قسم الله الرزق بين عباده بالعدل والحكمة، فالرزق لا يقتصر على المال، وإنما يأتي بأشكال عدّة، فهناك من رزقه الله بسعة الرزق، وهناك من رُزق بالزوج الصالح، وهناك من له عائلة محبة وعلاقات طيبة وما إلى ذلك، وقد جعل الله تعالى السعي سببًا للرزق، لقوله: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ)، كما ذكر الإسلام العديد من الأسباب التي من شأنها أن تيسر الرزق بإذنه تعالى، والتي سيتم بيانها في المقال: الأسباب المادية لجلب
كيف يكون الإعداد للقاء الله يكون الاستعداد للقاء الله بما يلي: يحب العبد لقاء ربه عز وجل، فلا تكون المحبة صادقة إلا إذا تمنى المحب لقاء ومشاهدة حبييه. يصبر على المكاره والشدائد، والصبر هو علامة المتقين المحبين . يأنس المسلم المحب بخلوته مع ربه ومناجاته له، فيحرص على القيام والتهجد في الليل، كما يحرص على تلاوة كتاب الله تعالى. يكون الله ورسوله أحب إلى قلبه مما سواهما من الأنداد والمحبوبات، فعلامة صدق المحبة لله تعالى أن لا يؤثر المحب أي شيء من المحبوبات على محبته لربه. يحرص على ذكر الله تعالى
إسماعيل عليه السلام بلغ إبراهيم عليه السلام سناً عتياً، وكثر الشيب في رأسه دون أن يكون له ولد من زوجته سارة، فتزوّج من هاجر القبطية المصرية، وأنجبت له إسماعيل عليه السلام، فاشتعلت سارة غيرةً، فضيّقت على هاجر، فقدّر الله تعالى لإبراهيم وهاجر وإسماعيل الهجرة إلى مكة المكرمة، واستقرّ الأمر بهم عند شجرةٍ عظيمةٍ فوق ماء زمزم أعلى المسجد الحرام، فترك إبراهيم هاجر هناك، وترك عندها جراب تمر وسقاء ماء فقط، وهمّ بالعودة، فلحقته متعجبةً من تركه لها على تلك الحال، وكرّرت الأمر عليه، إلا أنه لم يلتفت إلى
الزواج يُعرف الزواج بأنّه مؤسسة قائمة على المودة، والرحمة، والسكينة بين الزوجين، قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم: 21]، ولكي تتحقق هذه الأمور في الزواج وتستمر الحياة الزوجية بمحبة وطمأنينة يجب على كل من الزوج والزوجة القيام بواجباتهما تجاه بعضهما، ومعرفة حقوق كل واحد منهما وعدم تجاوزها، وفي هذا الصدد سنتحدث عن واجبات الزوجة
ما هي فضائل شرب ماء زمزم يعدّ الشّرب من ماء زمزم من الأمور المُستحبّ فعلها للحاجّ والمعتمر، وللمسلم في كلّ أحواله، وذلك لما يتمتّع به من الخصائص والفوائد الكثيرة، ومن هذه الفضائل: جُعل ماء زمزم لِما شُرب له، لقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (ماءُ زمزمَ لما شُربَ له)؛ أي أنّ هذا الماء إن شُرِب لأيِّ حاجة كانت، سواءً كانت حاجة دنيوية أو أخروية، فإنّها تتحقّق بإذن الله -تعالى-، وقد أثبت ذلك الكثير من العلماء عندما شربوه لحاجة معيّنةٍ وتحقّقت، فكان منهم من يشربه بنيّة الإعانة على رواية
صفات المنافقين في سورة المنافقون ذكر الله في كتابه العزيز في سورة المنافقون صفات لأهل النفاق نذكر منها: عِظَم أجسادهم، وبلاغة خطابهم فهم صور لا حقيقة لها. قلوبهم الصم التي لا يصل إليها الحق والنور وكأنها مختوم عليها. خوفهم وهلعهم الذي يسيطر عليهم فيأكل قلوبهم. حلفهم بالله كذباً؛ خوفاً من القتل. فسقهم، وأنهم محرومون من الهداية إلى طريق الحق. من صفات المنافقين في القرآن الكريم وقد جاء في كتاب الله ذكر صفات أخرى للمنافقين منها: سخريتهم من المؤمنين، فالمنافقون يتهكمون على المؤمنين وينعتونهم
