الرسالات السماويّة عندما خلقَ الله آدم - عليه السلام - ونفخ فيه الروح أخرج من صُلبه كلَّ ذريّته إلى يوم القيامة، وأشهدَهم على أنّهُ هو الله لا إله إلا هو، ولا شريك له، وبأنّهُ هو المُستحقّ للعبادة ، فلا تكون حجّة لأحد أن يَكفُرَ بالله بعد ذلك، وهذهِ الشهادة التي شهدتها البشرية لله - جلّ جلاله - في عالم الغيب هي الفِطرة الراسخة التي وُلِد الناس عليها، فما من مَولود إلاّ ويُولَدُ على الفطرة، كما قال المصطفى - صلى الله عليه وسلم - في الصحيح: (ما من مولودٍ إلا يولَدُ على الفَطرَةِ، فأبواه
فقه الصيام يُراد بالفقه : معرفة الأحكام الشرعيّة الدقيقة المُتعلّقة بأعمال العباد؛ من حلالٍ، وحرامٍ، ومكروهٍ، ومندوبٍ، وواجبٍ، والمُستنبَطة من المصادر الشرعيّة الأصليّة، والأدلة التفصيليّة، أمّا الصيام فهو: الكَفّ والامتناع عن شهوة الطعام، والشراب، والجِماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس؛ امتثالاً لأمر الله -تعالى-. الأحكام المُتعلِّقة بالصيام حُكم الصيام وأنواعه يتفرّع الصيام بالنظر إلى حُكمه إلى عدّة أنواعٍ، بيانها فيما يأتي: الصيام الواجب: ويتفرّع إلى ثلاثة أنواعٍ، وهي: صيام شهر رمضان
شموليّة الإسلام الشموليّة لغةً: من الفعل الثلاثي شَمِلَ، ويشير اللفظ إلى الاحتواء والتضمين، نقول شمل الشيء أي تضمنه وعمّه، وتشير شموليّة الإسلام: إلى تضمّن الرسالة الإسلامية واحتوائها على كل ما يدخل ضمن حاجة واهتمام الإنسان، ويشترط حُسن فهمها واستيعاب ما جاءت به الشريعة الإسلامية، ومقاصدها ومفرداتها. كما يمكننا تعريف شموليّة الإسلام بأنه نظام ممنهج متكامل يهتم بشؤون الحياة بمختلف مجالاتها، ويؤدي دوراً مهماً في تنظيم الحياة العقائدية من الناحية الدينية، والمتمثلة في العلاقة بين العبد وربه. أرسل
مفهوم العلم في الإسلام إنّ أول ما نزل في في القرآن الكريم من الآيات أمر الله تعالى بالقراءة، والتي هي مفتاح العلوم، قال تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ* خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)،فالإسلام دين العلم، وهو فيه يسبق العمل، فلا يكون العمل إلّا بالعلم، ومما حُذّر منه المسلم أن يقول بلا علم، ولفضل العلم والعلماء ومقامهم فقد استشهد الله تعالى بهم على وحدانيته، قال تعالى: (شَهِدَ
مفهوم العقيدة والشريعة والسلوك مفهوم العقيدة تُطلق العقيدة في اللّغة: على الربط والشدّ بإحكام، وفي الاصطلاح الشرعي: معناها الإيمان اليقيني الخالي من الشكّ، الذي يَعقد الإنسان قلبه عليه، ويسير عليه كدينٍ ومبدأٍ ونهجٍ، فإن كان ذلك صحيحاً كانت العقيدة صحيحة، وإن كان خاطئاً كانت العقيدة خاطئة، كمّا عُرفت بأنّها مجموعة الأسس والمبادئ والقواعد التي تتعلّق بالخالق -سبحانه وتعالى-، والأمور الغيبية؛ كالجنة والنار وغيره ذلك مما أرسل الله -تعالى- به أنبيائه ورسله وأمرهم بتبليغه للنّاس، والإيمان بما قام
الدولة الدينيّة يُشير مفهوم الدّولة الدّينية إلى شكلٍ من أشكال الحكم يكون فيه لرجال الدّين السّلطة العليا واليد الطّولى في إدارة شؤون الدّولة، وسنّ القوانين، ويعرّف هذا المفهوم بالثّيوقراطيّة المشتقّة من كلمتين ثيو وتعني حكم وقراطية وتعني الدّين، فيعني هذا المفهوم حكم رجال الدّين أو حكم الدّين. أصل فكرة الدّولة الدّينيّة تعود أصول فكرة الدّولة الدينيّة إلى الأفكار التي أثارها المفكر والفيلسوف اليونانيّ جوزيفوس فلافيوس حينما عقد مقارنة بين الأشكال التي عرفتها السّلطة في اليونان وهي ثلاثة أشكال،
