اللغة أصلها من الفعل بوأ، وجميع معاني الفعل يقصد بها الاستقرار والحلول والتمكّن والرجوع والنزول، فيُقال: باء إلى الشيء أي رجع، والباءة: النكاح؛ وقد سمّي بذلك لأنّ الرجل يستمكن من أهله، وأصل الباءة المنزل، فالبيئة في اللغة هي: الحال والمنزل، أمّا اصطلاحاً فهي: مجموع العوامل الكيميائية والحيوية والطبيعية التي تعمل على مجتمعٍ بيئيٍ أو كائنٍ حيٍ، وعرّفها البعض بأنّها: الموارد الطبيعية بما فيها من الأرض والهواء والماء والحيوان والنبات، وخاصةً العينات الممثلة للنظم الطبيعية
الماء في القرآن والسنة تحدّث القرآن الكريم عن الماء بأبلغ الكلام، وورد ذكره فيه ثلاثاً وستين مرّةً، ممّا يوضّح أهميته وضرورته، ووصفه الله -تعالى- في كتابه بأوصاف عدّةٍ، منها: الطهور، والمبارك، والغدق، وغيرها، فممّا جاء في القرآن الكريم حوله إخبار الله -عزّ وجلّ- فيه أنّ المخلوقات كلّها من الماء، كما أخبر أنّ حياة الأرض وما عليها من كائنات كان بالماء، ولو ذهب الماء لماتت الأرض وماتت الكائنات جميعاً، كما كرّر القرآن الكريم حقيقةً مهمةً حول الماء، وهي أنّ أنواع الثمرات المتكاثرة كلّها تخرج من
الله جميلٌ يُحبّ الجمال ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قوله: (إنَّ اللهَ جميلٌ يحبُّ الجَمالَ) وقد بيّن الإمام ابن القيم -رحمه الله- معنى هذا الحديث فقال: (إنّه يتناوله جمال الثياب المسؤول عنه في ذات الحديث، ويدخل فيه الجمال في كلّ الأشياء بطريق العموم)، فالله سبحانه يُحب أن يرى أثر نعمه على عبده، وذلك من الجمال المحبوب عنده عزّ وجلّ، وهو من شكره على نعمه المعدود من جمالٍ باطنٍ، ولأنّ الله سبحانه يحب عباده؛ فقد أنزل عليهم لباساً يزيّن ظواهرهم، وتقوى تجمّل بواطنهم، ومن الجمال الذي يحبه
اللجوء إلى الله في الشدائد عند نزول الابتلاء على العبد فإنّه يلجأ إلى الله سبحانه لتفريج كربه، وكشف الشدّة عنه، وإنّ لتفريج الكُرب وصايا ربانيّةً ونبويّةً يستعين بها العبد على قضاء حاجته، يُذكر منها ما يأتي: تقوى الله سبحانه، ففي تقوى الله يتيحّن العبد طاعة الله ورضوانه، ويتجنّب نواهيه ومحلّ سخطه، فينال بذلك العون من ربه. المحافظة على الصلوات، فالنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كان إذا نزلت به نازلةً يفزع إلى الصلاة، فبها يُستعان على أمور الدنيا والآخرة. ملازمة الاستغفار، وتجديد التوبة، وكذلك كانت
اللجنة الدائمة للإفتاء صدر قرار تأسيس اللجنة الدائمة للإفتاء في تاريخ 8-7-1931 هجرياً ضمن المرسوم الملكي رقم (أ/137)، وتتكوّن اللجنة من مجموعة من كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، ويتمّ اختيار الأعضاء من أعضاء هيئة كبار العلماء، كما أنَّ اللجنة متفرّغة للإفتاء والمهمة الأساسية للأعضاء المشاركين فيها هي إعداد البحوث وتهيئتها للمناقشة، بالإضافة إلى إصدار الفتاوى في الشؤون الخاصة والعامة، وتصدر هذه الفتاوى للجهات الحكومية والأفراد، وتعمل اللجنة عن طريق استقبال الأسئلة من طالبي الفتوى إمّا
البيع في الإسلام لا يمكن التنبّؤ بالزمن الحقيقي لظهور المال، ولكن قديماً كان الناس يعتمدون على مقايضة السلع بينهم أي يتم تبادل الزيت بالحنطة أو الحنطة بالخضروات وغيرها، ولكن مع ظهور المال نشأ مفهوم البيع وهو تبادل السلع مقابل المال، ويتكوّن مفهوم البيع من ثلاثة أركان رئيسيّة تتمثل بالعاقدين؛ البائع والمشتري، والمعقود عليه؛ الثَمَن والمُثَمَن، وصيغة العقد إما بالإيجاب أو بالقبول ولكلّ من هذه الأركان شروط حتى يكون البيع صحيحاً وتسمّى بشروط البيع، وقد يختلط هذا المفهوم مع ما يسمّى بالشروط في