سُنّة الله في خلقه أرسل الله -تعالى- الرّسل مبشّرين ومنذرين للنّاس، يحملون لهم رسالة التوحيد ويعلّمونهم شرع الله-تعالى- الذي ارتضاه لهم، ثمّ جعل الله -تعالى- الإنسان مخيّراً في دخول الإسلام، وإعلان التوحيد، فلم يجبره على ذلك، قال الله تعالى: (فَمَن شاءَ فَليُؤمِن وَمَن شاءَ فَليَكفُر)، ففتح الطريق أمامه ليبصر الهدى والصّواب، ثمّ يختار ما يشاء من منهج، لكنّ الله -تعالى- أوضح أنّ لكلّ طريقٍ يختاره الإنسان نهايةً محتومةً بحسب ما اختار هو منذ البداية، فأوضح أنّ عاقبة المؤمن الفوز والفلاح في الدنيا
المباهلة جعلَ اللهُ -سبحانه وتعالى- الاختلافَ من السُّننِ الكونيّةِ في جميعِ خلقه، فلم يخلقهم على نفسِ رجلٍ واحدٍ؛ من حيث الشكل، واللون، والطبيعة البشريّة، والسجايا، والأخلاق ، والصفات؛ ففي البشرِ الأبيض والأسود، والقصير والطويل، والمؤمن والكافر، والعاصي والمُطيع، ومنهم حَسَنُ الخُلقِ ومنهم السيّئ، وكلُّ ذلكَ من سننِ اللهِ في كونهِ، وهو دليلٌ على عظمةِ ما خلق الله تعالى، وقدرتهِ على التنويعِ الموجودِ بينَ البشرِ مع أنّهم خُلِقوا من نفسٍ واحدةٍ، ومن بينِ الأمورِ التي تتعلق بالاختلافاتِ بينَ
السعادة في الإسلام يُقصد بالسعادة الشعور الذي يمتلكه الإنسان في حياته، ويكون سبباً في انشراح الصدر، ورضا النفس، وطمأنينة القلب، وراحة الضمير، نتيجةً لاستقامة السلوك الظاهر والباطن المدفوع بقوة الإيمان، والسعادة كما يراها الإسلام هي تحقيق مصالح العبد في دنياه وآخرته، فيعيش الحياة وفق الشريعة الإسلامية كما يرضاها الله -تعالى- له، وحينها يبلغ سعادة الحياة الدنيا، وأمّا الآخرة فالسعادة فيها تكون بدخول الجنة، ونيل رضوان الله -تعالى-، فمن نال ذلك يوم القيامة كان قد بلغ السعادة في الآخرة، وقد جاء
التوبة يضعف المُسلم في بعض الأحيان فيقع في المُحرّمات ، ومن رحمة الله -تعالى- به بأن فتح له باب التوبة؛ فمن تاب بعد ذنبه تاب الله -تعالى- عليه، والتوبة التي أمر الله -تعالى- بها هي التوبة النصوح الواردة بقوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّـهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ)، كما ويقتدي المُسلم بالنبي -عليه الصلاة والسلام- الذي كان يتوب إلى الله -تعالى-دائماً، قال -عليه
ما هو وصف الجنة وصَف الله -تعالى- الجنَّة وما فيها في كثيرٍ من الآيات، قال -تعالى-: (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آَسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ)، فماؤها غير آسن؛ أي غير مُتغيّر أو مُنتِن،
تعريف رسم المصحف وفائدته يُعرف علم رسم المُصحف بأنّه العلم الذي يُختصّ بمعرفة مُخالفة الرسم في المصاحف العُثمانيّة لأصول الرسم القياسيّ، وذلك من حيث الحذف والزيادة والبدل والفصل والوصل وغير ذلك، وفائدة دراسة هذا العلم تتمحور حول حفظ المصاحف من مُخالفة المُصحف الإمام الذي كتبه الصحابة الكرام- رضي الله عنهم-، وهذه الفائدة تتحقّق للمُختصّين بالقُرآن وعُلومه، والدارسين للغة العربيّة والمُهتمين برسمها، كما أنّ القارئ للقُرآن يكون على يقين بأنّه الكلام الذي أنزله الله -تعالى- على نبيّه -عليه الصلاة