البرزخ يعرف البرزخ بأنّه الحياة التي تكون بعد موت الإنسان، ويكون ما بين فترة الحياة الدنيا وصولاً إلى الحياة الآخرة، وهو حسب المعتقد الإسلامي، وفيه تبدأ المرحلة الجديدة، وتتّصف بالفترة التي يكون فيها الحساب على كل الأعمال التي قام بها العبد في حياته الدنيا، وتبدأ من اللحظات الأولى من قبض الروح، ثمّ عروجها ورحيلها إلى الدار الآخرة، بحيث تعتبر من أول المنازل، وتشمل القبر وأحواله وأهواله، كما وتبدأ عند ضمة القبر للميت، فيكون بدوره قادراً على أن يسمع صوت نعال الناس وهم حوله يشيعون به، فيبقى حتّى
الأخلاق في الإسلام نالت الأخلاق في الإسلام مرتبةً عالية، وأهميةً بالغة، بل عدّها أهل العلم من الأصول والمرتكزات التي يقوم عليها الإسلام ، وهي: الإيمان والأخلاق، والعبادات، والمعاملات، وكثراً ما دعتْ النصوص الشرعية إلى ترسيخ الأخلاق في النّفوس وتنميتها، وقد بلغت الأخلاق الفاضلة بأصحابها مبلغاً عظيماً؛ ففي الحديث أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (ما من شيءٍ في المِيزانِ أثْقلُ من حُسنِ الخُلُقِ)، والعقلاء يُجمعون على أنّ أصل الأخلاق جبلّة فطر الله النّاس عليها؛ فالصدق والوفاء، والشجاعة وغيرها
معنى اسم مكة هي بيت الله الحرام، وقد جاء في تسميتها عدد من الأقوال، منها: تمكُّ الجبارين، فتُذهِب نخوتهم. ازدحام الناس فيها، وقد جاء هذه المعنى من امتكاك الفصيل ضرع أمه أي مصّه مصّاً قوياً. قول العرب في الجاهلية إن حجتهم لا تتم إلا إذا جاؤوا موضع البيت الحرام ومكّوا فيه، حيث كانوا يصفّرون ويصفقون بأيديهم وهم يطوفون بالبيت. موقعها بين جبلين مرتفعين، فتكون بينهما هابطة بمقام المكوك. أسماء أخرى لمكة المكرمة لمكة المكرمة أسماء عديدة ذكرها ابن كثير في تفسيره، وهي: مكة. بكة. البيت العتيق. البيت
ما هي النجوى جاء في معاجم اللغة أن معنى النجوى الحديث بالسر، ونجوى النفس هوأن يكلم الشخص نفسه سراً، والنجوى إلى الآخر أن يُسر له بالكلام والهموم، وقوم متناجون: أي أنهم يُسرّون الحديث فيما بينهم، وشخصان يتناجيان أي: يتحدثان سراً. النجوى في القرآن الكريم ورد مصطلح النجوى في القرآن الكريم في عدة مواضع منها قوله تعالى: (فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَىٰ). وقوله تعالى: (إِنَّمَا النَّجْوَىٰ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا).وقوله تعالى: (لَا خَيْرَ فِي
اليمين في الإسلام حثّ الإسلام على حفظ الأَيمان وعدم نقضها، وألّا يحلف بشيءٍ إلّا أن يكون صادقاً، وقد رتَّبت الشريعة الإسلامية على من أقسم أمور وأحكام تختلف بحسب اختلاف صيغة اليمين والمراد منه وكيفية إنشائه، فاليمين لَهُ أثر بالغ الأهمية في التقاضي بين الناس وإثبات الحقوق أو إبطالها، ومن أنواع اليمين -التي فصَّل الإسلام فيها- هو اليمين الغموس، فما هو اليمين الغموس؟ وما سبب تسميتها بذلك؟ وما هو حكمها وتكييفها؟ وما العقوبة المترتبة على من يحلف بها إن كان كاذباً؟ ما هي اليمين الغموس معنى اليمين
نواقض الإسلام العشرة أوجب الله سبحانه الإسلام على جميع عباده باجتناب ما يُخالفه، فبعث الرسول صلّى الله عليه وسلم ليدعو إلى ذلك، ويخبرنا أنّ من اتبع الإسلام فقد نال الهدى، ومن أعرض عنه ضلّ، لذا حدّد الإسلام نواقضه ليكون المسلم على بيّنة من أمره، فيبتعد عنها وعمّا يؤدّي إليها، لذا بيّنت في الكثير من الآيات أسباب الردّة، وأنواع الشرك، والكفر، كما بيّن العلماء أنّ المسلم قد يرتدّ عن دينه إذا ما فعل النواقض أو المفسدات، بحيث يكون فاعلها خارجاً عن الإسلام، وهي عشرة نواقض سنذكرها في هذا المقال. ما هي