الفرق بين سجود التلاوة والشكر سجود التلاوة هو السجود المشروع عند قراءة آيات من القرآن تشتمل على سجدة إظهاراً للانكسار والخضوع لله سبحانه، وتأسياً بالنبيّ صلّى الله عليه وسلّم، حيث يشتمل القرآن الكريم على خمسة عشر موضعاً لسجود التلاوة. أمّا سجود الشكر فهو السجود المشروع عند حدوث نعمة للعبد، أو ارتفاع نقمة، أو عند حدوث أي شيء يفرحه ويبهجه. أحكام سجود الشكر ذكر أهل العلم العديد من الأحكام التي تتعلق بسجود الشكر ، منها: ثبوت استحبابه عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وأصحابه الكرام، ومن ذهب إلى عدم
العدل والمساواة في الشريعة الإسلامية اختلف الناس في تحديد معنى كلمة المساواة، حيث ظهر لها اتجاهان مختلفان: الأول منهما هو المساواة المطلقة، وذلك يعني إزالة جميع الفوارق بين الناس، وجعلهم سواسيةً في كلّ شيءٍ، مهما اختلفت أجناسهم، أو ثقافاتهم، أو أديانهم، وأمّا الثاني فهو: المماثلة الكاملة بين الأشياء، إلّا ما جاءت الشريعة بنفي التساوي فيها، وذلك على اعتبار أنّ للشريعة الحقّ في التسوية والتفريق بين الأمور، والواضح من التعريف الأول أنّه فتح الباب على مصراعيه في المساواة، فجعل الأمور المختلفة
تعريف السعادة والطمأنينة يمكن تعريف الشخص السعيد بأنّه الشخص الذي يشعر بمشاعر إيجابيةٍ متكررة، مثل: الاهتمام، والفرح، والفخر، أو لا يشعر بمشاعر سلبيةٍ، مثل: الحزن، والقلق، والغضب، كما يُعرّفه الباحثون في مجال علم النفس الإيجابي والسعادة، ويقال إنّ السعادة تتعلق بالشعور بالرضا في الحياة، ووجود لحظاتٍ من المتعة، وبالتالي يكون لها علاقة مع المشاعر الإيجابية بشكلٍ عام، أمّا الطمأنينة فهي حالة من الهدوء، والسلام ، وراحة البال، والراحة النفسية. طرق تُشعر الإنسان بالسعادة ممارسة التمارين الرياضية
الصبر الجميل الصبر الجميل هو الصبر بلا شكوى، ولكن الشكوى إلى الله لا تنافيه، وقال نبي الله يعقوب عليه السلام: (قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ)، وهذا النوع من الصبر هو صبرٌ دون قلقٍ، وهو من الفضائل الذي ذُكرت في القرآن الكريم ما يجاوز التسعين مرّةً، وهو من سمات الأنبياء، وهو رغبةٌ متأصلةٌ في اليقين بوعد الله، والرضا بقضائه، ولا تنافي هذه الصفة الكرامة، ولا تعني الضعف أو الانهزام. فضل الصبر الصبر وصية الله تعالى، وهو صفةٌ من صفات الأنبياء، ووصية النبي صلّى الله عليه وسلّم،
الشكوى لله وحده يُشرع للعبد أن يبثّ شكواه وهمومه لله -تعالى- وحده، بل إنّ الشكوى لله -سبحانه- لهي من تمام العبودية لله؛ إذ يُظهر العبد فيها حُسن توكّله وظنّه الجميل في ربه، ويفتقر إليه، ويُظهر استغناءه عن الناس ببثّ شكواه لربه -عزّ وجلّ-، ولا يُعدّ البكاء والتباكي خلال الدعاء وبثّ الشكوى لله اعتراضاً أو تسخّطاً فلا حرج فيه ما دام القلب مُوقناً بحكمة الله -تعالى- وعدله وحُسن عطائه كيف ما كان هذا العطاء؛ فلذلك يُذكر أنّ هذا النوع من الشكوى لا يُعدّ من نواقض الصبر ومُبطلاته بخلاف شكوى الله
الرزق يعرف الرزق بأنه ما يسوقه الله للكائنات بمختلف أنواعها، وهو ما قسم لهم من طعام، ومال، ومأكل، ومشرب، وملبوس، كما أنه مقدر ومعلوم والإنسان في بطن أمه، فلا يزيد ولا يقل عند خروجه، لذلك على المسلم أن يؤمن بأن الرزق بيد الله وحده، إلا أنه ملزم بالسعي للحصول عليه، وفي هذا المقال سنعرفكم على أسبابه، وعلاقته بعقيدة المسلم. أسباب الرزق الإنفاق في وجوه الخير وعدم البخل من فرّج كربة المكروب فرج الله كربته في الدنيا والآخرة، ومن يسّر على معسر يسّر الله له في الدنيا والآخرة، والله رحيم بعباده، فقال