معنى العقيدة لغة وشرعاً معنى العقيدة لغة من عقد الشيء، أي ربطه وشده بقوة ، أما معنى العقيدة شرعاً فهي ما يدين به الإنسان ربه وجمعها عقائد، والعقيدة الإسلامية مجموعة من الأمور الدينية التي تجب على المسلم أن يصدق بها قلبه، وتطمئن إليها نفسه، وتكون يقينًا عنده لا يمازجه شك ولا يخالطه ريب، فإن كان فيها ريب أو شك كانت ظنًّا لا عقيدة. مقومات العقيدة الإسلامية الصحيحة أهم مقومات العقيدة الإسلامية هي: الإيمان بالله تعالى، ويتضمن أربعة أمور: الإيمان بوجود الله تعالى، ويكون من خلال الفطرة التي فطر الله
مفهوم القيم الروحية في الإسلام خلق الله الإنسان من روح وجسد، فنفخ في هذا الجسد من روحه وأمر الملائكة أن يسجدوا له، فحين يتمسك الإنسان بدينه الذي ارتضاه الله له وحرص على تزكية روحه فإنّ نفسه تسمو، وترتفع، أما حين تدور حياته حول القيم المادية والشهوات فإنه يهبط إلى الدرجة الحيوانية، فيصدق عليه قوله تعالى: (أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ)، فيسمو الإنسان بأعماله وإخلاصه فيها، فالله ينظر إلى القلوب وما فيها من نيّات، ولا ينظر إلى مال الإنسان، ولا طوله، ولا لونه، فيتفاضل الإنسان عند الله
حقوق اليتيم في الإسلام اهتم القرآن الكريم باليتيم وبيّن أهمية رعايته وحفظ حقوقه في أوائل الآيات التي نزلت على الرسول -عليه الصلاة والسلام-، قال تعالى: (أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ)، ويدل النص القرآني الكريم على إنكار سلوك من يسيء إلى اليتيم وينتقص من كرامته، ورُبط ذلك بالدين؛ دلالةً على خطورة الأمر، ومن عظيم اهتمام القرآن الكريم باليتيم أن ذكره في معرض الحديث عن أركان الإيمان؛ دلالةً على أهمية البر
حقّ الله أعظم الحقوق شاءت إرادة الله -تعالى- أنْ تقوم حياة البشر على مبدأ الحقوق والواجبات ، ومن شأن هذه الإرادة الرّبانية أنْ يقيم الناس حياتهم بالقسط والعدل؛ فيكون ذلك سبباً في صلاح دُنياهم، ونجاحهم في مهمّة الاستخلاف في الأرض من جهةٍ، وفوزهم برضوان الله في الآخرة، ومن جملة المقاصد التي شُرعتْ منظومة الحقوق والواجبات لأجلها مقصد ضبط العلاقة بين العبد وخالقه سبحانه، وأعظم هذه الحقوق الواجبة الوفاء حقّ المولى جلّ وعلا؛ فهو الذي امتنّ على الإنسان بإيجاده من العدم، ثمّ سوّاه وأحسن صورته، ثمّ
ما أوّل شيء خلقه الله تعالى تعدّدت آراء العلماء في أوّل شيءٍ خلقه الله -تبارك وتعالى-؛ فقال ابن جَرير الطبري وابن الجوزي بأنّ القلم أول خلق الله، وقال ابن القيّم وابن تيمية بأنّ العرش أول مخلوقات الله، وقال ابن مسعود -رضي الله عنه- وغيره من السّلف بأنّ الماء خُلق قبل العرش والقلم، وفيما يأتي بيان كلّ رأيٍ مع أدلّة العلماء على ذلك. القلم قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في حديث عبادة بن الصامت: (إنَّ أوَّلَ ما خلقَ اللَّهُ القلمَ، فقالَ لَهُ: اكتُب، فجرى بما هوَ كائنٌ إلى الأبدِ)، وصحّ عن
فضل المساجد تعدّ المساجد أحبّ البقاع إلى الله على الأرض، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أحبُّ البلاد إلى الله مساجدها)، وحثّ الشرع الحكيم على عمارتها وتعظيم شأنها، وربط المولى -سبحانه- ذلك بالإيمان والتّصديق بالغيب؛ فقال -سبحانه-: (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ)، كما أكّد النبي -عليه الصلاة والسلام- على فضل بنائها؛
العلاقة بين الإيمان والعلم العلم والدِّين لا يتعارضان؛ فإنّ الدِّين جاء موافقاً لِما خلق الله عليه الخَلْق من الفطرة والعقل السليم، كما جاء مهتمّاً بإخبار البشر بما يلزمهم من الغيبيات ممّا لا تستطيع عقولهم الوصول إليه، أمّا العلوم الأخرى فترك للعقل المجال لبحثها معتمداً في ذلك على الواقع والحقيقة، إذ قال ابن القيّم -رحمه الله-: "الرُّسل -صلوات الله وسلامه عليهم- لم يخبروا بما تُحيله العقول، وتقطع باستحالته، بل أخبارهم قسمان؛ ما تشهد به العقول والفِطرة، وما لا تُدركه العقول بمجرّدها، كالغيوب
كتب الله سبحانه و تعالى الموت على جميع خلقه ، فالموت هو بوابّةٌ يعبر منها الإنسان من حياةٍ إلى حياةٍ أخرى ، حيث يهجر الدّنيا و زينتها و يتولّى عنه كلّ متاعها من مالٍ و بنينٍ و زوجة ، و يذهب معه شيءٌ واحدٌ يرافقه كظلّه لا ينفك عنه أبداً و هو العمل ، فالعمل هو المعيار و هو الميزان الذي يقاس فيه المؤمن ، و تحدّد درجته عند الله بناءً عليه ، فلا عبرةً بكنوز الأرض و لو جمعها الإنسان ، و لا عبرةً بجاه الأرض و لو كان الإنسان له ملكٌ و سلطانٌ عظيمٌ ، و قد صحّ عن النّبي صلّى الله عليه و سلّم بأنّه يأتى
صفات الأنبياء والرّسل أرسل الله -سبحانه وتعالى- الأنبياء والرُّسل -عليهم السّلام- لهِداية الناس وإرشادهم إلى طريق الحقّ، وقد بعثهم بالبِشارة لِمن آمن بالله وصدّق المُرسَلين بما أُوحِي لهم من الله تعالى، وبالوعيد لِمن كذّبهم ولم يؤمن بهم، وقد كان لِزَاماً اتّصاف الأنبياء والرُّسل بعدّة صفات حميدة، لتكون دعوتهم مقبولةً ومُستجابةً، وقد قال الله -تعالى- في ذِكر بعض صفات محمّد صلّى الله عليه وسلّم: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ
الحكمة من عدّة المرأة المتوفى زوجها شَرَع الله -تعالى- عدّة المرأة المُتوفّى عنها زوجها لِحكمٍ ومقاصد عدّة، وبيان بعضها فيما يأتي: حفظ الأنساب، فالمرأة بفترة العدّة تستبرئ لرحمها من الحمل، حرصاً على عدم اختلاط ماء الأزواج في رحمها، وفي حال حملها فتنتظر لتضع حملها صيانةً لحقّ الحمل. وفاء الزّوجة لزوجها والتّقدير لعلاقتهم ولحياتهم الزوجية، فالزّوج ذو فضلٍ على المرأة ، لِذا تعتدّ المرأة في منزلها الذي قَضَت فيه حياتها مع زوجها لتتذكّره وتدعو له، وتترحّم عليه، ولا تنسى الفضل الذي بينها وبينه. حفظ
خلق الله واسع، أكبر من أن يعد أو أن يحصى يدل على قدرة عجيبة هائلة لا يمكن للعقل البشري محدود الإمكانيات أن يتصورها، وهي تنبثق عن إعجاز هائل كبير لا يمكن تقليده، فالسر بيده سبحانه وتعالى فقط، وهي لا تنحصر في مكان واحد فقط، بل على العكس تماماً فهي متوزعة في كافة أماكن الكون، بين النجوم والكواكب والشمس والقمر والمذنبات والكويكبات والأرض والغلاف الجوي والماء والحيوان والنبات والإنسان وغيرها. وكل مخلوق من هذه المخلوقات تنضوي على قصة ونظام معجز مبهر مما يحتويه من قدرة هائلة لا يمكن لأحد ان يمتلكها.
الأخلاق الحَسَنة لا يكاد يختلف أحد على أنّ الأخلاق الحسنة من الأمور المهمّة التي لا يستغني عنها أيّ مجتمع، أو جماعة، أو فرد، فلا يستقيم التواصل والاتصال بين النّاس على نحوٍ سليمٍ، ولا تنتظم العلاقات على تنوّعها دون الأخلاق الحَسنة، فإذا انعدمت أو تخلّف النّاس عنها وعن التحلّي بها، وقع المجتمع برُمّته والنّاس كلّهم في حرجٍ، وتأثّرت حياتهم تأثّراً بالغاً؛ فالأخلاق الحَسنة هي عماد المجتمعات والأُمم، وهي التي تَقِيها من الانحرافات، وتعصمها من الفساد والانزلاق في وحْل التخلّف الثقافي والحضاري،