الإسلام يُعرّف الإسلام لغةً بأنّه: الانقياد، والخضوع، والذلّ، ويُقال استسلم فلانٌ؛ أي انقاد، ومنه قول الله تعالى: (فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ)، وأمّا تعريف الإسلام شرعاً؛يأتي على معنيين: الأول هو الإسلام الكوني، ومعناه أنّ الكون كلّه مستسلمٌ لأوامر الله تعالى القدرية والكونية، إذ إنّ كلّ الخلائق منقادةٌ لأوامر الله تعالى شاءت أم أبت، فالمرض، والشفاء، والموت ، والحياة، والغنى، والفقر، كلّه بيد الله عزّ وجلّ، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا المعنى يشمل المسلم، والكافر، والعاصي، والطائع،
ما هي معجزات سيدنا موسى العصا التي تنقلب إلى حية أيدَّ الله -تعالى- نبيه موسى -عليه السلام- بعدد من المعجزات وكان منها معجزة العصا التي تمثلت في عِدّة أمور منها: انقلاب عصا موسى إلى حية عندما يلقيها، ورجوعها عصا إذا أخذها بيده. أكلها لِما ألقاه السحرة من الحبال. فلقها للبحر عندما ضربه بها بإذن الله. تفجيرها للماء من الحجر الذي يُضرَب فيها، وهناك أمور أخرى تميزت بها هذه العصا ذكرها بعض المفسرون لكنهَّا لم تثبت. ومن الآيات القرآنية التي تحدثت عن معجزة العصا قوله -تعالى-: (وَما تِلكَ بِيَمينِكَ
قِبلة المسلمين تُعتبر الكعبة المشرّفة قبلةَ المسلمين التي يتوجّهون إليها في صلاتهم بناءً على أمر الله تعالى، وهذه القبلة هي قبلة أبيهم إبراهيم عليه السلام من قبلُ، وقد جاء الأمر الربّاني باتخاذ الكعبة كقبلة في الصلاة في قوله تعالى: (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ). أولّ قِبلة للمسلمين ذكر العلّامة ابنُ جرير الطبريّ أنّ النبي عليه الصلاة
الصّدق هو وصف الشيء على ما هو عليه، ويعرف أيضًا بأنّه مماثلة الخبر كلّاً من الضمير والقول معاً، وانتقاص أيّ شرط من ذلك قدح في تمام الصدق، كما أنّ الصدق نقيض الكذب،وهو فضيلة وضرورة تقوم به المجتمعات وتزدهر، وهو صفة من صفات المؤمنين، كما أنّ للصدق أقسامٌ: صدق مع الله، وصدق مع النفس، وصدق مع النّاس، فالصدق مع الله يشمل الإخلاصَ له وقصدَ العمل إليه، والصدق مع النفس يتمثل في التزامها شرعَ الله، والصدق مع الناس يشمل الكلامَ والمعاملاتِ، كالتجارة والزواج، فيكون باطن المؤمن كظاهره. الخشوع في الصّلاة
التّرغيب والتّرهيب شَمِل القرآن الكريم، الذي هو كتاب الله المُنّزل منه عزَّ و جلَّ إلى نبيّه محمد عليه الصّلاة والسّلام، والطّريق التي عُرفت به شريعة الإسلام ومنهاج الدّعوة إليه، أسلوباً شائعاً من أساليب الدّفع والمنع للنّفس البشريّ، بترغيبها تارّة وبترهيبها تارّة أُخرى، فقد ذَكر القُرآن أنواعاً عديدة من النّعيم في الدّنيا والآخرة لِمن استجاب لِما يُدعى إليه وامتثل بما أمر الله عزّ وجلّ، فبُشِّرَ بالمعيشة الطّيبة والرّزق الحَسَن في الدّنيا، وبالجنّة في الحياة الآخرة، فرَغَّب الإنسان بها،
الكعبة المشرفة تُعتبر الكعبة المشرفة أول بناء أُسِّس في الأرض لعبادة الله تعالى، حيث رفع إبراهيم الخليل وابنه إسماعيل -عليهما السلام- قواعده على أُسُس كانت موجودة من قبل، مصداقاً لقول الله تعالى: (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)، وقوله تعالى: (إِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ
الذّنوب خلق الله -تعالى- الإنسان وأمره بطاعته، وحذّره من عصيانه، وجعل فطرته قابلةً لارتكاب المعصية؛ فالنّفس من أحوالها أنّها أمّارة بالسوء، لذا فالمرء مُعرَّض لأن يقع بالزّلل أو الضلال، فهو ليس نبيّاً مُرسَلاً، ولا مَلَكاً مُقرَّباً، ومن هنا يعترف الإسلام بقابليّة المسلم للوقوع في الخطأ، والمشكلة تكمنُ في الاصرار عليه، والتّمادي بفعله، فالأتقياء إذا ظلموا أنفسهم بمعصية سرعان ما تذكّروا الله، فيستغفرونه ويتوبون إليه، وقد حذّر الشرع أتباعه من الاستجابة لوسوسة الشيطان ، أو اتّباع هوى النّفس
البرزخ لقد جعل الله الحياة الدنيا دار اختبار وابتلاء، يحاسب الإنسان فيها على ما قدّم، فإنْ خيراً فخيرٌ وإن شراً فشرّ، وبعد انقضاء هذه الرحلة السريعة التي هي أشبه بمحطة مسافر أقام فيها لأيام ثم ذهب لأخرى وتركها إلى داره الأخرى التي أعدها الله له، دارٌ لا رفيق فيها ولا أنيس سوى عمله، وما يخرج منها إلى محطة ما بين الدنيا والآخرة تدعى البرزخ والذي احتار العلماء بماهيتها وحقيقتها، وعرّفه العلماء بأنه الحاجز الذي يفصل الدنيا عن الآخرة، والتي بها النعيم أو الجحيم، وإما روضة أو حفرة من النار. حياة
مقدمة قِطارُ الحياةِ يَمُرُّ بنا سريعاً، ونعلمُ جيداً أنَّنا مهما طالَ بنا الأمر سوف نصلُ إلى المَحطّةِ الأخيرة، فلا يعرِف أيّ منَّا متى تحين تلك اللحظة، ولكنّنا على يقين بأنّها لا بدّ وأنْ تأتي، فالموتُ حقٌّ على كلِّ البشر، وهو حقيقةٌ ثابِتة في كلّ الدّيانات السّماوية وكلّ الثقافات، فلا يختلِفُ اثنان في العالَم حول أنّ الإنسانَ فانٍ لا مُحالة، ولكنْ هل الموت يعني النّهاية فِعلاً؟ وإذا كان الموت لا يعنِي النّهاية فماذا بعد الموت؟ ولكي أُجيب على هذه التّساؤلات تَعَمَّقْتُ أكثر في البحثِ عن
القبلة علامة وحدة الأمة إنّ النّاظر في التّشريعات الناظمة لحياة المسلمين يجد أنّها زاخرةً بالعوامل التي تجمعها وتوحدّها تحت رايةٍ واحدةٍ، كما أنّها زاخرةً بالدّعوة إلى كلّ ما من شأنه أنْ يحافظ على هذه الوحدة لتظلّ كالشّامة بين الأمم، ولتحافظ على دورها الحضاري في الإنسانية؛ فهي الأمّة الوسط، ولكي تستديم الخيرية فيها؛ فهي أمّةٌ تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، ومن هنا فالمسلمون كلّهم اليوم يتّجهون إلى قبلةٍ واحدةٍ، ويؤدّون مناسك الحجّ في مكانٍ واحدٍ، ووقتٍ واحدٍ، كما أنّهم يصومون في شهرٍ واحدٍ،
ما هي الوصية الواجبة يُقصد بالوصيَّة الواجبة ما جاء حُكمه في القانون، ولم يكن له مثيلٌ سابق، لكن وُجدت الحاجة إليه لاحقاً، والوصية الواجبة على عِدَّة أحوالٍ، منها مثلاً وفاة الوَلد في حياة أبيه أو أمِّه أو كليهما، فعندها يَستحقّ الإخوة ميراث الأَب أو الأُمُّ ويُمنع منها هذا الولد المُتوفَّى لأنَّه مات قبل أحد والديه، مع أنَّه لو بقي حيّاً لورث منهما حال وفاتهما، وهذا يُؤدي إلى اختلالٍ في توزيع الميراث داخل الأسرة؛ إذ يَنتج عن ذلك حرمان أبناء الولد المتوفَّى من الميراث، فيجتمع عليهم فُقدان الأب
الوصية الوصية هي ما يوصى به، وجمعها وصايا، وأوصى فلاناً أي جعله يتصرف في ماله، وعياله، وأموره بعد موته، كما يمكن تعريف الوصية على أنّها: التبرّع بالمال للأشخاص غير الوارثين، وهي تُنفّذ بعد وفاة الموصي، ومن الأمثلة على الوصية أن يوصي شخص بمال معين، أو بسيارته، أو بأي شيء آخر يمتلكه، ولقد كان حكم الوصية الوجوب قبل أن تنزل آية المواريث في سورة البقرة، حيث نسخت الوصية للوارث من خلال آية المواريث، ويقول سبحانه وتعالى: (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا